تواجه تعد شركة مايكروسوفت إحدى أهم عمالقة التكنولوجيا تحديات جديدة تمثلت بامرين الأول مواجهة الثغرات المعلوماتية والامر الثاني تحديات نجاح ويندوز 10، وكونها اكبر الشركات العالمية في مجال تقنيات الحاسوب وتصنيع عدد كبير من برامج الكومبيوتر السوفت وير software والأجهزة التقنية، فقد أصبحت مايكروسوفت وبعد تجارب طويلة المورد الرائد لبيع أنظمة التشغيل للأجهزة الشخصية. ووسعت عملها بشكل كبير في الأسواق العالمية التي تشهد اليوم وبحسب بعض الخبراء في الشأن التكنولوجي حرباً تنافسيه واتفاقيات جديدة من اجل السيطرة على الأسواق، وتركز مايكروسوفت الجديدة على "الأجهزة والخدمات" لا ترخيص البرمجيات، وفي اطار هذا الموضوع، دعا رئيس شركة مايكروسوفت للبرمجيات إلى تطبيق قواعد صارمة بشأن استخدام الأسلحة الإلكترونية وحذر الحكومات من إخفاء الثغرات المعلوماتية، بعد أن أوقع الهجوم الإلكتروني الضخم أضرارا في مختلف أنحاء العالم.
كما أطلقت شركة مايكروسوفت تحديثا طارئا لوقف تسلل قراصنة يخترقون أجهزة كمبيوتر من خلال رسائل بريد إلكترونية، ورصدت مايكروسوفت ثغرة غير عادية في برنامج الحماية "ويندوز ديفندر" يمكن استغلالها من جانب قراصنة للتسلل إلى رسائل بريد إلكتروني لم يفتحها المستخدم، واكتشف الثغرة خبراء يعملون في مختبر "بروجيكت زيرو" التابع لشركة غوغل لبرامج الحماية الإلكترونية.
في الوقت نفسه، قالت شركة مايكروسوفت إنها ستطلق تحديثا يعالج ثغرة أمنية في برنامج تحرير النصوص "وورد" يستغلها محتالون في مسعى لسرقة بيانات التسجيل الإلكترونية للحسابات البنكية الخاصة بالمستخدمين، من جهتها كشفت شركة غوغل عن تفاصيل ثغرة في برامج مايكروسوفت للتصفح على الإنترنت تسمح للقراصنة بإنشاء مواقع إلكترونية تؤدي لتعطيل تلك البرامج، في حين قالت هيئات مراقبة حماية البيانات بالاتحاد الأوروبي إنها مازالت قلقة بشأن إعدادات الخصوصية في نظام التشغيل ويندوز 10 لشركة مايكروسوفت رغم أن الشركة الأمريكية أعلنت عن تعديلات في عملية تنصيب النظام.
على الصعيد ذاته، أفادت الأنباء أن شركة مايكروسوفت ستمكن مستخدمي ويندوز 10 من اختيار متى يتم تثبيت تحديثات الأمان بمجرد وصولها بدلا من إنفاذها على الفور، وشكا المستخدمون من أن إعادة التشغيل المطلوبة لبعض التحديثات، والتي لا يمكن تأجيلها حاليا، تسبب أضرارا، وقالت الشركة في مدونتها إنه سيكون الآن بوسع أولئك الذين يستخدمون نظام التشغيل ويندوز 10 جدولة التحديث خلال ثلاثة أيام من تاريخ تلقي إشعاره، ومع ذلك، يقول الخبراء إن تأخير تحديثات الأمان قد يكون محفوفا بالمخاطر.
على صعيد مختلف، كشفت شركة "مايكروسوفت" عن حاسوب شخصي جديد من مجموعة "سورفس" موجه الى التلاميذ والطلاب في محاولة لتعويض تخلفها عن "غوغل" التي تنتج حواسيب "كرومبوك".
