حاورنا مع الدكتور صفاء عبيد حسين الحفيظ والدكتورة هديل ياس عبد الحمزة، اثنين من الأسماء البارزة في النقد الأدبي والفلسفة الشعرية، لنبحث في ماهية "الثقب الشعري". كيف يتجاوز هذا المفهوم النص التقليدي ليصبح حلقة وصل بين الحقيقة والوهم؟ وهل يمكن أن نعتبره نسيجًا بين ثنايا اللغة يعيد إنتاج المعنى بطرق لا متناهية؟...
حينما نقترب من عوالم الأدب العميقة، نجد أنفسنا أمام مفاهيم غامضة تجذبنا كسحابة تسافر بنا بين الحضور والغياب. في هذا السياق، يظهر "الثقب الشعري" ككيان غريب وساحر، يحمل في طياته قوة دلالية تكسر التوقعات وتعيد تشكيل اللغة لتكون وسيطًا لغويًا فريدًا بين القارئ والنص.
اليوم نتحاور مع الدكتور صفاء عبيد حسين الحفيظ والدكتورة هديل ياس عبد الحمزة، اثنين من الأسماء البارزة في النقد الأدبي والفلسفة الشعرية، لنبحث في ماهية "الثقب الشعري". كيف يتجاوز هذا المفهوم النص التقليدي ليصبح حلقة وصل بين الحقيقة والوهم؟ وهل يمكن أن نعتبره نسيجًا بين ثنايا اللغة يعيد إنتاج المعنى بطرق لا متناهية؟
مع الدكتور صفاء، سنغوص في طبيعة التفاعل بين الحضور والغياب داخل النص الشعري، وكيف يفتح "الثقب الشعري" أفقًا فلسفيًا جديدًا لتفسير النصوص. أما مع الدكتورة هديل، سنتناول التداخلات الثقافية التي تشكّل النصوص الشعرية، ونتساءل: هل الأنظمة الثقافية المختلفة تنعكس دائمًا داخل النص، أم أن الشعر قادر على تجاوز هذه الحدود ليخلق عوالم جديدة تمامًا؟
كيف يمكننا فهم "الثقب الشعري" كوسيط لغوي بين القارئ والنص؟ وهل يمكن وصفه كحلقة وصل بين الحقيقة والوهم؟
لفهم "الثقب الشعري" كوسيط لغوي بين القارئ والنص، يمكننا أن نعتبره حلقة وصل بين الحقيقة والوهم بناءً على الخصائص الثلاث التي حددها جاك دريدا. أولاً: الإشارة المكتوبة هي علامة قابلة للتكرار، ليس فقط في غياب الذات (المنتج الأول) التي أطلقت في سياق معين، ولكن أيضاً لدى المتلقي (المنتج الثاني للنص).
ثانياً: يمكن للإشارة المكتوبة أن تخترق سياقها الواقعي وتُقرأ في سياق مختلف، بغض النظر عن نوايا الكاتب. فهي بذلك تظل مراوغة.
ثالثاً: الإشارة المكتوبة قد تكون عرضة للانزواء، بمعنيين: الأول أنها منفصلة عن بقية الإشارات في سلسلة معينة، والثاني أنها تشير إلى شيء غير حاضر واقعياً، مما يجعلها تميز الكتابة عن الكلام. هذه الخصائص تجعل "الثقب الشعري" وسيطاً بين الحقيقة والوهم، حيث أن النص المكتوب يصبح مفتوحًا لتفسيرات متعددة تتجاوز نوايا الكاتب الفعلية.
هل يُعتبر "حدس اللحظة الشعرية" من الخصائص الجوهرية التي تؤثر على عناصر النص الشعري؟ وكيف تساهم اللغة المجازية في ذلك؟
نعم، يعتبر "حدس اللحظة الشعرية" من أهم السمات الجوهرية التي تؤثر على عناصر النص الشعري. لا يمكن أن تتحقق السمة الشعرية دون هذه اللحظة المباغتة التي تصيب الكاتب، وهي نتيجة لرد فعل لانفعال يحدث في النفس، مما يقوده إلى كتابة نص مليء بالمجاز والخيال. هذه اللحظة تكون مرتبطة بلحظة معينة في الواقع، لكن سرعان ما تتحول إلى كيان شعري غني بالدلالات.
