ضمور العضلة هو ناتج طبيعي لتطور العمر ولكن يمكن للإنسان منع هذا التطور وبالتالي زيادة عمر الانسان وزيادة فعالية الجسم بواسطة تناول الغذاء الجيد والحيوي لجميع عضلات الجسم. الانسان بعد منتصف العمر يبدأ باستهلاك 3% من كتلة العضلات في كل سنة تقريبا، وفي دراسة علمية...
ساركوبينيا هو يعرف بضمور العضلات لجسم الانسان وهو يحدث بنسبة 10% لكبار السن بعد الـ 50عام وهو قد يقلل من عمر الانسان او يقلل من فعالية الحياة للإنسان.
وضمور العضلة هو ناتج طبيعي لتطور العمر ولكن يمكن للإنسان منع هذا التطور وبالتالي زيادة عمر الانسان وزيادة فعالية الجسم بواسطة تناول الغذاء الجيد والحيوي لجميع عضلات الجسم.
الانسان بعد منتصف العمر يبدأ باستهلاك 3% من كتلة العضلات في كل سنة تقريبا، وفي دراسة علمية وجد ان الاشخاص المصابين بضمور العضلات كانوا أقصر عمرا من الاشخاص الذين لم يشكو من ضمور العضلات.
والشخص السليم في فترة الشباب تكون نسبة نمو العضلات متساوية مع نسبة ضمور العضلات فلذلك يحافظ على وزن وشكل العضلات.
وعندما يكبر الانسان ويتقدم بالعمر تكون نسبة ضمور العضلات اكبر من نسبة نمو العضلات.
هنالك اربعة عوامل تؤدي الى اختلال توازن نمو العضلات:
1- عدم الحركة
عدم الحركة تأتي في حالات الامراض التي تجبر الانسان المكوث في الفراش لمدة طويلة كالكسور والعمليات الجراحية التي تؤدي الى ضمور بالعضلات.
2- الالتهابات
الالتهابات المتكررة للجسم تعطي اشارات بضرورة ضمور العضلات خصوصا امراض الجهاز التنفسي الحاد والطويل الامد يؤدي الى التقليل من الحركة على المدى البعيد وبالتالي الى ضمور العضلات.
وكذلك مرضى روماتزم المفاصل والتهابات الجهاز الهضمي مثل مرض كرون او مرض القولون القلق المزمن او حالات الحروق الكبيرة او السل الرئوي.
3- القلق النفسي الشديد
القلق النفسي الشديد ناتج من جراء الخوف في حالات مرضية مثل الامراض المزمنة للكبد او مرض عجز (قصور) القلب المزمن.
وكذلك امراض الكلى حيث يكون هنالك ضغط على الجسم وتقليل فعاليته مما يؤدي الى حدوث ضمر العضلات وامراض السرطان وعلاجها الطويل بالأشعة والادوية الكيمياوية يؤدي الى ضمور العضلات.
4- التغذية غير المتوازنة
الغذاء المتناول ان كان اقل سعرات حرارية من حاجة الجسم اليومية او كان تناول البروتين اقل من حاجة الجسم الواجب تناوله يوميا في الغذاء يؤدي الى فقدان الوزن وضمور العضلات.
وهذا يحدث كثيرا لكبار السن حيث تكون كمية الغذاء المتناول يوميا قليلة لا تعادل السعرات الحرارية الواجب عليه تناولها وكذلك كميات الغذاء الحاوي على البروتين تكون قليلة ايضا وهذا ينتج من تناول اغلب كبار السن لأدوية ضغط الدم او ادوية السكري او ادوية الكولسترول او ادوية الامراض المزمنة الاخرى التي تكثر بتقدم عمر الانسان.
الطرق التي تعيد نمو العضلات
1- التمارين المقاومة
وهي تمارين رفع الاثقال الخفيفة او
تمارين الدفع ضد مقاومه او
تمارين حركة قسم من الجسم ضد الجاذبية
عندما نقوم بهذه التمارين المقاومة يحدث ضغط على الالياف العضلة مما يؤدي الى نمو العضلة بواسطة تحفيز لهرمون النمو في الجسم وهذا يساعد على نمو خلايا العضلة وتزداد فعالية العضلة وتعود الى حالتها الطبيعية.
وفي دراسة اجريت على 57 من كبار السن بين 65-94 اجريت عليهم تمارين المقاومة لمدة ثلاث ايام بالاسبوع ادت الى زيادة وزن العضلة بعد 12 اسبوع من التمارين.
