مع قدوم فصل الشتاء يبدأ موسم الإصابة بالإنفلونزا، فالكثير منا أصيب بنزلات البرد، ومعظمنا يتناول العديد من الأدوية لسرعة الشفاء من نزلة البرد، مع إن السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت من علامات الانفلونزا التي لا ينجو منها إلا قلة، خاصة في الشتاء.
مع قدوم فصل الشتاء يبدأ موسم الإصابة بالإنفلونزا، فالكثير منا أصيب بنزلات البرد، ومعظمنا يتناول العديد من الأدوية لسرعة الشفاء من نزلة البرد، هيا بنا لنتعرف علي الأخطاء البارزة عند العلاج من الانفلونزا، مع إن السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت من علامات الانفلونزا التي لا ينجو منها إلا قلة، خاصة في الشتاء، ما يدفع البعض لتناول أدوية الانفلونزا، لكنها ليست مفيدة دوما.
الإنلفونزا مرض معد يسببه فيروس وعادة ما تصاحبه أعراض كالحمى وسيلان الأنف والتهاب الحلق والسعال وآلام العضلات والإرهاق، ينتشر مرض الإنلفونزا في العالم بشكل وبائي، ما يؤدي إلى معدل إصابات يبلغ بين ثلاثة وخمسة ملايين شخص كل عام، ويسبب وفاة ما بين ربع إلى نصف مليون شخص. تحدث العدوى عادة في فصل الشتاء. كما يمكن للإنلفونزا أن تصيب الحيوانات، كالطيور والخنازير والخيول.
لطالما يشعر المريض بعد تعافيه من الانفلونزا بالتعب والخمول والإجهاد عند أقل مجهود عضلي وعقلي يبذله. فهل تتبع الإصابة بالانفلونزا حالة من الإنهاك والإجهاد النفسي تتطور إلى الاكتئاب؟، الانفلونزا، ذلك المرض الفيروسي الذي يتميز بالتفشي الموسمي على نطاق واسع، يمكن أن يؤدي إلى حالة من الاكتئاب، هذا هو موسم البرد والأنفلونزا، وعند الإصابة بأعراضه، تجد نفسك تشعر بالضعف، وتأمل أن تتعافى من المرض بسرعة، وبأقل قدر من الألم، كما أنك تسرع إلى الصيدلية للحصول على الدواء.
ما هو الاكتئاب الشتوي؟
هبوط مفاجئ في المزاج وإرهاق مستمر ونقص في الطاقة والحاجة الى النوم المفرط والشهية المفرطة. هي أعراض شائعة لدى الكثيرين في الشتاء وتذهب بحلول فصل الربيع. يرجع خبراء الأمراض النفسية أسباب هذه الأعراض إلى الإصابة باكتئاب موسمي والمعروف أيضا باكتئاب الشتاء، وبما أن عمل هذه الخلايا العصبية يتعرض للخلل بعد الإصابة بالانفلونزا فإن نظام الإنذار والاستشعار للاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق يتأثر أيضا ما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
واعتمد الباحثون في تجربتهم على فئران لدراسة مدى تأثير العدوى الفيروسية على سلوك الحيوانات وقاموا بقياس القدرة التعلمية والحالات المزاجية لهذه الحيوانات بعد تعافيها من الانفلونزا. ووفقا للمعلومات التي توصل لها الباحثون في تجربتهم فإن الحيوانات التي أصيبت بالانفلونزا كانت ضعيفة القدرات التعلمية ونشاطها قليل. وبرر فريق الباحثين من المستشفى الجامعي بفرايبورغ ذلك بأن: "حسب البيانات المتوفرة وبما لا شك فإن عمل بروتين CXCL10-- يقع له خلل مع بداية الإصابة بالعدوى الفيروسية ما يُفسر التغييرات السلوكية بعد ذلك".
الإنفلونزا قد تودي بحياة من يعانون ضعف المناعة
حذر البروفيسور الألماني توماس لوشر من أن فيروسات الإنفلونزا قد تشكل خطورة بالغة تصل إلى حد الوفاة على الأشخاص، الذين لديهم ظروف صحية معينة، مثل المسنين بدءاً من عمر 60 عاماً بسبب تراجع المناعة في الكِبر وأصحاب الأمراض المزمنة والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وأضاف خبير الأمراض المُعدية أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الحوامل، ولا سيما إذا كانت هناك عوامل خطورة أخرى مثل السكري. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
ولتجنب هذه المخاطر، شدد لوشر على ضرورة تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا قبل بدء موسم انتشار الفيروسات، مشيراً إلى أنه من الأفضل تلقي التطعيم خلال شهري أكتوبر ونوفمبر (تشرين الأول وتشرين الثاني)، علماً بأن مفعول اللقاح يكتمل بعد مرور أسبوعين تقريباً، وبالنسبة للحوامل، فإنه غالباً ما يتم تلقي التطعيم في الثلث الثاني من الحمل أو قبل ذلك في حال ارتفاع الخطورة.
