أحداث العنف وعدم الاستقرار الأمني في منطقة الشرق الأوسط، اثر بشكل سلبي على قطاع السياحة الذي يعد احد أهم الروافد الاقتصادية للعديد من الدول، حيث أسهمت هذه الأحداث والصراعات بعض الجماعات المتشددة، من الحصول على موطئ قدم مهم في العديد من الدول، وهو ما ساعدها في توسيع عملياتها الإرهابية التي طالت كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وخصوصا النشاط السياحي، الذي تكبد وكما يقول بعض الخبراء الكثير من الخسائر في العائدات بسبب تراجع أعداد السواح، حيث بلغت تلك الخسائر بحسب رئيس المنظمة العربية للسياحة اكثر من 30 مليار دولار. وبلغ إجمالي عدد السياح على مستوى العالم ملياراً و200 مليون سائح عام 2014، كان نصيب الشرق الأوسط منها 250 مليون سائح فقط.
ويرى البعض من الخبراء قضايا الإرهاب وانتشار العصابات المسلحة أصبحت من اهم واكبر التحديات التي تقلق المجتمع الدولي، خصوصا وان الجماعات والتنظيمات الإرهابية قد عمدت اليوم الى استهداف صناعة السياحة ولأسباب كثيرة، ويعد القطاع السياحي كما تشير بعض المصادر من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً من منذ حدوث ما يعرف بثورات الربيع العربي،
بحسب بيانات البنك الدولي فقد شكلت عائدات السياحة في دول الربيع العربي (تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا) في العام 2010 نحو 24.5 مليار دولار، كان لمصر منها النصيب الأوفر بنحو 13.6 مليار دولار، ثم سوريا بنحو 6.3 مليارات دولار وفي سوريا حيث قطاع السياحة يساهم بـ 12% من الدخل القومي للبلد ويلعب دوراً رئيساً في توفير فرص شغل لأكثر من 14% من القوة العاملة في سوريا ويشكل خمس عائداتها من العملة الصعبة فأي خلل يصيبه سيؤثر بشكل سلبي للغاية في الاقتصاد السوري ككل.، وحلت تونس ثالثا بنحو 3.4 مليارات دولار، في حين كان حظ ليبيا هو الأقل بعائدات قيمتها 170 مليون دولار فقط.
ونتيجة لأعمال الإرهاب انخفض معدل السياح إلى العالم العربي بنسبة تفوق 41%، كما انخفض دخل السياحة في تونس بنسبة 43% وفي المغرب بنسبة 17% عام 2013 وتبين بيانات البنك الدولي انه في 2014 تراجعت الإيرادات السياحية لدول مثل تونس ومصر واليمن بنسبة 55% لتنتقل من 24.5 مليار دولار في 2010 إلى 11 مليار دولار أي أن الخسائر بلغت 13.6 مليار دولار، لتصل نسبة انخفاض الإيرادات في 2013 إلى 55.5% مقارنة بما كانت عليه في العام 2010.
المغرب
وفي هذا الشأن فقد فكرت السائحة الفرنسية مارجو بينيه مرتين قبل أن تركب الطائرة المتجهة إلى مدينة مراكش المغربية. كان ذلك بعد مقتل 38 سائحا بأيدي مسلحين متشددين في تونس. وبعد أن أمضت هي وزوجها وطفليهما أسبوعا تقريبا في مراكش والعاصمة الرباط وبلدات مغربية أخرى دون وقوع حوادث تعتقد مارجو أنها اتخذت القرار الصائب.
لكن زائرين محتملين آخرين ربما لا يكونون مقتنعين بالقدر ذاته بأن شواطيء المغرب وجبالها ومواقعها التاريخية آمنة من هجمات المتشددين بعد المذبحة التي ارتكبت على شاطئ تونسي في يونيو حزيران. ويعد سجل الأمان في المغرب من بين الأفضل في شمال أفريقيا لكن العاملين في مجال السياحة يشيرون إلى انخفاض كبير في معدلات الحجز منذ هجوم تونس. ويخشى العاملون من أن السياح لا يميزون بين البلدين في المنطقة.
