ليس من السهل على الباحثين معرفة ما إذا كانت فوائد النظام الغذائي للنباتيين مرتبطة بالنظام الغذائي الخالي من اللحوم أو بوعيهم الصحي العالي بشكل عام، لكن مما لا شك فيه أن النباتيين أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أنهم يستهلكون كميات أقل من الدهون الحيوانية والكوليسترول...
ليس من السهل على الباحثين معرفة ما إذا كانت فوائد النظام الغذائي للنباتيين مرتبطة بالنظام الغذائي الخالي من اللحوم أو بوعيهم الصحي العالي بشكل عام، لكن مما لا شك فيه أن النباتيين أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أنهم يستهلكون كميات أقل من الدهون الحيوانية والكوليسترول. وتشير أدلة على أن استهلاك اللحوم يزيد من خطر الإصابة بمختلف انواع السرطان.
منذ أكثر من عقدين من الزمن، حدد الباحث دان بوتنر خمسة أماكن حول العالم يعيش فيها الناس حياة أطول وأكثر صحة، أصبحت هذه الأماكن تُعرف باسم المناطق الزرقاء، حيث تكشف دراسته لحياة الناس عن بعض عادات نمط الحياة التي يعيشونها.
يؤكد بوتنر أن الجينات تتحكم فقط في 20 في المئة بشأن السنوات التي يعيشها الإنسان، أما النسبة الباقية فتعتمد على اختيارات الشخص نفسه الصحية، ويضيف أن "الناس في المناطق الزرقاء يعيشون 10 سنوات إضافية دون مرض، ولا يكلفهم ذلك شيئا"، معتبرا أن " رحلتهم إلى العيش إلى سن 100 عام بصحة هي رحلة مبهجة".
نظام غذائي نباتي كامل
تتكون الأنظمة الغذائية التقليدية في جميع المناطق الزرقاء الخمس من 90 إلى 98 في المئة من الأطعمة النباتية.
غير أن ذلك لا يعني أنهم لا يأكلون اللحوم، ولكن فقط حوالي خمس مرات في الشهر تقريبا. بمعنى أنهم يأكلون تقريبا 11 رطلا في المتوسط سنويا، مقارنة بـ220 رطلا للمواطن الأميركي العادي.
تتركز وجبات هؤلاء الناس على الحبوب الكاملة والذرة والأرز والخضراوات والبطاطس والبطاطا والفاصوليا والمكسرات كوجبات خفيفة. ويأكلون حوالي كوب من الفاصوليا يوميا. قد يأكلون السمك 3 مرات في الأسبوع، ولا يتناولون سوى القليل من منتجات الألبان أو لا يتناولونها على الإطلاق.
وبالنسبة للمشروبات، فيتناولون ما معدله 6 أكواب من الماء يوميا، بالإضافة إلى الشاي العشبي والأخضر والأسود والقهوة.
النوم 8 ساعات يوميا
يعتبر بوتنر أن النوم مهم للغاية. وينصح من لا يستطيعون النوم لمدة كافية يوميا بتعديل درجة حرارة الغرفة، وتغطية النوافذ لحجب الضوء، وإخراج الأجهزة الإلكترونية من غرفة النوم.
اجعل لحياتك قيمة
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم إحساس بهدفهم يعيشون لفترة أطول من الأشخاص الذين ليس لديهم هدف في الحياة، وإذا لم تكن متأكدًا من هدفك، يقترح بوتنر تدوين قيمك وشغفك وابدأ بما تحب القيام به.
قدر مناسب من النشاط البدني
لا يتحدث بوتنر في هذه النقطة عن المشاركة في سباقات الماراثون أو ممارسة الرياضات الصعبة، ولكن الحصول على القدر المناسب من النشاط البدني والتحرك من أجل تنفيذ أهدافك في الحياة.
ويقول بوتنر: "يتحرك الأشخاص في المناطق الزرقاء كل 20 دقيقة أو نحو ذلك. إنهم لا يمارسون الرياضة، بل يتحركون، لأن حياتهم مدعومة بهدف. فكرتهم عن الترفيه هي المشي أو البستنة".
