فضائح الشذوذ والاعتداءات الجنسية المتواصلة، التي اتهم بها الكهنة وأعضاء النظام الديني من الرهبان والقساوسة في مختلف الكنائس المسيحية بحق الأطفال الأبرياء، والتي هزت بشكل كبير أركان الفاتيكان مركز القيادة الروحية للمسيحية في العالم، لاتزال محط اهتمام واسع خصوصا وان هذه الفضائح أحدثت ضجة كبيرة وحالة هياج والسخط شديد لدى أتباع الكنيسة، فالكثير من كنائس العالم وكما يقول بعض المراقبين قد أصبحت تعج بمثل هكذا فضائح خطيرة طالت الآلاف من الضحايا الأبرياء وباعترافات كبار رجال الدين، وخصوصا البابا الذي سعى الى اعتماد خطط وأساليب جديدة، لأجل تحسين صورة الكنيسة التي اهتزت بشكل كبير فقد أمر بمحاربة هذه الظاهرة وعدم التستر على فضائح التحرش بالأطفال هذا بالإضافة الى دفع التعويضات للضحايا.
وكانت الشرارات الأولى التي أشعلت فتيل فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنائس وكما تشير بعض المصادر، هي في أيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية ففي عام 2001، برزت قضايا رئيسية تزعم أن بعض الكهنة قد اعتدى جنسيا على أطفال قصر وأن رؤساءهم قد تآمروا لإخفاء جرائمهم خوفا من الفضيحة التي قد تمس الكنائس والتحريض على خلاف ذلك من سوء السلوك الإجرامي. وفي عام 2004، في تقرير جون جاي جدول هذا التقرير مجموعة من 4392 من القساوسة والكهنة والشمامسة في الولايات المتحدة من الذين ظهرت ضدهم مزاعم الاعتداء الجنسي.
وكان ضحايا لاعتداءات الجنسية معظمهم من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما وفي بيان قرأه رئيس الأساقفة سيلفانو توماسي في أيلول/سبتمبر 2009، ذكر الكرسي الرسولي ما نصه "نحن نعلم الآن أنه في السنوات ال 50 الماضية في مكان ما بين 1.5٪ و5٪ من رجال الدين الكاثوليك شاركوا في حالات الاعتداء الجنسي"، ووفقا لمجلة ذا إيكونومست فأن 45 من القساوسة والكهنة من مجموع 850 في مالطا أتهموا بالاعتداءات الجنسية ووصفت المشكلة على أنها مشكلة "واسعة النطاق على نحو مخيف"
تعويضات وتحقيقات
وفي هذا الشأن فقد دفعت الكنيسة الكاثوليكة بين حزيران/يونيو 2013 وحزيران/يونيو 2014 حوالى 120 مليون دولار لضحايا الاعتداءات الجنسية كما دفعت 30 مليون دولار لبرامج التصدي للاعتداءات الجنسية على الاطفال، حسب ما جاء في التقرير السنوي للاساقفة. واوضح التقرير وهو الثاني عشر لمؤتمر الاساقفة الاميركيين، ان 120 مليون دولار دفعت كتعويضات للضحايا ومصاريف للمحامين في حين خصص مبلغ 30 مليون دولار لجهود الوقاية. وتعد الكنيسة الاميركية سنويا دراسة حول الادعاءات بتجاوزات وحول الجهود التي تبذلها الكنيسة منذ اندلاع فضيحة الكهنة الذي اعتدوا جنسيا على اطفال في الولايات المتحدة عام 2002 عندما اقر اسقف بوسطن (شمال شرق) انه حمى كاهنا مسؤولا عن العديد من التجاوزات الجنسية. بحسب فرانس برس.