وقال أوليفييه زوج مارجو فيما كانت الأسرة تزور جامع حسان التاريخي في الرباط "عندما يتعلق الأمر بالأطفال فإن الشعور بأنك تعرضهم للخطر مروع... لكن الإرهاب قد يضرب في أي مكان بما في ذلك في الدول الأوروبية." وقبل مجيئهم خاضت الأسرة نقاشا طويلا مع مرشدهم السياحي ومع أقارب وأصدقاء بشأن إجراءات السلامة في المغرب الأمر الذي يبرز القلق من أن مناطق أخرى يفد إليها السياح في شمال أفريقيا قد تتحول لأهداف لمتطرفين إسلاميين.
وتضرر قطاع السياحة في تونس بسبب هجومين لمتشددين في ثلاثة أشهر استهدف الأول متحف باردو في العاصمة في مارس آذار حيث قتل 20 سائحا أجنبيا في حين استهدف الثاني منتجعا بمدينة سوسة في يونيو حزيران حيث كان معظم الضحايا بريطانيون. ومثلما هو الحال في تونس فإن قطاع السياحة في المغرب هو مصدر أساسي وحيوي للعملة الصعبة ولتوفير الوظائف التي تعزز الاقتصاد.
وقال فريد كرداد وهو مالك فندق رياض المعطي في وسط الرباط "منذ الهجوم الأخير في تونس جاءتنا العديد من الإلغاءات وليس لدينا أي رؤية بالنسبة للشهور الثلاثة الأخيرة." والرياض هي منازل مغربية تقليدية تحولت مع مرور الوقت إلى فنادق. وقال عمر القباج مدير شركة انترديك ماروك التي تملك أربعة من أكبر الفنادق في المغرب بينها فندق حياة ريجنسي في الدار البيضاء إن ما يحدث في تونس وغيرها يؤثر بالطبع على المغرب مشيرا إلى انه يقدر الانخفاض في عمليات الحجز منذ هجوم منتجع سوسة بواقع 30 في المئة. وأضاف إنه يتحدث فقط عن حجوزات السائحين الفرنسيين وأن من السابق لآوانه معرفة الجنسيات الأخرى.
يمثل السائحون الفرنسيون أكثر من 40 في المئة من عشرة ملايين سائح يجتذبهم المغرب سنويا. وتحقق السياحة إيرادات تقترب من نحو ستة مليارات دولار في السنة أي ما يعادل ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال وزير السياحة المغربي لحسن الحداد إن من السابق لآوانه تقديم أرقام عن تأثير هجوم تونس. وأضاف ان المغرب لم يشهد عمليات إلغاء كبيرة للحجز في الوقت الراهن لكن الصورة ستتضح في الأسابيع المقبلة.
وعانى قطاع السياحة المغربي بالفعل على مدى العام المنصرم منذ ذبح متشددون إسلاميون سائحا فرنسيا في الجزائر في سبتمبر أيلول والهجوم الدموي الذي نفذه متشددون إسلاميون على صحيفة شارلي إبدو في باريس في يناير كانون الثاني ومذبحة متحف باردو في مارس آذار. وتراجعت إيرادات السياحة في المغرب بواقع 6.6 في المئة في النصف الأول من 2015 لتصل إلى 24 مليار درهم (2.45 مليار دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث بلغت الإيرادات 26.13 مليار درهم.
