هناك منتج فريد من نوعه في مطابخنا، لا تنتهي صلاحيته أبدا مهما طالت المدة، لأنه يحافظ على قيمته الغذائية بشرط تخزينه في ظروف مناسبة؛ إنه العسل، إن الغالبية العظمى من أنواع الطعام تفسد بعد مدة قصيرة أو طويلة، وهذه القاعدة تنطبق على الأطعمة الصحية وغير الصحية...
هناك منتج فريد من نوعه في مطابخنا، لا تنتهي صلاحيته أبدا مهما طالت المدة، لأنه يحافظ على قيمته الغذائية بشرط تخزينه في ظروف مناسبة؛ إنه العسل، إن الغالبية العظمى من أنواع الطعام تفسد بعد مدة قصيرة أو طويلة، وهذه القاعدة تنطبق على الأطعمة الصحية وغير الصحية.
الفواكه والخضروات، واللحم، ومشتقات الألبان، والحبوب الكاملة، كلها لها مدة صلاحية معروفة، قد تكون أياما قليلة أو أسابيع، وفي بعض الأحيان تبلغ أشهرا أو سنوات بالنسبة للأطعمة المعلبة أو المجففة.
كل الأغذية تقريبا عندما يطول بقاؤها في المطبخ ينتهي بها الأمر إلى التعفن والتحلل، كما أنها تطلق روائح كريهة تبقى عالقة في الثلاجة أو الخزائن حتى بعد التخلص منها.
لكنّ هناك نوعا واحدا من الأغذية لا يفسد أبدا، وليس له تاريخ انتهاء صلاحية، بل يبقى صالحا مهما طالت المدة. هذا الغذاء ليس من النوع المصنع، بل هو طبيعي ويوجد في أغلب المنازل، ويحتفظ به الناس غالبا في المطبخ ويستخدمونه بكميات قليلة، ولذلك قد تبقى العلبة موجودة في البيت أعواما.
هذا الغذاء "المعمّر" هو العسل الطبيعي الذي يصنعه النحل، وهو سائل متخثر يمنح مذاقا حلوا للشاي والزبادي ودقيق الشوفان، ولا يفسد أبدا.
ويوضح الخبراء أن احتفاظ العسل بصلاحيته وخصائصه الغذائية يعود إلى الطريقة السحرية التي تعمل بها النحلات عند صنعه، ونوع الرحيق الذي تجمعه من الأزهار، هذه العملية التي تنطلق من النحلة في الحقل وحتى المنتج النهائي في مطبخك، هي عملية في غاية التنظيم والدقة، إذ إن الرحيق بعد أن تمتصه النحلات يتم تكسيره إلى سكريات بسيطة، ثم تخزنه النحلات في أقراص العسل.
بعد ذلك يقوم مربّو النحل بجمع تلك الأقراص من صناديق النحل، وكشط الطبقة الخارجية الشمعية ووضعها في جهاز لاستخلاص العسل الصافي، ثم يُصفّى للتخلص من فتات الشمع، وفي النهاية يُعلّب هذا العسل الصافي ويصبح جاهزا للاستهلاك.
ورغم وجود العشرات من ماركات العسل المعروفة، فإن الشيء المهم هو أن تكتب عليه عبارة "عسل نقي"، فذلك هو ضمان الجودة الحقيقي الذي يجب أن تبحث عنه.
لماذا لا تنتهي صلاحية العسل؟ يتمتع العسل بهذه الخاصية الفريدة لأنه في النهاية نوع من السكر، فمع أنه يختلف كثيرا عن السكر الأبيض، لكنه لا يحتوي على الكثير من الماء في هيئته الطبيعية. وبسبب انخفاض معدل الرطوبة، فإن البكتيريا والكائنات الدقيقة التي تسبب تغير حالة الغذاء وتفسده لا تستطيع التكاثر والعيش في بيئة جافة مثل العسل.