تدابير للوقاية من الإنفلونزا
قال المركز الألماني للتوعية الصحية إنه يمكن الوقاية من الإنفلونزا باتخاذ بعض التدابير الاحترازية، على رأسها الحفاظ دائماً على مسافة فاصلة مع الأشخاص الذين يتعامل معهم المرء في الحياة اليومية، مع تجنب المصافحة باليد خلال المرحلة التي تتفشى فيها العدوى. بحسب وكالة الانباء الالمانية.
وأشار المركز إلى إمكانية انتقال العدوى من خلال المقابض في المواصلات العامة ومقابض الأبواب، لذا ينبغي غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل مرات عدة على مدار اليوم بالماء والصابون، ثم تجفيفهما جيداً، كما ينبغي عدم لمس الأغشية المخاطية أو فرك العين. وأوصى المركز بالبقاء في المنزل في حال الإصابة بالإنفلونزا، تجنباً لانتقال العدوى إلى الآخرين، مع مراعاة تهوية الغرف بمعدل ثلاث إلى أربع مرات يومياً لمدة 10 دقائق.
لقاح الأنفلونزا
المسنون والمرضى المصابون بأمراض مزمنة، والأطفال دون ستة أشهر من العمر، هم في أمسّ الحاجة الى لقاح الأنفلونزا لحمايتهم من مضاعفات إصابتهم بالمرض، ويتسبب مرض الأنفلونزا بمضاعفات خطيرة قد تصل أحياناً الى الوفاة. وتفيد الإحصاءات العلمية بأن المرض يصيب سنوياً حوالى ٦٠٠ مليون شخص في العالم مسبباً وفاة ٥٠٠ ألف منهم.
وبينت الدراسات أن اللقاح ضد الأنفلونزا ارتبط بانخفاض أعداد الداخلين الى المستشفيات نتيجة المرض بنسبة أكثر من ٧٠ في المئة بين البالغين من كل الأعمار، ووصلت النسبة الى ٧٧ في المئة بين البالغين ٥٠ سنة وما فوق بمن فيهم المسنون. بحسب جريدة الحياة.
لكن هناك من يصاب بالأنفلونزا على رغم أخذه اللقاح لأن فاعلية اللقاح تعتمد على عوامل عدة، مثل العمر، الوضع الصحي، ووجه الشبه بين الفيروسات التي أُعد منها اللقاح وتلك الفيروسات المتجولة في المجتمع، فكلما كانت متطابقة تكون فاعلية اللقاح أقوى، وكلما قلت نسبة التطابق بينها تراجعت فاعلية اللقاح.
يجدر التــنويه هنا، بأن اللقاح لا يعطي مناعة دائمة لأن فيروســـات الأنفلونزا تتغير باســتمرار، ما يحتم إعداد اللقاح مجــدداً في كل عام لمواكبة التبدلات الجينية التي تطرأ على الفيروسات المسببة للمرض، وبالتالي الحصول على أفضل حماية، من هنا ضرورة أخذ اللقاح سنوياً، ويجب أخذ اللقاح متى توافر في الصيدليات والمستشفيات ومراكز التلقيح، ويمكن كل من نسي أو تناسى التطعيم به أن يبادر الى أخذه طوال فصل الشتاء. وعلى كل من يتردد في تطعيم نفسه أن يفعل لأنه بذلك يحمي نفسه وأفراد عائلته ومن حوله، خصوصاً الذين يشكون من أمراض مزمنة، كالسكري، وأمراض القلب، ونقص المناعة.