الى ذلك كشفت "مايكروسوفت" ا عن ابتكارات تكنولوجية جديدة تسمح باعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية من خلال استخدام نظام الحوسبة المعلوماتية والأكسسوارات الموصولة به، وقال هاري شوم نائب رئيس "مايكروسوفت" المكلف بهذا القطاع خلال مؤتمر للمطورين في سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة) "ندمج تقنية الذكاء الاصطناعي في كل المنتجات والخدمات التي نوفرها"، وأضاف خلال الحدث الذي يحمل اسم "مايكروسوفت بيلد"، "نجمع منذ أكثر من 20 عاما الأحجار اللازمة لبناء قاعدة الابتكارات الحالية في القطاع"، وتتركز الجهود على تحسين قدرات الآلات وتقنيات التعرف الصوتي والسماح للروبوتات بالتعرف على ما تراه.
مخاطر إخفاء الثغرات المعلوماتية
دعا رئيس شركة مايكروسوفت للبرمجيات إلى تطبيق قواعد صارمة بشأن استخدام الأسلحة الإلكترونية وحذر الحكومات من إخفاء الثغرات المعلوماتية، بعد أن أوقع الهجوم الإلكتروني الضخم أضرارا في مختلف أنحاء العالم.
حذرت شركة مايكروسوفت للبرمجيات الأحد الحكومات من مخاطر إخفاء أي ثغرة معلوماتية قد تكتشفها، منبهة إلى أن الهجوم الإلكتروني غير المسبوق الذي أوقع منذ الجمعة أكثر من 200 ألف ضحية في 150 بلدا هو مثال على خطر مثل هذه الممارسات.
وقال رئيس مايكروسوفت براد سميث، في مدونة علق فيها على أضخم هجوم إلكتروني للحصول على فديات مالية يشهده العالم على الإطلاق، إنه "يجب على حكومات العالم أن تتعامل مع هذا الهجوم على أنه جرس إنذار".
وحذر سميث من خطر وقوع الأسلحة المعلوماتية التي يمكن أن تطورها الحكومات في أيدي
قراصنة معلوماتية، كما حصل في حالة الهجوم الأخير مع وكالة الأمن القومي الأمريكي "أن أس إيه"، التي تكتمت على ثغرة أمنية اكتشفتها في نظام ويندوز بهدف استغلالها لمصلحتها. لكن هذه المعلومات الثمينة وقعت في أيدي قراصنة استغلوها لاحقا لشن هذا الهجوم غير المسبوق، وقال إن "سيناريو مماثلا بالأسلحة التقليدية يعني أن بعضا من صواريخ توماهوك التابعة للجيش الأمريكي تعرضت للسرقة".
وشدد سميث على أنه في العالم الافتراضي يجب على الحكومات أن تطبق قواعد صارمة بشأن تخزين واستخدام الأسلحة الإلكترونية، مماثلة لتلك التي تطبقها في العالم الواقعي مع الأسلحة الحقيقية، وأضاف أن مايكروسوفت تدعو إلى إبرام "معاهدة جنيف رقمية" تلتزم بموجبها جميع الحكومات بالتبليغ عن أي ثغرة أمنية تكتشفها في أي برنامج معلوماتي إلى الشركة المصنعة لهذا البرنامج، عوضا عن أن تخفيها أو أن تبيعها أو أن تستغلها.
وقال "نحن بحاجة لأن تنظر الحكومات في الأضرار التي تلحق بالمدنيين من جراء إخفاء هذه الثغرات الأمنية واستخدام هذه الفجوات"، وللتصدي لهذا الهجوم غير المسبوق، قررت شركة مايكروسوفت إعادة تفعيل عملية تحيين بعض نسخ برمجياتها. ويهاجم الفيروس خصوصا نسخة ويندوز إيكس بي التي لم تعد ميكروسوفت مبدئيا مسؤولة عن متابعتها تقنيا. ولم يتم استهداف البرنامج الجديد ويندوز 10. بحسب فرانس برس.