كما أن العسل منتج حمضي يراوح فيه مستوى الحموضة بين 3.26 و4.48، وهذه الحموضة المرتفعة تعني أنه سيقتل أو يبعد كل البكتيريا التي تحاول أن تتكاثر داخله. وإذا احتُفظ به بالطريقة الصحيحة في وعاء بلوري مغلق بشكل محكم، فإنه لن يتعرض للرطوبة التي قد تفسده، وسيبقى صالحا مدة طويلة.
هل يبقى العسل صالحا للأكل بعد أن يتبلور؟ أحيانا يتبلور العسل ويصبح صلبا، ولذلك فإن بعض الناس يعتقد أنه أصبح فاسدا ويتخلصون منه، لكن هذا التحول في حالته يعني أن لديك عسلا خاما عالي الجودة.
وهذا الغذاء يتكون من نوعين من السكريات، هما "الفركتوز" (fructose) و"الغلوكوز"(glucose)، وتبعا للتوازن بين هذين النوعين من السكر، وحسب نوعية العسل الذي لديك، فإن إمكانية تجمده وتبلوره تبقى ممكنة، وهذا ما يحدث على الأغلب عند وضعه في الثلاجة، ومن أجل إعادته إلى حالة التخثر مجددا، يمكنك وضعه في وعاء من الماء الساخن لرفع درجة حرارته.
ويُنصح بتخزين العسل بطريقة صحيحة، وسيبقى معك مهما طال الوقت، وقد عُثر على جرّة عسل لم يتغير طعمه تعود إلى 5500 عام.
مكونات العسل، يتكون العسل من الكربوهيدرات بشكل أساسي في صورة الفركتوز والغلوكوز، مع كميات من بعض الفيتامينات والمعادن، ويحتوي الغرام الواحد من العسل على 3 سعرات حرارية، أما ملعقة الطعام (15 مليلترا) فتحتوي على 64 سعرة.
وهناك مواد كيميائية في العسل قد تقتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات، كما أن العسل عندما يوضع على الجلد، فإنه يشكل طبقة عازلة للرطوبة، والعسل كذلك قد يوفر مواد مغذية قد تساعد على تسريع شفاء الجروح.
في المقابل، فإن العسل قد يحتوي على أبواغ "بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم" (clostridium botulinum) التي تسبب التسمم الغذائي للرضع، ولذلك يمنع من تناوله الأطفال الأصغر من سنة واحدة، وعند استعماله في تضميد الجروح أو الحروق فيجب استعمال "نوع من العسل الطبي" (medical-grade honey) المعقم بالأشعة للتأكد من خلوّه من أبواغ بكتيريا كلوستريديوم.
مسبار الصحة
يعزز العسل صحة القلب والأوعية الدموية، التي تشمل تحسين مستويات السكر في الدم والكوليسترول، هذا ما توصلت إليه أحدث الدراسات. لكن العسل الخام والعسل الذي يأتي من مصدر زهرة واحدة هو الأفضل للصحة!
قامت دراسة حديثة شارك فيها خبراء من جامعة "تورنتو" بكندا بتقييم تأثير العسل على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال مراجعة نتائج دراسات سابقة، نشرت في المجلة العلمية " نيتشر ريفيوز"، ونقلها الموقع الألماني الطبي"Heilpraxis".
قام الفريق بتقييم إجمالي 18دراسة خاضعة للرقابة على أكثر من 1100 مشارك فحصوا تأثير تناول العسل عن طريق الفم على السمنة وسكر الدم والدهون وضغط الدم وحمض البوليك وعلامات الالتهاب وعلامات مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
استهلك المشاركون في الدراسات 40 غراماً من العسل يومياً، وهو ما يعادل مقدار ملعقتين كبيرتين تقريباً. وكان متوسط مدة الدراسة ثمانية أسابيع. وأفاد فريق الباحثين أن العسل أظهر فوائد على صحة القلب وعملية الأيض.