2- تمارين لياقة بدنية
التمارين المستمرة والتي تؤدي الى زيادة ضربات القلب وتشمل التمارين الهوائية (الاوكسجين) وكذلك تمارين التحمل (الصمود) على جهاز المشي والركض (التريدميل).
وفي دراسة على 439 امرأه في عمر 50 فما فوق استعمل معهم التمارين الهوائية لمدة خمسة ايام بالاسبوع، وعلى تمارين الدراجة او جهاز الرجات (هزات) الخفيفة او القيام بالمشي الطويل المريح.
وهذه التمارين بدأت بمعدل 25 دقيقة واستمرت في الزيادة لحين 45 دقيقة باليوم ولمدة 12 شهر ادت الى زيادة جيدة للعضلات الضامر.
3- المشي اليومي المستمر
المشي اليومي لمدة نصف ساعة باليوم يمنع حدوث ضمور للعضلات وكذلك يؤدي الى ارجاع وزن وفعالية العضلة الى طبيعتها.
وفي دراسة لـ 227 ياباني فوق الـ65 وجدت ان عملية المشي اليومي ولمدة 6 اشهر زادت كمية نمو العضلات الى ما كانت عليه سابقا بل احسن بكثير وخصوصا عند زيادة طول المسافة المقررة للمشي اليومي تدريجيا وبنسبة 10% كل يوم.
وفي دراسة اخرى لـ879 شخص اعمارهم فوق ال60 كان المشي سريع لديهم ادى الى منع حدوث ضمور للعضلات الجسم بل زادت قابلية وفعالية الحركة والعضلات لديهم.
الغذاء
1-البروتين
البروتين في الغذاء يعطي اشارة مهمه لعضلات الجسم بالنمو والقوة، وعند كبار السن تكون هذه الاشارة من البروتين الغذائي ضعيفة او مفقودة بسبب العمر والامراض المزمنة مما يؤدي الى حدوث ضمور للعضلات.
وفي دراسة اجريت على 33 رجل فوق الـ70 تناولوا غذاء يحتوي على35 غرام يوميا من البروتين زادت نسبة نمو العضلات وكذلك زادت فعالية العضلات.
وفي دراسة اخرى على رجال بعمر صغير تناولوا 20 غرام من البروتين يوميا وجدت الكمية كافية للحفاظ على نمو وفعالية العضلات.
وفي دراسة اخرى اجريت على رجال بعد 65 تناولوا 15 غرام من البروتين على نوع من الاحماض الامينية الضرورية للجسم وجدت استجابة كافية لنمو العضلات وفعاليتها، والحامض الاميني ليوسين يعتبر مهم لعملية موازنة نمو العضلات.
والمصدر الجيد لحامض الليوسين هو ال وي بروتين (مصل اللبن او المش) واللحوم والدجاج والسمك والبيض وبروتين الصويا.
وحاجة الجسم اليومية من البروتين تكون بحدود 0.7-1 غم لكل كغم من وزن الجسم. ومنظمة الصحة العالمية اقرت حاجة الانسان الى 53 غم من البروتين يوميا.
2- فيتامين (دي)
نقص فيتامين دي مرتبط بضمور العضلات فتناول ادوية اضافية من فيتامين دي تساعد على زيادة قوة العضلات وتقلل حدوث ضمور العضلات.
وكمية فيتامين دي المتناولة بحدود 1000—2000 وحدة عالمية يوميا.
3- اوميغا (احماض دهنية)
مهما كان عمر الانسان فتناول احماض دهنية –اوميغا-3 من خلال تناول الاسماك او تناول ادوية سوف تساعد على نمو العضلات ووقف ضمورها.
وفي دراسة شملت 45 امرأة اعطيت لهم 2 غرام من ادوية دهن السمك مع القيام بعمل تمارين المقاومة ادت الى زيادة كبيرة لنمو العضلات مقارنتا بنساء اجريت لهن تمارين المقاومة فقط.
4- الكرياتين
والكرياتين هو بروتين صغير يصنع في الكبد بصورة طبيعية يساعد على نمو العضلات، والكرياتين موجود ايضا في اللحوم ويمكن للإنسان ان يتناول ادوية تحتوي على الكرياتين.
وفي دراسة شملت 357 شخص من كبار السن بعد 74 تناولوا الكرياتين اضافي مع اجراء تمارين المقاومة وجدوا تحسن كبير في نمو العضلات مقارنتا باشخاص قاموا بعمل تمارين المقاومة فقط وبدون الكرياتين.
والله المشافي
اضف تعليق