ويثير الهجوم غير المسبوق مخاوف من حدوث "فوضى إلكترونية" بعد أن أبدى الخبراء خشيتهم من تفاقم أثر الفيروس الاثنين مع تشغيل ملايين الحواسيب، ومن روسيا إلى أسبانيا ومن المكسيك إلى فيتنام أصاب الفيروس منذ الجمعة آلاف الحواسيب خصوصا في أوروبا. ويتمثل الفيروس في برنامج طلب فدية وهو يستغل ثغرة في أنظمة ويندوز، كشفتها وثائق مقرصنة لوكالة الأمن القومي الأمريكية، وهذا البرنامج يمنع المستخدم من فتح ملفاته ويجبره على دفع مبلغ قيمته 300 دولار (275 يورو) لاستعادتها. وتدفع الفدية بالعملة الافتراضية "بيتكوين" التي يصعب تقفي أثرها.
مايكروسوفت تطلق تحديثا عاجلا لعلاج ثغرة يستغلها قراصنة
أطلقت شركة مايكروسوفت تحديثا طارئا لوقف تسلل قراصنة يخترقون أجهزة كمبيوتر من خلال رسائل بريد إلكترونية، ورصدت مايكروسوفت ثغرة غير عادية في برنامج الحماية "ويندوز ديفندر" يمكن استغلالها من جانب قراصنة للتسلل إلى رسائل بريد إلكتروني لم يفتحها المستخدم، واكتشف الثغرة خبراء يعملون في مختبر "بروجيكت زيرو" التابع لشركة غوغل لبرامج الحماية الإلكترونية.
وأطلقت الشركة التحديث الخاص قبل ساعات من التحديث الأمني الدوري الأسبوعي يوم الثلاثاء، واستطاع القراصنة استغلال الثغرة من خلال إرسال بريد إلكتروني مصاب أو رسائل لحظية أو دفع المستخدم إلى النقر على رابط على متصفحه.
ورصدت الشركة الثغرة في إصدارات نظام تشغيل ويندوز 8 و 8.1 و10 وويندوز سيرفر.
ولابد من اجراء مسح للمحتوى المصاب باستخدام برامج مقاومة الفيروسات مثل ويندوز ديفندر، وفي بعض الأجهزة تجرى عمليات المسح لحظيا أو ما يطلق عليه "الحماية الفورية" أو تجرى خلال أوقات يحددها المستخدم في إعدادات البرنامج.
وقال غراهام كلولي، خبير الحماية الأمنية الإلكترونية :"تسعى برامج الحماية من الفيروسات عادة إلى اعتراض هذه الأشياء قبل أن تصل إليها"، وأضاف أنه إجراء "رائع" أن تصدر مايكروسوفت هذه الحزمة من التحديثات بهذه السرعة.
واكتشف الخبيران ترافيس أورماندي ونتالي سيلفانوفيتش من فريق "بروجيكت زيرو" التابع لشركة غوغل الثغرة، وكتب أورماندي تغريدة قال فيها إنه "اندهش" من الاستجابة السريعة.
وقال كلولي لبي بي سي إن الثغرة تتيح إمكانية تنفيذ عمليات برمجية من بعد :"وهو شئ يهدف إليه جميع القراصنة"، وأضاف :"يعني ذلك أن القراصنة يمكنهم إنشاء عملية برمجية على جهازك بدون إذنك، كما يمكنهم اختراق جهازك". بحسب البي بي سي.
وقال إنه يعتقد أن بروتوكول "بروجيكت زيرو" للإعلان عن الثغرة كان يتسم بالخطورة لأنه تضمن معلومات ربما يستفيد منها القراصنة، ويمكن لمستخدمي ويندوز التأكد من تنصيب الإصدار الأخير لويندوز ديفندر، الذي يمكن تحميله مجانا والتأكد من أنهم غير معرضين لمخاطر، أو تحديث إصدارهم.
مايكروسوفت تعالج ثغرة في برنامج وورد "تستخدم في السرقة البنكية"
قالت شركة مايكروسوفت إنها ستطلق تحديثا يعالج ثغرة أمنية في برنامج تحرير النصوص "وورد" يستغلها محتالون في مسعى لسرقة بيانات التسجيل الإلكترونية للحسابات البنكية الخاصة بالمستخدمين، وأبلغ مستخدمون عن الثغرة التي لم تكن مكتشفة من قبل في نهاية الأسبوع، وأعلنت شركة "بروفبوينت"، المتخصصة في التأمين الإلكتروني، في العاشر من أبريل/نيسان أنها اكتشفت حملة بريد الكتروني تتعلق ببرنامج خبيث يطلق عليه "دريدكس"، ويصيب البرنامج جهاز كمبيوتر الضحية ويسرق بيانات التسجيل الخاصة بحسابه البنكي.