وجد الفريق أن العسل له تأثير مخفض على نسبة السكر في الدم الصائم والكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، الذي يشار إليه عادة باسم الكوليسترول غير الصحي. بالإضافة إلى ذلك، قلل العسل أيضاً من مستويات الدهون الثلاثية و انزيم "ألانين أمينو ترانسفيراز" الموجود أساساً في سيتوبلازم خلايا الكبد، كما قال فريق الباحثين.
كما أدى استهلاك العسل أيضاً إلى زيادة مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، الذي يسمى أيضاً الكوليسترول الصحي وبعض علامات الالتهاب. "هذه النتائج مفاجئة لأن العسل يتكون من حوالي 80 في المائة من السكر. العسل هو أيضا تركيبة معقدة من السكريات الشائعة والنادرة والبروتينات والأحماض العضوية والمركبات النشطة بيولوجيا التي من المرجح أن يكون لها فوائد صحية"، وفق ما أوضح الطبيب المشرف على الدراسة، توسيف خان، في بيان صحفي.
وأضاف الطبيب: "نحن لا نقول إنه يجب عليك تناول العسل إذا كنت تتجنب السكر. لكن إن كنت تستخدم سكر المائدة أو شراباً معيناً أو أي مُحلي آخر، فإن استبدال هذا السكر بالعسل يمكن أن يقلل من مخاطر التمثيل الغذائي للقلب".
أظهرت نتائج هذه الدراسة أيضاً أن تأثير العسل على الصحة يعتمد على الكمية ومصدر الزهرة و طريقة معالجة العسل. إذ تباينت التأثيرات حسب مصدر الأزهار ومعالجة العسل، حيث أظهر عسل الجراد الأسود وعسل البرسيم والعسل الخام بشكل خاص تأثيرات إيجابية على سكر الدم الصائم والكوليسترول الكلي. وأفاد الباحثون أن العسل المعالج يفقد الكثير من منافعه الصحية المفيدة بعد عملية البسترة. كشفت النتائج أيضاً إلى أن إضافة العسل الخام إلى المشروبات الساخنة قد لا يؤدي إلى إبطال جميع خصائصه المفيدة.
العسل المفيد للصحة له ثمنه، كما توصي طبيبة التغذية، د. فيكتوريا سيبرغر، نقلاً الموقع الألماني "dlv" بشراء عسل النحل النقي."النحالين في جميع أنحاء العالم يتنافسون مع 40 في المائة من العسل المزيف، الذي ق تكون له عواقب صحية على المستهلكين. شراء عسل من مرطبان مربي نحل ألماني الصنع، يعد نقياً "، كما تؤكد فيكتوريا سيبرغر. أي شخص يشتري العسل أيضاً من منطقته "لا يدعم فقط تربية النحل المحلية، ولكن أيضاً النباتات المفيدة والبرية التي يتم تلقيحها بواسطة النحل".
حقائق غذائية وفوائد ومحاذير
يمنع تناول العسل من قبل الأطفال أصغر من سنة واحدة، لأن العسل قد يحتوي على أبواغ بكتيريا كلوستريديوم التي تؤدي إلى التسمم الغذائي. أما بعد عمر السنة فيكون الجهاز الهضمي للطفل قد تطور بشكل كاف، بحيث يستطيع تدمير أبواغ البكتيريا.
العسل هو سائل ينتجه النحل من رحيق النباتات، ولطالما حظي بشعبية منذ قديم الحضارات، لطعمه اللذيذ، وخصائصه المساعدة في علاج بعض الحالات، فما هي؟ وما الحالات التي لا ينصح فيها أو يمنع تناول العسل؟
يتكون العسل من الكربوهيدرات بشكل أساسي في صورة الفركتوز والغلوكوز، مع كميات من بعض الفيتامينات والمعادن، ويبين الجدول تركيب العسل، ويحتوي الغرام الواحد من العسل على ثلاث سعرات حرارية، أما ملعقة الطعام (15 ميلليترا) فتحتوي على 64 سعرا.
وهناك مواد كيميائية في العسل قد تقتل بعض أنواع البكتيريا والفطريات، كما أن العسل عندما يوضع على الجلد فإنه يعمل كطبقة عازلة للرطوبة. والعسل أيضا قد يوفر مواد مغذية قد تساعد في تسريع شفاء الجروح.
