القطع المستمر يستهدف بساتين النخيل في كربلاء والتجريف يهزم خضرتها ويحول مساحاتها الى مناطق سكنية، تحت هذا العنوان تداولت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي تقرير خاص لقناة الحرة عراق، تحدثت فيه عن ظاهرة تجريف بساتين النخيل وتحويلها الى مناطق سكنية ولأسباب مختلفة اهمها شحة المياه والاهمال الحكومي للقطاع الزراعي وضعف القوانين كما ذكر التقرير. من جانب اخر أكد بعض المراقبين ان الخلافات والصراعات السياسية، التي ساعدت في تفشي الفساد والمحسوبية تعد اساس المشكلات في العراق، خصوصا وان الدولة قد اهملت رعاية المواطن بشكل كبير فيما يخص الخدمات والحقوق الدستورية ومنها توفير السكن لكل مواطن عراقي، هذا الفشل الحكومي اجبرت الكثير منهم على ايجاد بدائل اخرى كالتي تحدث عنها التقرير.
وبدأت ظاهرة تجريف البساتين في كربلاء بحسب بعض المصادر بالتنامي بعد العام 2003، إذ أدى نقص المياه وأزمة السكن الخانقة وتراجع قيمة المحاصيل الزراعية المحلية أمام ما يتم استيراده منها، إلى لجوء الكثير من أصحاب البساتين إلى بيعها كأراض سكنية بأسعار بدت مغرية للفقراء وأصحاب الدخل المحدود. وتراجع انتاج التمور في العراق الى النصف تقريبا فيما سجل تراجع بنفس النسبة في اعداد النخيل في محافظة كربلاء.
ويذكر ان وزارة التخطيط أعلنت في عام 2014، عن تراجع أعداد النخيل في العراق من 35 مليون نخلة إلى 16 مليون نخلة أي إلى أكثر من النصف. وعزت الوزارة تناقص أعداد النخيل الى كثرة الحروب وانخفاض مناسيب المياه فضلا عن اتساع ظاهرة تجريف البساتين، واكدت مديرية زراعة كربلاء في وقت سابق، ان عدد النخيل في محافظة كربلاء تناقص بشكل كبير جدا من 4 ملايين و500 ألف نخلة حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي الى 2 مليون و141 ألف.
هذا المقطع الذي شاهده اكثر من 44 ألف مشاهد ووصلت مشاركاته الى اكثر من 106 مشاركة اثار ايضاً الكثير من ردود الافعال والتعليقات، فتحت هذا المنشور قال(ماجد نعمه) معلقاً: هذا كله مقصود والسبب على مود العراق يظل يستورد من ايران كل شيء حتى المحاصيل الزراعية حاليا تستورد من ايران وتودع في السايلوات العراقية باسم التجار وتدفع لهم مبالغهم فور استلامها ولاكن في حالة سوق الفلاح العراقي اي نوع من المحاصيل الزراعية لا تدفع له مبالغ ويظل على ابواب المسئولين حتى يقومون باستفزازه وبعد سنتين او اكثر من الوساطات يدفعون له نص المبلغ والنص الاخر لهم رشاوي هذا ما جناه العراق من الاحزاب الحاكمة التي قدمت نفسها في الانتخابات بعد دمار بلد با كمله.
ايده بذلك (ابو كرار الخفاجي) وقال: سبب المشكلة الحكومة التي انشغلت بالسرقة وعدم توزيع الاراضي على المواطنين وعدم وجود قانون رادع وجود الفساد بحصول اصحاب الارض على موافقه تجريف. Naseem Sabah)) قال تحت هذا المنشور: العراق الى اين ؟؟؟ لا زراعة، ولا صناعة، ولا سياحة، ولا تجارة الدمار خيم على كل مفاصل الدولة، من المستفيد ؟؟ اكيد السياسيين والاحزاب والمنتفعين من الاحزاب شريكين في هذه المؤامرة.
اما (وليد العراقي) فقال: عند غياب دور للدولة وعدم تواصلها مع المواطن والموظف من حيث بناء مجمعات سكنية وتوزيعها على الموظفين بأسعار رمزية مع ضمانات من الموظفين بعدم بيع الوحدة السكنية وعدم تأجيرها وللمواطنين نفس الإجراء. بحيث يتمدن الجميع وينتهي مسلسل البطالة والعنس والفساد والإرهاب.... يوجد في هذا البلد تعدد طبقي طبقة أرستقراطية لأيمة متسلطة لا ترغب أن ينافسها أي أحد تضغط بقوة على الطبقة الوسطى والطبقة الفقيرة لكي تخلد وتبقى بالصدارة. (Hussein Alnaimi) علق قائلاً: جرائم مستمرة بحق نخيل العراق المظلوم بحجة السكن يشتري أرض زراعية بحجة رخيصة ويبني 100 مليون ويكول ما عندي اتمنى حكومتنا الرشيدة تتخذ إجراءات بهذي المجزرة ضد نخيل العراق
اما (كريم حسين الربيعي) من جانبه قال: على الدولة ان توفر سكن للمواطنين ..شيء طبيعي ان يكون الانسان اغلى من اي موجودات وقد سخر الله سبحانه وتعالى جميع الكون لخدمه البشر ..مع الاسف الذي ينتقد الحالة يسكن في بيت مجهز. ويلوم الذي لا سكن له.. طبعا يكتسح الاخضر واليابس لكي يوفر لعائلته السكن.. ما فائدة خضره النخيل الا لذوي الترف.. لابد من ايجاد الحلول وبعدها التفكير في العقوبات. (جعفر موسى موحان) قال تحت هذا المقطع: يجب زرع وتأهيل صحراء كربلاء لانها ارض ذات تربه مزيجية خصبه قابله للزراعه وهذا طبق على ارض الواقع بعدما زرعت العتبة الحسينية الالاف الدوانم في صحراء كربلاء واصبحت منطقه خضراء وفي طريقها لان تكون محمية نخيل تغطي القطاع المحلي والاقليمي الخارجي بالتمر.
اضف تعليق