صاحب الأصحاء
ينصح بوتنر بمصاحبة الأشخاص الأصحاء المناسبين، "فالأصدقاء مغامرة طويلة الأمد"، ويقول: "تكوين هؤلاء الأصدقاء سيؤدي إلى جعلك بصحة جيدة أكثر من أي علاج بيولوجي أو دواء مضاد للشيخوخة"، ويشير إلى أن العادات الصحية معدية، "وهذا ينطبق على العادات السيئة مثل تعاطي المخدرات والكحول وكذلك العادات الجيدة، لذلك، فإن للأصدقاء تأثير ملموس على سلوكياتك الصحية".
لا شك بأنك قد سمعت عن الحمية النباتية الصرفة من قبل (فيغن)، ولكن هل تعلم كيف يؤثر هذا التغيير على جسمك إذات أتبعتها وتخليت عن تناول اللحوم ومنتجات الحليب جميعها؟ تعرف على الجوانب الإيجابية والسلبية منها:
هناك توجه كبير نحو الحميات الغذائية النباتية، واتباعها كأسلوب حياة جديد، والتوجه الأكبر مؤخراً نحو ما يدعى الخضارية أو النباتية الصرفة (فيغن)، التي لا تقتصر على التخلي عن اللحوم فحسب، وإنما على إلغاء الحليب وجميع منتجاته من قائمة طعامك، إضافة إلى البيض. ويختلف الدافع وراء هذا التوجه. إذ يتبعه البعض لرواجه، فيما يعتنقه البعض لأسباب متعلقة بالبيئة، وحماية الحيوانات، أو لأسباب صحية، أو حتى دينية. ولكن مهما اختلفت الأسباب فالنتائج الصحية سواء الإيجابية، أو السلبية هي ذاتها.
وتشير الأبحاث إلى أن الخضارية يمكن أن يكون لها فوائد صحية كبيرة على الجسم، إذا ما تم التخطيط لها بشكل جيد. إذ قد يؤدي اتباع هذا النظام إلى تغييرات كبيرة داخل الجسم خصوصاً بالنسبة لأولئك، الذين اتبعوا نظاماً غذائياً غنياً باللحوم، ومنتجات الألبان طوال حياتهم. ومن ناحية أخرى يفضل أخصائيو التغذية عدم التخلي عن اللحوم، ومشتقات الحليب، نظراً للفيتامينات، والمعادن، التي سيفتقدها الجسم، غير أن ذلك لا يعني تناول اللحوم يومياً، بل اتباع نظام غذائي متوازن.
تفتقر الحمية الخضارية إلى بعض العناصر الغذائية المهمة من فيتامينات ومعادن مثل: B12، الحديد، الكالسيوم، فيتامين D، فيتامين A، الزنك، والأحماض الدهنية أوميغا 3، حيث أن أفضل المصادر لهذه الفيتامينات، التي تعتبر أساسية للتوازن الهرموني، وصحة العظام، والأسنان، والصحة النفسية، هي الأسماك، واللحوم، والكبد.
ومن ناحية أخرى، فقد وجدت بعض الدراسات أن الحمية الخضارية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وذلك بسبب استبعاد الأطعمة مرتفعة الدهون. بالإضافة إلى خسارة الوزن في الأشهر القليلة الأولى، نتيجة التقليل من السعرات الحرارية، غير أن الأشخاص، الذين يتبعون هذه الحمية، قد يشعرون بالارتياح خلال السنة الأولى والثانية فقط، وبعد ذلك، يبدأ التعب والاكتئاب بالتسلل إليهم، كما يعانون من نزلات البرد المتكررة، وفي بعض الحالات فقدان الشعر، وزيادة الوزن، فضلاً عن حدوث مشاكل في وظائف الغدة الدرقية، لذا ينصح بالمحافظة على نظام غذائي متنوع، أو استشارة مختصين في التغذية قبل اللجوء إلى أي حمية غذائية قاسية ومتطرفة.
أكثر من 1.5 مليار إنسان نباتي في العالم
النظام الغذائي النباتي يعتمد على أكل النباتات بأنواعها ويستثني أكل اللحوم بما في ذلك الأسماك والدجاج والرخويات وغيرها، ولا يسمح بأكل أي من منتجات المملكة الحيوانية مثل الحليب والزبدة والبيض والعسل، ويشمل ذلك ايضا الامتناع عن استخدام المنتجات الثانوية كالصوف والجلود.
