يعد القطاع السياحي من الركائز الاقتصادية المهمة للعديد من الدول، خصوصا وان صناعة السياحة أصبحت اليوم واحدة من أكبر الصناعات العالمية حيث تشكل ما يصل إلى 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كما أنها بحسب بعض التقارير الخاصة تدعم ما يقرب من 300 مليون وظيفة على مستوى العالم، لذا أصبح هذا القطاع المهم من أولويات العديد من الدول والحكومات، التي دخلت في جولات تنافسية كبيرة في هذا المجال من خلال اعتماد خطط وإجراءات جديدة لأجل دعم وتحفيز القطاع السياحي، الذي كان له دور أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما يقول بعض الخبراء، فقد أكدوا على ان هذا القطاع قد تأثر أيضا بالعديد من المشكلات والأزمات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم، ومنها هبوط أسعار النفط في الفترة الأخيرة التي أثرت بشكل سلبي على اقتصاد بعض الدول المصدرة لنفط، وهو ما أسهم في تراجع أعداد السياح، يضاف الى ذلك المشكلات المالية الكبيرة التي لحقت بشركات السياحة في هذه الدول وغيرها من المشكلات الأخرى.
ازمات تحد من السياحة
وفي هذا الشأن فقد انخفض عدد السياح الروس الى تركيا نتيجة الازمة الاقتصادية التي تعاني منها روسيا حاليا بعد انخفاض اسعار النفط وتدهور سعر الروبل، بحسب ما أظهرت بعض الأرقام. وانخفض عدد الروس الذين زاروا تركيا بنسبة 18,45% في طبقا لاخر احصاءات وزارة السياحة التركية. وبلغ عدد السياح الروس الذين وصلوا تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر 62961 سائحا مقارنة مع 77210 في نفس الشهر من العام الماضي، ولكن بارتفاع بنسبة 6,11% عن عددهم في نفس الشهر في 2012. ويعد السياح الروس جزءا مهما في قطاع السياحة التركي الذي يعتبر رافدا رئيسيا لاقتصاد البلاد.
وأظهرت الأرقام ان الألمان هم اكبر عدد من السياح الذين زاروا تركيا حيث بلغ عددهم 255 الف في تشرين الثاني/نوفمبر فقط. اما عدد السياح من الولايات المتحدة فقد انخفض بنسبة 24,5%، ولكن عدد السياح من اليونان ارتفع بنسبة 4,6% ليصل الى 61 الف سائح في تشرين الثاني/نوفمبر. بحسب فرانس برس.
وقبل الأزمة المالية الحالية كانت اعداد السياح الروس الى تركيا في تزايد حيث ارتفعت نسبتهم في الاشهر ال11 الاولى بأكثر من 5% ليبلغ عددهم 4,4 ملايين سائح. وفي الإجمال فقد زار نحو 35,26 مليون اجنبي تركيا في الاشهر ال11 الاولى من عام 2014 بزيادة بنسبة خمسة بالمئة عن العام السابق.
إفلاس وكالات السفر
على صعيد متصل كان الآلاف من السياح الروس عالقين في الخارج بعد افلاس عدة وكالات سفر روسية، خصوصا بسبب تراجع سعر الروبل. وتسبب هذا الوضع في افساد اجازات 50 الف سائح روسي. وأعلنت شركة لابيرينت الروسية وقف انشطتها ما ادى الى "بقاء 27 الف روسي في الخارج دون بطاقات سفر للعودة" الى ديارهم وفقا لتعداد اولي اجراه مكتب تور-ايد لوكالات السفر الروسية في الخارج.
وقالت ايرينا تيورينا المتحدثة باسم "روستوريزم" النقابة الروسية لقطاع السياحة ان هذا العدد خفض الى 16 الفا بعد ساعات ثم الى 12 الفا بعد تنظيم 40 رحلة لاعادتهم. ولابيرينت هي رابع وكالة سفر تعلن افلاسها خلال ثلاثة اسابيع. ونتيجة لذلك بقي 50 الف سائح روسي عالقين في الخارج جراء توتر السوق السياحية الروسية جزئيا بسبب الازمة الاوكرانية. وساهم اختبار القوة بين موسكو والغرب في تدهور سعر الروبل في حين كان الاقتصاد الروسي يواجه انكماشا.
