لأن العقل البشري السليم له أن يقيم البراهين السليمة وصولاً إلى نتائج سليمة يقينية عبر مقدمات سليمة، فكان المنطق الرياضي أو القياس الرياضي أحد الوسائل التي استخدمها العلماء لإثبات صحة المسائل العقلية غير النقلية أو العملية أو التجريبية، وبخاصة ما يتعلق بالذات الإلهية المنزهة عن الماديات...
لا يختلف إثنان على أن حاصل جمع 6 زائد 2 هو 8، وحاصل ضربهما 12، وحاصل التقسيم هو 3، وحاصل النقص هو 4، فالمسألة واضحة لا تحتاج إلى برهنة لأنها مسألة رياضية مسلّم بها حكم بها العقل دون مقدمات وبراهين ونتائج، ولكن مع هذا يمكن تطبيقها على أرض الواقع عندما نحول الرقم إلى تفاحة على سبيل المثال، فإذا كان لأحدهما ست تفاحات وللآخر تفاحتان يكون حاصل جمع التفاحات 8، وإذا كان لكل منهما ست تفاحات ضربناهما ببعضها أي بجمع 6 إلى 6 يكون الحاصل 12 تفاحة، وإذا قسمنا التفاحات الست على شخصين أخذ كل منهما ثلاث تفاحات، وإذا أخذنا منهما تفاحتين بقيت لهما أربع تفاحات، فالمسألة حسابية منطقية لا تقبل الخطأ.
ولأن العقل البشري السليم له أن يقيم البراهين السليمة وصولاً إلى نتائج سليمة يقينية عبر مقدمات سليمة، فكان المنطق الرياضي أو القياس الرياضي أحد الوسائل التي استخدمها العلماء لإثبات صحة المسائل العقلية غير النقلية أو العملية أو التجريبية، وبخاصة ما يتعلق بالذات الإلهية المنزهة عن الماديات والمخلوقات إلى جانب إثبات أدلة النبوة والإمامة وكل ما له وصلة بالمسائل العقيدية، فأسموه علم الكلام المخالف لعلم العمل القائم على فقه العبادات والمعاملات اليومية.
وتعددت مسميات هذا العلم فقالوا: علم التوحيد، علم أصول الدين في مقابل فروع الدين، علم الفقه الأكبر في مقابل الفقه الأصغر المتعلق بشرع العبادات والمعاملات، علم الإيمان في مقابل علم الأعمال، علم الأسماء والصفات، علم الذات والصفات الوجودية، علم واجب الوجود في مقابل ممكن الوجود، علم الغيبيات في مقابل المحسوسات، علم العقيدة، علم الأدلة والبراهين العقلية، وغيرها من المسميات التي تنتهي كلها إلى حقيقة واحدة وهي إقامة الأدلة والبراهين العقلية وصولاً إلى نتائج يقينية.
واختلف المؤرخون في نسبة العلم وتاريخه، ولكنه بالتأكيد قام مع نشأة الإنسان على وجه البسيطة، لأن عقل الإنسان دائم التفكير في الموجودات وما يحيط به لينتقل إلى الماورائيات، وإذا تمعنا في تاريخية هذا العلم وسبرنا كتب التاريخ المقدسة وغير المقدسة، سنكتشف أن هذا العلم الذي يبحث أصلا في خالق الوجود إنما أوجده خالق الوجود نفسه عندما قال: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة: 30، وعندما خلقهم وزاغت الأبصار والعقول عن الخالق المُفضل قال رب العزة لمخلوقاته: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) سورة البقرة: 111، أي أن الله تعالى الذي أودع في الإنسان العقل، شجعه على إعماله وتشغيله والإتيان بالبرهان لكل شيء يعتقد به أو يرفضه: (أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ) سورة الأنبياء: 24، ويظل الخطاب قائما: (أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَإلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) سورة النمل: 64، وهو موجه لكل أمة من أمم الأرض: (وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ) سورة القصص: 75.