هناك ما يقدر بنحو 1.5 مليار نباتي على مستوى العالم، وهم يشكلون ما نسبته 22% من البشر في هذه الدنيا، وذلك حسب تقرير موسع لـ منصة "ديلز أون هيلث" (Deals On Health) نشرته مؤخرا.
ويوجد في الهند أكبر عدد من النباتيين في العالم، حيث يشكلون حوالي 40% من عدد السكان، أما في الولايات المتحدة فيشكل النباتيون ما نسبته 6.5% من عدد السكان، وتبلغ نسبتهم في المملكة المتحدة نحو 4.6% من عدد السكان، ويزداد عدد النباتيين في مختلف أنحاء العالم لأسباب دينية أو أخلاقية أو لاتباع أسلوب حياة صحي بعيدا عن أمراض العصر مثل السرطان والسكري وأمراض القلب وضغط الدم.
ويعتمد النظام الغذائي النباتي على أكل النباتات بأنواعها ويستثني أكل اللحوم بما في ذلك الأسماك والدجاج والرخويات وغيرها، ولا يسمح بأكل أي من منتجات المملكة الحيوانية مثل الحليب والزبدة والبيض والعسل، ويشمل ذلك أيضا الامتناع عن المنتجات الثانوية كالصوف والجلود.
النباتيون ليسوا نوعا واحدا، فهناك أنواع متعددة منهم، وذلك حسب تقريرلـ منصة "نيوز 18" (News 18) نشرته مؤخرا، نستعرضه فيما يلي:
نباتيون بالمطلق (Vegan): هم الأشخاص الذين يأكلون فقط الأطعمة النباتية، ويتجنبون تناول جميع الأطعمة المصنعة من مصدر حيواني مثل لحوم البقر والغنم والدواجن والأسماك بأنواعها بما في ذلك منتجات الألبان والبيض، وحتى المنتجات المصنوعة من منتج حيواني مثل الملابس الجلدية.
لاكتو نباتي (Lacto Vegetarian): وهم الأشخاص الذين يتجنبون تناول البيض واللحوم والمأكولات البحرية بأنواعها المختفة ولكنهم يأكلون منتجات الألبان والأطعمة النباتية، وكلمة لاكتو هي الاسم اللاتيني للحليب، وهذا النوع من النباتيين هم الأكثر شيوعا في أميركا الشمالية.
أوفو نباتي (Ovo Vegetarian): كلمة أوفو هي الاسم اللاتيني للبيض، وهذا النوع من النباتيين هم الأشخاص الذين يأكلون البيض فقط بالإضافة إلى الأطعمة النباتية ويتجنبون اللحوم بأنواعها المختلفة والأسماك والمأكولات البحرية وجميع منتجات الألبان.
ويشمل النظام الغذائي البيضاوي على كافة أنواع الفواكه والخضراوات والبقوليات وكذلك جميع المنتجات التي يدخل البيض في صناعتها أو إنتاجها مثل المايونيز، وفي نفس الوقت يبتعدون عن كافة المنتجات التي تدخل اللحوم أو الألبان في إنتاجها كالحليب والجبن والزبدة والقشدة والأيس كريم والعديد من السلع المخبوزة التي قد تدخل الألبان في إنتاجها كليا أو جزئيا.
اللاكتو- أوفو نباتي (Lacto-ovo-vegetarian): هم أولئك الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا يشمل كافة منتجات الألبان والبيض بالإضافة إلى الأطعمة النباتية المختلفة، ولكنهم يتجنبون اللحوم والمأكولات البحرية بكافة أنواعها وأصنافها، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا النظام الغذائي له فوائد في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل أورام المرارة المعوية وسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي.
وهناك شكلان آخران من أشكال النظام الغذائي يركزان على تناول النباتات والخضار، ولكنهما يدمجانه مع تناول نوع واحد أو أكثر من المنتجات الحيوانية، وهما:
النباتي- البحري (pescatarian): ويضم هذا النوع الأشخاص الذين يتناولون المأكولات البحرية من أسماك ومحار وجمبري وغيرها من المنتجات البحرية، وكذلك منتجات الألبان المختلفة والبيض والأطعمة النباتية الأخرى ولكنهم يمتنعون عن تناول اللحوم الحيوانية والدجاج.