وتعتبر منطقة شمال أفريقيا عرضة لعنف المتشددين في ظل وجود آلاف من الشبان لاسيما من المغرب وتونس يقاتلون مع الجماعات المتشددة في العراق وسوريا ويهدد بعضهم بشن هجمات بمجرد عودتهم لمواطنهم. ووضع المغرب أجهزة الأمن في حالة تأهب قصوى منذ يوليو تموز من العام الماضي وكثيرا ما يعلن القضاء على خلايا لمتشددين إسلاميين متهمين بالتخطيط لشن هجمات داخل وخارج المملكة. بحسب رويترز.
وعانى المغرب من هجمات نفذها مسلحون يشتبه بأنهم إسلاميون لكن آخرها كان منذ أربع سنوات في مراكش عندما فجر انتحاري إسلامي نفسه في مقهى سياحي شهير مما أدى إلى مقتل 15 شخصا. وقال الحداد إن الأمن أصبح أمرا بالغ الأهمية فيما يتعلق باختيار المقصد السياحي مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية في المغرب تعمل بلا كلل لحماية السواح والمواطنين المغاربة." واضاف الحداد أن السلطات تنفذ نظاما أمنيا لحماية المواقع الاستراتيجية والسياحية.
تونس
في السياق ذاته قال وزير النقل التونسي محمود بن رمضان إنه يتوقع أن يعاني الاقتصاد التونسي من أضرار كبيرة جراء قرار الحكومة البريطانية بتحذير السُياح البريطانيين من السفر إلى تونس. وكانت الحكومة البريطانية نصحت رعاياها بمغادرة تونس وحذرتهم من السفر إليها، عدا الحالات الضرورية، مشيرة إلى أن السلطات المحلية قد لا توفر لهم "حماية كافية". وجاء هذا التحذير في أعقاب قيام مسلح بإطلاق النار الشهر الماضي على السُياح في ساحل مدينة سوسة التونسية.
واعقب هذا الحادث مغادرة آلاف السياح لتونس أو إلغاء آخرين لسفراتهم المقررة اليها. ويزور وزير النقل ورئيس البرلمان ووفد من المسؤولين التونسيين العاصمة البريطانية لندن، حيث أجريا سلسة لقاءات مع مسؤوليين بريطانيين. وحذر أعضاء في الوفد التونسي من أن القرار البريطاني سيترك آثارا ضارة على الاقتصاد التونسي الذي تشكل السياحة ما نسبته بين 7 إلى 8% من إجمالي الناتج القومي ويعمل فيها بشكل مباشر أو غير مباشر نحو 400 الف شخص.
وفي غضون ذلك، التقى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد في بروكسل، حيث وعد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لتونس.وتقول الحكومة التونسية إنها شددت الأمن في منتجعاتها السياحية. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق قولها إنهم أكدوا للخارجية البريطانية أن الإجراءات الأمنية قد عززت بشكل كبير بعد وقوع الهجوم الأخير. وأضافت الوزيرة التونسية أن "اللقاء كان ايجابيا جدا، وكان لدينا الكثير من المناقشات بشأن الوضع الأمني والوضع الاقتصادي والوضع بالنسبة للسياح في تونس". وقالت الحكومة البريطانية إنها سترسل فريقا إلى تونس لإعادة تقييم الوضع الأمني هناك خلال الأشهر القليلة المقبلة
الاردن
على صعيد متصل أثرت الاضطرابات التي تهز منطقة الشرق الاوسط سلبا على السياحة في الاردن كما يتضح من تراجع اعداد السياح والعائدات لكن مسؤولي هذا القطاع يعتزمون اطلاق حملة للحد من الاضرار وجذب السياح المترددين في التوجه الى المملكة. وبدأت معاناة قطاع السياحة في الاردن الفعلية مع الازمة التي خلفها الربيع العربي عام 2011 حيث بدأت اعداد الزوار والعائدات بالتراجع. ثم ساءت الاوضاع اكثر بعدها بسنوات بعد سيطرة تنظيم داعش المتطرف على مناطق شاسعة في سوريا والعراق المجاورين.
