ينجح عدد متزايد من الاشخاص في التأقلم مع السكري غير ان هذا المرض يواصل التسبب باكثر من 1,5 مليون وفاة سنويا في العالم، خصوصا بسبب ضعف التشخيص والنقص في امكان الحصول على العلاجات، ويواجه مرضى السكري خطرا مرتفعا بالاصابة بقصور كلوي وجروح في القدمين قد تؤدي الى...
ينجح عدد متزايد من الاشخاص في التأقلم مع السكري غير ان هذا المرض يواصل التسبب باكثر من 1,5 مليون وفاة سنويا في العالم، خصوصا بسبب ضعف التشخيص والنقص في امكان الحصول على العلاجات، ويواجه مرضى السكري خطرا مرتفعا بالاصابة بقصور كلوي وجروح في القدمين قد تؤدي الى البتر فضلا عن مشكلات في شبكية العين واحتشاء عضلة القلب او جلطات دماغية.
ولتقليص هذه المضاعفات، يتعين تحسين التحكم بمستوى السكر في الجسم والاعتماد خصوصا على الوقاية والحد من عوامل الخطر المتصلة بهذه الامراض وهي البدانة وارتفاع ضغط الدم والكولسترول والتدخين وقلة الحركة الجسدية، بحسب الاختصاصيين.
فيما تحدت دراسة مولتها شركات أغذية ونشرت نتائجها توصيات مسؤولي الصحة العامة بتقليل استهلاك السكر قائلة إنه لا توجد صلة واضحة بين استهلاك السكر والآثار الصحية، والدراسة هي أحدث رد من شركات الأغذية بما في ذلك مصنعي الحلوى والصودا على توافق متزايد بين العلماء ومسؤولي الصحة العامة على أن السكر هو المسؤول عن زيادة الوزن ومرض السكري. ويأتي التقرير في وقت تقدم فيه عدد من الحكومات المحلية في الولايات المتحدة على فرض ضرائب على السكر والصودا بهدف تقليل الاستهلاك.
على الصعيد نفسه، ألقت دراسة حديثة المزيد من الضوء على العلاقة بين الإصابة بالنوع الأول من السكري وأمراض مناعة ذاتية أخرى مثل تلك التي تصيب الغدة الدرقية والأمعاء، وفي النوع الأول من السكري يهاجم جهاز المناعة البنكرياس ويدمر الخلايا المنتجة للأنسولين فيه وعادة ما يصاب المرضى بعد ذلك بأنواع أخرى من أمراض المناعة. وفي الواقع أظهرت الدراسة الحالية أن 27 بالمئة من مرضى النوع الأول من السكري يعانون من مرض مناعة ذاتية واحد على الأقل.
من جانت آخر، عززت دراستان جديدتان الأدلة على أن نقص السكر في الدم قد يكون له تأثير سيء على قلب مرضى السكري، وفي دراسة للبالغين المصابين بالسكري من النوع الأول وجد الباحثون أن بطء ضربات القلب بسبب نقص سكر الدم يزداد تكراره خلال الليل أكثر من النهار، بينما اظهرت دراسة أمريكية جديدة أن اتباع حمية غذائية صحية قد يقلل بمرور الوقت مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بينما تزيد مخاطر الإصابة مع العادات الغذائية السيئة، في حين ذكرت دراسة حديثة أن التخفيف من القسوة على النفس ومحاسبتها بصرامة والرأفة بها ربما يساعد المصابين بالسكري على التعامل مع مرضهم وإبعاد شبح الاكتئاب عنهم.
الى ذلك أبلغت شركة جونسون أند جونسون المرضى أنها اكتشفت ثغرة أمنية في إحدى مضخاتها للأنسولين يمكن أن يستغلها المتسللون الإلكترونيون لضخ جرعات زائدة من الأنسولين للمرضى برغم أنها وصفت خطر حدوث ذلك بأنه ضئيل جدا.
ويقول خبراء الأجهزة الطبية إنهم يعتقدون أن هذه أول مرة تصدر فيها شركة تحذيرا مثل هذا لمرضاها بشأن ثغرة أمنية إلكترونية وهي قضية ساخنة في الصناعة في أعقاب اكتشاف ثغرات محتملة الشهر الماضي في أجهزة لتنظيم ضربات القلب.
النحيف معرض أيضا للإصابة بالسكري!