النباتي المرن (flexitarian): وهؤلاء يسمحون لأنفسهم بتناول كميات ضئيلة من اللحوم والأسماك إلى جانب ما يأكلونه من النباتات والخضار والبقوليات المختلفة في نظامهم الغذائي.
والأشخاص الذين ينتمون للنوعين الأخيرين يفعلون ذلك لجني ثمار الأطعمة والمأكولات الأخرى التي يضمنونها في نظامهم الغذائي بينما يظلون نباتيين في الغالب.
الفوائد الصحية المتعلقة باتباع نظام غذائي نباتي كثيرة جدا، ولعل من أهمها: معدل الإصابة بأمراض السرطان المختلفة أقل بنسبة 10-12% بين النباتيين مقارنة بغيرهم من البشر، كما ذكر تقرير منصة "ديلز أون هيلث" آنف الذكر.
وتربط الأبحاث والدراسات العلمية الأطعمة النباتية ومكوناتها بالحفاظ على وزن صحي وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. وفي الوقت نفسه، ربطت هذه الأبحاث بين استهلاك اللحوم، وخاصة اللحوم المصنعة، وزيادة مخاطر الإصابة بهذه الآفة.
يقلل النظام الغذائي النباتي من مخاطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 40%، وتكشف الإحصائيات أن ما يقرب من 60% من الأشخاص الذين يستهلكون البروتينات النباتية لديهم شرايين قلب أكثر صحة من أولئك الذين يستهلكون البروتينات القائمة على اللحوم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النباتيين لديهم مخاطر أقل بنسبة 40% للإصابة بأمراض القلب التاجية، حسب ما ذكر التقرير السابق.
النباتيون أقل عرضة بنسبة 50% للإصابة بداء السكري من "النوع 2" مقارنة مع غير النباتيين. وأظهرت الإحصائيات في دراسة علمية نشرتها "مجلة التغذية والأيض وأمراض القلب والأوعية الدموية" (NCBI) أن النظم الغذائية النباتية مرتبطة بتقليل الإصابة بمرض السكري.
وجدت دراسة نُشرت بمجلة "نيوترينتس" (Nutrients) أن ما يقرب من 30% من آكلي اللحوم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مقارنة بـ 13% فقط من النباتيين، وهذه ليست مفاجأة بالنظر إلى أن المنتجات الحيوانية تحتوي على دهون أكثر بكثير من الأطعمة النباتية.
وهناك فوائد صحية أخرى مثل تقليل أعراض الربو والأمراض التنفسية الأخرى، وتحسين صحة العظام وتقويتها وتقليل معدل الأمراض المرتبطة بها، وكل هذه الفوائد الصحية تؤدي إلى إطالة العمر والعيش لمدة طويلة بشكل صحي بعيدا عن الآفات والأمراض، وفي الحقيقة فإن فوائد النظام الغذائي النباتي لا حصر لها، وهي خيار ممتاز لأسلوب حياة صحي شبه خال من المشاكل الصحية التي تصيب البشر المدمنين على تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى.
ومع ذلك، فهناك بعض المحاذير حيث إن من الضروري أن يعرف الناس كيفية الوصول إلى الحد المسموح به من المغذيات التي يحتاجها جسم الإنسان كل يوم. وهنا فقد لا تكون بعض العناصر الغذائية مثل البروتين والحديد وفيتامين ب 12 وأحماض أوميغا 3 الدهنية وغيرها متاحة بسهولة للأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا، ومن ثم يصبح من المهم بالنسبة للفرد البحث عن البدائل النباتية للأغذية الحيوانية التي توفر هذه المعادن والعناصر الغذائية.
وهنا لا بد من التنبيه إلى أن كميات الطعام التي يجب على النباتيين تناولها ينبغي أن تكون أكبر من نظيرتها الحيوانية التي تحتوي على هذه العناصر، حيث إن كمية هذه العناصر الغذائية والمعادن في نفس الكمية من الطعام النباتي أقل نسبيًا من اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى. وعلى هذا الأساس فعلى النباتيين تناول كميات أكبر من الفواكه والخضار التي تحتوي على هذه العناصر الغذائية الضرورية للجسم من أجل تزويده بما يحتاج إليه.
