تشتمل هذه المتلازمة على أعراض أخرى مثل برودة اليدين والقدمين والتعب المستمر والخسارة الملحوظة للوزن وزيادة وقت الشفاء من الإصابات وزيادة حدوث كسور العظام، بالإضافة إلى أعراض جمالية مثل تساقط الشعر وجفاف البشرة وأعراض نفسية كالاكتئاب وتدني الثقة بالنفس...
ثالوث الانثى الرياضية هو عبارة عن متلازمة تصيب المرأة الرياضية، خاصة التي تمارس رياضة تحتاج إلى النحافة والإبقاء على وزن الجسم منخفضا كالجمباز والباليه والتزلج الفني على الجليد، بالإضافة إلى الركض والسباحة والغطس.
وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض النسائية إن هذه المتلازمة الخطيرة تجمع بين ثلاثة أعراض رئيسية، ألا وهي: اضطرابات التغذية واضطرابات الدورة الشهرية وانخفاض كثافة المعادن في العظام (هشاشة العظام).
وقد تشتمل هذه المتلازمة على أعراض أخرى مثل برودة اليدين والقدمين والتعب المستمر والخسارة الملحوظة للوزن وزيادة وقت الشفاء من الإصابات وزيادة حدوث كسور العظام، بالإضافة إلى أعراض جمالية مثل تساقط الشعر وجفاف البشرة وأعراض نفسية كالاكتئاب وتدني الثقة بالنفس.
وأضافت الرابطة أن علاج هذا الثالوث المرضي الخطير يتمثل في استعادة التوازن بين الطاقة، التي يتم الحصول عليها من خلال التغذية، والطاقة، التي يستهلكها الجسم أثناء ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن العلاج يتطلب تضافر جهود الطبيب المختص واختصاصي تغذية ومدرب الرياضة وطبيب نفسي. بحسب ما نقله صحيفة “الامارات اليوم”.
مخاوف منتشرة
ترجع الإصابة بثالوث الأنثى الرياضية إلى المخاوف التي تنتشر بين الفتيات، والتي ترتبط بحجم وشكل الجسد، وتزيد هذه المخاوف عندما تمارس الفتاة رياضة تتطلب منها تدريبات أكثر صعوبة، وذلك طبقاً لما نشره موقع «الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء».
وتشمل هذه الرياضات تلك التي تتطلب النحافة والمحافظة على الوزن منخفضاً، كالباليه والجمباز والسباحة والغطس والتزلج على الجليد والركض والتنس، وكذلك الرياضات التي يصنف المشاركون فيها بحسب الوزن، كالألعاب القتالية ورفع الأثقال.
وتهتم في الغالب الفتيات بشكل كبير بالرياضة، وهو ما يدفعهن لفعل أي شيء بهدف تحسين الأداء، ويصبح الاهتمام والتركيز على الوزن جزءاً أساسياً من التدريب، وبالتالي يكون سبباً في الإصابة بهذا الاضطراب.
ضغوط كثيرة
تتعرض الفتيات في بعض الرياضات التي لا يمثل فيها حجم الجسم وشكله مشكلة لضغوط من قبل المدربين والزملاء في الفريق والآباء، وذلك تحت دعوى أن خسارة بعض الجرامات لن تمثل مشكلة، والهدف من ذلك تحسين الأداء.
ويجب الانتباه إلى أن خسارة هذه الجرامات لن يحسن الأداء، وإنما سيجعل العضلات تتضور جوعاً، نتيجة أن الفتاة خفضت من كمية الطعام التي تتناولها، وعندما تفقد الرياضية وزناً لا تحتاج إليه، فهي تتدخل في عمليات الجسم الصحية، كتطور العظام والطمث.
ويضاف إلى ذلك أن الرياضات التنافسية تضع الفتيات في خطر تناول الطعام بشكل مضطرب، بسبب انخفاض تقدير الذات والتوتر الأسري على سبيل المثال.
أعراض عامة
تعاني الفتاة المصابة بثالوث الأنثى الرياضية عدداً من الأعراض العامة، كفقدان الوزن بشكل ملحوظ، والتعب وعدم القدرة على التركيز.
وتصاب كذلك بكسور الإجهاد، وهي الكسور التي تحدث دون وجود إصابة كبيرة، وبتساقط الشعر وبرودة اليدين والقدمين وجفاف الجلد.
ويلاحظ أن مدة الشفاء تكون طويلة بصورة كبيرة، ويتوقف الحيض لديها، وربما واجهت صعوبات بسبب الاكتئاب وتدني الثقة في النفس.
وتشمل أعراض الإصابة بهذا الاضطراب 3 أعراض مرضية مهمة، وهي اضطرابات في الطعام، وفي الحيض، والإصابة بهشاشة العظام.