ويقول محمد (30 عاما) صاحب محل لبيع الهدايا التذكارية في وسط عمان، بحسرة وألم "منذ ايام لم يدخل محلي اي سائح أجنبي". واضاف وهو يجلس امام محله واضعا يده على خده "عملنا يتراجع من عام لآخر وكل سنة جديدة هي أسوأ من سابقاتها!". ويقول وزير السياحة والاثار الاردني نايف حميدي الفايز ان "سبب تراجع قطاع السياحة هو عدم وضوح الرؤيا لدى الزائر بوضع الاردن". واضاف "هناك من يعتقد ان الاردن جزء من المشكلة التي تجري في المنطقة ونحن نقول ونؤكد بأننا بلد آمن ومستقر ولسنا جزءا ولسنا سببا للمشكلة ولا يجب ان ندفع الثمن لهذه المشكلة".
وبحسب الوزير فان عائدات قطاع السياحة في المملكة سجل تراجعا بنسبة 15 بالمئة في الثلث الاول من 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من 2014. واوضح ان "المجموعات السياحية الاجنبية تحديدا شهدت تراجعا كبير في الجزء الاول من هذا العام ما انعكس على الدخل السياحي بما يقارب 15 بالمئة في اول اربعة اشهر من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي".
واشار الى ان دخل قطاع السياحة "انخفض من 1035 مليون دينار (نحو 1,4 مليار دولار) في الاشهر الاربعة الاولى من عام 2014 الى 880 مليون دينار (1,2 مليار دولار) للاشهر الاربعة الاولى من عام 2015". واكد ان "اعداد الزوار، خصوصا المجموعات السياحية الاجنبية، الذين وصلوا الى الاردن شهدت تراجعا كبيرا تجاوز 13 بالمئة من الفترة ذاتها من العام الماضي".
يشار الى ان اكثر من سبعة ملايين سائح زاروا الاردن عام 2010 قبل ان يتراجع هذا الرقم الى 5,5 ملايين العام الماضي. وبسبب هذا التراجع اغلقت عشرة فنادق ابوابها في مدينة البتراء الوردية الاثرية جنوب المملكة، التي تعد مقصدا مهما للسياح الاجانب. وأقر رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور في 11 ايار/مايو الماضي بأن "السياحة (في المملكة) تأثرت تأثرا كبيرا بالاجواء التي حولنا"، مشيرا الى ان "الوضع السياحي في المنطقة وصل الى (نقطة) الصفر".
واضاف "اذا كان جارك العراق من الشرق وجارتك سوريا من الشمال وجارتك فلسطين من الغرب إذا انت في أكثر منطقة ملتهبة في العالم". وللحد من هذا التراجع، تعتزم هيئة تنشيط السياحة اطلاق حملات ترويجية من اجل جذب السياح من دول الخليج ودول اسيوية اخرى. وقال عبد الرزاق عربيات رئيس الهيئة ان "الهيئة وضعت خطة طوارىء للخروج من هذا الوضع". واضاف "ليس لدينا عصا سحرية يمكنها ان تعالج الوضع خلال اسابيع ولكننا وضعنا خطة طموحة تستهدف معظم دول الخليج من خلال حملات اعلانية واعلامية ".
واوضح ان "الخطة في مداها الاطول تستهدف الدخول في اسواق جديدة من خلال جذب السياح من الصين وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا وماليزيا". واعرب عربيات عن أمله في ان "تبدأ نتائج هذه الخطة بالانعكاس على واقع قطاع السياحة بدأ من العام القادم". لكن سلامة خطار صاحب شركة "الالفية" للسياحة والسفر يرى ان هيئة تنشيط السياحة "لا تمتلك خطة واضحة وطموحة" من اجل تنشيط السياحة في البلاد.