يذكر أنه في عام 2015 استخدم قراصنة البرنامج في سرقة ما يزيد على 20 مليون جنيه استرليني من حسابات بنكية بريطانية، وقال باحثون في مجال التأمين الإلكتروني إن الثغرة اكتشفت في كثير من إصدارات برنامج "مايكروسوفت وورد" التي تعمل في بيئة نظام تشغيل ويندوز، على نحو يسمح بتنصيب برامج خبيثة، من بينها دريدكس، ولم تؤكد مايكروسوفت ما إذا كانت إصدارات وورد التي تعمل في بيئة نظام تشغيل ماك قد أصيبت أيضا أم لا.
وكتب باحثو شركة "بروفبوينت" في مدونة :"تبين من خلال اختباراتنا (لحزمة أوفيس 2010 المكتبية على سبيل المثال) أنه جرى استغلال تام للثغرة"، وقال متحدث باسم مايكروسوفت :"نعترم التصدي للثغرة من خلال تحديث نطلقه في 11 أبريل/نيسان، وسوف يكون في استطاعة المستخدمين من خلال هذا التحديث حماية أنظمتهم تلقائيا".
وأضاف :"نحث المستخدمين في ذات الوقت على الحفاظ على تأمين أجهزتهم على الإنترنت والحذر قبل فتح أي ملفات مجهولة وعدم تحميل أي محتوى من مصدر غير موثوق به تجنبا لهذا النوع من المشكلات"، كما حثت شركة "بروفبوينت" مستخدمي برنامج مايكروسوفت وورد على تنصيب التحديثات الأمنية في أسرع وقت، وقالت الشركة :"نظرا للفعالية الكبيرة وسرعة استغلال هذه الثغرة، من المهم للغاية أن يطبق المستخدمون والشركات حزمة التحديثات في أسرع وقت ممكن".
غوغل تكشف تفاصيل ثغرة في برامج تصفح مايكروسوفت
كشفت شركة غوغل عن تفاصيل ثغرة في برامج مايكروسوفت للتصفح على الإنترنت تسمح للقراصنة بإنشاء مواقع إلكترونية تؤدي لتعطيل تلك البرامج، ويقول إيفان فراتريك، الباحث في شركة غوغل، إن الثغرة قد تسمح في بعض الحالات للقراصنة بالتحكم في المتصفح بالأجهزة التي يستهدفونها، واكتُشف الخلل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكن لم تُكشف أية تفاصيل إلا بعد انقضاء مهلة 90 يوما منحتها غوغل لشركة مايكروسوفت كي تعالجه، ولم تعلن شركة مايكروسوفت بعد عن موعد للقضاء على الثغرة.
وفي شرحه لكيفية ظهور هذه الثغرة، قال فراتريك إنه كان مترددا في الكشف عن تفاصيل أكثر قبل أن يتم التعامل معها، وقال إنه توقع أن تتمكن مايكروسوفت من معالجة تلك الثغرة قبل انتهاء مهلة التسعين يوما، ووجدت المشكلة في متصفح Internet Explorer 11 ومتصفح Edge ، وظهرت بسبب الطريقة التي يعالج بها المتصفحان تعليمات إعداد بعض صفحات الإنترنت، ولم تعلق شركة مايكروسوف بشكل مباشر على تلك الثغرة ومدى أهميتها، لكنها قالت، في بيان لها، إنها لديها "التزام نحو عملائها بالتحقيق في المشكلات الأمنية المزعومة، وكذلك بتحديث الأجهزة المتضررة في أسرع وقت ممكن".