في المقابل، فإن العسل قد يحتوي على أبواغ بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم (clostridium botulinum) التي تسبب التسمم الغذائي للرضع، ولذلك يمنع تناولها من قبل الأطفال الأصغر من سنة واحدة.
الاستعمالات والفوائد المحتملة للعسل: العسل غني بالسكريات، ولذلك فإنه يعد مصدرا جيدا للطاقة أثناء ممارسة الأنشطة البدنية أو الرياضية القوية، وفقا للدراسات العلمية فإن مستحضرات من العسل قد تساعد في شفاء الحروق والجروح.
تناول كمية قليلة من العسل قبل النوم قد يساعد في علاج السعال لدى الأطفال أكبر من عامين، العسل قد يساعد في تقليل خطر التهاب غشاء المخاطي (mucositis) الناتح عن العلاج الإشعاعي لدى المرضى الذين يتلقون هذا العلاج.
استعمال العسل للحالات السابقة يجب ألا يكون بديلا عن العلاج الطبي، ويجب أن يكون بإشراف من الطبيب، عند استعمال العسل كضماد للجروح أو الحروق فيجب استعمال الأنواع الطبية medical-grade honey التي جرى تعقيمها بالأشعة للتأكد من خلوها من أبواغ بكتيريا كلوستريديوم.
محاذير تناول العسل: يمنع تناول العسل من قبل الأطفال أصغر من سنة واحدة، لأن العسل قد يحتوي على أبواغ بكتيريا كلوستريديوم التي تؤدي إلى التسمم الغذائي. أما بعد عمر السنة فيكون الجهاز الهضمي للطفل قد تطور بشكل كاف، بحيث يستطيع تدمير أبواغ البكتيريا.
العسل يرفع السكر في الدم، ويجب تناوله بحذر من قبل مرضى السكري، وخصمه من حصص الكربوهيدرات من النظام الغذائي (ملعقة طعام من العسل تساوي حصة كربوهيدرات واحدة)، العسل غني جدا بالسكريات، لذلك فإنه يؤدي إلى تسوس الأسنان، ويجب الحرص على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناوله.
معجزة شفاء
تنتشر في كافة الثقافات شرقا وغربا الأمثال والأقوال المشهورة التي تتغنى بالعسل، فمكونات "الذهب السائل" لذيذ الطعم لها فوائد كثيرة، أهمها أنها مضادة للبكتريا والأكسدة. لكن هناك فوائد أخرى مهمة أيضا.
بخلاف تناوله كطعام صحي مفيد أو تجميل المخبوزات به، أو استخدامه لتحلية المشروبات، يمكن استخدام العسل لأغراض أخرى تناول موقع "فرويندين" الألماني أربعة منها: آلام الحلق، إذا كان الحلق ملتهبا ويسبب لك آلاما فبإمكانك أن تضع مقدار ملعقة من العسل في مشروبك الساخن، فهي "يمكنها أن تصنع المعجزات". إما إذا كنت مصابًا بنزلة برد، فمن المفيد أيضًا تناول ملعقة من العسل قبل الذهاب إلى الفراش لتخفيف أعراض السعال الجاف، والذي عادة ما يكون أسوأ في الليل، بحسب الموقع المذكور.
تهيج المعدة، هناك أمراض وأطعمة وأساليب حياة تتسبب في تهيج المعدة فيظهر هذا التهيج في عدة أشكال منها الغثيان وآلام في البطن. وفي حالة الغثيان وآلام البطن يساعد العسل على تهدئة المعدة. ومن الأفضل تناول مشروب ساخن مهدئ للمعدة مثل النعناع والبابونج والشمر ووضع ملعقة من العسل في هذا المشروب، لكن من فضلك لا تتناول المشروب ساخنًا جدًا لأن هذا يؤدي إلى زيادة تهيج المعدة.