وقالت شركة لابيرينت في بيان "للوضع الاقتصادي والسياسي اثار سلبية على عدد الحجوزات" وتراجع سعر الروبل "خفض القدرة الشرائية للروس". وقالت ايرينا شيغولكوفا المتحدثة باسم الوكالة الفدرالية للسياحة الروسية لاذاعة صدى موسكو "نخشى من ان يكون ذلك بداية انتقال العدوى". وفي حين يتوقع ان يكون للعقوبات الغربية الجديدة وقع تدريجي على الاقتصاد تراجع سعر الروبل 11% منذ ايلول/سبتمبر 2013.
وقالت تيورينا ان عدد الروس المسافرين الى الخارج انخفض بنسبة 30 الى 50% مقارنة مع العام الماضي وكذلك عدد السياح القادمين الى روسيا بالنسبة نفسها. وتأثرت خصوصا وكالات السفر التي حجزت مقاعد على رحلات تشارتر باعداد كبيرة لدى بدء الموسم السياحي. وقال مدير وكالة سولفكس تور "بدأ الامر مع ارتفاع سعر صرف الدولار واليورو ثم حصل الغاء حجوزات مرتبطة بحظر مغادرة البلاد". وفرضت روسيا مؤخرا قيودا على سفر المسؤولين الذين يتولون مناصب استراتيجية الى الخارج.
وقالت تيورينا "ان وكالة لابيرينت لم تسدد ثمن اي فندق والان في معظم دول العالم بدأت عملية طرد السياح الروس من المنتجعات السياحية". واضافت "بدأت تركيا منذ بطرد سياحنا من فنادقها وتركيا هي الوجهة الرئيسية للروس للاستجمام وعددهم الاجمالي 3,5 ملايين سائح". وبث تلفزيون ان تي في الروسي صورا لعراك بالكراسي بين سياح روس وموظفين في فندق في كوناكلي (جنوب) حيث كانوا ينزلون.
وهددت السلطات الروسية بنشر "لائحة سوداء" للشركات السياحية الاجنبية التي "تسيء معاملة" المواطنين الروس لوقف التعامل معها. وهناك 1500 من السياح الروس العالقين في بلغاريا كما ذكر وزير الاقتصاد البلغاري برانيمير بوتيف الذي اكد ان ثلاث وكالات سفر بلغارية اقترحت ان تاخذ على عاتقها تكاليف اقامة هؤلاء الاشخاص واعادتهم الى ديارهم. بحسب فرانس برس.
وهاجم رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف بشدة وكالات السفر في كلمة القاها وطلب من السلطات مراقبة اموال هذه الشركات واغلاق تلك التي لا تملك احتياطيا كافيا. وقال مدفيديف بغضب "كل وكالات السفر هذه تعمل على نهج خاطئ فهي تبيع اماكن ثم تقول نأسف ليس لدينا ما يكفي من الزبائن" لتامين الخدمة. واعلن القضاء الروسي فتح تحقيق بتهمة الاختلاس بحق وكالتي لابيرينت ونيفا التي اعلنت افلاسها في وقت سابق.
ازعاجات السائح الثمل
من جانب اخر ربما يمثل الرقم القياسي للسائحين هذا العام دفعة للاقتصاد الاسباني المتعثر لكن في أحد أحياء برشلونة يشعر السكان بالغضب بسبب السائحين السكارى والنزعة الجديدة للتجول في الشوارع وهم عراة. وخرج سكان ضاحية لا برسلونيتا التي تطل على شاطيء يجتذب ملايين الزوار سنويا إلى الشارع لعدة أيام متتالية للاحتجاج على ممارسات السياح والمطالبة بمزيد من القيود على أماكن السكن منخفض التكلفة.