وقال خطار انه "منذ عام 2011 ولغاية اليوم نحن نخسر، تراجع العمل بنسبة اكثر من 50 بالمائة واصبحنا ندفع اجور موظفينا ومكاتبنا والتراخيص من جيوبنا"، مشيرا الى انه "نحن نتحمل هذه الخسائر على أمل ان يكون يوم غد احسن من اليوم". واوضح خطار الذي تقوم شركته بجلب مجموعات سياحية من فرنسا وبلجيكا والسويد والنرويج ان "هناك 186 شركة سياحية في المملكة جميعها تأثر بالوضع".
وبموازاة ذلك، يعمل الاردن الذي يضم 64 مستشفا خاصا من اجل تنشيط سياحته العلاجية. وبحسب فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فان "الاردن اصبح الخيار الاول للمرضى الوافدين من الشرق الاوسط وشمال افريقيا". واوضح ان "الاردن حصل على افضل مقصد للسياحة العلاجية العام الماضي حيث قدم قطاعه الصحي خدماته لحوالى 250 الف مريض عربي واجنبي". بحسب فرانس برس.
ويعتمد اقتصاد الاردن البالغ عدد سكانه حوالى سبعة ملايين نسمة وتشكل الصحراء نحو 92 بالمئة من مساحة اراضيه، الى حد كبير على دخله السياحي الذي يشكل نحو 14 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي. وتضم المملكة عشرات المواقع السياحية لا سيما مدينة البتراء الاثرية، احدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، والبحر الميت الذي يعد اخفض بقعة على وجه الارض ناهيك عن خواصه العلاجية، والمغطس حيث موقع عماد السيد المسيح، اضافة الى مدينة جرش التي تضم آثارا من العهدين اليوناني والروماني.
مصر
من جانب اخر قال وزير السياحة المصري خالد رامي إن بلاده تستهدف زيادة إيراداتها من السياحة إلى 26 مليار دولار بحلول عام 2020 من 7.3 مليار دولار في 2014 . ويشير أحدث رقم مستهدف لإيرادات السياحة إلى أن مصر ترفع سقف طموحاتها للقطاع الذي عانى من الاضطرابات عقب انتفاضة 2011. وكان رامي قال في مقابلة سايقة إن مصر تهدف للوصول بإيرادات السياحة إلى ما بين تسعة مليارات و9.5 مليار دولار هذا العام وإلى 20 مليارا في 2020.
وقال الوزير إنه يستهدف زيادة عدد الليالي السياحية إلى 260 مليون ليلة في 2020 من 97 مليونا في 2014 ورفع زيادة إنفاق السائح في اليوم إلى 100 دولار من 77 دولارا. وأكد رامي تطلعه لاستقطاب 20 مليون سائح في 2020. وتعمل مصر جاهدة على إنعاش قطاع السياحة بعد أن ألحقت الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك ضررا بالغا بالاقتصاد المصري وهو ما أدى إلى عزوف المستثمرين والسياح ونزول النمو الاقتصادي عن اثنين بالمئة في 2010-2011.
وتهدف مصر إلى جذب ما بين 11 مليونا و11.5 مليون سائح هذا العام بعدما استقبلت 9.9 مليون سائح في 2014. وكانت مصر استقبلت في 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 مليون في 2011 عقب انتفاضة 25 يناير كانون الثاني. وفي 2012 زاد عدد السياح إلى 11.5 مليونا ثم انخفض مجددا إلى 9.5 مليون في 2013. وذكر وزير السياحة أن مصر تطمح إلى مضاعفة حجم السياحة العربية من إجمالي الحركة السياحية في البلاد ليصل إلى 34 بالمئة في 2020 مقارنة مع 17 بالمئة في العام الماضي. بحسب رويترز.
وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن عائدات السياحة تسهم بنحو 11.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14.4 بالمئة من إيرادات مصر من العملات الأجنبية. وعن الغرف الفندقية قال رامي "عندنا 189 ألف غرفة سياحية الآن في مصر وهناك 154 ألف غرفة تحت الإنشاء."
اضف تعليق