في الآونة الاخيرة شهدت الارض موجة كبيرة من التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، فضلا عن تزايد نسب عميات الصيد الجائر، هذه الامور ادت الى تدهور النظام البيئي, وبالتالي زاد من الخطر المهدد لانقراض الحيوانات المهددة ومن بينها عدد كبير غير معروف، وفي محاولة لتصدي لهذه لظاهرة تقوم المنظمات الدولية والجمعيات المتخصصة بوضع قوانين شديدة تردع وتعاقب من يؤذي هذه الحيوانات النادرة، حيث من الممكن أن تصل العقوبة إلى الحبس والغرامة المالية الكبيرة بل حتى للإعدام في بعض الدول.
لكن الواقع ان الصيد الجائر أدى إلى زيادة الكائنات المهددة بالانقراض، وتسبب في تناقص أعدادها بالإضافة إلى التوسع السكاني الذي اقتحم بيئتها الطبيعية والتسبب في هجرتها وموتها، وعلى سبيل المثال نذكر دب الباندا الصيني والحيتان البيضاء والنمر العربي وغيرها الكثير.
في هذا السياق يقدر العلماء أن العالم يفقد ما بين خمسين ألف ومئة ألف نوع من المخلوقات كل عام وقد صرح أحد علماء الحياة أن معدل انقراض الأنواع بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط. بينما أشار أحد التقارير البيئية إلى أن معدل تناقص الأنواع هذا لم يحصل في الأرض منذ خمس وستين مليون سنة، حين انقرضت الديناصورات و بهذه الوتيرة فنحن ربما نكون نقترب من حالة انقراض جماعية مماثلة لما وقع من قبل وإذا لم يتم وقف التدهور الحالي الحاصل في البيئة، فإن العالم سيفقد وإلى الأبد نحو خمسة وخمسين في المئة من الكائنات خلال فترة تتراوح ما بين خمسين ومئة عام من الآن.
على الصعيد ذاته حذر خبراء من ان اكبر انواع الغوريلا في العالم بات على شفير الانقراض بسبب الصيد في جمهورية الكونغو الديموقراطية، اذ لم يبق منه سوى خمسة الاف حيوان، واصبحت اربعة انواع من اصل ستة من القرود الضخمة مدرجة على قائمة الحيوانات المعرضة لخطر شديد، وهي الغوريلا الشرقية والغوريلا الغربية وانسان الغاب البورنيوي وانسان الغاب السومطري.
من جهة أخرى ستحتاج أفيال الغابات الأفريقية النادرة التي تلعب دورا أساسيا في تجديد الغابات المطيرة في وسط القارة إلى ما يقرب من قرن من الزمان لتتعافى من حملة الصيد الجائر للحصول على العاج بسبب معدل المواليد البطيء لديها.
في حين قبل عشر سنوات، كادت الهند تعلن انتصارها في هذه المعركة في كازيرانغا، وهي غابة محمية تمتد مساحتها على 430 كيلومترا مربعا في ولاية اسام شمال شرق البلاد، وفيها يعيش الفان و500 وحيد قرن يشكلون اكبر تجمع في العالم لهذه الحيوانات المهددة بالاندثار، الا ان المجزرة المتواصلة في حق هذه الحيوانات ازدادت وتيرة في السنوات الماضية، وذلك بدفع من ارتفاع سعر العاج في دول اسيا وخصوصا في الصين وفيتنام، ففي الاشهر الاولى من السنة الحالية، قتل 12 حيوانا، اي ضعف ما قتل في المدة نفسها من العام 2006.
من جانبهم قال علماء يشاركون في مبادرة تضم ثلاث دول إن أكثر من ثلث أنواع الطيور في أمريكا الشمالية معرضة لخطر الانقراض ما لم تتخذ إجراءات جذرية، وأوضح العلماء أن طيور المناطق المدارية والمحيطات هي الأشد تعرضا للخطر.
فيما تواجه حيوانات الكوالا الاسترالية منذ زمن طويل اصابات ببكتيريا المتدثرات لا تشبه تلك التي تطال البشر. ووفق آخر الدراسات، قد يكون مصدر هذه الاصابات سلالات كانت موجودة لدى المواشي التي دخلت قبل قرنين الى استراليا مع المستوطنين الاوروبيين، غير أن اثر هذه البكتيريا وانتشارها يتفاقمان جراء الضغط الممارس على حيوانات الكوالا بفعل التوسع السكاني.