هل يمكن لشخص نحيف أن يصاب بداء السكري؟ الأطباء يحذرون من خطورة ما يعرف بالدهون الحشوية التي تسبب أمراض القلب والسكري! فأين تكمن خطورة هذه الدهون؟ وأي توجد داخل الجسم؟
الدهون الحشوية هي الدهون، التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد، والقلب، والبنكرياس، ويمكنها أن تُسبب مشاكل في حالة زيادتها مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وزيادة مستوى السكر في الدم وهو ما يعرف باسم داء السكري من النوع الثاني. وتقول صحيفة "ميل أونلاين" نقلاً عن الطبيب مايكل موزلي إن المرء يمكن أن يكون نحيفاً ولديه دهون حشوية قليلة للغاية، ويظل لديه مشاكل في مستوى السكر في الدم، ولكن هذا أمر نادر. لذلك إذا جرى تشخيص إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني، وتشعر أنك لست بحاجة لخسارة الوزن، فهناك تفسير آخر محتمل.
ويقول موزلي إن إحدى الطرق، التي يقيس بها الأطباء ما إذا كان شخص نحيفاً للغاية أو بدينا للغاية أو وزنه مناسباً، هو معرفة قياس مؤشر كتلة الجسم، أي النسبة بين الطول والوزن. ولكن واحداً بين كل أربعة مصابين بالنوع الثاني من السكري لديهم ما يعتبر قياس صحي لمؤشر كتلة الجسم؟ إذن ماذا يحدث؟
ويتابع موزلي أن أول شيء يجب أن يعرفه المرء أن مؤشر كتلة الجسم يمكن أن يكون مضللاً للغاية. فإذا كنت تتمتع بلياقة بدنية ولديك عضلات فإن مؤشر كتلة الجسم يمكن أن يشير إلى أواخر العشرينيات. وعلى العكس يمكن أن تكون بديناً، ولكن الكتلة العضلية منخفضة، ولديك ما يبدو أنه مؤشر كتلة جسم منخفض وصحي.
يهتم الأطباء بالدهون الحشوية لأن منظرها ليس سيئاً على عكس الدهون الخارجية، إنما هي نشطة من ناحية الأيض. ويوضح موزلي أنها ترسل مواد كيميائية يمكنها أن تسبب أمراض القلب والسكري. ورغم أنه لا يمكن قياسها بشكل جيد سوى بإجراء فحص بالرنين المغناطيسي أو مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث، وهناك علامات تحذيرية واضحة مثل بطن بارز كحال الكثير من الرجال.
ويشير إلى أن أحد الطرق الموثوق فيها لقول ما إذا كان المرء في شكل لائق أم لا هو قياس محيط الخصر. ويوضح موزلي أن محيط الخصر يجب أن يكون أقل من نصف طولك. والأنباء الجيدة هي أن الدهون الحشوية غالباً ما تكون أول الدهون، التي يفقدها المرء عند بداية اتباع حمية غذائية.
انتشار مستمر
ينجح عدد متزايد من الاشخاص في التأقلم مع السكري غير ان هذا المرض يواصل التسبب باكثر من 1,5 مليون وفاة سنويا في العالم، خصوصا بسبب ضعف التشخيص والنقص في امكان الحصول على العلاجات.
وذكر الاتحاد الفرنسي لمرضى السكري قبل اليوم العالمي للتوعية على هذا المرض بأن هذا الداء يعرف بـ"المرض الصامت" لأن المصابين به يمكن الا تظهر عليهم اي اعراض على مدى سنوات، غير ان ذلك لا يخفي حقيقة ان السكري "قاتل لا يرحم".
وأكد الاتحاد تاليا ضرورة اجراء فحوص لتشخيص المرض وتقديم علاج مناسب للاشخاص المصابين بالسكري. ويعتزم الاتحاد تنظيم حملة ترمي الى تسجيل مليون عملية كشف خلال اليوم التوعوي، وقد سجل عدد المصابين بالسكري حول العالم ارتفاعا كبيرا اذ انتقل من 108 ملايين في 1980 الى 422 مليونا في 2014 اي ما نسبته 8,5 % من سكان العالم البالغين، وفق ما اعلنت منظمة الصحة العالمية في نيسان/ابريل. بحسب فرانس برس.
وبحسب تقديرات الاتحاد الفرنسي لمرضى السكري، ثمة 193 مليون شخص في العالم يجهلون انهم مصابون بالمرض ويواجهون خطر أن يلحق "ارتفاع مستوى السكر في الدم لديهم ضررا صامتا بالجسم".