تنظيف البشرة، يمكن للعسل أن يخفف وبسرعة من البثور والعيوب والإصابات الصغيرة للبشرة على سبيل المثال في شكل قناع للوجه يعزز حاجز الحماية الطبيعي للبشرة ويمنع الالتهابات. ويمكنك أن تعدي بنفسك ما يسمى "ماسك وجه" (قناع) العسل. ويوضح موقع "فرويندين" الألماني طريقة عمل هذا القناع لتنظيف البشرة بالشكل التالي:
خذي مقدار ملعقتي طعام من العسل وسخنيه تسخينا خفيفا ثم اخلطيه بمقدار ملعقتين من الزبادي وملعقتين من زيت الزيتون. ثم ضعي الخليط على البشرة لمدة 15 دقيقة، ومن ثم اغسليه تماما بالماء الفاتر.
صحة الأمعاء، يقول موقع "ام اس ان" إنّ هناك فائدة أخرى للعسل، فهو يعتبر من المواد العضوية التي تغذي البكتيريا النافعة التي تعيش في أمعائنا وتعزز عملية الهضم وصحة الأمعاء.
فوائد صحية مثبتة علميا
يؤكد العلماء أن العسل ليس مجرد مادة طبيعية حلوة المذاق، بل إنه يحمل العديد من الفوائد الصحية، من خفض الكوليسترول إلى المساعدة في التئام الجروح، وعملت العديد من الدراسات العلمية على البحث في فوائد العسل وإثبات فعاليتها على الصحة العامة، وفي ما يلي أربع فوائد علمية للعسل وكيفية اختيار أفضل الأنواع.
1. العسل له خصائص مضادة للأكسدة، مضادات الأكسدة تحارب الجذور الحرة في الجسم. والجذور الحرة عبارة عن مواد كيميائية يتم إنتاجها من خلال العمليات الجسدية مثل استقلاب الطعام أو من مصادر خارجية مثل التلوث. وبكميات كبيرة، يمكن للجذور الحرة أن تدمر المادة الجينية والخلايا، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويحتوي العسل على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة، بما في ذلك: أوكسيديز الجلوكوز وحمض الأسكوربيك، وهو أحد أشكال فيتامين C، وأحماض الفينول، والفلافونويد.
2. العسل يخفض نسبة الكوليسترول، فائدة أخرى للعسل هي أنه قد يقلل من مستويات الكوليسترول، وتحديدا مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهي النوع "الضار" من الكوليسترول.
يمكن أن تزيد مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المرتفعة من خطر إصابة الشخص بما يلي:
- الذبحة الصدرية (ألم في الصدر)
- مرض قلبي
- نوبة قلبية
- سكتة دماغية
وفي دراسة صغيرة أجريت على الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أظهر المشاركون الذين تناولوا 70غ من العسل الطبيعي يوميا لمدة أقصاها 30 يوما انخفاضا بنسبة 5.8% في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة مقارنة بأولئك الذين تناولوا 70غ من السكروز وهو شكل من أشكال السكر، كما شهد المرضى الذين تناولوا العسل انخفاضا بنسبة 11% في ثلاثي الغليسرين، وهو أكثر أنواع دهون الجسم شيوعا.
3. العسل يهدئ السعال، أثبتت الدراسات أن العسل يهدئ السعال بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، كما تقول ديفيا إل سيلفاكومار، الحاصلة على درجة الدكتوراه، وأخصائية التغذية في ولاية ماريلاند.
وفحصت دراسة أجريت عام 2012 تأثير العسل على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات المصابين بسعال ليلي. واستخدم المشاركون 10 ملغ من عسل الأوكالبتوس أو عسل الحمضيات أو دواء وهمي قبل النوم. ووجدت النتائج تحسنا ملحوظا في السعال بين الأطفال الذين تناولوا العسل، ومع ذلك، لا ينبغي إعطاء العسل للأطفال دون سن سنة واحدة لأنه قد يؤدي إلى التسمم الغذائي، وهو مرض ربما يكون مميتا.
