أطفال الشوارع ظاهرة خطيرة انتشرت بشكل كبير في جميع محافظات العراق، هذه الظاهرة تفاقمت وبحسب بعض المراقبين بعد عام 2003 وما تبعاها من متغيرات ومشكلات امنية واقتصادية واجتماعية، اثرت سلباً على كافة طبقات المجتمع، وخصوصا الطبقة الفقيرة في هذا البلد، إذ يُجبر الكثير من هؤلاء الاطفال وكما نقلت بعض المصادر، على كسب لقمة العيش بطرق مهينة مثل: الاستجداء، والبحث في القمامة، وبيع البضاعة البسيطة كباعة متجولين في الأحياء والمدن الفقيرة وكذلك في تقاطعات الشوارع المزدحمة، وغيرها من الطرق الاخرى التي قد تعرضهم في الكثير من الاحيان لمخاطر كبيرة وقد توقعهم ايضاً في ايدي بعض العصابات الاجرامية، التي تستغلهم لكسب منافع خاصة.
ويطلق مصطلح أطفال الشوارع على الأطفال الذين يجوبون الشوارع في معظم أوقاتهم ومن هم دون سن البلوغ أو أقل من ثمانية عشرة عاماً، وقد يكون بعض هؤلاء الأطفال دون مأوى أو قد تكون روابطهم الأسرية مفككة، مما يدفع بعض الأشخاص إلى استغلالهم وإرسالهم للشوارع بهدف تشغيلهم والمتاجرة بهم، وتعتبر ظاهرة أطفال الشوارع من أكثر انتهاكات حقوق الطفل، وواحدة من أكبر المشاكل الاجتماعية التي تواجه أي مجتمع يسعى للتطور والنمو. الواضح للعيان أن هذه الظاهرة لم تكن منتشرة بهذا الشكل قبل احتلال العراق في عام 2003.
ووفقا لدراسة سابقة أصدرتها وزارة التربية العراقية التي تعاني هي الاخرى من مشكلات وازمات خطيرة بسبب المحاصصة والفساد اثرت على قطاع التعليم في العراق ودفعت بالكثير من الاطفال الى ترك مقاعد الدراسة، ان مستقبل العراق وأمنه الاقتصادي ورخاؤه على زيادة الاستثمار في التعليم اليوم، وقالت الدراسة التي دعمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
إن الاستثمار في قطاع التعليم مكلف، لكن عدم القيام بذلك سيكلف البلاد أكثر بكثير في المستقبل.
وفق بيان صحفي صادر عن اليونيسف، تقدر الخسائر الاقتصادية نتيجة الهدر الكبير للأموال بسبب الأجور المهدرة جراء التسرب من المدارس في العام الدراسي 2014-2015 بحوالي مليار دولار. ويهدد شح الاستثمار والموارد مستقبل ملايين الأطفال العراقيين، حيث يفتقر 3.5 مليون طفل في سن الدراسة إلى التعليم، ليصبحوا أكثر عرضة للزواج المبكر وعمالة الأطفال والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.
وحذر التقرير المشترك بين وزارة التربية العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن واحدا من بين كل خمسة أطفال فقراء في العراق هجروا المدارس قبل إتمام الدراسة الابتدائية، حيث يعاني 40% من الأسر النازحة من الفقر. ووفق التقرير فقد اضطر نصف الأطفال النازحين و90% من أطفال المناطق التي تشهد معارك إلى ترك الدراسة. وأضاف تقرير يونيسيف أن نصف الأبنية المدرسية في العراق بحاجة الى إصلاحات عاجلة، ودعا للتبرع بنحو 32 مليون دولار لتمويل برامج التعليم خلال عام 2017.
هذه الظاهرة اثارت ايضاً ردود افعال غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ان نشرت صفحة ارفع صوتك وصفحة قناة الحرة عراق مقطع فيديو خاص تساءلت فيه عن أسباب تزايد عدد أطفال الشوارع؟ وكيف نؤمن لهم حياة طبيعية؟. حيث انتقد الكثير منهم الاهمال الحكومي المتعمد لهذه الشريحة المهمة، فتحت هذا المنشور قالت(Sabah Salih): البطالة هي احد اسباب هذا التزايد كذلك عدم اهتمام الحكومة بالطفل ورعايته وعدم محاربة هذه الظاهرة السلبية شجعت الآباء على دفع أطفالهم إلى الشوارع للحصول على المكسب المادي السهل.