تقليل تناول السكر
قال برادلي جونستون من مستشفى معهد أبحاث أمراض الأطفال والذي شارك في كتابة مقال نشر في حوليات الطب الباطني "القواعد الإرشادية الخاصة بالسكر الغذائي لا تلبي معايير التوصيات الجديرة بالثقة وتستند إلى أدلة ضعيفة الجودة"، ومول المعهد الدولي لعلوم الحياة البحث ومن بين أعضاء المعهد شركات كوكاكولا وبيبسي كولا ومارس وهيرشي، ويشكك التقرير في جودة الأدلة التي تستخدمها هيئات من بينها الحكومة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية وغيرهما والتي تنصح الناس بتقليل استهلاك سكر التحلية لتعزيز الصحة، وقال التقرير إن تضارب التوصيات من هيئة لأخرى يربك الجمهور.
وفي خطوة نادرة نشرت حوليات الطب الباطني مقالا افتتاحيا في العدد نفسه هاجم الدراسة الأحدث باعتبارها "تسييسا للعلم" وقال إن القواعد الإرشادية الجديدة لوزارة الزراعة الأمريكية ومكتب الصحة العامة البريطاني ومنظمة الصحة العالمية تظهر جميعها "اتساقا ملحوظا"، وقالت كريستين لين رئيسة تحرير حوليات الطب الباطني في بيان أرسلته عن طريق البريد الإلكتروني إن المجلة نشرت كلا من الدراسة الجديدة والمقال الافتتاحي الذي ينتقدها لأن استهلاك السكر يحظى "باهتمام كبير" من القراء والمرضى، وسبق لصناعة الأغذية أن مولت أبحاثا أثارت تساؤلات بشأن القواعد الإرشادية للصحة العامة بخصوص الاستهلاك.
أمراض المناعة الذاتية
وقال الدكتور جينج هيوز كبير الباحثين في الدراسة من كلية الطب في سانت لويس التابعة لجامعة واشنطن إن الدراسة الجديدة خلصت أيضا إلى نتائج مفاجئة بشأن المراحل المبكرة والمتأخرة في العمر التي قد تظهر فيها تلك المشكلات الصحية. بحسب رويترز.
وأضاف هيوز عبر البريد الإلكتروني "النمط الذي ظهر كان مفاجئا. أمراض المناعة الذاتية تبدأ في الظهور في مرحلة مبكرة من الطفولة إذ أن نحو 20 بالمئة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات مصابون بالفعل بأمراض أخرى غير النوع الأول من السكري"، وقال هيوز "ونتيجة أخرى مفاجئة كانت أن على الرغم من أننا توقعنا أن أمراض المناعة الذاتية قد تزيد احتمالاتها بشدة في مرحلة معينة من العمر اكتشفنا بدلا من ذلك أن احتمالات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية تستمر في الزيادة مع تقدم المرضى في العمر إلى حد أن نحو 50 بالمئة ممن تفوق أعمارهم 65 عاما أصيبوا بمرض مناعة ذاتية إضافي أو أكثر".
واستقى الباحثون تلك النتائج من بيانات ما يقرب من 26 ألف مريض من البالغين والأطفال يعالجون من النوع الأول من السكري في 80 عيادة للغدد الصماء في الولايات المتحدة بين عامي 2010 و 2016، وأضافت الدراسة المنشورة في دورية (كلينيكال إندوكرينولوجي آند ميتابوليزم) أن من بين من يعانون من أمراض مناعة ذاتية إضافة للسكري أصيب 20 بالمئة بمرض إضافي وخمسة بالمئة أصيبوا بمرضين إضافيين على الأقل، وكان المرض الأكثر شيوعا من أمراض المناعة الذاتية هو الغدة الدرقية الذي أصاب نحو 24 بالمئة من المرضى بينما جاءت الأمراض المعوية في المرتبة الثانية إذ أصابت ستة بالمئة من المرضى، وأوصت الدراسة بإجراء اختبارات روتينية لمرضى النوع الأول من السكري لاكتشاف الإصابة بمثل تلك الحالات المرتبطة بالمناعة الذاتية.
نقص السكر في الدم قد يضر قلب مرضى السكري
قال الدكتور سايمون آر. هيلر من جامعة شيفلد في المملكة المتحدة لرويترز هيلث بالبريد الإلكتروني إنه "لوحظ زيادة خطر بطء ضربات القلب في عدد قليل من الأفراد مما يزيد احتمال أن يكون هناك استعداد ربما جيني ويمكن منعه عن طريق استخدام أدوية أو زرع جهاز صدمات كهربائية... وعلى الرغم من ذلك توجد حاجة لمزيد من البحث لإثبات ذلك".
وفحص الدكتور هيلر وزملاؤه تأثير نقص سكر الدم في 37 شخصا مصابين بالنوع الأول من السكري تقل أعمارهم عن 50 عاما لمعرفة تكرار عدم انتظام ضربات القلب ومعدل التغير في ضربات القلب.
