ان المستهلكين يعزفون بدرجة كبيرة عن المركبات الكهربية نظرا لارتفاع أسعارها فضلا عن ندرة محطات اعادة شحن البطاريات وذلك على الرغم من ان كثيرين من المحللين يتوقعون ارتفاع حجم مبيعاتها بشدة في نهاية العقد الحالي، وعليه من المتوقع أن تغزو السيارات الكهربائية شوارعنا في المستقبل...
في الآونة الأخيرة ازدادت نسبة الانبعاثات العالية التي تصدرها السيارات العادية التي تعمل بالاحتراق، مما ادى الى تفاقم التلوث البيئي وتهديد حياة الارض وسكانها، لذا التفتت شركات السيارات الكبرى العالمية نحو إيجاد طرق بديلة تقلل من هذه الانبعاثات المضرة بالغلاف الجوي، من خلال تطوير وإنتاج سيارات كهربائية رخيصة الثمن تصبح بديلة عن السيارات العادية، بالإضافة لكل هذه الشركات المختصة بصنع السيارات نجد أن الشركات التقنية الكبرى كفيسبوك وقوقل وآبل أيضاً لديها خطط للدخول في هذا السوق، الذي سيكون سوق واعد في المستقبل بكل تأكيد، مما يطرح سؤالا مهما هل تعتقد أن السيارات العاملة بالاحتراق الداخلي في طور الاندثار؟، وهل أن صناعة السيارات الكهربائية ستكون الأولى في المستقبل؟!.
على الرغم من أنه لا يزال أملا أكثر منه واقعا، إلا أن قطاع السيارات الكهربائية يجذب المزيد من المهارات من شركات السيارات التقليدية التي ما زالت مترددة في اقتحام القطاع بكامل طاقتها، واتخاذ قرار بشأن هذا التحول يعني راتبا أفضل وفرصا رائدة.
تظهر المؤشرات في عام 2019 أن شركات السيارات العالمية قد تنفذ استثمارات ضخمة في البطاريات والسيارات الكهربائية تبلغ قيمتها الاجمالية حاليا حوالي 90 مليار دولار وأنها آخذة في النمو، ويجري ضخ تلك الأموال في قطاع محدود لا يتجاوز الواحد بالمئة من حجم مبيعات السيارات البالغ 90 مليون سيارة سنويا.
وتتأهب شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم لطرح العشرات من طرز السيارات الكهربائية والسيارات الهجين التي تعمل بالكهرباء والبنزين على مدار السنوات الخمس القادمة، والكثير منها في الصين.
وتشمل الاستثمارات في السيارات الكهربائية التي جرى الإعلان عنها حتى الآن ما لا يقل عن 19 مليار دولار من شركات لصناعة السيارات في الولايات المتحدة و21 مليار دولار في الصين و52 مليار دولار في ألمانيا.
لكن مسؤولين تنفيذيين في قطاع السيارات في ألمانيا والولايات المتحدة قالوا في مقابلات على هامش معرض ديترويت للسيارات إن الجانب الأكبر من تلك الاستثمارات مخصص للصين حيث فرضت الحكومة زيادة تصاعدية في حصص السيارات الكهربائية اعتبارا من عام 2019، كما أن جزءا من تحرك شركات صناعات السيارات الرئيسية سببه ضغوط من الهيئات التنظيمية في أوروبا وولاية كاليفورنيا الأمريكية لخفض كبير في انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
كما لعب انخفاض سعر المركبات الكهربائية، وزيادة نسب الوعي والدعم الحكومي، في زيادة مبيعات هذه الشريحة من السيارات، لما توفره من وسيلة نقل آمنة على صعيد السلامة العامة، أو على صعيد قدرتها على إيجاد حلول بديلة عن المركبات التقليدية التي تعول على محركات الوقود الاحتراقي، وتعد أحد الأسباب الملوثة للبيئة، والمسببة لعوامل الاحتباس الحراري، ولم تقتصر الابتكارات التكنولوجية لأكبر مصنعي السيارات على إيجاد طرز سياحية أو تجارية فحسب، بل طالت التوسع نحو كل فئات السيارات، ومنها السوبر الرياضية التي تشهد حالياً تنامي مبيعاتها، لما توفره من قدرات على صعيد القوة الحصانية، إلى جانب السرعة والتسارع.