أخطاء كثيرة شائعة عند علاجك لنزلة البرد والانفلونزا
1- تخفيض الحمى الخفيفة: تعد الحمى الخفيفة في حالات نزلات مفيدة وغير مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على تنشيط الجهاز المناعي، ما يسرع القضاء على الفيروسات. وينصح خبراء الصحة بعدم تخفيض درجة الحرارة الجسم عندما تكون أقل من 39 درجة مئوية، لأن الحرارة تقتل الفيروسات والجراثيم وإذا ما خفضناها فإن ذلك يطيل مدة المرض. إذا زادت حرارة الجسم عن 39 درجة، فجيب استشارة الطبيب.
2- استعمال بخاخ الأنف لمدة طويلة: يلجأ الكثيرون إلى استخدام بخاخ الأنف أو القطرة لفترة طويلة، وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة. فاستخدام هذه المواد أكثر من ثلاث مرات يوميا لمدة تزيد عن سبعة أيام، ربما يؤدي إلى خطر “الإدمان”، وينتج عن ذلك تضخم دائم للأغشية المخاطية في الأنف بمجرد ترك هذه المواد. والسبب هو أن الاستخدام المكثف لبخاخ الأنف يؤدي إلى تضيق الأوعية، فتبقى الأغشية المخاطية جافة ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات.
3- تناول المضادات الحيوية: في نزلات البرد المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية. لكن هذه المضادات لا تؤثر على الفيروسات بل على البكتيريا فقط، وبالتالي فهي لن تشفي من نزلات البرد. لذا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الأمراض البكتيرية الأخرى والتي تحدث نتيجة لعدوى فيروسية، علما أن تناول المضادات الحيوية يجب أن يكون وفقا لاستشارة الطبيب.
4- تنظيف الأنف بشكل خاطئ: لا شك أن تنظيف الأنف ضروري في حالات نزلات البرد. ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأمور، فالتمخط الشديد من فتحتي الأنف مضر. فمن خلال الضغط القوي على الأنف، يتم ضغط الفيروسات والمواد المخاطية إلى الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى سيلان أقوى، وقد ينتهي الأمر بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. ولذا ينصح خبراء الصحة أثناء تنظيف الأنف بإغلاق إحدى فتحتي الأنف والتمخط بحذر من الفتحة الثانية.
5- الابتعاد عن حبوب الحلق المحلاة: تبدأ نزلات البرد لدى الكثيرين بحكة في الحلق وتنتهي بآلام مزعجة. وهنا يلجأ البعض لتناول حبوب مهدئة للحلق مصنوعة من الأعشاب لتخفيف حدة الآلام. ربما يحتاج البعض لتناول أكثر من حبة في اليوم. ولكن يجب الحذر من كثرة تناول الأقراص المحلاة فهي مضرة بالأسنان.
6- تناول الكثير من الأدوية: هناك الكثير من الأدوية الخاصة بالانفلونزا التي تباع بدون وصفة طبية. وهنا يجب توخي الحذر وعدم استعمال الكثير من الأدوية، فاستهلاك أدوية كثيرة في آن واحد قد يؤدي إلى إرهاق الجسم بتفاعلات غير ضرورية. والأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
7- الذهاب إلى الساونا: التعرق أثناء الإصابة بنزلة برد ربما يكون جيدا، لكن الأفضل أن يكون ذلك في السرير وليس في حمامات “الساونا”، فجلسات الساونا والتي تتطلب الانتقال من الجو الحار إلى البارد، تزيد من إجهاد الجهاز المناعي وتعيق عملية الشفاء.
يمكنك التغلب على هذا المرض خلال 24 ساعة، من خلال اتباع الخطوات الآتية:
الخطوة الأولى: أخذ حمام ساخن في الساعة السابعة صباحًا، قد يكون من الصعب النهوض من السرير في تلك الساعة، خاصة إذا كنت تشعر بالتعب، ولكن بخار الحمام سوف يخفف من احتقان الجيوب الأنفية؛ ما يجعلك تتنفس بشكل أسهل، بالإضافة إلى وجود بضع فوائد صحية أخرى.
الخطوة الثانية: أخذ ملعقتين من شراب البلسان في الثامنة صباحًا، يمكنك العثور على شراب بلسان في معظم الصيدليات، ويتكون من ثمار نبات البلسان، الذي يعرقل ارتباط الفيروس مع بطانة الخلايا، ما يؤدي إلى تباطؤ أو حتى منع انتشار العدوى الفيروسية تمامًا في الجسم.