إذن ليس لأمة أن تزعم أنها السباقة في علم الكلام أو علم المنطق التوحيدي، فقد سبقها الخالق قبل أن يخلقها ودعا البشرية إلى أن تكون حاضرة البرهان ذات بديهة وبيان حتى إذا آمنت فيكون إيمانها عن يقين وطمأنينة لأن مفاد علم الكلام هو علم العقيدة عبر الأدلة اليقينية لا الظنية، وهذا ما نجده في كتاب: (شرح المسائل الكلامية للطوسي) الصادر حديثا (2021م) في بيروت عن بيت العلم للنابهين في 172 صفحة من القطع المتوسط شرحه وعلّق عليه الفقيه المحقق آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي وقدّم له العلامة آية الله السيد مرتضى القزويني وقرظه الأديب عبد الحسن دهيني.
أقيسة وبراهين
يعتبر الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، من كبار علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري حيث استوطن العاصمة العراقية سنة 408هـ ثم تركها سنة 448 نحو كربلاء المقدسة لأسباب طائفية بغيضة وبعدها استقر في النجف الأشرف حتى رحيله سنة 460هـ تاركاً وراءه أكثر من خمسين مؤلفا في العلوم العقلية والنقلية فضلا عن إعماره لحاضرة النجف العلمية، منها كتاب (المسائل الكلامية) الذي ضم 34 مسألة إستدلالية في العقيدة وأصول الدين، ممتطيا صهوة المنطق الرياضي ومستخدما بشكل عام القياس الإقتراني الحملي القائم ببساطة على مقدمتين من صغرى وكبرى وحد وسط مشترك حيث تتحقق النتيجة بدمج المقدمتين مع حذف الحد الوسط، من قبيل: النحاس فلز (مقدمة صغرى)، والفلز موصل كهربائي (مقدمة كبرى)، وبحذف الحد الوسط (الفلز)، إذن: النحاس موصل كهربائي (النتيجة).
هذا الكتاب القليل في مسائله وصفحاته العميق في محتواه، عمد المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي في شبابه إلى التعليق عليه وأخرجه إلى النور حديثا ضافيا عليه مسحة جميلة من مسائل المنطق شرحا، والقرآن الكريم استشهاداً، والسنة الشريفة أو الحديث القدسي استظهاراً، والقافية نظما، فجاءت عناوين شرح الكرباسي للمتن الطوسي في مجال التوحيد كالتالي: (1) معرفة الله تعالى، (2) الله تعالى موجود، (3) الله واجب الوجود، (4) الله قديم أزلي، (5) الله قادر مختار، (6) الله تعالى عالم، (7) الله تعالى حي، (8) الله تعالى قادر، (9) الله سميع بصير، (10) الله تعالى مدرك، (11) الله تعالى مريد، (12) الله تعالى كاره، (13) الله تعالى واحد، (14) الله تعالى متكلِّم، (15) الله ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض، (16) الله لا حَيِّزَ له، (17) الله تعالى لا يُرى، (18) الله لا يتحد مع غيره، (19) الله تعالى بسيط، (20) الله صفته عين ذاته، (21) الله تعالى غني، (22) الله تعالى عدلٌ حكيم.
وجاءت عناوين شرح المتن في المجال النبوي كالتالي: (23) محمد نبي المسلمين، (24) النبي محمد معصوم، (25) محمد خاتم الأنبياء والرسل، (26) محمد أشرف الأنبياء والرسل.
فيما جاءت عناوين شرح المتن في مجال خلافة النبي والإمامة كالتالي: (27) علي خليفة الرسول مباشرة، (28) الإمام معصوم، (29) الإئمة إثنا عشر، (30) المهديُّ حيٌّ، (31) المهدي غاب اضطراراً، (32) المهدي طويل العمر، (33) ضرورة ظهور المهدي، (34) مقولة الرسول كلها حقّة.