ويرى صناع السيارات ان السيارات الذكية ستحدث ثورة في صناعة السيارات حيث يمكن استبدال السيارات التي كثيرا ما تكون متوقفة بسيارات ذكية يمكن تأجيرها عند عدم الحاجة إليها أو المشاركة فيها في إطار أسطول داخل المدينة وتتميز بأنها تبلغ صاحبها بموعد تغيير الزيوت وغيرها من أشكال الصيانة، على صعيد ذي صلة يرى هؤلاء المتخصصون ان المستهلكين يعزفون بدرجة كبيرة عن المركبات الكهربية نظرا لارتفاع أسعارها وقدراتها المحدودة نسبيا في القيادة فضلا عن ندرة محطات اعادة شحن البطاريات وذلك على الرغم من ان كثيرين من المحللين يتوقعون ارتفاع حجم مبيعاتها بشدة في نهاية العقد الحالي.
وعليه من المتوقع أن تغزو السيارات الكهربائية شوارعنا في المستقبل، بعد أن تنضج تقنيتها تماماً وتنجح في كسر معارضة المستهلكين لهذا النوع من المركبات، من خلال زيادة المسافة التي يمكن قطعها وتحسين أدائها وهبوط أسعارها.
رقم قياسي لمبيعات السيارات الكهربائية في 2018
قال اتحاد الطرق في النرويج، وهو هيئة مستقلة، إن قرابة ثلث السيارات الجديدة المباعة في العام الماضي كانت كهربائية بالكامل، مما يمثل رقما قياسيا عالميا جديدا مع سعي البلاد لوقف مبيعات السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2025.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية إلى 31.2 بالمئة من إجمالي مبيعات السيارات بعدما كانت 20.8 بالمئة عام 2017 و5.5 بالمئة فقط عام 2013 كما تراجعت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، وتمنح النرويج تخفيضات ضريبية كبيرة على السيارات الكهربائية في إطار سياسة لخفض الانبعاثات.
مرسيدس بنز تنفق 23 مليار دولار
تنفق شركة دايملر كرايسلر، المصنعة لسيارات مرسيدس-بنز، مليارات الدولارات على البطاريات، فيما تعمل على تسريع تحويل مجموعة منتجاتها إلى سيارات كهربائية، وقالت دايملر كرايسلر، التي تتبعها مرسيدس بنز، في بيان الثلاثاء، إنها رصدت 20 مليار يورو (23 مليار دولار) للإنفاق على خلايا بطاريات وتستثمر مليار يورو أخرى (1.1 مليار دولار) في 8 مصانع بطاريات في ألمانيا والصين وتايلاند والولايات المتحدة.
وتسعى شركة صناعة السيارات الألمانية لتقديم نسخة كهربائية أو هجينة من جميع طرازاتها بحلول عام 2022 ، وتقول إن عمليات شراء خلايا البطاريات ستضمن توفير كميات ثابتة من المكونات الأساسية حتى عام 2030.
وقال ديتر زيتشه المدير التنفيذي لدايملر في البيان: "نحن نمضي قدما بشكل منهجي مع التحول إلى المستقبل الكهربائي لشركتنا"، وتستثمر شركات صناعة السيارات الألمانية بكثافة في التكنولوجيا الجديدة، فيما يعد سباقا من أجل المستقبل، حيث تقوم شركات التكنولوجيا وشركات الناشئة مثل تسلا بضخ الأموال في صناعة السيارات الكهربائية.