ما سر الإقبال على البيرغر النباتي؟
يزداد اهتمام الناس بالبدائل الطبيعية والصحية عن اللحوم الحيوانية. ويحظى البرغر النباتي المصنوع من "اللحوم" النباتية بشعبية كبيرة حتى بين الأشخاص غير النباتيين. فما هو سبب هذه الشعبية وما هو مصير اللحوم الحيوانية؟
يتوجه كثير من الناس مؤخراً إلى اتباع حميات غذائية نباتية سواء لأسباب صحية، أو بهدف المساهمة في إنقاذ المناخ والحيوانات. وقد باتت الحمية النباتية في يومنا هذا أسلوب حياة لفئات عديدة، كما أنها قد أظهرت أسواقاً جديدة تنمو بشكل مستمر.
ويقتحم البرغر النباتي بشكل سريع موائد الطعام الحديثة حول العالم، وينمو هذا التوجه في استخدام اللحوم النباتية بشكل كبير. وقد يكون أحد أهم الأسباب التي قادت إلى هذا التوجه سلسلة فضائح اللحوم الفاسدة التي أفسدت شهية المستهلكين وأبعدتهم عن لفائف اللحوم الحيوانية، حسب ما نشره موقع "تاغسشاو" الألماني.
كما أن العديد من الناس يحلمون بالحياة البراقة التي تعيشها وتروج لها الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل ووسائل الإعلام التقليدية خاصة نجوم هوليوود. ولا يقتصر ذلك على السيارات الفاخرة والبيوت الفخمة فحسب، بل يشمل عاداتهم الغذائية التي يستعرضها هؤلاء خاصة تلك المتعلقة بما يُعرف بـ "الترند الغذائي".
فإذا كنت من الأشخاص الذين يبحثون عن البرغر النباتي عوضاً عن لحوم البقر، فأنت محظوظ في هذه الأيام التي تشهد انطلاق الكثير من المطاعم النباتية وحتى المقاهي النباتية، ويبلغ حجم سوق اللحوم العالمي حالياً نحو ألف مليار دولار سنوياً، وفقاً لتقديرات الاستشارات الإدارية "كيرني". بيد أن أن الدكتور كارستن غيرهاردت، الخبير الزراعي والشريك في "كيرني" يتنبأ بتراجع هذه النسبة.
وقال غيرهاردت، وفق ما نقلته عنه "الغارديان" البريطانية: "هناك توجه متنامِ بين كثير من الناس لاتباع أنظمة صحية نباتية، حيث قام كثير من المستهلكين بتقليص استهلاكهم للحوم نتيجة زيادة وعيهم تجاه البيئة ورفاهية الحيوانات"، وأضاف قائلاً: "أما بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعشقون اللحوم التقليدية، فإنهم سيجدون ضالتهم في اللحوم المزروعة، وسيؤدي ذلك إلى تقليل ذبح الحيوانات وانتهائه مع مرور الوقت".
البيضة النباتية
بعد النجاح العالمي الذي حققه "اللحم النباتي"، توصل علماء إلى إنتاج "بيض نباتي" أيضاً. فما الذي يميز هذا النوع من البيض عن البيض العادي؟ وما فوائد هذا الابتكار الغذائي الذي يبدو أنه سيغزو الأسواق قريباً؟
يعتبر البيض من أكثر أنواع الأطعمة استهلاكاً في جميع أنحاء العالم، إذ تشير إحصائيات عالمية إلى أن الفرد يستهلك 145 بيضة في السنة، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومع تغير عادات الأكل وشيوع النظام الغذائي النباتي، بدأ البحث عن بديل للبروتين الحيواني الغني الذي يحتويه البيض. وشكّل النجاح العالمي الذي حققته شرائح اللحم الخالية من المواد الحيوانية، والتي صنعتها شركتا "Impossibles Foods" و"Beyond Meat" الأمريكيتان، دافعاً للبحث عن بديل للبيض، حسب موقع "دوكتيسيمو" الفرنسي.
