يُعرف التطوع على أنه ذلك الجهد أو السعي المبذول دون إكراه أو إجبار دون مقابل سواء أكان مادياً أم غيره، لغرض تقديم خدمة للمجتمع، وينمو حسّ التطوع عند الأطفال من خلال انخراط الأطفال في الأعمال التطوعية منذ الصغر، وتكمن مهمة المعلمين والأسر في توفير فرص وأنشطة تطوعية تتناسب مع القدرات العقلية والجسدية للأطفال...
يُعرف التطوع على أنه ذلك الجهد أو السعي المبذول دون إكراه أو إجبار دون مقابل سواء أكان مادياً أم غيره، لغرض تقديم خدمة للمجتمع.
وينمو حسّ التطوع عند الأطفال من خلال انخراط الأطفال في الأعمال التطوعية منذ الصغر، وتكمن مهمة المعلمين والأسر في توفير فرص وأنشطة تطوعية تتناسب مع القدرات العقلية والجسدية للأطفال، حيث يوجد هناك أمثلة كثيرة من الأعمال التطوعية، ومنها: المشاركة في تنظيف الحي السكني، وتتم من خلال التجوّل في الحي بكيس قمامة والتقاط الأوساخ من على جانب الطريق، مع مراعاة معايير النظافة والسلامة للأطفال أو مساعدة الجيران في جمع أوراق الشجر المتساقط أو جزّ العشب أو مساعدتهم في حمل الأغراض، أو زراعة الزهور والأشجار فهي من الأنشطة التطوعية المناسبة للأطفال، كما يمكن تعليمهم تزيين المدارس والحدائق والمراكز الاجتماعية في المنطقة، فهي تقوي مهاراتهم الفنية، بالإضافة إلى أنّها تعمل على زيادة شعورهم بالانتماء إلى الأماكن التي يذهبون إليها باستمرار أو تقديم وجبات الطعام والهدايا إلى مراكز الأيتام والمستشفيات.
كذلك المشاركة في تنظيف المساجد والكنائس ودور العبادة؛ وذلك يجعلهم يشعرون بأهمية هذه الأماكن، والقيام بتوزيع الحلويات في المناسبات الاجتماعية المختلفة؛ فهذه النشاطات تجعل الأطفال يشعرون بالسعادة.
إنّ تشجيع الأطفال على الانخراط في المجتمع وتعلّم المهارات الحياتية يبدأ من طرح فكرة العمل التطوعي أمامهم، حيث تعّد الأنشطة التطوعية إحدى الفرص الرائعة التي غالباً ما يتم تجاهلها في البيئة المدرسية والأسرية. إذ إن للعمل التطوعي قيمة وأهمية كبيرة تنعكس على الأطفال بشكل عام، ومن فوائده هو تعليمهم أهمية تقدير الأمور من حولهم، ويعزز لديهم منظورًا جيدًا للعالم، ويلهم في نفوسهم أهمية العطاء، ويقدم للأطفال فرصةً لاكتشاف مهاراتٍ حياتيةٍ جديدة.
وبنظرة سريعة على أطفال الدول المتقدمة.. ولا أقصد هنا المقارنة مع ما ينعمون به من تعليم وتربية أو مستوى التدريس فلا مجال للمقارنة، بل أعني تعامل الآباء مع أبنائهم والرقي في ذلك وسعة الصدر في تقبل كل ما يصدر منهم بل أن الحوار بين الآباء والأبناء -وكما ينشر في الكثير من المواقع- يشير إلى معاملتهم كشخصيات ناضجة وواعية، فالآباء لا يضعون أنفسهم في درجة أقل ولا يبدون كأطفال لفهم تفكير اطفالهم بل يجتهدون بالتفكير جدياً للإدراك ما يجول في خواطر أبنائهم! تربية مبينة على أسس التسامح والمحبة وتقبل الآخر والعمل التطوعي والمشاركة الفعالة في نشاطات المجتمع! يدركون تماماً مدى تأثير هذا التعامل الايجابي على شخصية الطفل وتكونه مستقبلاً إنسانياً.
اضف تعليق