ويمكن أن تظهر التحاليل وجود بعض الخلل، مثل ارتفاع نسبة الكاروتين في الجسم، وكذلك الأنيميا، وانخفاض الضغط وتراجع معدل هرمون الأستروجين، وبطء القلب.
الطاقة المتوفرة
يحصل الجسم على الطاقة التي يحتاج إليها من الغذاء الذي يتناوله الإنسان، والمعادلة التي تنظم مسألة الطاقة هنا هي الفرق بين الطاقة المدخلة والطاقة المستهلكة من خلال نشاط الجسم، وهو ما يعبر عنه بالطاقة المتوفرة.
وتكون الطاقة المتوفرة بالنسبة للفتيات المصابات بثالوث الأنثى الرياضية قليلة للغاية، وذلك لنقص الطاقة المدخلة بسبب اضطرابات التغذية التي تعانيها المصابة.
ويضاف كذلك زيادة الطاقة المستهلكة، بسبب ممارسة الرياضة بصفة عامة، والتدريبات الشاقة بصفة خاصة، ويمكن ألا تعاني اضطرابات في الأكل، إلا أن نقص الطاقة المتوفرة يعود إلى زيادة الطاقة المستهلكة فقط.
وتشمل اضطرابات الأكل الامتناع عن بعض الأنواع كالدهون، والقيء وتناول الملينات، ومدرات البول والحقن الشرجية.
وتؤدي هذه الاضطرابات إلى أن جسم المصابة لا يحصل على ما يكفيه من المواد الغذائية، وهو ما يصيب وظائف الأعضاء بالاضطراب.
ويمكن أن تنتج اضطرابات الأكل عن عادات غذائية خاطئة لا تقصدها المصابة، وربما حدثت عمداً للرغبة في تقليل الوزن أو تجنب زيادته.
انقطاع الحيض
ونشر موقع «المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية بأمريكا» موضوعاً طويلاً عن هذا الاضطراب، حيث كشف أن اضطرابات الأكل تؤدي إلى اختلال وزن المريضة صعوداً وهبوطاً، وهو ما يترتب عليه اختلال نسب الهرمونات التي تفرز من منطقة تحت المهاد بالمخ.
وتنظم هذه الهرمونات إفرازات هرمونات الغدة النخامية، والتي من بينها الهرمونات المنشطة لهرمون الأستروجين، وهو المسؤول عن تنظيم الحيض.
ويرجع انقطاع الحيض إلى قلة كمية الطعام التي تتناولها الفتاة التي تمارس الرياضة، وليس بسبب ممارسة الرياضة، فعدم الحصول على قدر كاف من الكربوهيدرات يؤدي إلى تناقص إفراز منطقة تحت المهاد، وبالتالي يؤثر في دورة الهرمونات.
هشاشة العظام
يوجد نوعان لانقطاع الطمث، الأول الغياب الأولي، ويقصد به عدم حدوث إحاضة أول عمر الفتاة، أو أن هناك تأخيراً عن السن المناسبة، والنوع الثاني أن يحدث انقطاع للحيض بعد حدوثه لفترة تزيد على 3 أشهر.
وتتسبب اضطرابات الأكل أيضاً في هشاشة أو تخلخل عظام الفتاة المصابة بثالوث الأنثى الرياضية، وهي الحالة التي تنقص قوة العظام، وبالتالي فإن خطر الإصابة بالكسور يكون كبيراً. وتعود هذه الحالة إلى أن المريضة لا تأخذ كفايتها من الكالسيوم والبروتين وفيتامين «د»، كما يتسبب نقص هرمون الأستروجين في تخلخل العظام.
فحص بدني
يعتبر الفحص البدني الشامل هو البداية في تشخيص ثالوث الأنثى الرياضية، ويتعرف الطبيب إلى التاريخ الطبي للمصابة، من خلال الأسئلة التي يطرحها عليها.
ويتعرف إلى طبيعة فترات الحيض وانتظامها، وعاداتها الغذائية، والأدوية التي تتناولها، ونظرتها نحو جسدها، ونوع الرياضة التي تلعبها.
ويمكن أن يطلب اختبارات دم، وذلك حتى يتحقق من تأثر التغذية السيئة في جسمها، وكذلك أي مشاكل أخرى ترتبط باضطراب الثالوث، ويحاول معرفة أسباب خسارة الوزن لدى المصابة.
ويجب على المصابة عدم تجاهل هذه الحالة، تحت دعوى أن الأعراض ستختفي تلقائياً، حيث يحتاج الأمر إلى استشارة طبيب.
