المعرفة وحدها لا تكفي. يجب أن تتّحد المعرفة مع المحبة، لأن \"الطبيب الذي لا يحبّ مريضه لا يُمكنه شفاءه\". \"المرض يحتاج إلى الكثير من الأمل. دون الأمل لا يمكن الوصول إلى الشفاء. أما المثابرة فهي أكثر من ضرورية، والاهم من المثابرة عند المريض هو...
كتاب بالإنكليزية للبروفسور فيليب سالم: قراءة بقلم اسعد خوري
الكتاب الجديد للبروفسور فيليب سالم هو بمثابة رسالة إلى مريض السرطان وإلى أهله واصدقائه، وإلى جميع الأطباء الذين يعالجون الأمراض السرطانية.
يؤكد البروفسور فيليب سالم في كتابه أن المعرفة وحدها لا تكفي. يجب أن تتّحد المعرفة مع المحبة، لأن "الطبيب الذي لا يحبّ مريضه لا يُمكنه شفاءه". ويؤكد "بأن المرض يحتاج إلى الكثير من الأمل. دون الأمل لا يمكن الوصول إلى الشفاء. أما المثابرة فهي أكثر من ضرورية، والاهم من المثابرة عند المريض هو المثابرة عند الطبيب".
عصارة الفلسفة العلمية التي طوّرها الدكتور سالم في رحلته مع الامراض السرطانية. خمسون سنة في العلم والابحاث. نصف قرن من مكافحة السرطان والتمرد على اليأس. نصف قرن من الاصرار على الحياة والاصرار على الامل. ابتدأت رحلته في حزيران 1968 عندما التحق بمؤسسة Memorial Sloan Kettering ومنها تابع تخصصه في مؤسسة M. D. Anderson Cancer Center ثم عاد إلى بيروت سنة 1971 ليؤسس أول مركز للأبحاث السرطانية والتدريب في الجامعة الاميركية في بيروت. كان والد النهضة العلمية في لبنان والعالم العربي بالنسبة إلى معالجة الامراض السرطانية.
هذه النهضة التي افرزت طلابا تدربوا على يديه ليصبحوا قادة البحث العلمي في العالم. وكان أول من ثار على النمط التربوي والعلمي في لبنان والعالم العربي. وبعد 15 سنة في بيروت عاد إلى الولايات المتحدة الاميركية ليلتحق بمؤسسة M. D. Anderson Cancer Center التي تعد أهم مركز للسرطان في العالم وبعد أربع سنوات في هذا المركز أسس الدكتور سالم مركز سالم للأمراض السرطانية. عمر هذا المركز اليوم 27 سنة. منه يطل فيليب سالم على العالم. فهو يردد دائما "ان كنيستي هي عيادتي وصلاتي هي عملي".
في هذا الكتاب يصطحب الدكتور سالم المريض من النقطة الأولى وهي التشخيص إلى النقطة الاخيرة وهي الشفاء التام. ان الخطوة الأولى هي التشخيص الصحيح. فإذا لم يكن التشخيص دقيقا وصحيحا تكون المعالجة خطأ. يقول الدكتور سالم ان هذه مشكلة كبيرة لأنه ليس هناك عددٌ كافٍ في العالم من الاطباء المتخصصين في تشخيص الأمراض السرطانية. وهو يقول ان التشخيص يجب التأكيد عليه عبر استشارة خبراء عديدين في هذا المجال. ان التشخيص من قبل طبيب واحد غير كاف وقد يكون على خطأ. هذا التشخيص ليس سهلاً ويجب على المريض عدم قبول التشخيص الاول والاصرار على التأكيد على صحة هذا التشخيص من قبل استشارة اطباء اخصائيين.