الى جانب ذلك قال البابا فرنسيس أنه أمر بإجراء تحقيق في حادثة تحرش جنسي لقساوسة بقاصر في أسبانيا لأنه شعر أن الكنيسة يجب عليها ألا تخفي الحقيقة. والقي القبض على ثلاثة قساوسة كاثوليك أسبان وشخص ليس له منصب كهنوتي بالكنيسة. وظهرت القضية بعدما كتب رجل رسالة الى البابا يخبره كيف أنه وقع ضحية لتحرش جنسي عندما كان صبيا للمذبح. وقال البابا فرنسيس ردا على سؤال من صحفي أسباني على متن طائرته التي أقلعت من ستراسبورج في فرنسا حيث ألقى كلمة أمام البرلمان الأوروبي "لقد قرأتها. واتصلت بهذا الشخص وأخبرته أن يذهب إلى الأسقف في اليوم التالي ثم كتبت إلى الأسقف وطلبت منه أن يفتح تحقيقا. "تلقيت هذه الأنباء ببالغ الحزن ... وبالغ الأسى لكن الحقيقة هي الحقيقة ويجب ألا نخفيها."
ومن غير الواضح متى كتب الرجل رسالته إلى البابا وقال وزير الداخلية خورخي فرنانديز دياز للصحفيين إن التحقيقات في القضية في إقليم غرناطة بجنوب اسبانيا بدأت "منذ بعض الوقت". ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وكان البابا فرنسيس قد وعد بأنه لا تسامح مع رجال الدين الذين يتحرشون بالقصر وذلك بعد سلسلة فضائح هزت الكنيسة في بضع دول على مدى سنوات عديدة لكن جماعات تمثل الضحايا تقول إنه لم يتخذ اجراءات كافية. وفي وقت سابق هذا العام قال الفاتيكان إنه في الفترة من 2004 إلي 2013 عزل حوالي 850 قسا إتهموا بتحرشات جنسية باشخاص قصر.
حب السلطة والجشع
في السياق ذاته توقع كبار أعضاء الإدارة المركزية بالكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان تبادل عبارات المجاملة مع البابا فرنسيس خلال اجتماعهم السنوي غير أن الحبر الأعظم استغل المناسبة كي يوجه لهم انتقادات لاذعة. وقال البابا للكهنة والأساقفة والكرادلة الذين يعملون في الإدارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية إن الوصولية وتدبير المكائد والجشع أصابهم "بمرض الزهايمر الروحي".
ورفض فرنسيس -أول بابا غير أوروبي منذ 1300 عام- الانغماس في أي من زخارف منصبه وأعلن بوضوح عزمه على جعل الهيكل الكهنوتي الكاثوليكي أقرب إلى أتباعه الذين يبلغ عددهم 1.2 مليار نسمة حول العالم. وقال البابا في خطاب متجهم "تحتاج الإدارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية إلى أن تتغير وتتحسن.. إن الإدارة المركزية التي لا تنتقد ذاتها ولا تعمل على تحديث نفسها ولا تحاول أن تتحسن هي جسد مريض."
وعدد البابا ما لا يقل عن 15 من صفات المرض والإغراءات بدءا من "الزهايمر الروحي" الذي أصاب رجال الدين الذين أسرت ألبابهم السلع الدنيوية والسلطة ووصولا إلى "انفصام الشخصية الوجودي" لأولئك الذين استسلموا لعقلية كئيبة قاسية. وأشار البابا إلى إن البعض ممن هم في الإدارة المركزية يتصرفون وكأنهم "يتمتعون بالحصانة والخلود أو حتى انهم لا يمكن الاستغناء عنهم" في إشارة واضحة إلى الكرادلة المتقاعدين الذين يبقون في الفاتيكان ويستمرون في ممارسة نفوذهم. بحسب رويترز.
الى جانب ذلك وجه البابا فرنسيس رسالة إلى الأساقفة والمسؤولين الدينيين الكاثوليك في أنحاء العالم أمرهم فيها بوجوب عدم التستر على فضائح التحرش بالأطفال في الكنيسة. وقال البابا في هذه الرسالة "لا يمكن إعطاء الأولوية لأي نوع من الاعتبارات، أيا تكن طبيعتها، كالرغبة على سبيل المثال في تجنب الفضيحة، لأن لا مكان أبدا في إدارة الكنيسة للذين يعتدون على الأطفال". وأضاف البابا "على العائلات أن تعرف أن الكنيسة لا تدخر جهدا لحماية أطفالها وأن من حق هذه العائلات أن تلجأ إليها بملء الثقة، لأنها بيت آمن"، طالبا من الهيئات المحلية أن "تعيد بصورة دورية النظر في إجراءاتها التي اتخذتها منذ 2011 بعد الرسالة البابوية المرسلة أيام حبرية البابا بنديكتوس السادس عشر".