وبعد جهود كبيرة، تمكّن مهندسان فرنسيان في البيولوجيا الصناعية، وهما فيليبين سولير وشيلين تافيسوك، من التوصل إلى صيغة لإنتاج البيض دون حاجة إلى دجاجة. وكشف المهندسان في شهر أيار/ مايو 2020، أن هذا "النجاح" جاء نتيجة لتحدّ عملا على تجاوزه، والمتمثل في خلق بديل لبيض الدجاج "بأفضل شكل ممكن"، حسب ما نشره موقع "مادينيس" الفرنسي، وتمكن المهندسان الفرنسيان الشابان من صناعة بيضة سائلة غنية بالبروتين النباتي. وقالا في تصريحات نقلها موقع "مادينيس" في مقاله حول الموضوع، إن "بيضة الخضار النيئة تشبه بيضة الدجاج، لكن كل شيء داخلها مختلف"، حسب وصفهما.
وظلت الصيغة المتوصل إليها سرية، لكن الأكيد بحسب المنتجين لها أنها مصنوعة من منتجات نباتية ومعدنية. وأظهرت الاختبارات التي أجريت على النموذج الأولي أن هذا البديل النباتي للبيض، يحتوي على بروتين أكثر، كما أنه غني بالكربوهيدرات والدهون ويحتوي على ألياف أكثر من بيض الدجاج، حسب ما نقله تقرير موقع "مادينيس".
يبدو أن "البيض النباتي" يحظى بالاهتمام في دول أخرى أيضاً، فقد بدأت شركة هندية أيضاً بإنتاجه، وأكد المهندسان الفرنسيان، أنه "يمكن طهي البيضة النباتية بنفس طريقة طهي بيض الدجاج"، وأضافا: "يعد هذا التشابه مهماً بالنسبة لنا حتى يتمكن المستهلكون، ومن بينهم الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من البيض من استهلاكها بسهولة"، مشيرين إلى أن "9.5 بالمائة من الأطفال في فرنسا لديهم حساسية من البيض وهو ما يصعب الحياة على الكثير من الأسر"، يضيف المهندسان في تصريحاتهما لموقع "مادينيس".
ويبدو أن "البيض النباتي" يحظى بالاهتمام في دول أخرى أيضاً، فقد بدأت شركة هندية أيضاً بإنتاجه. ونقلت مجلة "دوكتيسيمو" الصحية خبر تطوير شركة "EVO Foods" وصفة تعتمد على البروتينات النباتية لتكوين بيضة خالية من البروتين الحيواني. وقدمت الشركة الناشئة بيضتها النباتية على شكل سائل.
وتقوم الشركة الهندية باستخلاص البروتينات المكونة للبيضة الجديدة السائلة من النباتات،ثم يتم تخميرها وحقنها بمواد خاصة. ولم تذكر الشركة اسم الخضروات التي تستخرج البروتين منها، لكن ذكرت أنه يمكن حفظ البيضة في الثلاجة لمدة ستة أشهر، حسب مقال لموقع جريدة "لاديبيش" الفرنسية، هذا الابتكار الغذائي الفريد من نوعه، فتح شهية المستثمرين الأمريكيين أيضاً، والذين أعلنوا عن موعد لإطلاقه في الولايات المتحدة خلال شهر نيسان/ أبريل 2021، يضيف مقال جريدة "لاديبيش".
بحلول الشتاء سلح نفسك بهذه العناصر الغذائية
مع حلول فصل الشتاء، تبدأ العديد من الأمراض بالانتشار خاصة مع إصابة العديد بنزلات البرد الحادة، وينصح خبراء التغذية بتناول مجموعة من المواد الغذائية في هذا الفصل البارد منعا للأمراض ولتقوية نظام المناعة.
تدني درجات الحرارة وتساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج وقصر عدد ساعات النهار. هذه فقط بعض مميزات فصل الشتاء. إذ يؤثر هذا الفصل بشكل واضح على مزاج وصحة الناس، لاسيما وأن كثيرين يُصابون بنزلات برد حادة تقعدهم في المنزل عدة أيام.