والمشكلة الاخرى اليوم ان هذا التشخيص لا يكفي ان يكون تشخيصا بواسطة المجهر كما كان التشخيص في الماضي فهناك تكنولوجيا جديدة وحديثة لمعرفة الهوية البيولوجية للمرض. هذه الهوية ضرورية لوضع استراتيجية علاج حديثة. انه لا يكفي اليوم ان نقول ان هذا المريض مصابٌ بسرطان الرئة. يجب ان نعرف بالتحديد نوع السرطان في الرئة ونعرف ايضا هويته البيولوجية. اذ ان العلاجات الجديدة تبنى على الهوية البيولوجية أكثر منها على الهوية الجغرافية للمرض. يصر الدكتور سالم على ان الشفاء غير ممكن ان لم يبدأ بتشخيص دقيق وعميق يحدّد بالضبط هوية منشأ السرطان والهوية البيولوجية لهذا السرطان. هذا يسبب مشكلة في العالم لأنه ليس هناك مختبرات مؤهلة وكافية في العالم لتحديد الهوية البيولوجية.
ويقول سالم ان العلاج يجب ان لا يبدأ فور معرفة التشخيص الدقيق. هناك خطوة تلي ذلك وهي معرفة مدى انتشار المرض في الجسم. ان لم نحدد هذه الطبوغرافيا بدقة، يكون العلاج غير صحيح. هذا يعني انه اذا كان هناك امرأة تشكو من سرطان في الثدي ونحن نعرف نوع هذا السرطان وهذا لا يكفي لمعالجتها، يجب ان نعرف جيدا مدى انتشار المرض في الجسم. هل هذا المرض موجود في الغدد اللمفاوية تحت الابط؟ هل انتشر إلى الدماغ؟ هل انتشر إلى الكبد؟ دون معرفة الطبوغرافيا بدقة لا يمكن للطبيب ان يضع استراتيجية علاج جيدة.
كذلك يقول البروفسور سالم انه بعد الخطوة الأولى وهي التشخيص والخطوة الثانية وهي الطبوغرافيا (Staging). هناك خطوة ثالثة مهمة جدأ قبل البدء في العلاج. هذه الخطوة تتطلب فريق عمل من الأطباء المتخصصين في المعالجة بالأدوية Medical Oncologists والاطباء المتخصصين بالمعالجة بالجراحة Surgeons، وأطباء متخصصون بالمعالجة بواسطة الاشعة Radiation therapists. يجب ان لا يبدأ العلاج قبل اجتماع هؤلاء الأطباء لوضع استراتيجية واحدة. من الخطأ الكبير ان تقوم هذه الاستشارات الواحدة تلو الأخرى. فعادة يذهب المريض إلى الجرّاح أولا ثم يذهب إلى المعالج بالدواء ثم يذهب إلى المعالج بالأشعة وهذا خطأ.
يجب ان يجتمع هؤلاء الأطباء إلى طاولة واحدة في نفس الوقت ويضعوا خطة علمية للمعالجة. هذه الخطة يجب ان توضع من قبل جميع هؤلاء الاطباء وليس من قبل طبيب واحد وهذا ما يسمى بالـMultidisciplinary Approach. لذلك يقول سالم ان الابداع في العلم وفي معالجة المرضى يتطلب الكثير من التواضع. فالغرور حاجز كبير بين الطبيب وزملائه الاطباء وبين الطبيب والعلم. على الطبيب ان يضع "الأنا" في البيت قبل ان يأتي إلى العيادة. في العيادة هناك شخص واحد مقدس وهو المريض. القضية ليست مقام الطبيب وليست مقام الاطباء الاستشاريين. هؤلاء جميعا يجب ان يعملوا معا كفريق عمل متكامل لمصلحة المريض. لذلك يقول سالم ان "اهم شيء في العلم هو التواضع لان التواضع يمنحك القدرة للتواصل مع العلم ومع زملائك". "ليس هناك عمل عظيم يتمكن من القيام به طبيب واحد. كل عمل كبير يتطلب فريق عمل متكامل".