4. العسل يعزز التئام الجروح، تقول سيلفاكومار: "يمكن أن تساعد خصائص العسل المضادة للبكتيريا على منع الالتهابات وتحفيز جهاز المناعة لتعزيز الشفاء". ومن المعروف أن التطبيق الموضعي للعسل يعالج حالات مثل:
- الحروق والجروح
- القروح الخارجية
- الناسور العصعصي، وهو ثقب يحدث في الجلد فوق المؤخرة
- التمزقات
اختيار النوع المناسب من العسل
في حين أن هناك أنواعا متعددة من العسل، فإن أحدها ليس بالضرورة أفضل من الآخر للتطبيق الموضعي أو تناوله عن طريق الفم، ومع ذلك، فمن الأفضل لصحتك اختيار العسل الخام غير المعالج ويمكن شراؤه من متاجر الأطعمة الصحية ومتاجر الفيتامينات.
وتقول سيلفاكومار: "من الأفضل دائما محاولة استخدام العسل العضوي الخام من دون مواد حافظة أو سكر مضاف أو أي أنواع أخرى من الإضافات". وذلك لأن معالجة العسل يمكن أن تزيل بعض العناصر الغذائية المفيدة ومضادات الأكسدة.
10 خطوات لتخزين العسل..ما هي؟
سمع الكثير منا عن شتى الطرق التقليدية لفحص جودة العسل، ولكن، ما صحتها؟ وتنتشر العديد من الطرق التقليدية للتأكد من جودة العسل، وفقاً لما ذكره الحساب الرسمي للهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية عبر "تويتر". وتتضمن تلك الطرق تجميده في "الفريزر"، أو اختبار سرعة تقطعه، والمزيد. ومع ذلك، فهي مجرد طرق غير مثبتة، وغير مبنية على أُسس علمية، بحسب ما أشارت إليه الهيئة.
ويمكن التأكد من جودة العسل عن طريق التحاليل المخبرية المتقدمة، وهي تتضمن الكشف عن محتوى السكريات على سبيل المثال، والذي يُعتبر مؤشراً على الغش، وخلال التحاليل المخبرية، يمكن أيضاً الكشف عن مستوى الهيدروكسي ميثيل فورفورال، والذي يُعتبر مؤشراً على حفظ وتخزين العسل تحت ظروف مناسبة.
وإليكم بعض النصائح عند تخزين العسل:
يُخزن العسل في عبوات محكمة الإغلاق بدرجة حرارة الغرفة، وبعيداً عن أشعة الشمس المباشرة.
يُحفظ العسل في عبوته الأصلية، أو في وعاء زجاجي، أو عبوة بلاستيكية مخصصة لحفظ الطعام.
تجنب تخزين العسل في العبوات المعدنية حتى لا تتعرض للأكسدة.
تجنب تبريد العسل لمنع تصلبه، وصعوبة سكبه عند الاستخدام.
تجنب السماح للرطوبة للدخول إلى العبوة، واستخدم ملعقة جافة عند استخراج العسل.
هناك احتمالية لتبلور العسل أثناء التخزين، وليس ذلك مؤشراً على فساده، أو ضرره.
العسل الخام الذي يحتوي على حبوب اللقاح قد يتبلور بشكل أسرع من بقية الأنواع.
الحرارة المنخفضة أثناء تخزين العسل قد تؤدي إلى تبلوره.
يمكن إعادة العسل إلى الحالة السائلة عند تبلوره، وذلك عبر التسخين التدريجي في الماء دافئ.
تجنب تعريض العسل لدرجات حرارة عالية، أو تسخينه في الميكروويف.
العسل المغشوش.. هل يمكنك الكشف عنه باستخدام مسحوق النشا؟
من منا لا يرغب باستخدام العسل الأصلي الشهي، ورشه على قطعة من الخبز، أو إضافته لتحلية الشاي؟ وقد يكون من المُربك شراء العسل أحيانًا، وتجنّب المغشوش منه، ولذلك قد يلجأ البعض إلى ممارسات خاطئة للتأكد من جودته.