وتتناقص على نحو حاد الكثير من الأنواع في المواطن الساحلية والعشبية والقاحلة خاصة الطيور المهاجرة لمسافات طويلة لأسباب منها ارتفاع منسوب مياه البحر وأعمال التطوير على السواحل والنشاط الإنساني والتسرب النفطي.
وعليه اختفاء أو انقراض تلك الكائنات يتسبب في حدوث خلل في ميزان الطبيعة فمنها من يعيش حياته عليها ومنهم من هي تعيش عليه، فهي سلسلة مرتبطة ببعضها الآخر، فانقراض نوع قد يؤدي إلى انقراض نوع آخر.
اكبر غوريلا في العالم مهدد بالانقراض
قال ممثلون عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة اثناء المؤتمر العالمي المنعقد في هونولولو في الولايات المتحدة ان هذا النوع المعروف باسم الغوريلا الشرقية بات قاب قوسين او ادنى من الاندثار، وهذه المرحلة من التصنيف تأتي مباشرة قبل اعلان اندثار النوع كليا عن وجه الارض، وقالت المديرة العامة للاتحاد الدولي انغر اندرسن "انه يوم حزين، لان القائمة الحمراء تظهر اننا نتسبب باندثار حيوانات هو الاقرب الينا".
ويضم نوع الغوريلا الشرقية نوعين فرعيين، غوريلا غروير او غوريلا السهول الغربية، وغوريلا الجبال، وقد انحسرت اعداد النوع الاول منذ العام 1994، من 16 الفا و900 الى ثلاثة الاف و800 في العام 2015، اما النوع الثاني فحاله افضل قليلا، وقد سجل ارتفاعا طفيفا قدره 800 حيوان، وذكر الاتحاد انه "من غير المشروع قتل القردة الكبيرة او اسرها، لكن الصيد ما زال يشكل الخطر الاكبر على غوريلا السهول الشرقية". بحسب فرانس برس.
ومن العوامل التي ساهمت في تدهور اعداد هذه الحيوانات المجازر التي شهدتها رواندا ابان الحرب الاهلية، بحسب جون روبنسون الخبير في علوم القردة والمسؤول في المنظمة الاميركية للحفاظ على الحياة البرية، وقال لوكالة فرانس برس "دفعت المجازر في رواندا الكثير من السكان الى شرق الكونغو، الى مناطق لم تكن مأهولة من قبل"، وعمد البعض الى صيد الغوريلا ليقتاتوا على لحومها، في الوقت الذي كانت الانشطة المنجمية والتوسع العمراني تجتاح مواطنها الطبيعية.
وتضم اللائحة الحمراء للاتحاد الدولي 82 الفا و954 نوعا مهددا من الحيوانات والنبات، 23 الفا و928 منها في خطر الانقراض و68 انقرضت في الحياة البرية، و855 اختفت تماما، وفي ظل هذا الواقع القاتم، برز عامل ايجابي، وهو ان حيوانات الباندا لم تعد مدرجة في قائمة الحيوانات في خطر، وذلك بفضل سياسات الحماية التي وضعت في الصين، رغم انها ما زالت تعد من الانواع المهددة، ويقدر الاتحاد عدد هذه الحيوانات بنحو الفين وستين، علما انه من الصعب تحديد عددها بدقة.
ومن ابرز الاجراءات التي اتخذتها الصين لحماية الباندا اعادة زراعة غابات من القصب، وهي الموطن الذي تجد فيه هذه الحيوانات مأواها وطعامها، لكن هذا التحسن في وضع الباندا ليس مستقرا، بحسب الاتحاد، اذ ان هذا النوع ما زال مهددا وخصوصا بسبب الاحترار المناخي الذي يهدد بالقضاء على ثلث غابات القصب في الاعوام الثمانين المقبلة.
واشار الاتحاد الى ضرورة مواصلة الجهود في حماية الغابات والتصدي للتهديدات الجديدة، ومن الاخبار السارة القليلة ايضا، ان ظبي التيبت لم يعد مهددا، وانتقل من فئة "الانواع المهددة" الى فئة "الانواع شبه المهددة"، وذلك بفضل السياسات المتخذة لحمايته، بحسب الاتحاد، وقالت اندرسن "نحن نعيش في حقبة تغيرات سريعة، وكل تحديث للقائمة الحمراء يظهر ان ازمة الانقراض العالمية تتفاقم بسرعة".
