نتائج الدور الأول للعام الدراسي الحالي الأكثر إثارة لدى الرأي العام العراقي المهتم بهذه النتائج، وتمثل ذلك بإعلان وزارة التربية النتائج عبر منصة نجاح، وليس عبر ملفات ترفع على صفحات التربية ومديرياتها العامة ويطلع عليها الجميع (المحب والشامت)، وعلل ذلك لحفظ واحترام خصوصية الطالب...
نتائج الدور الأول للعام الدراسي الحالي الأكثر إثارة لدى الرأي العام العراقي المهتم بهذه النتائج، وتمثل ذلك بإعلان وزارة التربية النتائج عبر منصة نجاح، وليس عبر ملفات ترفع على صفحات التربية ومديرياتها العامة ويطلع عليها الجميع (المحب والشامت)، وعلل ذلك لحفظ واحترام خصوصية الطالب، وهذا القرار اتخذ في فترة تصحيح الدفاتر وبروز نتائج للكثير من المواد التي تم تصحيحها.
لكن الذي حصل أن منصة نجاح فشلت في أداء مهمتها لأسباب فنية من جهة، ومن جهة ثانية ردود الأفعال المناهضة لهذا، مضافا لذلك ضيق الوقت بين اتخاذ القرار بإعلانها عبر منصة نجاح واكتمال النتائج، وهذه الحالة تعكس عدم وجود استعداد فني لتنفيذ ذلك في وقت قصير جدا، مما حدا بالوزارة للإعلان بالطريقة السابقة والمعتادة.
والجميع يعرف أن الحديث يكثر عن نتائج السادس الإعدادي كل عام، وفور إعلان النتائج نجد الجميع يدلو بدلوه عبر صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن يطرحوا الحلول المطلوبة لتجاوز الكثير من حالات الإخفاق في امتحانات الدور الأول الذي عادة ما تكون نسبة النجاح فيه ضئيلة جدا قد لا تتعدى نسبة 10 % في أغلب المدارس، بحكم التأجيل لبعض المواد الدراسية من قبل العديد من الطلبة بغية الحصول على درجة أعلى، أي يجري تقسيم المواد الدراسية من قبل الطلبة إلى قسمين موزعين بين الدورين الأول والثاني.
وبما ان قوانين وزارة التربية تسمح بذلك، فلا خلل في قانونية ذلك، وهنا علينا أن نقترح أن تضع الوزارة ووزارة التعليم العالي حلا تنصف من خلاله الناجح في الدور الأول بميزة القبول في المجموعة الطبية وحصرها لهم، ولا يسمح للناجح في الدور الثاني بهذه الميزة، خاصة أن هذا الرأي كان مطبقا في العقود الماضية.
وهناك من يقترح خصم درجات من المعدل للناجحين في الدور الثاني، أو إعادة النظر بمصطلح (معيد) في الدور الأول، ووصفه إما بوصف ناجح أو مكمل أو راسب وفق صيغ جديدة تعد من قبل الوزارة، وحصر حالات التأجيل بالحالات المرضية وبطرق رسمية بدلا من تحويل التأجيل إلى رغبة الطالب، كما هو معمول به في الامتحانات الوزارية للابتدائية والمتوسطة والامتحانات المدرسية، وغيرها من المقترحات التي تحد من التأجيل لأعداد كبيرة جدا ربما تصل في بعض المواد الدراسية إلى مراكز امتحانية بكاملها.
وهذا ما يجعلنا نقول إن على وزارة التربية إيجاد الحلول المطلوبة لتجاوز كل هذه التشوهات التي نجدها في قوائم الدرجات للدراسة الإعدادية، التي تعكس بالتأكيد صورة غير جيدة للتعليم في بلد يحتاج إلى تطوير منظومة التعليم بسرعة.
اضف تعليق