يحيي العالم في الثامن والعشرين من تموز من كل عام اليوم العالمي لالتهاب الكبد، وهو يوم مخصص لرفع مستوى الوعي حول التهاب الكبد الفيروسي وتذكير المجتمع الدولي بأهمية الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج، والتهاب الكبد هو مجموعة من الأمراض الفيروسية التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تليف الكبد وسرطان الكبد...

يحيي العالم في الثامن والعشرين من تموز من كل عام اليوم العالمي لالتهاب الكبد، وهو يوم مخصص لرفع مستوى الوعي حول التهاب الكبد الفيروسي وتذكير المجتمع الدولي بأهمية الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج.

 التهاب الكبد هو مجموعة من الأمراض الفيروسية التي تؤثر على الكبد ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تليف الكبد وسرطان الكبد. 

في هذا اليوم، تتكاتف الجهود العالمية لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات في مكافحة هذا المرض ولتعزيز الاستجابة العالمية تجاهه، تحمل هذه المناسبة أهمية خاصة في تعزيز الفهم العام لأعراض المرض وطرق انتقاله وأساليب الوقاية منه، فضلاً عن تسليط الضوء على الإنجازات والتقدم العلمي في مجال الأبحاث والعلاجات المتاحة.

تأتي هذه الفعالية كفرصة لتكريم الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال الصحة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية الذين يعملون بلا كلل للحد من انتشار التهاب الكبد، من خلال الحملات التوعوية والفعاليات المختلفة، يسعى اليوم العالمي لالتهاب الكبد إلى دفع الحكومات والهيئات الصحية لاتخاذ إجراءات حاسمة وإحداث تغيير حقيقي في حياة الملايين من الأشخاص المتأثرين بهذا المرض.

يهدف هذا اليوم إلى تعزيز الالتزام العالمي بتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية للقضاء على التهاب الكبد كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، مما يجعل العالم أقرب إلى مستقبل أكثر صحة وأماناً.

أعراض التهاب الكبد

وتضيف المكتبة الوطنية أنه قد لا يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد من أعراض، في حين قد تظهر أعراض لدى الآخرين، مثل:

- فقدان الشهية 

- تقيؤ 

- غثيان 

- إسهال 

- بول داكن 

- آلام في المعدة 

- اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)

أنواع التهاب الكبد الفيروسي

توجد خمسة أنواع من التهابات الكبد الفيروسية: "أ"، "ب"، "ج"، "د" و"هـ". وتصنف وفقا لنوع الفيروس المسبب، كما تختلف طريقة العدوى والمضاعفات. وتعد الالتهابات الكبدية من الأنواع "أ" و"ب" و"ج" الأكثر شيوعا.

التهاب الكبد إيه A 

يسببه فيروس التهاب الكبد إيه الذي ينتشر في المقام الأول عندما يتناول شخص غير مصاب بعدواه (وغير مطعم ضده) أغذية أو مياه ملوثة ببراز شخص مصاب بعدوى المرض. ومن العوامل التي يرتبط بها تلوث المياه والطعام، وقصور خدمات الإصحاح (خدمات الصرف الصحي والنظافة العامة) وتدني مستوى النظافة العامة الشخصية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه بخلاف التهاب الكبد بي B والتهاب الكبد سي C، فإن عدوى التهاب الكبد إيه لا تسبب مرض الكبد المزمن ونادرا ما تكون قاتلة، غير أنها يمكن أن تسبب الإصابة بالوهن والتهاب الكبد الخاطف (العجز الكبدي الحاد) الذي غالبا ما يكون مميتا.

وفي المجمل، تشير تقديرات المنظمة إلى أن التهاب الكبد إيه تسبب عام 2016 في نحو 7134 حالة وفاة على مستوى العالم (شكلت 0.5% من مجموع الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي).