وأكملت شركة دايملر بالفعل في إقامة مصنع بطاريات واحد في ألمانيا، حيث تخطط لبناء 4 مصانع أخرى، كما ستبني خط انتاج آخر بالقرب من مصنع سيارات قائم في توسكالوسا، بولاية ألاباما، وواحد في كل من بكين وبانكوك، وتخطط الشركة لتقديم 130 طرازًا كهربائيًا وهجينًا بحلول عام 2022 ، بالإضافة إلى شاحنات كهربائية وحافلات وشاحنات، وقالت دايملر إنها ستفحص جميع موردي المواد الخام المستخدمة في صناعة البطاريات، حيث يعد الكوبالت أحد العناصر الرئيسية، والذي يتم استخراج الكثير منها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت شركة صناعة السيارات الألمانية المنافسة فولكسفاغن في العام الماضي إنها ستنفق أكثر من 50 مليار يورو (57 مليار دولار) على خلايا البطاريات، فيما تعمل على دفع جميع الطرازات الـ 300 في نطاقها بحلول عام 2030.
أودي تطلق سيارة كهربائية في عقر دار تسلا
نظمت أودي الألمانية للسيارات الفاخرة الإطلاق العالمي لسيارة كهربائية جديدة من الفئة الرياضية متعددة الاستخدامات في عقر دار منافستها تسلا وألقت الضوء على اتفاق مع أمازون.كوم لتسهيل إعادة شحن طرزها القادمة من السيارات إي-ترون، وستتاح السيارة أودي إي-ترون المتوسطة الحجم في الولايات المتحدة العام المقبل بسعر مبدئي 75 ألفا و795 دولارا قبل خصم ضريبي قدره سبعة آلاف و500 دولار.
وقال سكوت كيو رئيس أودي أمريكا في مقابلة مع رويترز ”أريد أن تصبح أودي السيارة الكهربائية الأكثر مبيعا في أمريكا على المدى الطويل“، وتستغل أودي والشركة الأم فولكسفاجن إطلاق السيارة إي-ترون في الولايات المتحدة منتصف 2019 لاستهداف إحدى العقبات التي تقف في وجه زيادة مبيعات السيارات الكهربائية وهي الافتقار إلى السبل المناسبة لإعادة شحن بطاريات تلك السيارات.
وستدخل أودي في شراكة مع أمازون للتجزئة من أجل بيع أنظمة الشحن الكهربائي الخاصة بالسيارات لمشتري إي-ترون وتركيبها وفقا لما ذكرته الشركتان، وستقوم أمازون بتوصيل مكونات تلك الأنظمة وتكليف فنيين متخصصين في الكهرباء بتركيبها.
أرباح "تسلا" دون توقعات وول ستريت
أعلنت شركة تسلا الأمريكية، أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، عن تحقيق أرباح بلغت 139 مليون دولار في الربع الأخير من عام 2018، إلا أن هذه الأرباح جاءت أقل من توقعات المحللين في وول ستريت، مما تسبب في تراجع أسهم الشركة قليلا في تعاملات الأربعاء، ويعتبر الربع الأخير من 2018، هو الفصل الثاني على التوالي الذي تحقق فيه "تسلا" أرباحا، حيث حقتت الشركة أرباحاً صافية بلغت 312 مليون دولار في الربع الثالث من عام 2018، وقال الرئيس التنفيذي للشركة إيلون موسك حينها، إنها علامة على أرباح أكثر خلال الفترة المقبلة، وكافحت "تسلا" عدة أشهر، لزيادة الإنتاج من طرازها "سيدان 3"، وعملت الشركة عن مصالحة للمستثمرين بإعلانها أن مشاكل التصنيع قد انتهت، بحسب بيان من الشركة، وقال مسؤولون تنفيذيون من "تسلا" في خطاب "معدل انتاج طراز 3 تحسن تدريجيا، في الربع الأخير من العام الماضي"، معتبرة أن شهر ديسمبر/كانون أول 2018، هو الأفضل في تاريخ الشركة، وتتوقع الشركة، إنتاج حوالي 7000 سيارة في الأسبوع في مصنعها في فريمونت بولاية كاليفورنيا بحلول نهاية العام.