كيف يتفاعل الحضور والغياب داخل الثقب الشعري، وما الذي يترتب على هذا التفاعل من منظور فلسفي؟
يتفاعل الحضور والغياب داخل الثقب الشعري من وجهة نظر فلسفية على نحو معقد. فكل عنصر داخل بناء النسق اللغوي للثقب يحمل معنى دلالياً، وإذا خلت أي جزء من هذا المعنى، يصبح عديم الاشتغال دلالياً، وبالتالي لا يتماسك مع باقي العناصر. هذا التفاعل بين الحضور والغياب لا يمكن فهمه إلا عند تقويض النص ومحاولة فكه لإمساك "البؤر المطمورة" فيه والترسبات الثقافية الحاملة له. حتى لو بدا الثقب فوضوياً عبثياً، فإن هذه العبثية تتحول إلى نظام يشكل فضاء النص ويحدد الحد الفاصل بين الداخل والخارج، وبين الحضور والغياب.
من خلال التفكيك، يكشف النص عن المعضلات الداخلية والتناقضات الضمنية التي تبين أن لكل حقيقة ليست يقينيات مطلقة أو بديهيات واضحة، بل هي تقابلات وعلاقات مبهمة في القوة. وبالتالي، يصبح الثقب الذي تولده اللغة الشعرية داخل النص الوسيط الأكثر فاعلية بين المتلقي والنص نفسه، وبين القوة الكامنة فيه. هذه القوة تسعى إلى كشف الأثر المتخفي الذي يتحرك كسراب داخل النص، وذلك عبر استراتيجية حرة في القراءة، لكنها نظامية. كما يقول الغذامي، هذه القراءة تتوحد فيها المعطيات القديمة بكل سياقاتها مع الجديد المبتكر، ويكون التحول إيحاء يموت وفي اللحظة نفسها بشيرًا بحياة جديدة.
كيف يمكن تطبيق المفاهيم التفكيكية على تحليل الثقب الشعري؟ وهل يعتبر التفكيك أداة فعالة لفهم التشويش اللغوي داخل النصوص الشعرية؟
يمكن تطبيق المفاهيم التفكيكية على تحليل الثقب الشعري من خلال فهم فرضيات التفكيك التي تقوم على التقويض والهدم بغية الوصول إلى البنى القلقة. يتم ذلك عن طريق صدع هذه البنى من داخلها وإعادة تشكيل مقولاتها، مما يفتح النص على دلالات لا نهائية. في هذه الحالة، يصبح المعنى داخل الثقب مراوغًا ومؤجلاً في دهاليز معقدة لا حدود لها. وكلما ظننا أننا أمسكنا بالمعنى، نفاجأ بقراءة أخرى تنقضه. هنا، يصبح كل فعل قراءة إساءة فهم (إساءة قراءة)، حيث يتم كشف عيوب الثقافة داخل التشكيل البصري واللغوي للثقب.
وبذلك، يعتبر التفكيك أداة فعالة لفهم التشويش اللغوي داخل النصوص الشعرية، لأنه يتيح فتح النص على أفق واسع من التفسيرات المتناقضة. ومع ذلك، فإن كل عملية قراءة تكون خاضعة لتفكيك آخر يهدمها من داخلها، مما يعني أن المعنى دائمًا في حالة تراجع وتغيير مستمر.
في إطار النقد الثقافي، كيف يؤثر النص الشعري على الثقافات المختلفة؟ وهل يمكن النظر إلى النصوص كمواد خام لفهم أنماط ثقافية معينة؟
في إطار النقد الثقافي، يمكن أن يُنظر إلى النص الشعري كمادة خام تستخدم لاستكشاف أنماط ثقافية معينة. فالنص ليس غاية الدراسات الثقافية بحد ذاته، بل غايتها المبدئية هي الأنظمة الثقافية في فعلها، سواء كان هذا الفعل في سياقات مختلفة أو تموضعها النصوصي. من هذا المنطلق، يُعتبر النقد الثقافي نشاطًا لا مجالًا معرفيًا خاصًا بذاته.