أدوار مساعدة
يمكن أن يكون هناك دور للمدربين والآباء وأخصائيي العلاج الطبيعي وطب الأطفال وطب المراهقين، وكذلك أطباء الطب الرياضي وخبراء التغذية في علاج المشاكل التي تعانيها المصابة باضطراب ثالوث الأنثى الرياضية.
ويساعد على التعافي أن تعمل المصابة مع مختص تغذية، بهدف الوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه، مع تناول السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.
ويفيد كذلك التحدث مع طبيب نفسي للتغلب على آثار الاكتئاب وتدني احترام الذات، أو الضغوط التي تقع على الفتاة من المدربين والآباء، حيث يوفر لها الطبيب طرقاً للتعامل مع هذه المشاكل، دون اللجوء إلى تقليل كميات الطعام، أو ممارسة التمارين بصورة مبالغ فيها.
ويمكن أن تحتاج بعض المصابات إلى تناول هرمونات، وذلك بهدف تزويد الجسم بالأستروجين، الذي يساعد على منع فقد المزيد من العظام، كما أن مكملات الكالسيوم وفيتامين «د» ربما ساعدت من تعاني اضطراب الثالوث.
نصائح مفيدة
يوجه الأطباء بعض النصائح التي تساعد الرياضيات المراهقات لمتابعة وضعهن الجسدي، ومن ذلك تتبع فترات الحيض مع بدايتها وعندما تتوقف، ومدى كثافة النزيف أثناءها، وتفيد هذه المعلومات الطبيب لمعرفة الوضع الصحي للمصابة.
ويجب عدم إهمال وجبات الطعام، أو الوجبات الخفيفة، ولذلك فإن توفير بعض المنتجات الخفيفة في حقيبة الملابس يكون مفيداً، وتشمل هذه المنتجات المكسرات غير المملحة والفاكهة والخبز ونحو ذلك.
ويمكن للضغط الواقع على الفتاة أن يكون سبباً في تحويل ما تمارسه من رياضة محببة لنفسها إلى كابوس، وبالتالي فإن التوقف عن ممارستها يكون أمراً صائباً، لأن الفتاة هي التي تتضرر ويقع عليها الأذى وليس الآخرين.
إعادة التسمية
أظهرت دراسة أمريكية حديثة، والتي أجريت على الفتيات الممارسات للرياضة، أن نسبة الإصابة بثالوث الأنثى الرياضية تبلغ حوالي 3% فيمن يمارسن الرياضة، وبرغم أن معدلات الانتشار تظل غير معروفة على وجه التحديد، إلا أن زيادة الفتيات الممارسات للرياضة تشير إلى أن هناك ارتفاعاً في أعداد المصابات بهذا الاضطراب.
وكان أول وصف لهذه المشكلة في عام 1992، والذي ربط بين 3 أعراض وهي اضطراب التغذية وانقطاع الطمث وهشاشة العظام. وتم تغيير هذا الوصف في 2007 ليصبح عدداً من الاضطرابات، تشمل نقص الطاقة المتوفرة بدون اختلال في تناول الطعام، واضطرابات في الحيض، وانخفاض كثافة العظام، وأدى الوصف الجديد إلى أن تشخيص الإصابة بالثالوث لا يحتاج إلى أن تعاني الفتاة الأعراض الرئيسية معاً.
ودعا عدد من المتخصصين إلى أن تسمية الاضطراب بنقص الطاقة المتوفرة لدى الرياضيين، وذلك لأن المسمى الحالي يقصر الأمر على الإناث في حين أن الذكور معرضون كذلك لخطر الإصابة باضطرابات التغذية، وما يترتب عليها من آثار سلبية في صحتهم وأدائهم. بحسب ما نشرته صحيفة “الخليج”.
3 اضطرابات صحية
قد تتناول الرياضيات اللاتي يرغبن في تقليل أوزانهن كمية قليلة جدا من الطعام، بالإضافة إلى الحفاظ على ممارسة كثير من التمارين الرياضية، مما يمكن أن يسبب ضررا طويل المدى على الصحة.
في حالة السيدة فوغل، اتضح للأطباء بعد الفحص أنها تبذل كثيرا من الجهد من دون أن تزود جسدها بالوقود الكافي. ومن ثم، تمثلت استجابة جسمها في الدخول إلى "وضع المجاعة"، وهو ما أدى إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي لديها للحفاظ على الطاقة المتوفرة، وهذا هو السبب الأساسي في حدوث اضطراب "ثالوث الأنثى الرياضية".