وأوضحت "تسلا"، أنه في الوقت الذي تستمر فيه الشركة في تعزيز معدلات إنتاج الطراز 3، فإنها تتوقع أن تنخفض تكلفة التصنيع لكل مركبة، وقالت الشركة، "من الأهمية بمكان أن نواصل هذا الاتجاه حتى نتمكن من مواصلة زيادة القدرة على تحمل تكلفة الطراز 3 مع الاحتفاظ بمستوى الربحية المستدام".
وترى الشركة، أنها باستثناء التحديات غير المتوقعة، في مصنع شانغهاي، يمكن لخطوط التجميع الإضافية زيادة إنتاج الموديل 3 الأسبوعي إلى 10 آلاف مركبة في وقت ما بين أكتوبر/تشرين أول 2019، ويونيو/حزيران 2020، فيما قال موسك إنه يتوقع أن يصل هذا المعدل بحلول نهاية عام 2019، وأشارت "تسلا"، إلى أن رصيد النقدية المتوافرة لدى الشركة ارتفع إلى 3.7 مليار دولار في ديسمبر/كانون أول، مقارنة بـ3 مليارات دولار في سبتمبر/أيلول.
وقال موسك "زادنا أموالنا النقدية بأكثر من 700 مليون دولار، حتى بعد سداد ديوننا في الربع الأخير من العام الماضي"، مؤكدا أن "تسلا" لديها ما يكفي لسداد الديون المستحقة في مارس/آذار، وأضاف أنه متفائل بشأن تحقيق الأرباح في الربع الأول من عام 2019، ولكن "ليس كثيراً"، ولفتت شركة تسلا إلى أن نتائجها في الربع الحالي ستعكس تكلفة إعادة الهيكلة لمرة واحدة، وأنه لاستمرار الأرباح، سيتعين على "تسلا"، التعامل مع التحديات اللوجستية، وتحديات التسليم في أوروبا والصين"، حسبما ذكرت الشركة، وأكد موسك، أن "تسلا" يركز بشكل كبير على تحسين عمليات الخدمات في أمريكا الشمالية بعد تقارير عن سوء خدمة العملاء هناك.
بناء مصنع ضخم في الصين
اعلن مؤسس ورئيس شركة "تيسلا" الأميركية للسيارات إلون ماسك الاثنين الشروع في بناء مصنع للسيارات الكهربائية في شنغهاي سيمنح الشركة منفذا تاما إلى السوق الصينية، أكبر سوق للسيارات في العالم، وكتب ماسك في حسابه الرسمي على تويتر "إننا متلهفون للشروع اليوم في عملية بناء مصنع تيسلا الضخم في شنغهاي".
وقال "هدفي إنجاز البناء هذا الصيف والشروع في إنتاج النموذج 3 في نهاية العام وتحقيق حجم إنتاج هائل العام المقبل"، وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن رئيس "تيسلا" سيحضر مراسم إطلاق الورشة في شنغهاي، وصدر الإعلان في وقت وصل وفد أميركي إلى بكين سعيا للتوصل إلى تفاهم يضع حدا للحرب التجارية بين البلدين.
وكانت "تيسلا" أعلنت في تموز/يوليو عزمها إقامة مصنع يمكنه إنتاج أكثر من 500 ألف سيارة في السنة في الصين، سيكون أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، وذلك بهدف الوصول مباشرة إلى سوق السيارات الإلكترونية في البلاد من غير أن تعاني من تبعات الخلافات التجارية الصينية الأميركية.
ووسط تبادل الرسوم الجمركية المشددة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، استهدفت بكين تحديدا خلال الصيف السيارات الأميركية وقطع تبديلها، غير أن بكين عادت وأعلنت في كانون الأول/ديسمبر، في سياق الهدنة في الحرب التجارية بين البلدين، تعليق الرسوم المشددة على السيارات وقطع التبديل المستوردة من الولايات المتحدة.
