لم يكف العلماء يوماً عن محاولة الكشف عن الاختلافات أو الفروق بين المرأة والرجل، وقد حاول الخبراء في علم الانسان منذ زمن بعيد تحديد الاختلافات والفروق إلى جانب محاولتهم تحديد الأسباب العلمية لها، فالفجوات والاختلافات بين الرجال والنساء موجودة في كثير من مجالات الحياة: الطعام، الترفيه، التصورات عن المال، النظافة وغيرها الكثير من الامور الاخرى، وعليه لم يعد السؤال فيما اذا كان هناك اختلاف بين المرأة والرجل، وإنما السؤال هو ما هي طبيعة هذا الاختلاف، كشفت مجموعة من الدراسات الحديثة عن طبيعية الاختلاف بين الرجل والمرأة، منها ميل الرجال إلى الشعور بالنرجسية أكثر من النساء، حيث كشف الباحثون أن أكبر اختلاف يقوم على القناعة بأن الشخص يستحق الأفضل، فالرجال هم أكثر ميلا من النساء إلى المطالبة بامتيازات، أما الفارق الثاني، فهو يتمحور على الرغبة في السيطرة والهيمنة.
دراسة اخرى اظهرت ان النساء في مواقع القيادة "أكثر عرضة للاكتئاب" من الرجال، حيث تضطر النساء للاجتهاد أكثر في العمل للوصول لنفس المناصب التي يصل إليها الرجال، ومع ذلك يشكك البعض في استحقاقهن لها.
على صعيد مختلف، يتساءل الكثيرون عن الأسباب الكامنة وراء تفضيل بعض الرجال للنساء البدينات أكثر من النساء النحيلات، وما هي النظرة التي يراها الرجال في النساء الممتلئات، من جانب آخر أظهرت دراسة جديدة أن النساء يتأقلمن بشكل أفضل من الرجال مع الحياة بعد الطلاق مع أنهن أكثر عرضة للمعاناة من الصعوبات المالية، فعلى الرغم من أن الرجال قد يشعرون بسعادة أكبر بقليل عند إتمام الطلاق إلا أن هذه السعادة كانت أقل مقارنة مع النساء، ووصفه معظمهم بمجرد ارتياح.
من جهة أخرى لطالما أفادت الحكمة التقليدية أن الفتيات يصلن إلى مرحلة النضوج بسرعة أكبر من الذكور، ولكن، وفّر بعض العلماء حالياً أدلة حسية على ذلك، حيث قال باحثون في السلوك البشري بعد دراسة محدودة إن المرأة تحرص على أن تتناول قدرا ضئيلا جدا من الطعام كالعصفورة في حضور الرجل وانه على العكس يأكل كالحصان في وجودها، وعليه مهما تعدد الاختلافات تبقى الحياة بين الرجل والمرأة مشاركة وتكامل وليست تحدي، فيما يلي احدث وابرز الدراسات والتقارير حول طبيعة الاختلافات بين الرجل والمرأة.
الرجال أكثر ميلا إلى النرجسية من النساء
يميل الرجال إلى الشعور بالنرجسية أكثر من النساء، وفق ما بينت دراسة حللت فيها نتائج 355 دراسة أخرى صدرت خلال العقود الثلاثة الاخيرة وشملت في المجموع أكثر من 470 ألف شخص، وركزت هذه الأبحاث على ثلاثة عوارض للنرجسية هي الرغبة في النفوذ وحب الظهور وقناعة المريض بأنه يستحق الأفضل. بحسب فرانس برس.
وشرحت إميلي غريجالفا الأستاذة المساعدة في قسم الموارد البشرية في جامعة بافالو (ولاية نيويورك) والقيمة الرئيسية على هذه الدراسة التي من المزمع أن تصدر في مجلة "سايكولوجيكال بوليتن" الأميركية أن "النرجسية تعزى إلى عدة اضطرابات ذهنية، من بينها عدم القدرة على إقامة علاقات مستدامة مع الآخرين والعنف وأنماط السلوك غير الأخلاقية"، وهي أضافت "لكن في الوقت عينه، تسمح النرجسية بتعزيز الثقة بالنفس وتساهم في استقرار المشاعر وتصقل المهارات القيادية"، وأوضحت هذه العالمة النفسية أنه "من خلال دراسة الفروقات بين الرجال والنساء في ما يخص النرجسية، يمكن تحديد أسباب التفاوت بين الجنسين في ما يتعلق بتولي المناصب القيادية وبمسائل أخرى أيضا".