نقاد الثقافة يطبقون المفاهيم والنظريات على مجموعة واسعة من الفنون الراقية والثقافية الشعبية، وكذلك الحياة اليومية، حيث يدرسون العديد من الموضوعات المرتبطة بهذه الظواهر. يستخدمون أفكارًا ومفاهيم متنوعة، مما يتيح لهم تحليل النصوص على عدة مستويات. يشمل النقد الثقافي نظرية الأدب والجمال والنقد، كما يتطرق إلى تحليل الوسائط، ما يجعله قادرًا على تفسير نظريات وحالات علم العلامات والتحليل النفسي، والنظرية الأنثروبولوجية الاجتماعية، ودراسات الاتصال ووسائل الإعلام المعاصرة وغير المعاصرة.
كيف تتداخل الأنظمة الثقافية المختلفة داخل الثقب الشعري؟ وهل يمكن القول إن النصوص الشعرية تعكس هذه الأنظمة بشكل دائم أم تتجاوزها؟
تتداخل الأنظمة الثقافية المختلفة داخل الثقب الشعري عن طريق فسيفساء لغوية ناتجة عن اختراق خاص لمتصل لا حدود له. هذا الاختراق يصوغ القيم ويعدل ويحذف ويضيف، مستنداً إلى أهلية الموسوعة الثقافية التي ينتج ضمنها النص. تتميز هذه العملية بكليّة المادة الدلالية، بحيث لا يمكن أن يدل النص إلا عن طريق شبكة التمفصلات التي يشتمل عليها الثقب الشعري.
عندما يصل النص إلى مرحلة عالية من الشعرية، يضم بين دفتيه فيضاً هائلاً من العلامات التي تتفاعل فيما بينها لتخلف دلالات مكثفة. يسبب بناء هذه الدلالات فيضاً كبيراً من المعاني والتأويلات اللامحدودة، وهذا ما يسميه إدموند هوسرل بـ "فائض المعنى". وعند جمع وتركيب هذه المعلومات، يتشكل نظام بنائي مركب يعمل بطاقة اشتغالية ذات مستويات ارتدادية متعددة، مما يجعله نسقاً تتفاعل فيه العناصر بشكل عفوي وديناميكي بطريقة بنائية تركيبية.
لذلك، يمكن القول إن العبارة الواحدة داخل النص تحمل ثراءً بصرياً محملاً بالإيحاءات التي تجعل المتلقي يتشظى في محاولة إمساك البؤر الرئيسية التي يتمركز فيها البناء النصي الشعري.
كيف تساهم عملية التفكيك والقراءة المحتملة في الكشف عن الأنماط الثقافية المخفية داخل النصوص الشعرية، وهل يؤدي ذلك إلى تأجيل المعنى وفتح النصوص على دلالات لا نهائية؟
إن عملية التفكيك التي نقوم بها تهدف إلى تسليط الضوء على فرضية أن لكل نص شعري ثقبًا يطل علينا من خلاله، مما يسمح لنا بإقامة محاورة نقدية بين القارئ والثقب الشعري والنص. هذه المحاورة تتأطر عبر محاولة صدع النص من داخل الثقب غير المتجانس من خلال التوغل في أعماق التناقضات الداخلية وتقويض التوترات، ليتم قراءة النص من خلال ثقبه. إن الثقب الشعري يحتوي على قوى منتشرة في ثنايا النص التي تساهم في تجزئة النص وإقامة شرح لبناه الكبرى عبر ديناميكية بنيانية وضد بنيانية.