الفاتيكان يدافع
من جانب اخر دافع الفاتيكان بقوة عن الكردينال الاسترالي جورج بيل الاسترالي المولد ضد اتهامات من أحد مفوضي الكنيسة الكاثوليكية لحماية الأطفال بأنه تجاهل معاناة الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات. وقال بيتر ساندرز -أحد مفوضي الكنيسة الكاثوليكية لحماية الأطفال ومجموعهم 17 مفوضا عينهم البابا فرنسيس للنظر في أمر الاعتداءات التي تعرض لها أطفال- قال للتلفزيون الاسترالي إن سكرتير الشؤون الاقتصادية في الفاتيكان الكردينال جورج بيل فشل في التحرك لحماية الأطفال من الاعتداءات في كنيسة أستراليا.
وقال ساندرز للقناة التاسعة الأسترالية "انه يسخر من البعثة البابوية (للنظر في الاعتداءات التي تعرض لها الأطفال) ومن البابا نفسه لكن فوق كل ذلك من الضحايا والناجين." وتابع ساندرز وهو بريطاني وكان ضحية للاعتداءات "لديه (بيل) أسلوب في تشويه سمعة الناس وبالعمل بقسوة وبرود بل ويمكنني القول إنه يكاد يكون مختلا." وذكر أنه يتعين تنحية بيل وإرساله إلى أستراليا للتعامل مع تحقيق منفصل في أستراليا بشأن الاعتداءات. بحسب رويترز.
وأصدر بيل بيانا بعد إذاعة البرنامج ووصف تصريحات ساندرز بأنها "خاطئة" و"مضللة" و"شائنة" وقال إنه سيتباحث في الأمر مع مستشاريه القانونيين. وقال بيل إن تحقيقات سابقة في ولاية فكتوريا الاسترالية بحثت في مزاعم قديمة برئ منها بالفعل. وصرح بيل بأنه سيتعاون مع أي تحقيق استرالي إذا طلب منه ذلك. وقال الأب فيدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان "الكردينال بيل رد دائما بالتفصيل على الأسئلة التي وجهتها له السلطات الاسترالية" مضيفا أن رد بيل يجب أن "ينظر إليه على أنه محل ثقة واحترام."
سفير فرنسا مثلي
من جهة اخرى لا يزال الإليزيه في انتظار رد الفاتيكان على تعيين لوران ستيفانيني منذ أشهر في منصب سفير فرنسا الجديد لدى الكرسي الرسولي، هذا الدبلوماسي المحنك المشهود له بكفاءاته هو مثلي الجنسي ما قد يفسر تحفظ الفاتيكان على تعيينه. مصادر من داخل الكنيسة قالت إن المشكلة ليست في ميله الجنسي بقدر ما هي دعمه لزواج المثليين. وكان ستيفانيني (55 عاما) يحظى بتقدير كبير لدى الإدارة البابوية عندما كان المسؤول الثاني في السفارة الفرنسية في الفاتيكان بين 2001 و2005، وهو "كاثوليكي ورع، مثقف جدا ودمث الخلق للغاية" بحسب صحيفة ال ميساجيرو.
شغل ستيفانيني منذ ذلك الحين منصب مستشار للمسائل الدينية في وزارة الخارجية الفرنسية قبل أن يصبح في 2010 مسؤول البروتوكول في قصر الإليزيه في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ثم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند. وتعيينه سفيرا في الفاتيكان بدا أمرا طبيعيا. لاسيما وأن ستيفانيني اهتم لبعض الوقت بالبيئة وهي ميزة هامة في وقت تسعى فيه فرنسا لكسب دعم البابا فرنسيس الذي يعد رسالة بابوية حول الموضوع لتموز/يوليو قبل قمة المناخ المرتقب عقدها في كانون الأول/ديسمبر بباريس.