قدّم للكتاب العلامة آية الله السيد مرتضى القزويني المولود في مدينة كربلاء سنة 1930م (1349هـ)، وهو من الرعيل الأول الذي تتلمذ الشيخ الكرباسي على أيديهم، حيث أكد في مقدمته أنَّ: (من أبرز الآثار النافعة هو إحياء مآثر فطاحل العلماء العظماء الأعلام وتخليد ذكرهم .. منها هذا السفر الجليل "المسائل الكلامية" .. وقد تصدى لتحقيقها ونشرها وطبعها أخونا العزيز صاحب الفضل والفضيلة العالم العامل والفاضل الكامل، الباحث المحقق سماحة الشيخ محمد الصادق نجل العلامة الكبير والعلم النحرير التقي الورع الزكي الشيخ محمد الكرباسي رضوان الله تعالى عليه، فإحياء هذه الآثار هو إحياءٌ لمؤلفيها وناشريها..).
وتزين الكتاب بقصيدة من 13 بيتاً بعنوان: "طرائق الفوز" للأديب اللبناني المولود في مدينة النجف الأشرف بالعراق سنة 1960م (1379م) الأستاذ عبد الحسن راشد دهيني، جاء في بدايتها مع المطلع:
ومسائل فيها الوسائلُ للهدى *** وطرائقٌ للفوز ما بعد الرَّدى
فيها صفات الله جلَّ جلاله *** ونبيّهِ الهادي المُسَّمى أحمدا
وأئمةٍ طُهْرٍ حماةِ الدين خا *** تمهم سيملؤها هدى رغم العدا
ثم ُيعرج على المؤلف والشارح قائلا:
هي من بُنات معلمٍ سيظل ما *** بقي الزمانُ مكرَّما ومخلَّدا
ثم اجتباها عالمٌ فذٌ عليـــ *** ــمٌ شاعرٌ نحريرٌ ذاك المُقتدى
ثم يختم القصيدة بتثبيت الحقيقة المرّة:
فالمرءُ من غير العلوم حياته *** كخواء صوتٍ لا يُرجِّعهُ الصدى
ومن محاسن الصدف القدرية أن القصيدة ظهرت أيضاً في المجموعة الشعرية للأديب دهيني الموسومة (على قيد الشعر) الصادرة في بيروت حديثا (2021م) عن بيت العلم للنابهين في مائة صفحة من القطع المتوسط ضمت قصائد عمودية ومقفاة ومن الشعر الحر.
رباعية المنطق والقرآن والسنة والنظم
أول ما يقابلنا من متن الطوسي في "المسائل الكلامية" استدلاله المنطقي على الوحدانية ومعرفة الله: (معرفة الله تعالى واجبة على كل مكلف، بدليل أنه منعم، فيجب شكره، فتجب معرفته).
وباستخدام القاعدة المنطقية من صغرى وكبرى وحد وسط ونتيجة ينتهي بنا شرح الكرباسي إلى التالي:
"إن الله تعالى منعم، وكل منعم واجب شكره، فالله تعالى واجب شكره"، وذلك بحذف الحد الوسط المشترك (المنعم).
ويوقفنا شرح الكرباسي على صيغة منطقية ثانية على النحو التالي: "الله تعالى واجب شكره، ومن واجب شكره تجب معرفته، فالله تعالى واجب معرفته"، وذلك بحذف المشترك (واجب الشكر).
ولما اعتمد الشارح الرجوع إلى القرآن والحديث والنظم في بيان القاعدة من متن وشرح، فإن من القرآن الكريم قوله تعالى لبيان الشكر: (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ..) سورة لقمان: 12، ولبيان الإنعام قوله تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) سورة النحل: 112، ولبيان التكليف قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ..) سورة النساء: 59، ولبيان المكلَّف قوله تعالى: (وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا ..) سورة النور: 59، ولبيان المعرفة قوله تعالى: (وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ..) سورة النمل: 19.