وأشارت هيئة الغذاء والدواء السعودية (FDA) عبر "تويتر" إلى انتشار إشاعة تُفيد بأنه يمكن التفريق بين العسل المغشوش والأصلي عبر قدرته على امتصاص النشا، ولا صحة لهذه الادعاءات، وفقًا لما ذكرته الهيئة، موضحة أن هناك إمكانية لتحديد جودة العسل عبر إجراء تحاليل مخبرية متقدمة، ومنها:
الكشف عن محتوى الهيديوكسي ميثيل فورفورال، والذي يُعتبر مؤشرًا على حفظ وتخزين العسل تحت ظروف مناسبة
الكشف عن محتوى السكريات، والذي يُعد مؤشرًا على الغش في العسل
اختبار تقدير فعاليّة إنزيم الدياستيز
وليس العسل لتحلية وجبات طعامك فقط، إذ يتمتّع أيضَا بمختلف الفوائد الصحية.
ويتميّز العسل بقدرته على قتل البكتيريا. وأظهرت الدراسات أنه يتميز بفعالية ضد عشرات السلالات، بما في ذلك الإشريكية القولونية (E. coli)، والسالمونيلا.
ويُفيد العسل أيضًا في تلطيف الحلق، إذ وجدت دراسة أُجريت على 139 طفلاً أن العسل قام بعملٍ أفضل في تخفيف السعال الليلي، وتحسين النوم مقارنة بكل من مثبط السعال الشهير "ديكستروميثورفان"، ومضاد الهيستامين "ديفينهيدرامين"، وإذا كنت رياضيًا، فقد يكون العسل إضافة جيّدة لحميتك الغذائيّة.
ووجدت ثلاث دراسات أُجريت في مختبر التغذية الرياضية بجامعة ممفيس أن العسل تمتّع بالكفاءة ذاتها، أو كفاءة أعلى، مقارنة بما يتمتّع به الجلوكوز، أو السكر، والماء في تعزيز قدرة استمرار الأشخاص في رياضات التحمّل.
اكتشاف فوائد جديدة للعسل.. علاج لأمراض قاتلة
كشف باحثون من جامعة "تورنتو" الكندية عن فوائد عظيمة لإضافة العسل في نظامنا الغذائي، وذكرت دراسة أجراها باحثون من جامعة "تورنتو"، ونشرت نتائجها في مجلة Nutrition Reviews، أن العسل يحسّن صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنه يساهم في ضبط مستويات السكر والكوليسترول في الدم.
ومن النتائج التي توصل إليها الباحثون في سلسلة من التجارب السريرية التي أشرفوا عليها، أن تناول العسل يخفض نسبة الغلوكوز في الدم أثناء الصيام، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية التي تتسبب بتشكل الدهون على الكبد.
بدائل السكر، هل هي آمنة على صحتنا؟ كذلك أكد الباحثون في تجاربهم وعددها 18 وشارك فيها 1100 شخص، أن العسل يرفع من نسبة الكوليسترول الجيد، ويحسّن من مقاومة الجسم للالتهابات، ووفق الباحثين فإن فوائد العسل تنبع من احتوائه على تركيبة معقدة من السكريات الشائعة والنادرة والبروتينات والأحماض العضوية ومركبات نشطة بيولوجيا.
كم يجب أن نتناول من العسل يوميا؟ نصحت الدراسة باستبدال السكر بالعسل، لأن ذلك قد يقلل من مخاطر التمثيل الغذائي على القلب، العسل المأخوذ من مصدر أحادي للزهور مثل الأكاسيا والبرسيم، مفيد جدا مقارنة بأنواع العسل الأخرى، يفقد العسل المعالج الكثير من فوائده الصحية بعد عملية البسترة، تأثير المشروب الساخن على العسل الخام يعتمد على عدة عوامل، وعلى الأغلب لا يدمر جميع خصائص العسل المفيدة.
اضف تعليق