وإجمالا عانى 32 من المشاركين (86.5 بالمئة) على الأقل من الإصابة مرة واحدة على الأقل بنقص سكر الدم بما في ذلك 62.2 في المئة عانوا من حالة إصابة واحدة من نقص سكر الدم الليلي و75.7 بالمئة عانوا من حالة إصابة واحدة من نقص سكر الدم النهاري.
وفي تقرير نشر بالتزامن في دورية (رعاية مرضى السكري) وصف الدكتور تيموثي إل. ميدلتون من مستشفى الأمير ألفرد الملكي في سيدني باستراليا وزملاؤه نتائج نقص سكر الدم المرتبط بأدوية خفض السكر على القلب في 30 شخصا يعانون من السكري من النوع الثاني، وعانى تسعة من المشاركين من 15 حالة مختلفة من نقص سكر الدم خلال فترة الدراسة، وقال الدكتور ميدلتون لرويترز هيلث في رسالة بالبريد الإلكتروني "فوجئت تماما من أن نسبة كبيرة ممن أجريت عليهم الدراسة عانوا من نقص سكر الدم خلال فترة مراقبة قصيرة نسبيا (48 ساعة فقط)".
تحسين العادات الغذائية
قالت سيلفيا لي الباحثة في مدرسة هارفارد تي.إتش تشان للصحة العامة في جامعة بوسطن "رغم تركيز التوصيات الصحية العامة في الفترة الأخيرة على تحسين جودة النظام الغذائي بوجه عام إلا أن الأدلة بشأن وجود تأثير وقائي طويل الأجل من السكري كانت محدودة"، وأضافت في رسالة عبر البريد الالكتروني "نحن نقدم الدليل الذي يثبت أن تحسين جودة الحمية الغذائية في مرحلة البلوغ مرتبط بالوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من السكري بينما ترتبط العادات الغذائية السيئة بزيادة مخاطر الإصابة"، وحلل الباحثون بيانات تخص أكثر من 124 ألف بالغ لم يكونوا مصابين بالسكري عند بدء ثلاث دراسات كبيرة طويلة الأجل وخضعوا للمتابعة 20 عاما على الأقل. وصنف المشاركون مستوى جودة النظام الغذائي على مؤشر للأكل الصحي كل أربع سنوات. بحسب رويترز.
وكان هناك 9361 حالة إصابة بالنوع الثاني من السكري. واكتشف الباحثون أنه عندما تراجعت درجات جودة العادات الغذائية بأكثر من عشرة في المئة بين المسوح التي أجريت كل أربع سنوات ارتفعت مخاطر الإصابة بالسكري 34 في المئة تقريبا، وكذلك ساهم تحسين نوعية النظام الغذائي في تسجيل انخفاض بنسبة 16 في المئة في مخاطر الإصابة بالسكري.
الرأفة بالنفس
قال فريق البحث في دورية (ديابيتس كير) أن مرض السكري قد يكون مرضا مثيرا للكثير من التوتر. وأضاف "الحاجة المتواصلة للتحكم بمستوى الجلوكوز الصحي في الدم يمثل فرصة يومية للإحباط وبالتالي انتقاد الذات. إن الرأفة بالنفس ربما تخفف من العواقب النفسية"، وأضافوا أن التخفيف من توتر التحكم بالسكري ربما يكون له آثار جسدية تحسن وضع المريض، وكتبت كبيرة الباحثين آنا فريس لرويترز هيلث في رسالة بالبريد الإلكتروني إن هذه أول تجربة عشوائية محكومة بشروط معينة بين أشخاص يعانون من السكري.
وقالت فريس الطبيبة النفسية في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا "العلاجات التي تعتمد على الرأفة بالنفس تستند إلى ميلنا إلى القسوة في الحكم على أنفسنا أو الصرامة في محاسبتها عندما نشعر أننا قد أخفقنا أو قمنا بأمر خطأ مما قد يجعل اكتائبنا وتوترنا أسوأ".
وأضافت "هذا مهم لأن الكثير من مرضى السكري يعانون من الاكتئاب والحزن. ونحن نعرف أن هذه المشاكل النفسية تصعب محاولة التحكم بمعدل جلوكوز صحي في الدم. لهذا السبب هناك بحث مستمر عن سبل مساعدة المرضى على السيطرة على أمزجتهم لأننا نعرف ما لهذا الأمر من تأثير هام على الصحة الجسدية".