نحن نفكك النص بطريقة لولبية، حيث يقع في طبقات نحوية وبلاغية وإحالية تنتج آثارًا غير متوقعة، مما يتيح لنا رسم بنياته، أضلاعه، هيكله، وبناه الشكلية العارضة والخاملة التي لا تفسر شيئًا. هذه البنى ليست مركزًا ولا مبدأ ولا قوة، بل هي احتمالية متوالدة. كما أن الكاتب، وهو منغلق في كيفية الكتابة، لا ينتج سوى فيض هائل من الانحرافات اللغوية التي تنجرف كسيل من المعكوسات والمقلوبات. في هذا السياق، لا ينتج الكاتب سوى علامات فارغة، تاركًا للآخرين مهمة ملئها.
هنا تبدأ مهمة القارئ في بناء الدلالة، ولكن عن طريق صدع النص من داخله تقنيًا دون أن يعلق الوصف. القارئ، بذلك، يخلق نظامًا جديدًا من العلامات من خلال هدم وإتلاف العلامات السابقة، ليقيم علامة جديدة ذات طراز مرجعي خاص تقيمها لعبة الدال في المدلول عبر حركة واحدة موضوعة ومنتزعة من الارتدادات المفتوحة والمختنقة ضمن الاحتمالية المزيفة.
علاوة على ذلك، الحديث عن ملأ الفجوات والعلامات الفارغة داخل الثقب هو أحد أوجه أن المعاني في النص ليست واحدة، إذ أن الدال يتحرر من قيوده المعجمية ويسبح في فضاء آخر. وهذا يؤدي إلى ما يسمى بـ "الالتباس النصي"، حيث تظل الدلالات مفتوحة على احتمالات لا نهائية.
كيف تساهم عملية التفكيك في فتح النصوص الشعرية على دلالات لا نهائية؟ وهل يعني ذلك أن المعنى داخل النص سيكون دائمًا مؤجلاً؟
يمكن توضيح كيف تساهم عملية التفكيك في فتح النصوص الشعرية على دلالات لا نهائية من خلال دراسة نصوص ديوان ثلج أبيض بضفيرة سوداء للشاعر صفاء ذياب. عند فحص نصوص هذا الديوان باستخدام "القراءة المحتملة"، التي تكشف زيفًا معرفيًا ووهمًا يتم هدمه كلما لاحقناه، تبين أن التفكيك يتطلب تبني الشك كهوية للمعنى. هذا الشك يؤدي إلى تفكيك أفكار الخطاب، وهي الأفكار التي يصفها جاك دريدا بأنها ماورائية.
إن النظر إلى اللغة في سياق التفكيك يفرض تبدلًا مستمرًا في العلاقة بين الدال والمدلول، حيث رأى دريدا أن هذه العلاقة تتضمن فجوة دائمة. هذه الفجوة تسببت في اتساع الشك في كثير من الآراء التقليدية الراسخة حول الوجود والحقيقة والأدب، مما أتاح "اللعب الحر" للمدلولات. هذا اللعب يتم داخل سياقات ثقافية، اجتماعية، أخلاقية، وإنسانية، مما يؤدي إلى نسق ثقافي مضمر يعارض المعنى المعلن.
انطلاقًا من فكرة الاختلاف عند التفكيكيين والإرجاء لدى دريدا، الذي خصصه بالكتابة، يتضح أنه قد قلب رؤية سوسير الذي اعتبر أن الكلام هو الأصل. يرى دريدا أن الكتابة تتصف بالبقاء والاستمرار ولا تنتهي بانتهاء منتجها. نتيجة لذلك، يظل الخطاب مفتوحًا على دلالات لا نهائية حتى بعد موت المؤلف. ومن هنا يدعو دريدا إلى الكتابة بدلًا من الكلام، لأن الكتابة تضمن صيرورة البقاء رغم غياب منتجها الأول، في حين يفتقر الكلام إلى هذه الاستمرارية.
وبهذا، فإن المعنى داخل النص الشعري يظل دائمًا مؤجلًا، مفتوحًا على احتمالات جديدة لا نهاية لها، تبعًا للظروف الثقافية والسياقات التي تتم قراءته فيها.