من طرق الوقاية من المرض تحسين خدمات الإصحاح والسلامة الغذائية، واتباع ممارسات النظافة العامة الشخصية، من قبيل الانتظام في غسل اليدين قبل الوجبات وبعد دخول الحمام، والتطعيم لفيروس التهاب الكبد إيه، إذ يتوفر على الصعيد العالمي العديد من لقاحات التهاب الكبد إيه.

التهاب الكبد بي B

يسببه فيروس التهاب الكبد بي، ويمكن أن يسبب أمراضا حادة ومزمنة على حد سواء. وتنتقل العدوى بالفيروس في أغلب الأحيان من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويمثل هذا الالتهاب مشكلة صحية عالمية رئيسية، ويمكن أن يسبب عدوى مزمنة ويزيد خطر تعرض الناس للوفاة بسبب تليف الكبد وسرطان الكبد.

وأشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية في عام 2015 إلى إصابة 257 مليون شخص بالعدوى بالتهاب الكبد بي المزمن، وسبب التهاب الكبد بي في عام 2015 حسب التقديرات 887 ألف حالة وفاة نجم معظمها عن تليف الكبد وسرطان الخلايا الكبدية (أي سرطان الكبد الأولي).

ويمكن الوقاية من التهاب الكبد بي عن طريق لقاحات مأمونة ومتوفرة وناجعة بنسبة 98% إلى 100%. وتحول الوقاية من العدوى بالتهاب الكبد بي دون الإصابة بمضاعفات المرض التي تشمل الإصابة بأمراض مزمنة وسرطان الكبد.

ويمكن أن يبقى فيروس التهاب الكبد بي على قيد الحياة خارج الجسم لمدة 7 أيام على الأقل. وقد يظل خلال هذه الفترة يسبب العدوى إذا ما دخل جسم شخص غير محمي باللقاح. وفترة حضانة فيروس التهاب الكبد بي هي 75 يوما في المتوسط لكنها قد تتراوح بين 30 يوما و180 يوما.

وقد يسبب فيروس التهاب الكبد بي الإصابة بعدوى كبدية مزمنة يمكن أن تتحول لاحقا إلى تليف الكبد (تندب الكبد) أو إلى سرطان الكبد، لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد بي الحاد، ولذلك تهدف الرعاية إلى الحفاظ على راحة المريض وتمتعه بتوازن غذائي مناسب، بما يشمل التعويض عن السوائل المفقودة بسبب القيء والإسهال. والجانب الأهم هو تحاشي إعطاء أدوية بلا داع. ولا ينبغي إعطاء المرضى الدواء المركب أسيتامينوفين/باراسيتامول وأدوية مضادة للقيء.

ويمكن علاج العدوى بالتهاب الكبد بي المزمن بالأدوية، بما فيها الأدوية الفموية المضادة للفيروسات. وبمقدور العلاج أن يبطئ تفاقم تليف الكبد ويحد من معدلات الإصابة بسرطان الكبد ويعزز بقاء المريض على قيد الحياة لأجل طويل، ويعد اللقاح المضاد لالتهاب الكبد بي الركيزة الأساسية للوقاية من هذا المرض.

التهاب الكبد سي C

يسببه فيروس التهاب الكبد سي، ويمكن أن يؤدي لالتهاب كبد حاد ومزمن على حد سواء، يتراوح في الوخامة بين المرض الخفيف الذي يستمر أسابيع قليلة إلى المرض الخطير طيلة العمر. والتهاب الكبد سي سبب رئيسي في الإصابة بسرطان الكبد، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وفيروس التهاب الكبد سي فيروس منقول بالدم، وطرق العدوى الأكثر شيوعا تحدث عبر التعرض لكميات صغيرة من الدم. وقد تحدث الإصابة به من خلال تعاطي المخدرات بالحقن، وممارسات الحقن غير المأمونة، والرعاية الصحية غير المأمونة، ونقل الدم ومنتجات الدم دون فحص، والممارسات الجنسية التي تقود إلى التعرض للدم.