وأوضحت فريس أن الهدف من التدريب الذي قام به الباحثون للمشاركين في الدراسة هو تعليمهم التعامل مع أعراض السكري على نحو عملي لكن مع بعض الرأفة، وقالت أليسيا ماك أوليف فوجارتي الطبيبة النفسية في جمعية الطب النفسي الأمريكية وهي باحثة غير مشاركة في الدراسة "لا توجد استراحة من السكري. عليك أن تحصي كمية استهلاكك للنشويات وأن تتخذ قرارات تتعلق بالإنسولين وتتعامل مع معدلات التوتر على نحو يومي وربما كل ساعة"، وقالت ماك أوليف فوجارتي إن مرضى السكري يحتاجون بالفعل إلى الرأفة بأنفسهم للتعامل مع مرضهم، وأوضحت لرويترز هيلث "من السهل أن تلوم نفسك عندما لا تحقق هدف خسارة 50 رطلا (23 كيلوجراما تقريبا) من وزنك. لكن إذا غفرت لها يمكن أن تبدأ بتحديد أهداف أسهل مثل فقدان خمسة أرطال (كيلوجرامين) وتحسن صحتك".
دواء جديد للسكري يحد من مخاطره على القلب
أظهرت نتائج تجربة إكلينيكية نشرت أن دواء سيماجلوتايد التجريبي الذي يمكن حقنه وتنتجه شركة نوفو نوردسك لعلاج مرض السكري يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26 بالمئة، ودواء سيماجلوتايد هو ثالث دواء يحقق مثل هذه النتائج الإيجابية للقلب بعد دواء فيكتوزا الذي يتم حقنه وتنتجه نوفو وأقراص جارديانس من إنتاج إيلي ليلي وبورينجور إنجلهايم، وقال سورين لونتوفت المحلل لدى سيدبانك في تصريحات لرويترز "هذه البيانات القوية تشير إلى أن نوفو ستبدأ دراسة أكبر وأطول عن تأثير سيماجلوتايد على القلب والأوعية الدموية لإظهار منافع طويلة الأجل."
وتوصلت الدراسة أيضا إلى تسبب سيماجلوتايد في "معدل مرتفع غير متوقع" في الإصابة بمضاعفات اعتلال الشبكية مثل العمى، ونظرا لأن حوالي نصف حالات الوفاة بين مرضى السكري ناجمة عن اعتلال القلب فإن الحد من خطر التعرض لأزمات أو سكتات قلبية يمثل أهمية بالغة، وينتمي دواء سيماجلوتايد -المفترض أن يتناوله المريض مرة أسبوعيا- لفئة دوائية تسمى نظائر جي.إل.بي-1 التي تزيد إفراز الجسم للإنسولين عند ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتنوي نوفو طلب موافقة الجهات الرقابية على سيماجلوتايد في الولايات المتحدة وأوروبا في الربع الأخير من 2016، وأثبت سيماجلوتايد فعالية كبيرة في تقليل مستويات الجلوكوز لدى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري. ويعد الدواء منتجا مهما لنوفو التي تواجه منافسة قوية في سوق نظائر جي.إل.بي-1 بما في ذلك دواء تروليسيتي لشركة إيلي ليلي، وتعمل الشركة الدنمركية أيضا على إنتاج شكل من دواء سيماجلوتايد يعطى عن طريق الفم والذي سيكون أول بديل عن الحقن بين نظائر جي.إل.بي-1.
مضخات الأنسولين عرضة للاختراق
قال مسؤولون تنفيذيون في جونسون أند جونسون لرويترز إنه لم تصلهم أي تقارير عن محاولات اختراق للجهاز وان تاتش بينج لضخ الأنسولين. لكن الشركة تحذر عملاءها برغم ذلك وتقدم لهم المشورة بشأن كيفية حل هذه المشكلة.
وقالت الشركة في رسائل أرسلت يوم الاثنين إلى أطباء ونحو 114 ألف مريض يستخدمون الجهاز في الولايات المتحدة وكندا "احتمال التسلل إلى نظام وان تاتش بينج منخفض للغاية... سيتطلب خبرة تقنية ومعدات معقدة ودرجة من القرب من الجهاز لأن نظام وان تاتش بينج ليس متصلا بالانترنت أو أي شبكة خارجية".
واطلعت رويترز على نسخة من الرسالة، ومضخات الأنسولين هي أجهزة طبية يعلقها المرضى على أجسادهم لحقن الأنسولين عن طريق القسطرة، وأطلقت أجهزة وان تاتش بينج عام 2008 وتأتي مع جهاز للتحكم عن بعد يمكن أن يستخدمه المرضى لإصدار أمر للمضخة لكي تحقن جرعة الأنسولين حتى لا يضطروا للتعامل مع الجهاز نفسه الذي عادة ما يرتدونه تحت ملابسهم الأمر الذي يجعل من الصعب الوصول إليه.
اضف تعليق