يُشير ثالوث الأنثي الرياضية إلى 3 اضطرابات صحية تُصيب الرياضيات بسبب ممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصارم، وهذه الاضطرابات هي:
_ عدم توافر ما يكفي من الطاقة: بسبب عادات الأكل غير الطبيعية أو الحمية الغذائية القاسية، مع الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، وهو ما لا يُمكّن الجسم من الحصول على ما يكفي من الطاقة التي يحتاجها.
_ اختلال الدورة الشهرية: سوء التغذية أو انخفاض تناول السعرات الحرارية مع ارتفاع متطلبات الطاقة المستهلكة، يمكن أن يؤدي إلى تغيرات هرمونية تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقف الدورة الشهرية تماما، وهو ما يُعرف بانقطاع الطمث.
_ انخفاض كثافة المعادن في العظام: يؤدي خلل الدورة الشهرية واضطرابات الأكل إلى تعطيل عمليات بناء العظام في الجسم وإضعاف الهيكل العظمي، وهو ما يجعل العظام أكثر عرضة للكسر، قد يتطور الأمر ليصل إلى حد الإصابة بهشاشة العظام. قد تكون كسور العظام هي أول علامة تنبه الطبيب إلى وجود مشكلة، إذ إن نحو 30% من راقصات الباليه يعانين من كسور إجهاد متكررة، وهو ما يشير إلى مشاكل في الحصول على ما يكفي من معادن العظام.
يُعدّ هذا الاضطراب من الاضطرابات الصحية المعقدة، وقد صاغته للمرة الأولى الكلية الأميركية للطب الرياضي عام 1992، وذلك بعد أن لاحظ عديد من الخبراء نمطا محددا من الاضطرابات الصحية يصيب الرياضيات المراهقات والشابات، إذ يعد هذا الاضطراب شائعا نسبيا بين المراهقات النحيفات اللاتي يفرطن في ممارسة الرياضة.
سبب حدوث هذا الاضطراب
ربما لا تتسبب التمارين الرياضية، في حد ذاتها، في توقف الدورة الشهرية، لكن ذلك يحدث بسبب عدم التوازن بين الطاقة التي تدخل الجسم والطاقة التي يستهلكها، وهو ما يسمى بانخفاض توفر الطاقة، فعندما يبدأ الشخص في استهلاك الطاقة في ممارسة الرياضة ويحرم الجسم من الطاقة التي يحتاجها للقيام بعملياته الحيوية اليومية، فقد يتسبب ذلك في حدوث مشكلة. وما يقوم به الجسم هنا هو توفير الطاقة وعدم استهلاكها في الأنظمة التي يرى أنها غير ضرورية الآن، مثل التكاثر والنمو، بما في ذلك بناء العظام، ومن ثم يبطئ الدماغ إطلاق الهرمونات التي تتحكم في التبويض أو يوقفها.
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا، ونشرت نتائجها عام 2015، أن تقليل السعرات الحرارية بمقدار 470 إلى 810 سعرا حراريا يوميا، بشكل لا يمكّن الجسم من تغطية الاحتياجات الأساسية اليومية، على مدار 3 دورات شهرية فقط، أمر كاف لحدوث اضطراب في الدورة الشهرية.
يرتبط انقطاع الطمث أيضا بانخفاض مستويات هرمون الإستروجين، الذي قد يكون سببا في الإصابة بهشاشة العظام. كذلك قد يساهم النظام الغذائي المنخفض من حيث مدخول الكالسيوم وفيتامين (د) في انخفاض كثافة العظام.
علاج ثالوث الأنثى الرياضية
يعد هذا الاضطراب معقدا لأن تشخيصه وعلاجه ليسا بالأمر السهل، ويتطلب فريقا متعدد التخصصات للتعامل معه. يجب أن يشارك في علاج الاضطراب المتخصصين في الرعاية الصحية وكذلك المدربين وأفراد الأسرة. يهدف علاج ثالوث الأنثى الرياضية بشكل أساسي إلى عودة الدورة الشهرية إلى طبيعتها، ودعم مستويات الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز كثافة المعادن في العظام.
يجب أن تكون الفتاة الرياضية متيقظة بشأن تأثيرات التدريب على الجسم، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا فقدت فترات الحيض أو إذا انخفضت نسبة الدهون في جسدها بشكل كبير، أو حدث كسر إجهادي أثناء ممارسة الرياضة. هنا، يجب الحصول على استشارة طبية فورية، ويجب أيضًا التأكد من زيادة الكالسيوم في النظام الغذائي للرياضيات، أو الحصول عليه من خلال المكملات الغذائية، بالإضافة إلى تناول ما يكفي من السعرات الحرارية للحفاظ على نسبة الدهون في الجسم للحفاظ على صحة العظام. بحسب ما نشره موقع “الجزيرة نت”.
اضف تعليق