النساء في مواقع القيادة "أكثر عرضة للاكتئاب" من الرجال
قال علماء أمريكيون في دراسة حديثة إن النساء اللاتي يتولين مناصب قيادية في العمل أكثر عرضة لظهور أعراض الاكتئاب من الرجال، وتقول الدراسة إن مظاهر السلطة، كالقدرة على تعيين أو طرد الموظفين، تقلل من شعور الرجال بالاكتئاب، ونشرت الدراسة في مجلة "الصحة والسلوك الاجتماعي"، وشملت 2.800 رجل وامرأة في منتصف العمر، وقال أحد الخبراء إن الدراسة أظهرت الحاجة إلى وصول المزيد من النساء إلى مناصب قيادية، والمزيد من النماذج القيادية النسائية المتنوعة. بحسب البي بي سي.
وتحدث العلماء الذين قاموا بالدراسة، بجامعة تكساس الأمريكية، هاتفيا مع 1.300 رجل، و1.500 امرأة. وجرت المحادثات بين عامي 1993 و2004، عندما كانت أعمار المشاركين في الدراسة تتراوح ما بين 54 و64 عاما.
وسأل الباحثون المشاركين عن سلطاتهم في العمل، وعن عدد الأيام التي شعروا فيها بأعراض الاكتئاب خلال الأسبوع، كالشعور بالحزن، أو الفشل، وفي الحالات التي تضمنت فيها السلطات تعيين أوطرد الموظفين، والتحكم في الرواتب، زادت أعراض الاكتئاب لدى النساء في مواقع السلطة بنسبة تسعة في المئة، مقارنة بمثيلاتهن ممن لا يمتلكن سلطات مماثلة، في حين قلت أعراض الاكتئاب لدى الرجال الذين يملكون نفس السلطات بنسبة عشرة في المئة، وتقول الدراسة أن هناك عوامل أخرى قد تسبب الشعور بالاكتئاب، كعدد ساعات العمل في الأسبوع، ومرونة هذه الساعات، وعدد المرات التي يتفقدهم فيها رؤساؤهم.
كما قال العلماء إن الرجال يقررون موعد بداية ونهاية عملهم أكثر من النساء، وإنهم أقل عرضة لمراقبة الرؤساء من النساء، وتقول قائدة فريق البحث، تيتيانا بودروفسكا: "هؤلاء النساء (من في مواقع السلطة) لديهن مقدار أكبر من التعليم، ومستويات دخول أعلى، ووظائف مرموقة، ومستويات أعلى من الرضا الوظيفي والاستقلالية، مقارنة بالنساء اللاتي ليس لديهن سلطات وظيفية. لكن حالتهن النفسية أسوأ."
وقالت بودروفسكا إن مديرات العمل يضطررن لمواجهة المشاحنات الشخصية، والتعاملات الاجتماعية السلبية، والأفكار الشائعة، والغرور، والعزلة الاجتماعية، بالإضافة إلى تذمر ومقاومة المرؤوسين والزملاء والرؤساء، وتقول الدكتورة روث سيلي، بجامعة سيتي في لندن، إن النساء عادة ما يكن حبيسات النظرة الجنسانية لمواصفات القائد الجيد.
وعندما بدأت النساء في القيام بالأدوار التي كانت حكرا على الرجال، كالمناصب القيادية، اعتبرن أقل أنوثة. ورغم ذلك، يرى الزملاء أنهن لسن قائدات جيدات إن أظهرن صفات أنثوية.
وأضافت سيلي: "بسبب التصور العام بأن "طبيعة" الرجال أقدر على القيادة، تضطر النساء للعمل أكثر بكثير للوصول لنفس هذه المناصب، ليكتشفن أنه حتى بعد وصولهن إليها، يستمر البعض في التشكيك في "حقهن" في تولي هذا المنصب"، وقالت إن وجود النساء في مناصب قيادية يجب أن يصبح طبيعيا تماما كالرجال.