أفيال أفريقيا قد تحتاج مئة عام لتتعافى من الصيد الجائر
ستحتاج أفيال الغابات الأفريقية النادرة التي تلعب دورا أساسيا في تجديد الغابات المطيرة في وسط القارة إلى ما يقرب من قرن من الزمان لتتعافى من حملة الصيد الجائر للحصول على العاج بسبب معدل المواليد البطيء لديها.
هذا ما تنبأت به دراسة نشرت وأجرتها جمعية الحفاظ على الحياة البرية ومقرها نيويورك وهي أول تحليل لأعداد الفيلة صعبة الرصد بسبب محيطها النائي كثيف الأشجار، لكن ذلك المحيط الاستوائي كثيف الأشجار الذي تقطنه الأفيال لم يردع الصيادين الذين تسببوا في انخفاض أعدادها بنسبة هائلة بلغت 65 بالمئة في الفترة بين عامي 2002 و 2013 لتلبية الطلب المتزايد على العاج من الصين واقتصادات أخرى سريعة النمو في آسيا.
وقال بيتر ريج من جامعة كورنيل وهو أحد الباحثين في الدراسة لرويترز "في الوقت الراهن انخفضت الأعداد بشكل كبير من 100 ألف إلى نحو 70 ألفا حاليا"، وأضاف "للعودة للأعداد التي كانت عليها قبل عام 2002 مع الأخذ في الاعتبار معدل المواليد يمكن أن يستغرق الأمر ما يقرب من مئة عام لتتعافى"، وقالت الدراسة التي نشرت في دورية (جورنال أوف أبلايد إيكولوجي) إن الأمر ينطوي على مخاطر تتخطى مصير نوع واحد من الحيوانات إذ يعتبر علماء الأحياء أن أفيال الغابات "فصيل رئيسي" يلعب دورا حيويا في سلامة قوة الأنظمة البيئية في وسط أفريقيا. بحسب رويترز.
وتعتمد الكثير من النباتات والأشجار على الأفيال لنشر بذورها خلال عملية إخراج الفضلات، وقال ريج "بنية الغابة ستتغير إذا لم يكن هناك ما يكفي من الأفيال لنشر تلك البذور"، ولصحة الغابات المطيرة في وسط أفريقيا تأثيرات عالمية إذ أنها ثاني أكبر ممتص للكربون على الكوكب بما يعني أنها تبطئ من عملية تغير المناخ، وخلصت الدراسة إلى أن أنثى فيل الغابات تلد في عمر يتراوح حول 23 سنة صغيرا واحدا كل خمس أو ست سنوات وهو معدل أبطأ من أنواع أخرى من الفيلة.
الهند تصارع عصابات صيد وحيد القرن المهددة بالانقراض
قبل عقد من الزمن، اعلنت الهند بدء الحرب على الصيد غير الشرعي لحيوانات وحيد القرن، لكنها ما زالت بعيدة عن تحقيق هذا الهدف، مع هبوط الليل في حديقة كازيرانغا الوطنية في الهند، يخرج رهط من الحرس المزودين باسلحة خفيفة، في مهمة البحث عن الصيادين غير الشرعيين الذين يوشكون ان يقضوا على ما تبقى من حيوانات وحيد القرن في الهند، بمصابيح بلاستيكية واسلحة قديمة، يشكل هؤلاء الرجال خط الجبهة الامامي في المعركة العالمية ضد صيد حيوانات وحيد القرن لبيع قرونها في سوق العاج العالمي.
ويقول اميت شارما المنسق المتخصص في الحفاظ على وحيد القرن في الصندوق العالمي للطبيعة "ان عصابات الصيد باتت اكثر تنظيما وقوة وفاعلية" في سعيها للحصول على قرون العاج التي يباع الكيلوغرام الواحد منها بمئة الف دولار احيانا.
ويضيف "ارتفع ثمن العاج كثيرا، ولذا بات البعض مستعدين للمخاطرة بحياتهم في سبيل الحصول عليه"، في المقابل، يشتكي حراس الغابات من سوء التجهيز في هذه المعركة، فهم يحملون على عاتقهم مهمة ان يواجهوا بمصابيحهم البسيطة وبنادقهم القديمة عصابات مجهزة بمناظير ليلية ورشاشات حديثة.