وتأتي الاحتجاجات بعد شكاوى من الحفلات الصاخبة التي تقام في وقت متأخر من الليل ومن التصرفات الغريبة نتيجة إفراط البعض في الشراب مثل التعري والتي التقط سكان صورا لها نشرت في الجرائد الوطنية. وقال مجلس بلدية برشلونة إنه سيقوم بعمليات تفتيش للمنازل في المنطقة للحد من مثل هذه الممارسات التي تتنافى مع سلوكيات المجتمع.
ويوضح مانويل سيرانو (59 عاما) "هذه حياتنا اليومية. في الليل حفلات غير قانونية وجلسات سكر واناس يصرخون في الليل، الامر مؤسف ولا يطاق". وتقول ايفا كورباتشو وهي ربة عائلة في التاسعة والثلاثين "التعايش مع كل هذا صعب جدا. لدي ثلاثة اطفال ولا اريد ان يروا هذه الاشياء". بحسب رويترز.
وتوجه غضبها خصوصا الى الشقق التي تؤجر الى السياح وغير المرخص لها بغالبيتها، والتي تنبت هنا وهناك بكثرة في الحي فتؤدي الى ارتفاع الايجارات. وتقول بيلار لوثانو العاطلة عن العمل (42 عاما) "يقومون بالمضاربة فترتفع اسعار الايجارات بحيث لم نعد نحن القاطنين في الحي منذ فترة طويلة قادرين على حملها". وتحتل السياحة المرتبة الرابعة في هموم سكان برشلونة على ما اظهر استطلاع للرأي اجرته البلدية ونشرت نتائجه في تموز/يوليو... بعد البطالة والاقتصاد وانعدام الامن.
ومدينة برشلونة الواقعة على المتوسط مشهورة بهندستها المميزة ونشاطاتها الثقافية ومناخها المعتدل وشواطئها ويبلغ عدد سكانها 1,6 مليون نسمة. اما عدد زوارها فقد انتقل بين عامي 1990 و2013 من 1,7 مليونا الى 7,5 ملايين زائر سنويا من دون احتساب السياح الذين ينزلون في الفنادق. وفي حال احتساب اشكال السكن الاخرى وزوار اليوم الواحد، فان العدد يرتفع الى 27 مليونا في السنة بحسب البلدية.
ويقول لويس رابيل رئيس جمعيات الجوار في برشلونة "هذا النهج السياحي المعتمد على نمو بلا حدود لا يمكن ان يستمر لانه يؤثر كثيرا على حياة السكان ويحول المدينة الى متنزه ترفيهي". وتؤكد سايدا بالو خببرة علم الاناسة وصاحبة اطروحة عن الازدهار السياحي في برشلونة "ينبغي ايجاد اجوبة سريعة. لا يمكن لبرشلونة ان تتخلى عن السياحة التي تؤمن لها 10 الى 12 % من اجمالي ناتجها المحلي. والسياحة مصدر حيوية وغنى ثقافي كبير لكن ان كان الثمن هذا التململ الاجتماعي، فثمة خطب ما".
رقم سياحي قياسي
الى جانب ذلك استقبلت اسبانيا 61,7 مليون سائح أجنبي خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الحالي، محطمة بالتالي الرقم القياسي المحقق سنة 2013، بحسب ما كشفت وزارة السياحة. ويمثل هذا "الرقم التاريخي" ارتفاعا بنسبة 7,2 % بالمقارنة مع ذلك المسجل في الفترة عينها من العام الماضي، على ما صرحت الوزارة. فقد استقبلت البلاد 60,6 مليون مسافر أجنبي سنة 2013 وهي لم تكن قد سجلت يوما عددا بهذا الارتفاع.
وكان البريطانيون أكثر السياح الذين زاروا اسبانيا سنة 2014 (14,39 مليونا) وتبعهم الفرنسيون (10 ملايين) ثم الألمان (9,95 ملايين)، فضلا عن سكان الشمال الأوروبي (4,96 ملايين) والإيطاليين (3,50 ملايين)، بحسب الوزارة. وانخفض عدد السياح الروس هذه السنة بمعدل 9,7 % إلى 1,38 مليون بسبب تراجع قيمة الروبل.