هل يمكن اعتبار القراءة النقدية للنصوص الشعرية عملية "إساءة فهم"؟ وكيف يمكن تبرير هذه الفكرة في إطار تفكيك النصوص الأدبية؟
نعم، تعتبر القراءة النقدية الثقافية "إساءة فهم" في كل مرة يتم فيها تمرير (الحيل الثقافية) التي يعبر بها اللاوعي الجمعي لتحرير أنساقه المضمرة. هذا الكشف لا يتحقق إلا من خلال الاستفادة من فرضيات التفكيك التي تقوم على التقويض والهدم بهدف الوصول إلى البنى القلقة، حيث يتم صدع هذه البنى من داخلها وإعادة تشكيل مقولاتها. بهذا ينفتح النص على دلالات لا نهائية، ويبقى المعنى مراوغًا ومؤجلًا داخل الثقب، متنقلًا في دهاليز شاقة لا حدود لها. وكلما ظن القارئ أنه أمسك بالمعنى، فاجأته قراءة جديدة تنقض ما توصل إليه. وهنا، يصبح كل فعل قراءة بمثابة "إساءة فهم" (إساءة قراءة)، وهي عملية تكشف عيوب الثقافة كما تظهر في التشكيل البصري واللغوي للنص.
كيف تتداخل عناصر النحو والبلاغة في الثقب الشعري؟ وهل يُعتبر تأثيرهما في إحداث الفراغات البلاغية واللغوية محوريًا لفهم النص؟
تتداخل عناصر النحو والبلاغة بوصفها خاضعة لرؤية نسقية وفلسفية مسبقة قائمة على الاختيار والتنظيم للإيحاء بدلالة معينة، فكل ما يدخل في بنائه من حدس اللحظة الشعرية يحمل معنى مطمورًا وسابحًا في الفضاء النصي. فلا يوجد عنصر داخل البناء لا يحمل معنى، وإلا سيصبح عديم الاشتغال دلاليًا، مما يجعله غير متماسك مع بقية العناصر. وهذا التداخل لا يمكن إدراكه إلا عند هدم النصوص وإتلافها، للكشف عن البؤر الغافية تحت كنفها والترسبات الثقافية التي تحملها. حتى لو بدا هذا الثقب فوضويًا وعبثيًا، فإن هذه العبثية سرعان ما تتحول إلى نظام يشكل فضاء المنظومة والحد الفاصل بين الداخل والخارج، ابتداءً من تفكيك لوحة الغلاف ووصولًا إلى تفكيك نصوص الديوان.
عندما نقف على عتبة "الثقب الشعري"، نكتشف أنه ليس مجرد مفهوم لغوي أو أداة نقدية، بل هو رحلة في أعماق الذات الإنسانية، حيث تتلاقى الحقيقة مع الوهم، واللغة مع الصمت، والحضور مع الغياب. إنه مساحة شاسعة تعيد تشكيل علاقتنا بالنصوص، وتفتح أمامنا أبوابًا من التأويل لا نهاية لها.
في هذا الحوار، أدركنا كيف يحمل الشعر في طياته قوى خفية تكسر حدود الثقافات، لتصبح كل كلمة نافذة تطل على فضاء لا نهائي من الإبداع والمعنى. ومع كل محاولة لفهم هذا الثقب، نجد أنفسنا محاصرين بشكوك جديدة وأسئلة عميقة، وكأن النص يعيد خلقنا كما نعيد نحن قراءته.
يبقى الشعر، كما وصفه النقاد والفلاسفة، "لغة الروح"، التي تمضي بنا في طريق مجهول، لكن مليء بالدهشة. إنه دعوة مستمرة للبحث عن الحقيقة، ليس في اليقين، بل في تردد الخطى بين الحروف. وختامًا، يمكننا القول إن "الثقب الشعري" لا يُغلق أبدًا، بل يظل مفتوحًا لمن يجرؤ على عبوره والبحث عن أسراره الخفية.
اضف تعليق