وبالرغم من تجذرها في السوق المحلي في الصين، من المتوقع أن تواجه "تيسلا" منافسة شديدة في ظل وضع اقتصادي متباطئ في البلد، غير أن قطاع السيارات الكهربائية سيواصل نموه في الصين، بتشجيع من الحكومة الساعية لمكافحة تلوث الجو، وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن كلفة المشروع ستقارب خمسة مليارات دولار، وأكدت "تيسلا" أنها ستملك المصنع بالكامل، في حين تفرض الصين عادة على الشركات الأجنبية إقامة شراكات محلية مع تقاسم الأرباح والمعرفة التكنولوجية، ورفض متحدث باسم "تيسلا" التعليق على المسألة في الوقت الحاضر.
فورد تخطط لاستثمار 11 مليار دولار
قال بيل فورد رئيس مجلس إدارة فورد موتور إن الشركة سترفع الاستثمارات المقررة في السيارات الكهربائية كثيرا إلى 11 مليار دولار بحلول 2022 وسيكون لديها 40 سيارة هجين وكهربائية ضمن طرزها، وحجم الاستثمارات الجديد أكبر كثيرا من الهدف المعلن من قبل وهو 4.5 مليار دولار بحلول 2020 بحسب مسؤولين تنفيذيين في فورد ويشمل تكلفة تطوير تصميمات خاصة بالسيارات الكهربائية. وسجل الإنفاق على الأعمال الهندسية والأبحاث والتطوير في فورد لعام 2016، وهو أحدث عام تتوافر بياناته بالكامل، 7.3 مليار دولار ارتفاعا من 6.7 مليار في 2015، وقال المسؤولون إن من بين السيارات الأربعين التي تعمل بالكهرباء المقرر إنتاجها بحلول 2022، ستكون هناك 16 سيارة تعمل بالكهرباء فقط والباقي سيارات هجين، وقال فورد للصحفيين خلال معرض السيارات في ديترويت الأحد ”الجميع مقتنع بذلك وسنأخذ السيارات العادية،السيارات الأبرز، ونحولها إلى سيارات تعمل بالكهرباء. إذا أردنا ان نحقق نجاحا في مجال السيارات الكهربائية فيجب أن تفعل ذلك بسيارات تلقى رواجا بالفعل“.
ووضعت كل من جنرال موتورز وتويوتا موتور وفولكسفاجن خططا طموحا بالفعل للتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية مع استهداف العملاء المهتمين بالرفاهية أو الأداء أو السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات او المزايا الثلاث في سيارة واحدة.
نيسان تنافس بسيارة كهربائية جديدة.. ما إمكانياتها؟
كشفت شركة نيسان اليابانية، عن نسخة جديدة من سيارتها الكهربائية "Leaf"، والتي ستتنافس بشكل أكبر مع سيارات مثل شيفروليه بولت EV، والإصدار الأساسي من طراز تسلا 3، تتميز سيارة نيسان الجديدة بسعرها المنخفض نسبيا، مقارنة بسيارة شيفروليه، بالإضافة لكونها موفرة للطاقة أيضا، وستكون أقرب إلى سيارة بولت EV في المسافة التي تقطعها مع كل شحنة والسعر أيضا، وإن لم تعلن الشركة عن السعر النهائي للسيارة بعد.
ويمكن لسيارة نيسان "Leaf Plus" قطع مسافة 226 ميلاً في كل شحنة، وهي أقرب إلى مجموعة شفروليه بولت EV، كما يمكن أيضا أن تصل لسرعات أعلى، ومن المحتمل أن يكون سعر السيارة أقرب إلى الحد الأدنى من سعر شيفورليه بولت عند 36 ألف دولار، وهو نفس المستوى السعري لطراز 3 الاقتصادي من تسلا عند سعر 35 ألف دولار، إلا أن تسلا لم تبدأ في إنتاجها بعد.