وفي مقام الإستشهاد بالحديث الشريف، قول الإمام علي (ع): "أوَّلُ الدين معرفته".
وألحق الشارح بالقاعدة المنطقية التوحيدية من نظمه البيتين:
يا مَنْ رشيدٌ بالغٌ بل عاملُ *** تكليفك الأحكام فرضٌ كاملُ
ذا منعمٌ إذ شكرهُ ذا واجبُ *** إعرفْ مَنِ المولى فهذا واصبُ
ويضعنا الشيخ الطوسي في النبوة على القاعدة التالية: (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف: نبي هذه الأمة رسول الله صلى الله عليه وآله، بدليل إنه ادعى النبوة، وظهر المعجز على يده كالقرآن، وكل من كان كذلك فهو يكون نبيّاً حقّاً ورسولاً صدقاً).
فيما يوقفنا الشارح في المنطق على القاعدة الإستدلالية التالية: "محمد ادعى النبوة بالمعجزة، ومن كان كذلك فهو رسولٌ حقّاً، فمحمد رسولٌ حقاً"، وذلك بحذف الحد المشترك (دعوة النبوة بالمعجزة القاطعة).
ومن الكتاب الكريم قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) سورة آل عمران: 144، ومن الحديث القدسي قوله تعالى: (أحمدٌ نبيٌّ وخاتَمُ رُسُلي)، ومن النظم قوله:
هادي الورى ذا مُرسلٌ ذا صادقُ *** قرآنه إعجازُه ذا حاذقُ
ويضعنا الشيخ الطوسي في الإمامة بالإعتماد على مصادر حديثية من الفريقين على القاعدة الإستدلالية التالية: الإمام بعد النبي صلى الله عليه آله بلا فصل: علي بن أبي طالب (ع) بدليل قوله (ص): أنت الخليفة من بعدي، وأنت قاضي دَيني، وأنت منِّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت وليُّ كُلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ بعدي، سلِّموا عليه بإمرة المؤمنين، إسمعوا له وأطيعوا، تعلَّموا منه ولا تُعلِّموه، مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه).
ويأتي الشارح ليوقفنا على القاعدة المنطقية التالية: "عليٌّ وُصف بالولي حصراً بنصِّ القرآن، ومن كان كذلك كان إماماً بعد النبي، عليٌّ إمامٌ بعد النبي"، فالنتيجة المنطقية تحققت من دمح المقدمة الصغرى مع الكبرى وحذف الحد المشترك (الولي)، ومن القرآن الكريم استشهاداً قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) سورة المائدة: 55، ومن السنة المحمدية قوله (ص): "إنَّ عليًّا منِّي وأنا منه، وهو وليُّ كل مؤمنٍ بعدي"، ومن النظم قول الشارح:
قال الرسولُ المُجتبى للمُرتضى *** أنت الذي بعدي تلي أمر القضا
ثم يقول:
هيّا اقتدوا دوماً به طوعاً لهُ *** أيضاً أطيعوا أمره أقوالَهُ
ثم يختم بقوله:
مَنْ كنتٌ مولًى عنده هذا كذا *** مولًى له إذ غير هذا لي أذى
وفي أبيات الكرباسي تضمين لقصيدة الشاعر حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة 54هـ وهو يوثق لواقعة غدير خم في حجة الوداع سنة 10هـ:
يناديهم يوم الغدير نبيُّهم *** بخمٍّ واسمع بالنبي مناديا
إلى أن يقول:
فقال له: قم يا علي فإنني *** رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فَمَنْ كنتُ مولاه فهذا وليه *** فكونا له أتباع صدقٍ مواليا
وحيث بدأ الكتاب بــ: مقدمة الناشر، وإحياء المآثر، وطرائق الفوز، والمقدمة- صدر الكلام، والمؤلف في سطور، والمسائل الكلامية للطوسي، فإنه انتهى بــ: خلاصة الأمر وختم الكلام وفهرس الأعلام وفهرس المواضيع.
اضف تعليق