وأضافت الشركة أنها في "حوار مستمر مع غوغل من أجل تمديد المهلة، لأن الكشف عن المشكلة قد يعرض العملاء للخطر"، وحتى الآن، لا يوجد دليل على أن القراصنة يستغلون هذه الثغرة، التي كشف عنها فراتريك، ويأتي نشر تفاصيل عن ثغرة متصفحات مايكروسوفت عقب فترة صعبة بالنسبة للشركة وأمن برامجها. بحسب فرانس برس.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ألغت الشركة تحديثا أمنيا يجري دوريا كل شهر، دون إبداء الأسباب، وكان من المتوقع أن يتضمن ذلك التحديث إصلاحات لكثير من نقاط الضعف المهمة، وخلال الشهر الجاري أيضا، كشف باحثون معلومات عن طريقة لاستغلال ثغرة في بعض شفرات خادم مايكروسوفت. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن إصلاح لتلك الثغرة.
هيئات أوروبية تقول إعدادات ويندوز 10 ما زالت تثير القلق
قالت هيئات مراقبة حماية البيانات بالاتحاد الأوروبي إنها مازالت قلقة بشأن إعدادات الخصوصية في نظام التشغيل ويندوز 10 لشركة مايكروسوفت رغم أن الشركة الأمريكية أعلنت عن تعديلات في عملية تنصيب النظام.
وهيئات المراقبة مجموعة أسستها سلطات دول الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن تطبيق قانون حماية البيانات وكتبت رسالة العام الماضي إلى مايكروسوفت للتعبير عن مخاوفها بشأن إعدادات التنصيب المبدئية لنظام ويندوز 10 وما يبدو أنه عدم قدرة المستخدمين على التحكم في معالجة الشركة لبياناتهم.
وطلبت المجموعة مزيدا من التوضيح من مايكروسوفت بشأن معالجة البيانات الشخصية لأغراض متنوعة تشمل الإعلانات، وقالت المجموعة في بيان أقر أيضا برغبة مايكروسوفت في التعاون "في ضوء المذكور أعلاه وهي نتائج التحقيقات المستمرة على مستوى محلي وحتى بالأخذ في الاعتبار بالتعديلات المقترحة في نظام ويندوز 10 تظل مجموعة العمل قلقة بشأن مستوى حماية البيانات الشخصية للمستخدمين"، ولم يتوفر تعليق فوري من مايكروسوفت، وبدأت بعض السلطات الوطنية تحقيقات بالفعل تتعلق بنظام ويندوز 10 من بينها فرنسا التي أمرت مايكروسوفت في يوليو تموز بالتوقف عن جمع بيانات كثيرة من المستخدمين، وقالت مجموعة مكافحة القرصنة الالكترونية بالاتحاد الأوروبي إنه رغم أن شاشة التنصيب الجديدة للبرنامج تتيح للمستخدم خمسة خيارات للحد من أو وقف معالجة مايكروسوفت لبياناته إلا أنه لم يتضح إلى أي مدى سيتم إخطار المستخدمين بشأن البيانات التي يتم جمعها، وقالت المجموعة في بيانها إن مايكروسوفت تستخدم بيانات جمعتها عبر نظام ويندوز 10 لأغراض مختلفة تشمل الإعلان، وأضافت "ينبغي أن توضح مايكروسوفت نوع البيانات الشخصية التي تعالجه ولأي أغراض. وبدون هذه المعلومات لا يمكن الإخطار بالموافقة وبالتالي فإنها (نسخة الويندوز) ليست صالحة".
ويندوز 10 بصدد "جدولة" التحديثات
أفادت الأنباء أن شركة مايكروسوفت ستمكن مستخدمي ويندوز 10 من اختيار متى يتم تثبيت تحديثات الأمان بمجرد وصولها بدلا من إنفاذها على الفور، وشكا المستخدمون من أن إعادة التشغيل المطلوبة لبعض التحديثات، والتي لا يمكن تأجيلها حاليا، تسبب أضرارا، وقالت الشركة في مدونتها إنه سيكون الآن بوسع أولئك الذين يستخدمون نظام التشغيل ويندوز 10 جدولة التحديث خلال ثلاثة أيام من تاريخ تلقي إشعاره، ومع ذلك، يقول الخبراء إن تأخير تحديثات الأمان قد يكون محفوفا بالمخاطر.