وإن لم يتبنى الطبيب هذه الفلسفة لوضع استراتيجية العلاج ستكون بالتأكيد نتيجة العلاج غير مرضية. اذا بالنسبة للدكتور سالم يبدأ العلاج بعد ثلاث خطوات: الأولى التشخيص، الثانية هي Staging والثالثة استشارة الفريق المتكامل. هذه الاستشارة يقوم بها الطبيب لان المريض لا يعرف اهمية هذه الاستشارة. الطبيب وحده يعرف اهمية بحث مشكلة المريض مع الاطباء الاخرين؛ والطبيب هو الذي يعرف اي أطباء يجب ان يستشيرهم. المريض لا يعرف من هو الطبيب أو الاطباء الذين يجب استشارتهم.
في العلاج يتكلم سالم عن الانواع المختلفة للعلاج وأهمها العلاج بواسطة الدواء لأن معظم الامراض السرطانية تكون متفشية في الجسم عند التشخيص. لذلك يكون الدواء أهم سلاح يملكه الطبيب ضد هذا المرض. بالطبع اذا كان المرض ما يزال محصورا في منطقة معينة تكون الجراحة هي العلاج الاساسي. أما بالنسبة للمعالجة بواسطة الدواء، يقول سالم، إن العلم قد تطور كثيرا في هذا المجال. لقد كان سالم شاهدا على تطور المعالجة الكيمائية وعلى تفجر المعرفة في الأدوية الجديدة في العلاج الكيمائي. ومن بعد مرحلة العلاج الكيمائي جاءت المرحلة الثانية وهي العلاج البيولوجي أي اعطاء دواء ليس غريبا عن جسم الانسان مثل Interferon.
ثم جاءت المرحلة الثالثة، وهي المعالجة بواسطة الأدوية المستهدفة. هذه الأدوية تستهدف فقط الخلية السرطانية دون ان تمس الخلية الصحيحة بأذى كبير. ثم جاء حديثا العلاج المناعي. هذا العلاج غيّر جذريا معالجة الامراض السرطانية. هذا العلاج يختلف عن المعالجات الاخرى لأنه بالأساس لا يستهدف الخلية السرطانية، انه يستهدف جهاز المناعة في الجسم فيقويه وبذلك يصبح جهاز المناعة قويا وقادرا على تدمير الخلية السرطانية.
ان آخر خمس سنوات شهدت على تطور كبير في العلاج المناعي ونحن اليوم نملك أدوية عديدة في هذا المجال وبواسطة هذه الأدوية يتم شفاء عدد كبير من المرضى. ويقول سالم انه عند انتهاء مسيرة خمسين سنة في رحلته الطويلة مع هذه الامراض فهو فخور جدا لتطوير مزيج جديد من العلاج. هذا المزيج يجمع العلاج المناعي إلى العلاج الكيمائي إلى العلاج المستهدف. ان الابحاث الجديدة التي قام بها تشير إلى ان هذا المزيج هو خطوة كبيرة باتجاه شفاء المرضى. وقد أحدث هذا المزيج نتائج مذهلة في معالجة انواع عديدة من الامراض السرطانية. هذا المزيج لا يشكل علاجا جيدا بالنسبة إلى مرض واحد بل إلى امراض كثيرة مثل سرطان الرئة وسرطان الجلد وسرطان الكبد وسرطان المثانة وسرطان الكلى وسرطان الليمفومات وغيرها من الامراض السرطانية. ان العلاجات الحديثة اليوم تركّز على مزيج من العلاج المناعي والعلاج الكيمائي. الا ان سالم ذهب أبعد من ذلك ليزيد على هذين العلاجين العلاج المستهدَف.