وكانت كتالونيا المعروفة بشواطئ كوستا برافا والمعالم الهندسية في برشلونة أكثر المناطق استقطابا للسياح (25 مليونا). وهي تقدمت بالتالي على جزر باليار وكناري ثم الأندلس. وخلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر وحده، ارتفع عدد السياح بنسبة 2,9 % إلى 3,43 ملايين سائح. بحسب فرانس برس.
وفضل زوار البلاد، وعلى رأسهم البريطانيون والفرنسيون والألمان، أن يقصدوا خلال هذا الشهر جزر كناري المعروفة باعتدال مناخها في هذه الفترة، ثم كتالونيا والأندلس.وتعد السياحة من أبرز النشاطات الاقتصادية في اسبانيا وهي قد شكلت 10,9 % من إجمالي الناتج المحلي سنة 2012 ووفرت 11,9 % من إجمالي فرص العمل في بلد تناهز فيه نسبة البطالة 24 %، بالرغم من انتعاش طفيف في الاقتصاد.
100 مليون سائح
في السياق ذاته وضعت فرنسا، الوجهة السياحية الاولى في العالم، "هدفا مقبلا" لها باستقبال مئة مليون سائح اجنبي سنويا في مقابل 83 مليونا في 2012، على ما اعلن وزير الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس. وتعهدت الحكومة الفرنسية بـ"انطلاقة جديدة للسياحة" مع تعديل العروض السياحية بما يسمح لفرنسا بمواجهة المنافسة المتزايدة مع وجهات اخرى، وذلك في ختام مؤتمر للسياحة نظمه اخصائيون في القطاع. وقال فابيوس ان "السياحة تمثل الصناعة الاولى في العالم، وتمثل 12 % من اجمالي الناتج المحلي العالمي واكثر من 200 مليون وظيفة".
من ناحيته اكدت سكرتيرة الدولة لشؤون السياحة والتجارة الخارجية فلور بيلوران ان "السياحة ليست موضوعا للتسلية او ثانويا (...) انه بالاهمية نفسها للصادرات". وعددت بيلوران "خمس اولويات" حددها المؤتمر السياحي هي: تحسين تسويق فرنسا كوجهة سياحية، "ازالة مكامن الخلل" التي تزعج السياح خصوصا لناحية الصعوبات في الحصول على تأشيرات دخول، "استعادة معنى حس الضيافة" وذلك بسبب "الخلط الذي يحصل غالبا بين الخدمة والاستغلال"، اعتماد سياسة اكثر هجومية في مجال التقنيات الرقمية التي يجب اعتبارها "المعادلة الجديدة للسياحة"، ومساعدة عدد اكبر من الفرنسيين على الذهاب في عطلة.
وبين التدابير الملموسة التي تعد بها الحكومة الفرنسية زيادة عدد المحال التي تفتح ابوابها ايام الاحاد في باريس في مناطق سياحية تشهد اقبالا كبيرا (وهو موضوع يثير حساسية اجتماعية)، او اقامة تسعيرات خاصة لسيارات الاجرة بين باريس ومطار رواسي، ثاني اكبر مطار في اوروبا والمنصة الرئيسية لوصول ملايين السياح. كما يتوقع اقامة خط مباشر يربط مطار رواسي بباريس في 20 دقيقة. بحسب فرانس برس.
كذلك فإن محطة "لاغار دو نور"، اكبر محطة للقطارات في اوروبا والتي تقدم من بين رحلاتها خدمات للسفر الى لندن وبروكسل، سيتم تجديدها بين 2014 و2017. وستبدأ الاشغال مع منصة "يوروستار" التي تتضرر صورتها اجمالا بفعل المقارنة مع نظيرتها الانكليزية المجددة حديثا اي محطة "ساينت بانكراس" في لندن. كذلك من التدابير المطروحة للتنشيط السياحي في فرنسا، تسهيل منح تأشيرات دخول وزيادة خدمات الانترنت اللاسلكي المجاني في الاماكن السياحية وتحسين تدريب الاختصاصيين في قطاع السياحة.