وبشكل شبه مستمر، يقدم المجال الطبي عدة أدوية ومضادات لعلاج البرد وتقوية الجهاز المناعي، الذي يتعرض لاختبار حقيقي في هذا الفصل من السنة. غير أنه قبل التعرض لنزلات البرد وأخذ أنواع مختلفة من الأدوية، يمكن الاعتماد فقط على بعض الأنواع من الأطعمة، والتي تقوي الجهاز المناعي وتحمي الجسم خلال هذا الفصل من السنة، حسب ما أشارت إليه عدة مواقع ألمانية.
فيتامين C
يشير موقع "هايل براكسيس" إلى أن تناول أطعمة تتوفر على فيتامين C من الأشياء الضرورية في فصل الشتاء، إذ يقوي هذا الفيتامين النظام المناعي، ويساعد في التغلب على أمراض الشتاء الشائعة. ويُعد الليمون والبرتقال والفلفل الأحمر من المواد الغذائية الغنية بهذا الفيتامين الضروري للجسم.
أطعمة تحتوي على فيتامين A
تتسبب رياح فصل الشتاء في معاناة عدة أشخاص من مشاكل في الجلد. ويوضح خبراء الصحة أن فيتامين A هو الوسيلة الناجعة للتعامل مع هذه المشكلة. ومن بين المواد الغذائية الغنية بهذا الفيتامين هناك الجزر والسبانخ والبطاطا الحلوة.
فيتامين D
الشمس من المصادر الأساسي لفيتامين D الضروري للجلد والعظام، إلا أنه في فصل الشتاء تغيب الشمس لفترات طويلة، ما يتسبب في نقص هذا الفيتامين لدى الناس. ويمكن الاعتماد على بعض الأطعمة للحصول على هذا الفيتامين مثل سمك السلمون والبيض.
فيتامين E
لا يمنع فيتامين E جفاف الجلد فقط بل أيضاً له عدة مزايا مضادة للأكسدة. ويشير موقع "هايل براكسيس" إلى أن هناك بعض الأنواع من الأغذية، التي تحتوي على هذا الفيتامين مثل الأفوكادو والبروكلي واللوز. إذ تكتسي هذه المواد الغذائية أهمية كبيرة في فصل الشتاء.
فيتامين B6
يساعد فيتامين B6 على تنشيط الجهاز المناعي ويتواجد في الأطعمة الحيوانية والنباتية. ويفيد موقع " fr.de" أنه بالإمكان الحصول على هذا الفيتامين في الأرز والموز والسمك (السردين) والقمح.
تسع حقائق .. هذا ما يحدث لجسمك بعد الإقلاع عن تناول اللحم
أصبح نظام الغذاء النباتي محبوباً لدى كثير من الناس في السنوات الأخيرة لما أظهرته الدراسات من ضرر اللحوم الحمراء على الصحة. فما أهم الحقائق المتعلقة بالإقلاع عن تناول اللحوم؟، انتشر أسلوب الحياة النباتي في الفترة الأخيرة بفضل الدراسات التي أظهرت أن تناول اللحوم له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان. فماذا يحدث للجسم عند الإقلاع عن تناول اللحوم؟
بحسب موقع "فوكوس أونلاين" الألماني، فإن الألمان يأكلون في المتوسط 150 غراماً من اللحم في اليوم للفرد الواحد، وهو الرقم الذي يتعدى 600 غرام أسبوعياً للنسبة التي توصي الجمعية الألمانية للتغذية بعدم تخطيها.
وبالرغم من أن التقليل من تناول اللحوم أمر جيد، فإن الإقلاع عنها تماماً لا يضر الجسم، بحسب ما يقول خبير التغذية تيلمان كون للموقع، مضيفاً: "من يتناول الطعام النباتي لا ينقص جسمه شئ. بل على العكس من ذلك أظهرت الدراسات العلمية أن التغذية النباتية صحية للغاية".، وبحسب موقع عيادات مايو كلينيك، يعد النظام الغذائي لشعوب البحر المتوسط هو الأفضل لاعتماده على الخضروات والفاكهة والأغذية كاملة الحبوب بشكل أساسي، بالإضافة إلى الأسماك والبيض مع الابتعاد عن اللحوم الحمراء بقدر الإمكان.