على مستوى العالم، يتعايش ما يقدر بنحو 71 مليون شخص مع عدوى التهاب الكبد سي المزمنة. وتتطور حالة عدد كبير من الأشخاص المصابين بعدوى مزمنة ليصابوا بتشمع الكبد أو سرطان الكبد.

التهاب الكبد دي D

يسببه فيروس التهاب الكبد دي، وهو فيروس يستلزم وجوده وجود فيروس التهاب الكبد بي، ولا تحدث العدوى بفيروس التهاب الكبد دي إلا بطريقة متزامنة أو بوصفها عدوى إضافية إلى جانب فيروس التهاب الكبد بي، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتنتقل العدوى بالفيروس في أغلب الأحيان من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى.

هناك ما لا يقل عن 5% من المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد بي المزمن هم من المصابين أيضا بعدوى فيروس التهاب الكبد دي المصاحبة لهذه العدوى، مما يسفر عن إصابة عدد يتراوح مجموعه بين 15 و20 مليون شخص بفيروس التهاب الكبد دي في جميع أنحاء العالم، ويمكن الوقاية من الإصابة بعدوى التهاب الكبد دي عن طريق التطعيم المضاد لالتهاب الكبد بي.

وأشارت تقديرات المنظمة في عام 2016 إلى أن حوالي 399 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب التهاب الكبد سي، حيث نجم معظم هذه الوفيات عن تشمع الكبد وسرطان الخلايا الكبدية (أي سرطان الكبد الأولي).

ومن الممكن أن تشفي الأدوية المضادة للفيروسات أكثر من 95% من الأشخاص المصابين بعدوى التهاب الكبد سي، مما يحد بالتالي من مخاطر الوفاة بسبب تشمع الكبد وسرطان الكبد.

ولا يوجد في الوقت الحالي لقاح ناجع ضد التهاب الكبد سي، من ثم تعتمد الوقاية من الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد سي على الحد من مخاطر التعرض للفيروس في أماكن الرعاية الصحية وفي صفوف الفئات السكانية المعرضين لمخاطر أكبر، مثل متعاطي المخدرات بالحقن.

التهاب الكبد إي E

يسببه فيروس التهاب الكبد إي، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى حدوث نحو 20 مليون حالة عدوى بفيروس التهاب الكبد إي سنويا في أنحاء العالم، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بما يقدر بنحو 3.3 ملايين حالة مصحوبة بأعراض لالتهاب الكبد إي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن التهاب الكبد إي تسبب في حوالي 44 ألف حالة وفاة في عام 2015 (شكلت 3.3% من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي).

وينقل الفيروس عن طريق البراز من خلال شرب المياه الملوثة في المقام الأول. ويطرح الفيروس في براز الأشخاص المصابين بعدواه. وعادة ما تشفى العدوى به من دون علاج وتنحل ذاتيا في غضون مدة تتراوح بين أسبوعين و٦ أسابيع. ويصاب الأفراد أحيانا بنوع خطير من المرض يعرف باسم التهاب الكبد الخاطف (فشل الكبد الحاد) الذي يمكن أن يودي بحياة نسبة من المصابين به.

ويمكن في حالات نادرة أن يكون التهاب الكبد الحاد إي وخيما وأن يسبب التهاب الكبد الخاطف (فشل الكبد الحاد)؛ ويكون المرضى المصابون به عرضة للموت.

ولا يوجد علاج محدد قادر على تغيير مسار التهاب الكبد إي الحاد. وبالنظر إلى أن المصاب بالتهاب الكبد إي يشفى في العادة ذاتيا من دون علاج فإن إدخاله إلى المستشفى لا داعي له بوجه عام. غير أنه يلزم إدخال المصابين بالتهاب الكبد الخاطف إلى المستشفى، كما ينبغي أن ينظر في إدخال من يصبن من الحوامل بعدواه المصحوبة بأعراض إلى المستشفى.