وتشارك في الاتجار بالعاج المجموعات المسلحة المتمردة في شمال شرق الهند، وتهرب القرون الى ولاية ناغالاند ومنها الى بورما ومن ثم الى الصين، في ولاية اسام تكتسب حيوانات وحيد القرن اهمية خاصة، فاضافة الى كونها مصدر فخر للمنطقة، تشكل ايضا احدى اسباب جذب السياح اليها.
في نيسان/ابريل الماضي، قتل وحيد قرن اثر زيارة الامير البريطاني وليام وزوجته كايت الى الحديقة الوطنية، وقد اثار ذلك استياء كبيرا في صفوف السكان، ويقول دامايانتي سهيتري احد القرويين "قبل سنوات، كانت حيوانات وحيد القرن في كل مكان هنا".
لكن المسؤولين يستبعدون ان يكون الصيادون قادرون على الحركة والعمل من دون مساعدة محلية، ومن ذلك مثلا ان يعتمدوا على مخبرين محليين يحذرونهم من الوقوع في الاماكن المراقبة، ويقول احد المسؤولين عن الغابة "السكان يعرفون كل الاماكن في الحديقة، وهناك اموال كبيرة تدفع..انها مهنة خطرة لكنهم يقبلون عليها رغم ذلك".
أكثر من ثلث أنواع الطيور بأمريكا الشمالية مهدد بالانقراض
قال علماء يشاركون في مبادرة تضم ثلاث دول إن أكثر من ثلث أنواع الطيور في أمريكا الشمالية معرضة لخطر الانقراض ما لم تتخذ إجراءات جذرية، وأوضح العلماء أن طيور المناطق المدارية والمحيطات هي الأشد تعرضا للخطر.
وذكرت الدراسة التي أعدتها مبادرة الحفاظ على طيور أمريكا الشمالية وهي الأولى من نوعها التي تبحث في مستوى الخطر الذي يهدد الطيور في كندا والولايات المتحدة والمكسيك أن 37 في المئة من إجمالي 1154 نوعا في القارة تحتاج لتحرك عاجل للحفاظ عليها، وأطلقت حكومات البلدان الثلاثة المبادرة في عام 1999.
وأكثر من نصف أنواع الطيور المنتشرة في المحيطات والغابات المدارية مدرجة على قائمة مراقبة بسبب صغر أعدادها وتناقصها والتهديدات الكبيرة لمواطن تكاثرها. بحسب رويترز.
وقالت الدراسة "التوقعات بالنسبة لطيور المحيطات ...هي الأشد قتامة بشأن أي مجموعة طيور أخرى في أمريكا الشمالية"، وقالت الدراسة إن السبب هو غزو مفترسات مثل الفئران والقطط للجزر التي تتكاثر فيها الطيور علاوة على أسباب أخرى منها الصيد الجائر والتلوث والتغير المناخي، وقالت الدراسة إن المشكلة تحتاج أساليب عدة لمعالجتها منها القضاء على الكائنات المفترسة وتوسيع المناطق البحرية المحمية وتقليل كميات المواد البلاستيكية التي ينتهي بها المطاف في المحيط ويمكن أن تشكل شراكا للطيور.
حيوانات الكوالا الاسترالية تعيش ساعات حالكة
تنبعث رائحة نتنة لحظة ادخال انثى الكوالا شيروود روبين البالغة اثني عشر عاما الى قاعة صغيرة داخل مستشفى استرالي خاص بهذه الحيوانات التي لها رمزية كبيرة في هذا البلد، للوهلة الاولى، يبدو هذا الحيوان في صحة جيدة. غير أن الفحص يظهر أن "مؤخرته رطبة" في مؤشر واضح على اصابة ببكتيريا المتدثرات التي قد تؤدي الى العمى والعقم وحتى الموت. لا علاج لهذا المرض المنقول جنسيا الذي يفتك بهذه الحيوانات.
أما الكوالا الانثى روبين التي عثر عليها في حي شيروود في مدينة بورت ماكواري الساحلية، فهي تظهر اعراضا لاصابة بهذا المرض في مراحله المتقدمة ما يعني انها لن تصمد سوى لبضعة اشهر اضافية.
ويعود ازدياد الاصابات ببكتيريا المتدثرات الى التمدد السكاني البشري على حساب المواقع التي تعيش فيها دببة الكوالا، بحسب مديرة مستشفى الكوالا في بورت ماكواري شيين فلاناغان التي تؤكد أن "الحيوانات تتعرض لضغوط وهي ترغم على التجاور مع بعضها البعض ما يزيد التفاعلات بينها" وبالتالي يفاقم خطر الاصابة بالامراض، ومن شأن المنافسة بين هذه الحيوانات على الاراضي والغذاء أن تزيد التوتر ما يؤثر سلبا على نظام المناعة للكوالا ويجعلها اكثر عرضة للأمراض. بحسب فرانس برس.