وستظل سيارة نيسان Leaf، التي تبلغ قيمتها 30 ألف دولار، متوفرة للعملاء الذين يرغبون في إنفاق مبالغ أقل ولا يجدون مشكلة مع سيارة تقطع 150 ميلاً فقط مع كل شحنة، إلا أن "Leaf Plus" الجديدة ستسمح لشركة نيسان بجذب العملاء المستعدين للدفع مقابل أداء أفضل قليلاً وأقل قلقاً من المسافة المقطوعة.
وبالإضافة إلى ميزة المسافة الإضافية، فإن Leaf Plus لديها أيضاً محرك كهربائي بقوة تصل إلى 160 كيلو وات، أو 215 حصان ، مقارنة بـ 110 كيلو وات في الطراز الأساسي. لتقلص نحو 13% من زمن التسارع، وفقًا لنيسان ، كما ترتفع السرعة القصوى من 90 ميلاً في الساعة إلى 100، وتتوفر السيارة الجديدة أيضا مع نظام ProPilot Assist، الذي يجمع بين نظام تثبيت السرعة، ويحافظ على مسافة آمنة من السيارات الأخرى على الطرق السريعة.
تويوتا وباناسونيك تعلنان مشروعا لبطاريات السيارات الكهربائية
تطلق تويوتا موتور وباناسونيك مشروعا مشتركا العام المقبل لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، بما يزيد ثقل واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات و صناعة البطاريات في العالم للتوسع في قطاع السيارات الكهربائية.
وقالت الشركتان في بيان مشترك يؤكد ما جاء في تقارير سابقة أن تويوتا تملك 51 بالمئة في المشروع وباناسونيك النسبة الباقية، والمشروع المشترك، الذي يعزز على شراكة مبدئية في بطاريات الليثيوم أُبرمت بين الشركتين في أواخر عام 2017، يعكس هدف الشركات اليابانية المتمثل في أن تصبح لاعبا دوليا أكبر في قطاع البطاريات، وهو قطاع مهم لتطوير سيارات كهربائية في متناول اليد.
وستضم الشركتان جزءا من المعدات ذات الصلة بالبطاريات وبعض المهندسين إلى المشروع المشترك. وستنقل باناسونيك أيضا قدراتها الصناعية ذات الصلة بإنتاج البطاريات الرفيعة والمستطيلة الشكل في اليابان والصين للمشروع.كما ستنقل الشركتان ثلاثة آلاف و500 موظف، وستُباع البطاريات التي ينتجها المشروع المشترك لعدد من شركات السيارات، وباناسونيك واحدة من أكبر موردي بطاريات السيارات الكهربائية، لكنها تواجه منافسة متنامية من إل.جي تشيم وسامسونج اس.دي.آي الكورية الجنوبية وسي.ايه.تي.آل الصينية.
تجارب ألمانية على شحن سيارة كهربائية بالطاقة الشمسية أثناء القيادة
استفادت شركة ناشئة مقرها مدينة ميونيخ الألمانية من الشمس الساطعة في ولاية بافاريا هذا الصيف لاختبار التطوير النهائي لنظام شحن سيارتها سيون وهي سيارة كهربائية بالكامل تعمل بالطاقة الشمسية حتى يتسنى شحنها أثناء القيادة.
ومن المرجح أن تتخلف ألمانيا عن تحقيق هدف تسيير مليون سيارة كهربائية في الشوارع بحلول عام 2020 لكن الحكومة قالت في أبريل نيسان إنها مستعدة لتقديم دعم للشركات التي تصنع بطاريات السيارات الكهربائية.
وتطور شركة سونو موتورز التي تأسست عام 2016 السيارة سيون وهي سيارة كهربائية بالكامل يحتوي هيكلها على خلايا شمسية ويمكن شحنها بالطاقة الشمسية أو عن طريق مصادر الكهرباء التقليدية.