ويركز سالم في هذا الكتاب على ان المعرفة وحدها لا تكفي. فهو يقول ان الطريق إلى الشفاء في الامراض السرطانية هي طريق طويلة وفيها حفر كثيرة. فالمريض يحتاج إلى أكثر من المعرفة إنه يحتاج إلى المحبة، ويقول سالم "ان الطبيب الذي لا يحب مريضه لا يمكنه شفاءه". والمريض يحتاج كذلك إلى الكثير من الأمل. دون الأمل لا يمكن الوصول إلى الشفاء. كذلك يحتاج المريض إلى قوة تدعمه كل يوم ليكمل الطريق. يحتاج إلى المثابرة. وهنا يقول ان هذه المثابرة يجب ان تكون مسؤولية الطبيب اكثر مما هي مسؤولية المريض. فالطبيب الذي لا يتمتع بصفة المثابرة (perseverance)، لا يمكنه ان يشفي المريض. ان الشفاء يحتاج إلى الكثير من الأمل. فالأمل هو للمريض كالبنزين للسيارة. فاذا كانت السيارة خالية من البنزين لا تستطيع السير إلى الامام. يقول سالم ان الطبيب عليه ان يعطي مريضه الكثير من المحبة والأمل والدعم للمثابرة. فاذا لم يدعم الطبيب المريض للمثابرة وللسير إلى الامام كل يوم، يسقط المريض على الطريق ولا يصل إلى الهدف الاساسي وهو الشفاء التام.
ركّز سالم على هذه الامور في كتابه لأنه يعتبر ان الطب الحديث يعالج المرض ولكنه لا يعالج الانسان وراء هذا المرض. ان الطب يفشل عندما لا يرى الانسان وراء المرض. فنحن الاطباء لا نعالج أمراضًا، نعالج مرضى. نعالج انسانا مريضا. ومعالجة الانسان المريض تختلف كثيرا عن معالجة المرض بالذات. ويتكلم سالم عن الفلسفة السائدة التي تقول ان المريض يجب ان يعرف الحقيقة. وهنا يقول انه ليس هناك خلاف على الاطلاق بأن من أهم حقوق المريض معرفة الحقيقة الا أن هذه المعرفة يجب ان لا تعلو على حياة المريض؛ فالمريض هو أهم من الحقيقة. الحقيقة يجب ان تصب في مصلحة المريض وليس العكس أي المريض في مصلحة الحقيقة. ليس هناك خلاف على أهمية قول الحقيقة، الخلاف هو في كيفية قول الحقيقة. ويقول سالم إن أكبر مشكلة هي فَنُّ قولِ الحقيقة. "ان قول الحقيقة هو فن قائم بذاته ويؤسفني أن أقول أنّ هذا الفن لا يتقنه الكثير من الاطباء".
ويتكلم سالم عن أهمية التربية الصحيّة. فهو يؤمن بان تربية المريض بالنسبة إلى نوع المرض وكيفية تصرفه ونوعية العلاج والاضرار التي قد تنتج عنه هي اشياء مهمة يجب أن يعرفها المريض. فالمريض المثقف يهون عليه السير في طريق العلاج اكثر بكثير من المريض غير المثقف عن مرضه. ويتكلم سالم عن والده في هذا المجال ويقول انه منذ صغره كان يصغي إلى أبيه الذي كان يشدد كل يوم على طاولة العشاء على أهمية العلم واهمية التربية. في هذا المجال، يقول سالم، إن التربية هي الثورة الحقيقية لأنها هي الثورة الوحيدة التي تجعل من الانسان انسانا جديدا. ان التربية تدرّب العقل، والعقل هو الانسان.
هذا الكتاب الذي صدر حديثا هو كناية عن تثقيف صحي للمريض وتثقيف للطبيب الذي يعالج المريض. ومن أهمّ الامور التي يبحث فيها سالم في هذا الكتاب هي أهمية كرامة الانسان. ان السرطان هو مرض يختلف عن جميع الامراض لانه يدمّر كرامة الانسان. كل الامراض تمس بكرامة الانسان. الا ان السرطان يدمّرها بشكلٍ أكبر. ويدمّر كرامة أهل المريض أيضًا. من هنا أهمية اعطاء المريض الفرصة لان يعيش حياة أقرب ما تكون إلى الحياة الطبيعية. وسالم يتكلم في هذا الكتاب عن العلاج الداعم والمساعدsupportive treatment.