ويمكن بالفعل لعملاء آبل إرجاء تحديثات نظام التشغيل ماك أو اختيار تثبيتها تلقائيا خلال الليل، ويتضمن ذلك تنفيذ عمليات إعادة التشغيل الأساسية، وقال جون كابل، أحد مديري إدارة البرامج في مايكروسوفت، إن التغيير في ويندوز، وهو جزء من مشروع يسمى صانعي التحديث، قد جاء استجابة لشكاوى حول إعادة التشغيل القسري.
وكتب في المدونة "من أكثر ما سمعناه وضوحا هو أنك تريد المزيد من السيطرة عندما تثبت ويندوز 10 التحديثات"، وأضاف قائلا: "سمعنا أيضا أن إعادة التشغيل غير المتوقعة تكون مدمرة إذا حدثت في الوقت الخطأ"، وتم تصميم نافذة الثلاثة أيام لإعطاء الناس المزيد من السيطرة على موعد وقوع التحديثات، ويمكنهم أيضا تغيير الوقت الذي اختاروه أثناء انتظارهم، وقال كابل إن مايكروسوفت تستشرف أيضا، وكجزء من التحديث الإبداعي، إحداث تغييرات على إعدادات الخصوصية.
وقال خبير الأمن السيبراني البروفيسور ألان وودوارد، من جامعة ساري، إن تأخير التحديثات يمكن أن يساعد القراصنة، وأضاف قائلا لبي بي سي:"أنا لست 100 بالمئة مع هذه الفكرة لأنه في كثير من الأحيان تعالج هذه التحديثات المشاكل الأمنية الصعبة، وتريد بالفعل تثبيتها على الأجهزة بأسرع وقت ممكن"، وتابع قائلا:" بمجرد أن يفهم القراصنة عيبا خطيرا في النظام فإنهم سيحاولون استغلاله"، وقال :"إن الراحة والتعقيد غالبا ما يمثلان العدو للأمن السيبراني".
مايكروسوفت تكشف عن حاسوب جديد للطلاب
كشفت شركة "مايكروسوفت" عن حاسوب شخصي جديد من مجموعة "سورفس" موجه الى التلاميذ والطلاب في محاولة لتعويض تخلفها عن "غوغل" التي تنتج حواسيب "كرومبوك"، وسيكون الحاسوب الجديد مجهزا بنظام "ويندوز 10 اس" وقد عرض خلال مناسبة مخصصة للتربية في نيويورك. وسيباع اعتبارا من الشهر المقبل في دول عدة منها الولايات المتحدة بسعر 999 دولارا، وقال نائب رئيس قسم "ويندوز اند ديفايس" في الشركة تيري ميرسون "هدفنا من خلال +ويندوز 10 اس+ هو تطوير بيئة مفتوحة ودينامية مع شركائنا الحاليين"، ومن بين هؤلاء الشركاء "آيسر" و"ديل" و"فوجيتسو" و"إتش بي" و"سامسونغ" و"توشيبا" على ما اوضح المسؤول مشيرا الى ان بعض الاجهزة اللوحية المجهزة بنظام التشغيل هذا ستطرح في الاسواق بسعر 189 دولارا في الاشهر المقبلة.
وتسمح اجهزة مثل "كرومبوك" بالوصول الى برامج وبرمجيات موضوعة في "الحوسبة السحابية" وهي تلقى رواجا كبيرا في المدارس والجامعات الاميركية حيث فرضت نفسها امام منتجات منافسة تقترحها "مايكروسوفت" و"آبل"، وبرمجية "ويندوز 10 اس" المقترحة على هذا الجهاز ستُبسط هي ايضا وتسمح بالنفاذ الى تطبيقات "مايكروسفوت اوفيس 365". بحسب فرانس برس.
واعلنت "مايكروسوفت" شراكة مع مجموعة النشر "بيرسن" لادماج تقنية الابعاد الثلاثة والواقع المعزز في بعض البرامج التي يمكن ان تستخدم في المستقبل خوذة "هولولنس" التي تطورها المجموعة المعلوماتية ايضا.