لكن مر أكثر من 3 أشهر على تعيينه ولم يتلق الدبلوماسي الفرنسي بعد موافقة الفاتيكان. علما بأن لا أحد في باريس ولا الفاتيكان يرغب في التحدث علنا عن هذا الموضوع. وقال مصدر مطلع في روما "إن الجواب لا يتطلب مبدئيا أكثر من شهر، أو شهر ونصف". وأضاف "أن الفاتيكان لا يبدي أي رفض. كما أنه لا يرد (...) وعلى البلد المعني أن يفسر هذا الغياب لأي جواب".
في 2007، عينت فرنسا سفيرا مثلي الجنس في الفاتيكان. لكنه لم يلق طلب الموافقة آنذاك أي جواب واقترحت باريس في نهاية المطاف اسما آخر. لكن الدبلوماسي الأول كان يعيش في مساكنة معلنة بينما ستيفانيني عازب ومتكتم جدا بشأن حياته الخاصة. وبحسب مصدر ملم بالخفايا الدبلوماسية بين فرنسا والفاتيكان فإن الهرمية الكنسية تكن التقدير لستيفانيني منذ مروره بروما وأبدت تأييدها لتعيينه وكذلك مؤتمر أساقفة فرنسا. لكن البابا فرنسيس يعارض هذا التعيين لدوافع متعلقة بالعقيدة كما يؤكد هذا المصدر.
وقد تميز الحبر الأعظم الأرجنتيني منذ انتخابه قبل سنتين بتصريحاته التي تتسم بالصراحة تجاه مثليي الجنس. وفي تموز/يوليو 2013 أكد للصحافيين في الطائرة الذي أقلته إلى البرازيل "إذا كان شخص ما مثليا ويستنجد بالله فمن أنا لأحاكمه؟"، مؤكدا "أن تعاليم الكنيسة الكاثوليكية تقول بشكل واضح تماما إنه لا ينبغي تهميش هؤلاء الأشخاص". وبحسب المدونة المتخصصة "الفاتيكان إنسايدر" لصحيفة لاستامبا، فإن مصادر من داخل الكنيسة تعتبر أن المشكلة لا تأتي من الميل الجنسي لستيفانيني بقدر ما تأتي من دعمه العلني للزواج بين المثليين الذي أقر في فرنسا في 2013 بالرغم من المعارضة الشديدة للكنيسة الكاثوليكية.
وبحسب هذه المدونة أيضا، فإن أمانة سر دولة الفاتيكان تؤكد أن القرار لم يتخذ بعد لاسيما وأن وزير الخارجية الجديد المونسنيور بول ريشار غالاغر تسلم مهامه قبل شهرين ولم يتمكن بعد من الإطلاع بعمق على كل الملفات. وكتب جاكومو غالياتسي على المدونة "إن الكلمة الأخيرة ستعود للبابا (... لكن) الدبلوماسية البابوية تأمل أيضا أن يصل اسم آخر من باريس". بحسب فرانس برس.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية عدة إلى أن مكتب رئيس الوزراء مانويل فالس طرح أسماء دبلوماسيين آخرين لكن الإليزيه رفض التراجع. وقال الإليزيه "إن لوران ستيفانيني هو من خيرة دبلوماسيينا، لهذا السبب تم تعيينه. وننتظر الرد على طلب القبول". واختيار ستيفانيني لهذا المنصب ناجم "عن رغبة رئيس الجمهورية وقرار مجلس الوزراء في آن" كما تؤكد أوساط الرئيس فرانسوا هولاند.
ظهور العذراء والكفن المقدس
من جانب اخر قال البابا فرنسيس إن الفاتيكان على وشك اتخاذ قرار بشأن الظهور المزعوم للسيدة العذراء في بلدة ميديوجوريه البوسنية في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل داخل الكنيسة الكاثوليكية. وكان ستة اطفال تحدثوا في باديء الأمر عن رؤية السيدة مريم العذراء في البلدة عام 1981. وتحولت ميديوجوريه منذ ذلك الحين إلى مزار مهم. ويرى كثيرون أن الظهور المزعوم مجرد وهم.