هذا العلاج يمنع حدوث الاضرار التي قد تنجم عن العلاج ويسمح للمريض ان يعيش حياة أقرب ما تكون إلى الحياة الطبيعية. وهناك مشكلة في الغرب إذ أنّ هذا النوع من العلاج لا تؤمّنه شركات الـتأمين. ولذلك في معظم المستشفيات والمراكز الطبية في العالم لا يُعطى هذا العلاج للمريض وبالتالي صعوبة إعطاء العلاج ضد الامراض السرطانية. فالدكتور سالم يؤمن انه من الصعب اعطاء العلاج الجيّد للسرطان دون اعطاء العلاج المساعد. لأن اعطاء العلاج الأول دون الثاني يقود إلى مضاعفات كثيرة تشكّل عقبة في متابعة المريض لمسيرته. وكثيرون من المرضى يتوقّفون عن العلاج لهذا السبب. وبالطبع من يتوقف عن العلاج، يسقط ويموت.
ويتطرق البروفسور فيليب سالم إلى مسألة كبيرة تهدّد جودة العلاج وهي قضية شركات التأمين. ان الهدف الاساسي لشركات التأمين هو الربح المالي. أما هدفنا، نحن، كأطباء هو اعطاء الحياة. هذان الهدفان بين شركات التأمين والأطباء لا يلتقيان. لذلك يجب ان يكون هناك مراجعة جذرية وجدية في هذا المجال لمنع شركات التأمين من التدخل بقرارات الأطباء بالنسبة لمعالجة المرضى. ففي أميركا مثلا تمنعك شركات التأمين من استعمال دواء جديد لا تعرف أهميته بالنسبة إلى معالجة المرض. يقول سالم: "أنا لا أعلم ان شركات التأمين قد درست الطب. ان الذي ذهب إلى الجامعة ودرس الطب هو الطبيب. فيجب على الطبيب ان يكون حرًّا تمامًا بقراراته بالنسبة إلى كيفية التشخيص وكيفية العلاج. يجب ان نضع حدا فاصلا بين مسؤولية شركات التأمين ومسؤولية الطبيب".
ويثير سالم في هذا الكتاب قضية حقوق الانسان. فهو يؤمن أن أهم حق للإنسان هو الحق في الحياة، الحق في الصحة. الانسان يجب ان يحيا اولا كي يتمكن من ممارسة الحقوق الاخرى لشرعة حقوق الانسان. يجب ان نجعل من الحق بالصحة أهم حق للإنسان. فكل الحقوق التي جاءت في شرعة حقوق الانسان تتلاشى أمام حق الانسان في الحياة. هذا يعني ان جميع الدول في العالم يجب ان تؤمّن حق الانسان، كان من كان، بالصحة. إن أكبر عيبٍ على أيّ دولة ان يكون فيها المواطن غير قادر على الحصول على العلاج لأنه فقير.
يقول سالم ان هناك سببًا اساسيًا لعدم التمكّن من شفاء عدد أكبر من المرضى. ان اكثر من 90% من مرضى السرطان لا يتلقّون علاجًا علميًا جيدًا. وثانيًا حتى المرضى الذين يذهبون إلى مؤسسات تُعنى بهذه الامراض لا يتمكنوا من أخذ افضل العلاجات لأسباب عديدة منها هيمنة شركات التأمين على قرار الطبيب، وعدم توفّر الأدوية الحديثة. بنظره ليس هناك حق للإنسان أهم من حقّه ليأخذ أفضل علاج ممكن لمرضه. القضية ليست تأمين العناية الصحية بل نوعية هذه العناية.
في نهاية الكتاب يقول سالم: لقد تعلّمت من المرضى أكثر مما تعلّمت من أساتذتي ومن الكتب. ويتوجّه إلى مرضى السرطان في العالم ويقول لهم: "هذا كتابي أضعه بين أيديكم وهذه هي نصيحتي. ان حبي وصلواتي لكم دائما".
اضف تعليق