مايكروسوفت تسعى إلى إدماج تقينة الذكاء الاصطناعي بالحياة اليومية
كشفت "مايكروسوفت" الأربعاء عن ابتكارات تكنولوجية جديدة تسمح باعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية من خلال استخدام نظام الحوسبة المعلوماتية والأكسسوارات الموصولة به، وقال هاري شوم نائب رئيس "مايكروسوفت" المكلف بهذا القطاع خلال مؤتمر للمطورين في سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة) "ندمج تقنية الذكاء الاصطناعي في كل المنتجات والخدمات التي نوفرها"، وأضاف خلال الحدث الذي يحمل اسم "مايكروسوفت بيلد"، "نجمع منذ أكثر من 20 عاما الأحجار اللازمة لبناء قاعدة الابتكارات الحالية في القطاع"، وتتركز الجهود على تحسين قدرات الآلات وتقنيات التعرف الصوتي والسماح للروبوتات بالتعرف على ما تراه.
وليست "مايكروسوفت" المجموعة الوحيدة التي تكثف الجهود في هذا القطاع، فهي تواجه منافسة محتدمة من عمالقة أميركيين آخرين، مثل "أمازون" و"آبل" و"غوغل" و"آي بي ام"، وقد قدمت "أمازون" مؤخرا نسخة مزودة بشاشة تعمل باللمس من مساعدها الصوتي "أليكسا"، في حين أعلنت "سامسونغ" الكورية الجنوبية عن نيتها تسويق عما قريب مكبر الصوت "إنفوك" الذي يستعمل خدمة "كورتانا" من "مايكروسوفت" ويضم برمجية "سكايب"، ويقضي الهدف بجعل تقنية الذكاء الاصطناعي سائدة في الحياة اليومية للمستخدمين، لا سيما من خلال أتمتة المنازل وتحسين التبادلات بين المستخدم وتطبيقات المساعدة الصوتية العاملة على الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة اللوحية.
وقال باتريك مورهيد المحلل لدى "مور إنسايتس أند ستراتيجي" إن "مايكروسوفت تسعى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات على حل مشاكلها والمطورين على تحسين تطبيقاتهم"، مشيرا إلى أن "الأمر مختلف عما تقوم به أمازون وفيسبوك وغوغل التي تسعى في المقام الأول إلى جمع معطيات شخصية من خلال الذكاء الاصطناعي لبيع منتجات أو توجيه إعلانات"، وأوضح أن "مايكروسوفت" تتيح للمطورين تغيير الوظائف بدلا من تكييفها وفق نظام موحد لكل التطبيقات.
واعتبر المدير التنفيذي ل "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا عند افتتاح المؤتمر أنه لا بد من إقامة علاقة ثقة بين المستخدمين والتكنولوجيا تجنبا لمستقبل مرير، وهو وثق عرضه باستشهادات مقتبسة من روايتي "1984" لجورج أورويل و"عالم جديد شجاع" لألدوس هكسلي. وصرح ناديلا "ما قاله أورويل في 1984 عن استخدام التكنولوجيا للمراقبة والسيطرة وإصدار الأوامر أو ما تخيله هكسلي قد نشهده بالفعل"، وأوضح "لكن هذا ليس المستقبل الذي نريده. فمستقبل المعلوماتية هو رهن الخيارات التي ستقومون بها أنتم كمطورين وتأثيرها على العالم"، وقدمت "مايكروسوفت" في إطار هذا الحدث أدوات مخصصة لتجنب الحوادث في ورش العمل مع كاميرات تراقب الأعمال التي تجري فيها لإنذار العمال من خطر محتمل.
وتُعرف منظومة هذه التكنولوجيات المرتبطة بخواديم وأكسسورات موصولة بعيدة جدا عنها في أغلبية الأحيان ب "الكوكبة المعلوماتية" ("إيدج كومبيوتينغ")، وأشار المدير التنفيذي ل "مايكروسوفت" إلى أن قرابة 500 مليون قطعة من هذه الأكسسوارات الموصلة تعمل اليوم بواسطة نظام التشغيل "ويندوز 10" الذي تطوره المجموعة. وتضم برمجية "أوفيس 365" نحو 100 مليون شخص يستخدمونها في بيئة عملهم كل شهر، في حين يلجأ 140 مليون شخص إلى خدمة "كورتانا" للمساعدة الصوتية.
اضف تعليق