التهاب الكبد المناعي الذاتي 

التهاب الكبد المناعي الذاتي هو سبب نادر لالتهاب الكبد على المدى الطويل حيث يهاجم الجهاز المناعي الكبد ويضر به، وذلك وفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة United Kingdom National Health Service.

وليس من الواضح ما الذي يسبب التهاب الكبد المناعي الذاتي وليس من المعروف ما إذا كان يمكن فعل أي شيء لمنعه. ومع استمرار الالتهاب يمكن أن يتضرر الكبد لدرجة أنه يتوقف عن العمل بشكل صحيح، ويتضمن علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي أدوية تثبط جهاز المناعة وتقلل الالتهاب. بحسب موقع “الجزيرة نت”.

3 طرق ينتقل بها فيروس التهاب الكبد "C"..ما هي؟

ربما تكون من بين الأشخاص الذين لا يمانعون مشاركة أدواتهم الشخصية مع الآخرين. ولكن ما لا تعرفه أنك قد تلتقط فيروسات مضرّة بصحتك، وخاصة على المدى الطويل، ومن بينها فيروس التهاب الكبد "C".

وأوضحت وزارة الصحة والسكان المصرية، بتغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، أنه من بين الأمراض الأكثر شيوعًا التي تُصيب الكبد، وقد يتسبب بتلّيف الكبد، وأورام الكبد السرطانية.

وتنتقل العدوى من خلال:

- مشاركة الأدوات الشخصية، كفرشاة الأسنان، والشعر، ومقصات الأظافر

- ينتقل من الأم الحامل المصابة إلى الجنين

- ينتقل عن طريق بعض الممارسات الطبية غير الآمنة، كإعادة استخدام الأدوات الطبية غير المعقّمة

وأشارت منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إلى أن فيروس التهاب الكبد "C" يُسبب التهاباً حاداً ومزمناً. وعادةً ما تكون الالتهابات الحادّة غير مصحوبة بأعراض، وغالبيتها لا تؤدي إلى مرض مهدّد للحياة.

وتتراوح فترة حضانة التهاب الكبد "C" بين أسبوعين و6 شهور.

وفي أعقاب الإصابة بالعدوى الأولية، لا تظهر أي أعراض على حوالي 80% من الأشخاص المصابين بالفيروس.

وبالنسبة إلى الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض حادّة، فقد يعانون من الحمى، والتعب، وقلة الشهية، والغثيان، والقيء، وآلام البطن، والبول الداكن، والبراز شاحب اللون، وآلام المفاصل، واليرقان.

ويتخلص حوالي 30% من الأشخاص المصابين بالعدوى تلقائياً من الفيروس في غضون 6 أشهر، بعد الإصابة بالعدوى، من دون الحصول على أي علاج ويتحول فيروس التهاب الكبد "C" إلى إصابة مزمنة لدى حوالي 70% من الأشخاص المصابين بالعدوى. وتتراوح نسبة خطر الإصابة بتشمّع الكبد، وتحديدًا لدى هؤلاء المصابين بالتهاب مزمن، بين 15% و30% خلال فترة 20 سنة. بحسب موقع “CNN”.

كيف تعرف أنك مصاب بمرض الكبد؟

هل أنت مصاب بمرض الكبد؟ وما أعراض هذا المرض؟ الجواب هنا وبالتفصيل.

ويعد الكبد أحد أهم أعضاء الجسم، إذ إنه المسؤول عن العديد من العمليات الحيوية داخله، من بينها إنتاج العصارة الصفراوية، والمساعدة على نقل الفضلات، وتفتيت الدهون في الأمعاء الدقيقة أثناء عملية الهضم.

وكغيره من الأعضاء، يرسل لنا الكبد في بعض الأحيان إشارات بأنه يعاني من خطب ما، التي قد لا نفهمها ، ونقدم لك هنا بعض أعراض مرض الكبد، وفقا لصحيفة "كونفدنسيال" الإسبانية:

تورم البطن

تورم البطن قد يكون دليلا على أن الكبد يعاني من مشكلة صحية ما. وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تورم الأمعاء، بدءا من الإفراط في الأكل وصولا إلى التغييرات الهرمونية.