هل تفضل النساء البدينات أكثر من النحيلات؟ ادخل لتعرف السبب
يتساءل الكثيرون عن الأسباب الكامنة وراء تفضيل بعض الرجال للنساء البدينات أكثر من النساء النحيلات، وما هي النظرة التي يراها الرجال في النساء الممتلئات، لتقدم دراسة صدرت مؤخرا تفسيرا محتملا لهذه الظاهرة.
وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية، الشقيقة لـ CNN أن الملفت للنظر هو أن الرجال يلجأون لإقامة علاقة مع نساء بدينات في الأوقات التي يمرون بها بأوقات عصيبة ويعانون من ضغوط نفسية كبيرة.
وبينت الدراسة أنه وبالنسبة لبعض الرجال فإن النساء البدينات في نظرهم يدفع للراحة والاستقرار، عكس النساء النحيلات واللواتي يتمتعن بأجساد ممشوقة حيث أن هذا المظهر يعطي طابعا سلبي لدى بعض الرجال تحت الضغط بل وأنه قد يرسل إشارات بمرض الفتاة النحيلة وضعفها وهو ما لا يجذبه لها في مرحلة الضغط التي يمر بها.
وألقت الدراسة الضوء إلى أن ظاهرة انجذاب الرجال إلى النساء البدينات تكثر في المناطق الفقيرة نوعا ما حيث أن الفتاة البدينة في هذه البيئة الفقيرة يراها الرجال استقرارا وتخفيفا من عبئ المسؤولية رغم أن ذلك قد يكون غير صحيح.
النساء يتأقلمن مع الطلاق أكثر من الرجال!
أظهرت دراسة بريطانية أن النساء يتأقلمن بشكل أفضل من الرجال مع الحياة بعد الطلاق مع أنهن أكثر عرضة للمعاناة من الصعوبات المالية، وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الأعمال في «كينغستون» أظهرت أن النساء يكنّ أكثر سعادة خلال فترة تستمر حتى 5 سنوات ما بعد نهاية الزواج. بحسب يونايتد برس.
وقال الباحث يانيس جيورجيليس «في الدراسة أخذنا بعين الاعتبار أن الطلاق قد يكون له في بعض الأحيان تأثيراً مالياً سلبياً على النساء، وعلى الرغم من ذلك فهو يجعلهن أكثر سعادة من الرجال»، وأضاف إن ذلك قد يعزى إلى أن النساء اللواتي يتخلصن من زواج تعيس يشعرن بحرية أكبر بعد الطلاق مقارنةً بالرجال، وشملت الدراسة 10 آلاف شخص في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عام طلب منهم بشكل منتظم إعطاء علامة لمدة سعادتهم قبل وبعد حدث مهم في حياتهم.
النساء السائقات أقل مهارة من الرجال
أصدر قاضٍ إسباني حكماً، اعتبر فيه أن النساء السائقات أقل مهارة من الرجال، وكانت شركة لتعليم القيادة في سرقسطة، نشرت إعلاناً تعرض فيه منح الرجال القدر الذي يحتاجون إليه من الدروس، كي يصبحوا متمكنين من القيادة، مقابل 665 يورو، فيما حددت المبلغ بـ850 يورو للنساء، وغرمت إدارة حماية المستهلك في سرقسطة مدرسة تعليم القيادة مبلغ 4000، بسبب التمييز على أساس الجنس، غير أن المدرسة تقدمت ببيانات أمام المحكمة، تفيد بأن ــ بحسب إحصاءاتها ــ الرجال يتطلبون خمسة دروس أقل من النساء بشكل عام. بحسب يونايتد برس.
ووجد القاضي خافيير ألبار أن سياسة السعر، التي تعتمدها الشركة لا تميز على صعيد الجنس، مستنداً إلى بيانات من مديرية السير في إسبانيا، تشير إلى أن الرجال يظهرون براعة ومهارة في القيادة على الطرق المفتوحة أكثر من النساء، وعلى الرغم من أن بيانات المدارس تظهر أن النساء يحتجن إلى المزيد من الدروس، إلا أن أرقام شركات التأمين الأميركية تشير إلى أن النساء سائقات أكثر أماناً.