وسيبدأ الإنتاج في النصف الثاني من عام 2019 وتلقت الشركة الألمانية أكثر من 6500 طلبية وتسعى لبدء البيع بسعر 16 ألف يورو (18540 دولارا) العام المقبل، وستحتوي السيارة سيون على 330 خلية شمسية مثبتة في السقف وغطاء المحرك والجانبين. وتقطع بطاريتها مسافة تصل إلى نحو 250 كيلومترا قبل أن تحتاج لإعادة الشحن.
وقال لاورين هان أحد مؤسسي سونو موتورز والرئيس التنفيذي للشركة لرويترز ”لدينا تدفئة للمقعد وتكييف هواء ونظام للترفيه المفيد حيث يمكنني أيضا أن أوصل هاتفي به على نحو تفاعلي وهو ما يعني أن لدي بالفعل سيارة كاملة لكنها بسيطة للغاية وغير متكلفة“.
الانتقال الى السيارات الكهربائية يمكن ان يكلف المانيا 75 الف وظيفة
كشفت دراسة أجراها معهد "فراونهوفر" لأبرز نقابات الصناعة الالمانية "اي جي ميتال" نشرت الثلاثاء ان تصنيع سيارات كهربائية سيؤدي الى زوال نحو 75 الف وظيفة في قطاع تصنيع محركات السيارات في المانيا بحلول 2030.
وجاء في الدراسة انه ومن أصل 210 الاف وظيفة مخصصة لصناعة المحركات لدى شركات السيارات ومزوديها، ستزول مئة الف منها مع تزايد عدد السيارات الكهربائية، وتتوقع الدراسة ان يكون هناك 25% من السيارات الكهربائية و15% من السيارات العاملة بالوقود والكهرباء معا في الشوارع الالمانية بحلول 2030، وهو تطور ينسجم مع الاهداف الاوروبية بخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والبنى التحتية لشحن هذه السيارات المتوفرة.
في الوقت الحالي، لا تمثل السيارات الكهربائية والهجينة سوى بين1 و2% من مجمل السيارات في المانيا، يؤمن قطاع السيارات الالماني بمجمله أكثر من 800 الف وظيفة من أصل 44,3 مليون شخص في سن العمل بحسب تعداد في الاول من كانون الثاني/يناير الماضي، الا ان الدراسة تركز على الفرع المخصص لصناعة محركات السيارات، وحذر يورغ هوفمان رئيس نقابة "اي جي ميتال" في مؤتمر صحافي "هناك بعض المزودين الذين لن يتمكنوا من تعديل نماذجهم الاقتصادية خصوصا في ما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وتابع هوفمان "التأثير يمكن أن يكون كبيرا جدا في بعض المناطق... حيث ليس هناك وظائف بديلة"، واذا كان تصنيع مليون محرك سيارة بالوقود يتطلب 3990 موظفا فان هذا الرقم يتراجع الى 1840 في النظام الكهربائي الأقل تعقيدا، كما يتطلب المحرك الكهربائي حتى 20 مرة أقل من القطع بالمقارنة مع محرك تقليدي وفق تقدير جمعية الصناعة الميكانيكية في المانيا "في دي ام ايه"، واذا كانت الصناعة الالمانية تضم أهم المصنعين في العالم على غرار فولكسفاغن وديملر وبي ام دبليو فهي تتعرض غالبا للانتقاد بسبب تأخرها في مجال التحول الى السيارات الكهربائية وهي سوق تطغى فيها حاليا شركة "تيسلا" الاميركية وايضا المنافسة الصينية، وازاء تطور الوسائل وبعد ازمة غير مسبوقة منذ فضيحة الغش في اختبارات محركات الديزل التي طالت فولكسفاغن في 2015، أعلن كبار مصنعي السيارات استثمارات بعشرات مليارات اليورو في مجال الانظمة الكهربائية والقيادة الذاتية.
اضف تعليق