Sally Alaa)) من جانبها قالت: الفقر واليتم هم من دفعهم الى الشارع .. لماذا لا تكون هناك مؤسسات حكومية موثوق بها تعطيهم معونات مادية وان اراد الناس المشاركة في فعل الخير يمكن ذلك من خلال المؤسسات .. والله قلبي ينفطر حين ارى طفل في الشارع يعمل او يتسول. اما حساب(غيبتك تنهي حضوري) فقال: السبب الوحيد هي الدولة وسبب قدرة الدولة على تنفيذ الإجراءات هي الأحزاب لأن في العراق مشاء الله 100 حزب ومن المستحيل أن العراق يتطور ويصير مثل باقي الدول العربية فعلا العراق مثقف ومتطور بل فساد المالي والإداري وعدم القدرة على الأحزاب ولي هاذا السبب يتكاثر الفقر وتتكاثر نسبة المخدرات والقتل والسرقات هي سببها الدولة
Dr-akeel Eltai)) علق تحت هذا المنشور قائلاً: السبب اولا واخيرا هو الفساد المالي والاداري. والحل بسيط جدا ونحن اصحاب تجربة في هذا وهو ان يحتضن هؤلاء من قبل منظمات محلية متنوعة تفتح لهم الباب للاحتضان فيها من سكن ومأكل ومشرب يتعلم فيها الفتي عن طريق دورات تدريبية في اختصاصات اعمال مختلفة مثل النجارة والتأسيسات الكهربائية والمهن الاخرى ولمدة سنة ليكونوا فاعلين في المجتمع وتكاليف هذه الدورات قليلة جدا فيما اذا قورنت بالتكاليف المجتمعية من حجم الجريمة والفقر وغيرها وبالتالي علي المدى البعيد ينخفض مستوى الكثير من المؤشرات السلبية في مجتمعنا. (العراف العراف) من جانبه قال: والله الاغلب ممحتاجين وكاعدين بتجاوز واحدث سيارات ونفسهم الاطفال يحجون ان لديهم بيوت مؤجره وابوه عند تكسي عجائب ذوله بس واحد يتعمق وياهم ويتفاجئ.
(Om Fatma) قالت: اسر فقيره لولا الفقر لما سعى بهذه الطريقة المذلة الحل وجود شغل واعمال واكشاك تفيد المجتمع وتفيد الأسر وتوجد حلول كثيره مثل ما نعرف اولها العمل والاستثمار يحل مشاكل كثيره من البطالة للمجتمع المحتاج. اما (اشراقة أمل) فقالت تحت هذا المنشور: انتم شفتوا بعينكم المسنه الي توفت قبل فتره لكو ملايين وذهب بغرفتها يعني مو سبب الفقر هي مودة صارت بحيث كمنه منعرف محتاج صحيح من كذاب، يعني وحده بالشارع اريد عشه لجهالي وانطيته لي قاسمهً الله وره شوي نست اني نطيتها رجعت انوب وشايله طفل تتوسل كتلها يعني الي نطيته الج قبل شوي يكفيج تجيبين بي عشه يعني كذب بكذب. اما (Abunawaf Al Wared) فقال: هي ضلت على الأطفال !!! بعد افراغ العراق من كفاءاته وأطبائها وعلمائه ومدرسيه . جاء الدور الان على شبابه لتدميره بحروب عبثية داخل وخارج العراق، أو بالمخدرات، أو كمرتزقة في مليشيات وفرق موت، أو بطالة تجبره على الانخراط في اعمال مشبوهه. وهكذا.
(Ahmed ALzubaidy) من جانبه قال: لا اعتقد هناك حلول في بلد مطلوب اكثر من 100 مليار دولار ولا هناك من يحكم هذا الشعب المسكين بالعدل بعد ان سرقوا خيراته . ومع الاسف لا حلول من القوى العظمى التي تستطيع ان تغير هذا الحال المأساوي .. تحياتي. (حسين حسين) يرى: ان هذه الظاهرة تفاقمت، بسبب الدوله الانها لا تجد حلول للمشاكل وتتركها وهكذا تتراكم مشاكل وتصبح كثيره ولا تقدر ان تحل مشكله واحده . اما حساب(Jarsn Oraha) فكتب:السبب الاول. الرجل المتزوج هو فقير لا شغل لا عمل ويخلف 6 اطفال اكيد راح يخليهم يشتغلوم او يكدون، السبب الثاني.. الحروب العراق مرا بعدت حروب وكيد اكو اطفال بلا اب وهو المعيل الوحيد للعائلة، السبب الثالث. (الدول) الفساد الاداري واختلاس الاموال لو دوله زينه كان مثل الامارات وقطر والسعودية حصه من النفط للشعب، السبب الرابع. العراق يمتلك مساحات شاسعه بس حرامات لا يستغلها نحن عدنا نهرين كان نستفاد منهم في زراعه وغيرها من الثروة الحيوانية (تجذب اليد العاملة تقلل من البطاله والفقر).
(Maan M. Hilali) قال تحت هذا المنشور: لان زيادة سكانية عشوائية وغير مسيطر عليها شخص عاطل عن العمل عنده ٦ او ٧ اطفال شخص معوق عنده كومة اطفال شخص ما يكدر ايعيل نفسة عنده درزن اطفال طبعا راح يتربون للعوز والفقر والجريمة وهي من المشاكل اللي محد ابحالها بعد كم سنة انصير مثل مصر عشوائيات على مد البصر بنى تحتية صفر وضغط على التعليم والصحة والخدمات اللي هي متهالكة اصلا.
اضف تعليق