الفتيات يتمتعن بأدمغة أفضل من الذكور
فقد أشار بحث جديد نشر في مجلة "سيريبرال كروتكس" (قشرة الدماغ)، وأشرفت عليه مجموعة دولية من الباحثين بقيادة فريق من جامعة "نيوكاسل" في بريطانيا، إلى أن أدمغة الفتيات تتطور بسرعة أكبر من خلال إعادة تنظيم وتشذيب نموذجية مقارنة بعملية نمو الدماغ العادي لدى الذكور. بحسب السي ان ان.
وشملت الدراسة، 121 شخصا تتراوح أعمارهم بين 4 و40 عاماً باستخدام الرنين المغناطيسي، إذ وثق العلماء انحسار وتدفق خلايا عصبية جديدة، ووجدوا أن بعض خلايا الدماغ التي تصل أجزاء في الدماغ ببعضها البعض تميل إلى البقاء مستقرة، فيما الخلايا العصبية الأقصر التي تزيد عن الحاجة، يتم استبعادها.
ويبدو أن إعادة تنظيم كامل في الدماغ تحصل في وقت أسرع لدى الفتيات مقارنة بالذكور، وتميل الفتيات أيضاً إلى الحصول على مزيد من الاتصال عبر نصفي الدماغ. ويعتقد الباحثون أن عملية إعادة التنظيم بشكل أسرع لدى الفتيات، يجعل من أدمغتهن تعمل بشكل أكثر كفاءة، ما يؤدي إلى حالة أكثر نضجاً لمعالجة الظروف المحيطة.
الرجل تجذبه المرأة اللطيفة في اللقاء الأول
توصلت دراسة جديدة إلى أن الرجل ينجذب إلى المرأة "اللطيفة" في اللقاء الأول لكن العكس ليس صحيحا، وقالت جوريت إي بيرنباوم التي قادت الدراسة "على الرغم من تغير أنماط المواعدة الغرامية بمرور السنوات فإن السلوكيات ظلت كما هي في هذا العالم"، وأضافت بيرنباوم من كلية علم النفس في مركز التخصصات في هرتسليا بإسرائيل "ينتظر من النساء أن يكن أكثر اهتماما ورعاية للآخرين عن الرجال. وفي المقابل ينتظر من الرجل أن يهيمن على أجواء الموعد الغرامي"، وقالت لنشرة رويترز هيلث في رسالة بالبريد الالكتروني إن دراسات سابقة توصلت إلى انجذاب الرجل والمرأة عامة إلى تحلي الجنس الآخر بصفات مماثلة لديه، وقال الباحثون إن لطف المرأة يتماشى مع المتوقع منها اجتماعيا لكن الأمر لا ينطبق على الرجل. بحسب رويترز.
وقال ايلي جيه فينكل من معمل العلاقات والدوافع في جامعة نورث ويسترن في شيكاجو والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة "لا تمقت المرأة الرجل اللطيف ولكن اللطف والرقة لا تبدو بهذه الأهمية بالنسبة للنساء في اللقاء الأول"، وأضاف في رسالة عبر البريد الالكتروني لرويترز هيلث "ربما يركزن على عوامل أخرى مثل حس الفكاهة لكننا سنحتاج إلى دراسات في المستقبل للتأكد من هذا".
الرجل يأكل في حضور المرأة كالحصان وهي تأكل كالعصفورة
تابع الباحثون رواد مطعم ايطالي يعرض عليك في العشاء وليمة مفتوحة تأكل منها قدر استطاعتك ووجدوا أن الرجال الذين كانوا يتناولون طعامهم مع نساء أكلوا أكثر بنسبة 93 في المئة عن أقرانهم الذين كانوا يتناولون العشاء في صحبة رجال فقط، بل امتدت هذه الرغبة في الاكثار من الطعام الى المطاعم التي تقدم وجبات صحية فقط حيث التهم الرجال الذين كانوا بصحبة نساء أطباق سلطة أكثر بنسبة 86 في المئة. بحسب رويترز.
وقاد الدراسة كيفين كنيفين من كلية دايسون للاقتصاد التطبيقي والادارة بجامعة كوميل في نيويورك. ويفسر كنيفين ذلك بقوله ان الرجال ربما بطريقة لا شعورية يريدون اثبات انهم أقواء صحيا فربما يغوي ذلك رفيقاتهم ويكون عنصر جذب للقاءات قادمة.
اضف تعليق