مع ذلك، يمكن أن يشير هذا التورم إلى أن عضوا معينا في الجسم يعاني خللا ما.

في هذا السياق، قال مدير قسم زراعة الأعضاء في كليفلاند كلينك الدكتور نارايان مينون إن "ارتفاع الضغط داخل الأوعية الدموية المحيطة بالكبد يمكن أن يؤدي إلى تراكم السوائل في البطن، وفي هذه الحالة تعد استشارة الطبيب ضرورة قصوى".

ارتفاع مستويات البيليروبين

ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم دليل أيضا على وجود مشكلة في الكبد. ويؤدي ذلك إلى اصفرار العينين، في إشارة إلى أن الكبد لا يقوم بوظيفته على أكمل وجه، وربما يكون ذلك أكثر العلامات المميزة لهذا المرض. بالإضافة إلى ذلك، عندما يعاني الكبد من مشاكل في تكسير البيليروبين، ستتراكم هذه المادة في الجسم.

لا يمكنك التوقف عن حك جسمك

إذا كان الكبد لا يؤدي وظيفته بشكل سليم سينتابك شعور بالحكة. ووفقا للدكتور مينون "يرتبط ذلك بالحمض الصفراوي الذي ينتجه الكبد".

وتعد العصارة الصفراوية بمثابة مادة هضمية ينتجها الكبد، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأقنية الصفراوية الأولي (وهي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الكبد والتي تسبب التهاب القناة الصفراوية)، يمكن أن تتراكم هذه المادة وتتسبب في أعراض مثل الحكة.

الارتباك

إذا كنت تعاني في الفترة الأخيرة من نوع من الارتباك أو النسيان، فلا بد من التوقف عن التفكير في الأشياء السلبية أو الاعتقاد بأنك ستموت، وفي الوقت ذاته لا تتجاهل الأمر.

في الحقيقة، ترتبط هذه الحالة بما يسمى الاعتلال الدماغي الكبدي، وهو ما يحدث عندما يعجز الكبد عن إزالة السموم من الجسم بشكل صحيح، وهو ما ينعكس سلبا على وظيفة الدماغ، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة أو تشمع الكبد أو الالتهاب الكبدي.

وزنك زائد أكثر مما ينبغي

نعلم جميعا أن زيادة الوزن تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية على المدى الطويل على غرار مرض الكبد الدهني غير الكحولي، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاما.

وعموما، ينتج هذا المرض عن تراكم الدهون في المنطقة المحيطة بالكبد. وفي بعض الأحيان، يؤدي ذلك إلى تشمع الكبد، الذي يؤدي بدوره إلى ظهور ندبات على هذا العضو الحيوي.

والخبر السار في هذه الحالة هو أنه يمكن التحكم في العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، ووضع حد لها مثل السمنة وارتفاع نسبة الكولسترول والسكري.

ومن الضروري استشارة طبيب مختص لا سيما إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من هذه الأعراض أو كان مصابا بمرض التهاب الكبد الوبائي أو فيروس التهاب الكبد "ب"، أو التهاب الكبد الفيروسي "ج"، أو إذا كنت تشعر بالتعب بشكل دائم أيضا. بحسب موقع “الجزيرة نت”.

طرق الوقاية من التهاب الكبد الوبائي

يوجد العديد من طرق الوقاية من التهاب الكبد الوبائي المتبعة.

1. التدابير الوقائية العامة

نذكر بعضًا منها:

- تجنب الاتصال مباشرة بالدم أو سوائل الجسم الأخرى للشخص المصاب، وقم بغسل يديك جيدًا بعد أي تعرض محتمل لها.

- استخدام الواقيات الجنسية مع الشريك المصاب لكلا الجنسين.