وخلال عودته من سراييفو إلى روما سئل البابا عن تحقيق يجريه الفاتيكان في القضية التي أحدثت شقاقا داخل الكنيسة الكاثوليكية. وقال البابا فرنسيس "نوشك على اتخاذ قرارات" مشيرا إلى انه تلقى مؤخرا دراسة مستفيضة أعدتها لجنة في الفاتيكان وأن القضية حاليا أمام قسم العقيدة. وشهدت البلدة في الفترة الاخيرة طفرة في بناء الفنادق والمطاعم التي تخدم الزوار.
ويقول بعض من ادعوا رؤية السيدة العذارء وقد أصبحوا بالغين حاليا إنهم لا يزالوا يرونها كل يوم وانها أخبرتهم بأسرار. وتبدي الكنيسة الحذر منذ ذلك الحين وتقول إنه لا ينبغي للابرشيات تنظيم أي زيارات رسمية للبلدة لكن عدد زوار الموقع الذي يتجاوز المليون سنويا يضم أفواجا تنظمها ابرشيات. وكان البابا فرنسيس قد وصل إلى سراييفو حاملا دعوة للمصالحة بعد 20 عاما من حرب البوسنة. وحث البابا البوسنيين خلال قداس حضره نحو 65 ألف شخص في استاد سراييفو على السعي لإحلال سلام عرقي وديني دائم لكي تلتئم الجراح العميقة للحرب التي استمرت بين عامي 1992 و1995 ودمرت الجمهورية اليوغوسلافية السابقة. بحسب فرانس برس.
الى جانب ذلك فالكفن المقدس الذي يعتقد انه الكساء الذي غطي به جسد المسيح عند دفنه، يعرض في تورينو (شمال) امام الجمهور وقد حجز مليون شخص بطاقات لحضور هذا الحدث الاستثنائي. وقد عرض الكفن للمرة الاخيرة في العام 2010. وكما حصل قبل خمس سنوات، سيعرض الكفن المقدس في كاتدرائية تورينو. لكنه سيعرض هذه المرة لاكثر من شهرين اي ضعف المدة السابقة قبل خمس سنوات على ما اوضح رئيس بلدية تورينو بيرو فاسينو للصحافيين. وقال فاسينو ان "عرض الكفن المقدس يشكل حدثا ذا طابع ديني ومدني كبير" موضحا ان المدينة "تفتح ذراعيها" لاستقبال مئات الاف الاشخاص الذين سيأتون خلال فترة العرض التي تستمر 67 يوما.
وقطعة الكتان هذه البالغ عرضها 4,36 امتار وطولها 1,10 متر التي يعتقد انها تحمل اثار جسم المسيح المصلوب ولا سيما وجهه، عثر عليها في منتصف القرن الرابع عشر في فرنسا. ولم يبت الفاتيكان مالك الكفن المقدس منذ العام 1983، يوما بصحته. وقال المونسينيور تشيزاري نوسيليا اسقف تورينو "المهم هو ان هذا الكساء كما ترون يعكس بشكل واضح ومحدد ما ورد في الانجيل حول الام المسيح". بحسب فرانس برس.
في العام 2010، استقطب عرض الكفن المقدس على مدى 43 يوما في كاتدرائية تورينو، مليوني شخص. وقد اتى يومها البابا بنيديكتوس السادس عشر الذي قال عن الكفن انه "ايقونة رائعة" تطابق "بالكامل" وصف موت المسيح في الاناجيل. وسيتوجه البابا الحالي فرنسيس الى تورينو هو ايضا ولا يزال كفن تورينو محور معركة بين العلماء الذين يؤمنون بصحته واخرين يشككون بذلك. واعتبر مؤرخون مستندين الى تأريخ بالكربون 14 عائد الى العام 1988 ان هذا الكفن صنع في القرون الوسطى بين عامي 1260 و1390 الا ان هذا التأريخ موضع جدل ايضا.
اضف تعليق