التقليل من اللحوم لصحة أفضل
بحسب موقع "فوكوس أونلاين" فإن الدراسات أظهرت أن النظام الغذائي لمن يكثرون من تناول اللحوم يكون في العادة غير صحي، وذلك لاحتوائه على الدهون المشبعة وغيرها من المنتجات الضارة، وهو ما لا يترك مجالاً للأكل الصحي.
وبحسب موقع "فوركز أوفر نايفز" المتخصص في النظام الغذائي النباتي، فإن الوجبات السريعة أو التي تحتوي على اللحوم والأجبان تتسبب في الالتهاب المزمن بالجسم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب ومرض السكري والأمراض المناعية المختلفة.
لا توجد حقائق مطلقة
يحذر موقع "فوكوس أونلاين" من رؤية الأمر من منظور "النباتييين ضد آكلي اللحوم" أو العكس، فالدراسات تدرس تأثير الأغذية المختلفة على جسم الإنسان في المختبرات، لكن أجسامنا أكثر تعقيداً من أن توضع في خانات، حيث تتدخل العديد من العوامل في تحديد معايير الصحة الجيدة مثل العوامل الوراثية والبيئية مثل التدخين، ممارسة الرياضة، الحالة النفسية وغيرها. فالدراسات تقول إن التقليل من أو الإقلاع عن اللحوم مفيد للصحة، لكنها لا تستطيع إثبات ذلك بشكل قاطع أو التعميم بذلك على جميع أنواع اللحوم، بحسب موقع "باسل".
نوع اللحم يلعب دوراً
بحسب موقع "ميديكال نيوز توداي" فإن تناول اللحم في حد ذاته ليس وحده المسؤول عن إصابة الجسم بالأمراض، فاللحوم الحمراء، وهي لحوم الأبقار والخنازير والخراف على سبيل المثال، تكون في العادة معالجة ومصنعة بمواد حافظة تتسبب في المشاكل الصحية مثل الأورام السرطانية وأمراض القلب. وبحسب موقع "ميديكال نيوز توداي" فإن هذه المواد يراها الجهاز المناعي للجسم كأجسام دخيلة عليه، مما يدفعه لمحاربتها عن طريق الإلتهاب الحاد الذي يؤثر على جميع أعضاء ووظائف الجسم بشكل سلبي.
وأظهرت الدراسات أن اللحوم الحمراء مسؤولة بشكل كبير عن الإصابة بالأمراض السرطانية، خاصة سرطان المعدة، بحسب موقع "فوكوس أونلاين". وفي بعض الدراسات المقارنة كانت اللحوم البيضاء، مثل لحوم الطيور، أقل ضرراً لصحة الإنسان، كما نقل الموقع.
حماية للمعدة
يشير موقع "ميديكال نيوز توداي" إلى أن العديد من الدراسات ربطت بين تناول اللحوم وبين الإصابة بالأورام السرطانية، وخاصة سرطان المعدة. ويقول موقع "فوركس أوفر نايفس" إن الإقلاع عن تناول اللحوم يحمي البكتيريا الحميدة في الأمعاء، والتي تقوم بدورها بحماية الجسم من الإصابة بالأورام السرطانية. ويضيف موقع "فوكوس أونلاين" أن عملية التسخين التي تمر بها اللحوم تتسبب في تكون مواد مسببة للسرطان. لذلك تعد اللحوم المعالجة من أكثر اللحوم خطراً على الصحة، بحسب الموقع.
فقدان الوزن
بحسب موقع "ذا هيلثي"، فإن اللحوم الحمراء تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية. وبالإمكان الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مثل البروتين، من مصادر نباتية ذات سعرات أقل. وينقل موقع "فوكوس أونلاين" نتائج دراسة أجريت على 9000 شخص صدرت عن معهد ماكس بلانك وجامعة لايبزيغ أظهرت أنه كلما قل معدل تناول اللحوم الحمراء لدى الشخص، قل مؤشر كتلة الجسم لديه. وتقول مؤلفة الدراسة إيفيلين ميداوار للموقع إن الدهون والسكر في المنتجات الحيوانية هي التي تتسبب في السمنة.
اضف تعليق