نمو السياحة الصينية
على صعيد متصل حطمت السياحة الصينية في الخارج رقما قياسيا جديدا هذا العام مع تخطيها عدد المئة مليون رحلة لسياح معروف عنهم انهم الاكثر إنفاقا في العالم، كما اعلنت بكين. وقالت الادارة الوطنية للسياحة في بيان على موقعها الالكتروني ان حوالى 70% من هذه الرحلات التي جرت خلال الاشهر ال11 المنصرمة كانت وجهتها احدى ثلاث مناطق هي هونغ كونغ وتايوان وماكاو.
وبشكل أعم فقد ذهبت الحصة الاكبر من السياحة الصينية الى وجهات في آسيا (89,5%)، في حين كان نصيب اوروبا 3,5% فقط والقارة الاميركية 2,7%. وفي 2013 قام السياح الصينيون ب97 مليون رحلة الى الخارج اي عشرة اضعاف ما كان عليه هذا العدد في العام 2000 حين لم يكن يتجاوز 10 ملايين رحلة، بحسب المنظمة الدولية للسياحة. ويحتمل ان يقفز هذا العدد الى 500 مليون رحلة سنويا في السنوات ال15 المقبلة، بحسب ما نقل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن نائبة رئيس الوزراء الصيني ليوياندونغ خلال زيارة قامت بها مؤخرا الى باريس.
ويتوقع ان يواصل عدد السياح الصينيين الارتفاع مدفوعا باتساع نطاق الطبقة الوسطى في ثاني اكبر اقتصاد في العالم. وتتنافس الدول على اجتذاب السياح الصينيين كونهم من محبي البذخ والانفاق وغالبا ما يسافرون في مجموعات. واتخذت دول اوروبية عديدة بينها بريطانيا وفرنسا والمانيا اجراءات لتسهيل حصول السياح الصينيين على التأشيرات. وقفزت الصين في العام 2012 الى صدارة الدول من حيث ترتيب انفاق سياحها في الخارج، اذ بلغ اجمالي هذا الانفاق 102 مليار دولار.
من جانب اخر سينضم ضباط شرطة صينيون إلى نظرائهم الفرنسيين في حراسة بعض من المعالم السياحية الرئيسية في باريس هذا الصيف مع سعي فرنسا لاجتذاب المزيد من الزوار من الصين لزيادة ايراداتها من السياحة. وتستقبل فرنسا حوالي 1.4 مليون سائح صيني كل عام وتعتبر أن زيادة هذا العدد إلى المثلين وسيلة لخفض عجز ميزانها التجاري بحوالي ملياري يورو. وينفق كل زائر صيني في المتوسط 1500 يورو في كل زيارة ونشرت وسائل اعلام محلية وصينية تقارير عن أن قطاع طرق يستهدفونهم.
وقال مصدر بوزارة الداخلية "لم يتم الانتهاء من التفاصيل بشأن هؤلاء الضباط الصينيين لكن يجب أن يصلوا في وقت ما في يونيو." وأضاف "انها خطوة رمزية أكثر من كونها بغرض الحفاظ على الأمن." والسياح الصينيون هم ثاني أكبر مجموعة من الزائرين لفرنسا بعد الأمريكيين. بحسب رويترز.
وخفض وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الوقت اللازم للموافقة على تأشيرة الدخول للمواطنين الصينيين إلى 48 ساعة مما أدى إلى زيادة في الطلبات بنسبة 40 في المئة على أساس سنوي. لكن الروابط السياحية الصينية تشكو من أن المواطنين الصينيين يستهدفون على نحو متزايد في باريس بسبب الاعتقاد بأنهم أكثر احتمالا أن يحملوا نقدا بالمقارنة بالسياح الآخرين. وبلغ العجز التجاري الفرنسي مستوى قياسيا عند 74 مليار يورو (102 مليار دولار) في 2011 . وتراجع إلى حوالي 61 مليار يورو لكنه ما يزال من أوضح العلامات على افتقاد الشركات الفرنسية للقدرة التنافسية في الأسواق الدولية.
اضف تعليق