وعلاوة على ذلك، يخفف هذا الشراب حدة أعراض البرد والأنفلونزا والتهاب الحلق والجيوب الأنفية، ومن المهم التنبيه أنه لا ينبغي تناول هذه الثمار في شكلها الخام، ولكن يتم تناولها في صورة شراب فقط، خذ ملعقتين من هذا الشراب ثلاث مرات يوميًا، لتخفيف الأعراض وتقصير مدة الإصابة بالمرض.
الخطوة الثالثة: تناول الشاي والبيض في التاسعة صباحًا يحتوي البيض على البروتينات والأحماض الأمينية الأساسية التي تعمل على تقوية الجسم ومساعدته على مكافحة العدوى بالفيروس، قم بشرب فنجان من الشاي الساخن بالعسل وعصير الليمون الطازج مع تناول بعض البيض المقلي، لا تنس إضافة العسل إلى فنجان الشاي فهو فعال أكثر من معظم أدوية السعال، وإذا كنت نباتيًا أو معرضًا للإصابة بالحساسية من تناول البيض، يمكنك استبداله بفطيرة من دقيق الحمص فهي غنية بالبروتينات وأوميغا 6 وفيتامين ب.
الخطوة الرابعة: في الثانية عشرة والنصف قم بإضافة الحمص وبذور اليقطين إلى طبق من السلطة يعتبر الحمص وبذور اليقطين مصدرًا ممتازًا للزنك الضروري في مكافحة الجسم للإصابة بالعدوى والالتهابات، فهناك العديد من الدراسات التي وجدت أن إضافة الزنك إلى الطعام اليومي خلال الـ 24 ساعة الأولى من الإصابة بالبرد تقلل من حدته بدرجة كبيرة، وإذا كنت لا ترغب في إضافة الحمص أو بذور اليقطين، يمكنك فقط استخدام مكملات الزنك.
الخطوة الخامسة: في الساعة الثانية مساء قم بإعادة ملء زجاجة المياه الخاصة بك، عندما تكون مريضًا، يحتاج جسمك الكثير من السوائل لمحاربة الإصابة بالالتهابات، فمع بدء درجة حرارة الجسم في الارتفاع، يزداد معدل تبخر الماء من الجسم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، وبالإضافة إلى ذلك، يحتاج الجسم إلى السوائل، للمساعدة في طرد المواد العالقة بالأنف والحلق، ولذلك تأكد من تناول كوبين إضافيين إلى استهلاكك اليومي من الماء.
الخطوة السادسة: في الثالثة مساء قم بالمشي في الهواء الطلق، ستجد كم هو مدهشًا بالنسبة لك عندما تقوم بالمشي في الهواء الطلق لمدة 20 دقيقة، والذي يمكن أن يرفع مستويات الطاقة لديك ويحد من شعورك بالأوجاع والآلام، ويساعد المشي أيضًا في فتح الجيوب الأنفية، ما يجعلك تتنفس بشكل أسهل. وأظهرت الدراسات أيضًا، أن ممارسة الرياضة تزيد عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء، الأمر الذي يساعد نظام المناعة في الجسم.
الخطوة السابعة: في الساعة السادسة والنصف مساء تناول شوربة الدجاج، تناول شوربة الدجاج تحدث العجائب لجسمك في أوقات المرض، حيث تحتوى على الحمض الأميني “السيستين” الذي يفيد في علاج التهاب الشعب الهوائية، وإذا كنت ترغب في تحسين نكهة الحساء، وتعزيز قدراته، يمكنك إضافة بعض الثوم، المعروف كمضاد للالتهابات، وكذلك بعض الفلفل الأحمر الحار الذي يخفف الاحتقان.
الخطوة الثامنة: في التاسعة مساء،ً قم بتنظيف الأنف والحنجرة، من المهم تنظيف الأنف والحنجرة، حتى لا تصاب بالتهابات شديدة، وكل ما عليك القيام به هو إضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، والغرغرة بالمياه المالحة لمدة 30 ثانية في كل مرة حتى الانتهاء من الكوب.
الخطوة التاسعة: في العاشرة مساء اذهب للنوم"، عندما تحارب البرد، فإن مشاهدة التلفزيون حتى منتصف الليل ليست عملاً جيدًا، لأن جسمك يحتاج إلى ما لا يقل عن 7 ساعات من النوم، من أجل التغلب على المرض، ومن الأشياء المفيدة وضع وسادة إضافية تحت رأسك؛ الأمر الذي يساعد على بقاء الجيوب الأنفية والشعب الهوائية مفتوحة، وهذا يعني أنك سوف تتمتع بنوم أفضل.
اضف تعليق