هذا التشخيص المتشائم لحالة روبين يشبه الصورة القاتمة التي تحيط بحيوانات الكوالا على السواحل الشرقية لاستراليا بسبب الهجمات التي تطالها من الكلاب او الضرر اللاحق بها جراء التغير المناخي فضلا عن خطر الصدم من السيارات.
ولدى وصول طلائع المستوطنين البريطانيين سنة 1788، كان عدد حيوانات الكوالا يفوق عشرة ملايين. وبما أن هذه الحيوانات تعيش متدلية من الاشجار، يصعب تقدير عددها غير أن اللجنة العلمية للأجناس المهددة أحصت 188 الفا منها فقط سنة 2010.
في بعض انحاء كوينزلاند، اختفت هذه الحيوانات بالفعل وفق دراسة جامعية حديثة. وفي هذه الولاية كما الحال في نيو ساوث ويلز ومنطقة العاصمة الاسترالية، تصنف دببة الكوالا بأنها في وضع "هش"، ويقول مدير قسم العناية بصحة الكوالا في جامعة سيدني داميان هيغينز لوكالة فرانس برس "لست متفائلا البتة" حيال مصير هذه الحيوانات على المدى الطويل. ويضيف "الضغوط مستمرة. طالما أن الناس يريدون العيش في مواقع تواجد الكوالا (...) واستغلال المناجم حيث مواضع عيشها فإن المشاكل ستستمر".
وقد فتح المستشفى الخاص بحيوانات الكوالا ابوابه في بورت ماكواري سنة 1973. غير أن هذه المؤسسة تلاحظ منذ سنوات عدة تغييرا ملحوظا في نوعية "زبائنها". فبحسب فلاناغان، باتت هذه الحيوانات اكبر سنا كما أن عددها تراجع بنسبة كبيرة ما يدفع الى الاعتقاد بأن الكثير منها ينفق، ويتم جرف الاراضي بالكامل لمصلحة مشاريع التوسع العمراني ويتعين على صغار الكوالا اجتياز مسافات اطول لإقامة موطنها ما يجعلها اكثر عرضة للمخاطر الناجمة عن الحركة المرورية والكلاب الشاردة.
الصندوق العالمي للطبيعة يطالب باغلاق مواقع تربية النمور
طالب الصندوق العالمي للطبيعة باغلاق مواقع تربية النمور، وذلك في بيان اصدره لمناسبة اليوم العالمي للنمور الذي يتم احياؤه في 29 تموز/يوليو من كل عام، وتوجهت المنظمة في هذا البيان الى البلدان الاسيوية التي تنتشر فيها هذه المواقع.
وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، ثمة حاليا اكثر من مئتي موقع لتربية النمو في بلدان اسيوية بينها الصين ولاوس وفيتنام وتايلاند، هذه المواقع تضم في المحصلة ما يصل الى ثمانية آلاف حيوان في حين أن عدد النمور التي تعيش خارج الأسر لم يعد يتخطى 3900 في المجموع، ووفق هذه المنظمة التي تتخذ مقرا لها في سويسرا، فإن هذه المواقع تشهد تربية للنمور لغايات تجارية وهي ضالعة في الاتجار غير القانوني.
ولفتت المنظمة ايضا الى ان تايلاند شهدت اقفال موقع يسمى "محفل النمور" بعد اكتشاف 137 نمرا حيا في حزيران/يونيو اضافة الى 70 نمرا صغيرا موضوعة في ثلاجة ومحفوظة في مستوعبات اضافة الى الاف التمائم المحضرة على اساس جلد النمور، وكان صغار النمور معدة لبيعها في عمليات اتجار غير قانوني. بحسب فرانس برس.
كذلك لفت الصندوق العالمي للطبيعة الى ان مواقع اخرى كثيرة ضالعة في هذه الانشطة التي تطال النمور والمنتجات المتصلة بهذه الحيوانات، وحذرت المنظمة من ان وجود هذه المواقع يقوض الجهود المبذولة من الدول لحماية السنوريات الموجودة خارج الاسر كما يحفز على زيادة الطلب على المنتجات المحضرة على اساس النمور.
اضف تعليق