- القيام بتنظيف بقع الدم أو سوائل الجسم الملوثة باستخدام الكلور المخفف.

- عدم تشارك الأدوات الحادة مع أحد، مثل: شفرات الحلاقة، وقصاصة الأظافر، وفرشاء الأسنان وغيرها.

- تغطية جروح الجسم بعناية لتجنب تعريضها لأي ملوثات.

- استخدام إبر معقمة وجديدة عند ثقب الأذن أو الوشم أو الحقن الطبية.

- التخلص من الفوط الصحية النسائية في أكياس بلاستيكية محكمة الغلق.

- الابتعاد عن العقاقير غير المشروعة في الشوارع، مثل: حقن المخدرات.

- أخذ مطاعيم الوقاية من التهاب الكبد الوبائي.

2. الوقاية من التهاب الكبد من النوع (A)

يوجد بعض الطرق المتبعة لوقاية من التهاب الكبد الوبائي من نوع (A)، بالإضافة للطرق السابقة نذكر، منها الآتي:

- الابتعاد عن أكل الأسماك والمحار النيء.

- تجنب تناول الطعام من الباعة المتجولين في الشارع.

- الابتعاد عن تناول شرائح الفاكهة المقشرة، قم بتقشير الفاكهة بنفسك بعد غسلها.

- استخدام زجاجات الماء المعبأه والمعقمة للشرب وغسل الأسنان، وتذكر أنه يمكن لمكعبات الثلج نقل العدوى.

- إذا لم يتوفر الماء المعبأ يمكنك غلي الماء لمدة دقيقة لقتل الفيروس وجعله آمنا للشرب.

- قم بغسل يديك جيدًا بعد استعمال الحمام أو عند ملامسة أشخاص مصابين.

مطاعيم الوقاية من التهاب الكبد الوبائي

أبرز المعلومات حول المطاعيم الوقائية والجرعات المحددة لها:

من أكثر الإجراءات الوقائية فعالية هي المطاعيم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي (A، وB)، حيث يتم التوصية بهذه المطاعيم لجميع الأطفال كجزء مهم من الرعاية الصحية.

توفر هذه المطاعيم حماية طويلة المدى ضد العدوى، فإذا لم يتم تطعيمك وأنت طفل رضيع فلا بأس حيث يمكن إعطاء المطعوم للأشخاص في إي عمر.

من الجدير بالذكر أنه لا يوجد مطعوم لفايروس التهاب الكبد الوبائي من نوع (C) لذا يجب عليك عدم التهاون وتنفيذ الإجراءات الوقاية السابقة على أكمل وجه.

1. المطعوم ضد التهاب الكبد الوبائي من نوع (A)

يوصي الأطباء بضرورة أخذ مطعوم التهاب الكبد الوبائي من نوع (A إذا كنت ترغب بالسفر إلى أحد الدول الموبوءة، ولم يسبق لك أخد المطعوم.

ويتألف المطعوم من جرعتين يفصل بينهما 6 أشهر.

قد تحدث بعض الأعراض الجانبية بعد المطعوم، مثل:

- الصداع.

- التعب.

- ألم في مكان الحقنة.

- في حالات أقل شيوعًا قد يتسبب المطعوم برد فعل تحسسي خلال بضع دقائق أو ساعات من الحقن.

إذا واجهت أعراضًا مفاجئة تشبه أعراض الإنفلونزا اتصل في طبيبك على الفور.

2. المطعوم ضد التهاب الكبد الوبائي من نوع B

يوصي الأطباء جميع الأفراد بأخذ مطعوم للوقاية من التهاب الكبد الوبائي من نوع (B).

حيث يتألف من ثلاث جرعات تؤخذ الثانية بعد شهر والثالثة بعد 6 أشهر من الجرعة الأولى.

تعد الأعراض الجانبية المصاحبة للمطعوم نادرة جدًا، قد تشعر ببعض الألم في مكان الحقن. بحسب موقع (ويب طب).

اضف تعليق