الكتاب: التكفير والتكفيريون الجدد
الكاتب: الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف
اصدار: منشورات ضفاف في بيروت ودار أطياف في القطيف
عدد الصفحات: 89 صفحة من الحجم الوسط
صدر عن منشورات ضفاف في بيروت ودار أطياف في القطيف كتاب جديد لسماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: (التكفير والتكفيريون الجدد) ويقع في 89 صفحة من الحجم الوسط.
يناقش المؤلف في هذا الكتاب بصورة علمية ومنهجية ظاهرة التكفير في المجتمعات المسلمة، وأسباب بروز جماعات تؤمن بالتكفير والتطرف، وخطورة الفكر التكفيري على المجتمع والأمة، وتزايد انتشار هذا الفكر الغريب عن منهج الإسلام ووسطيته.
وقد أشار المؤلف في كتابه إلى ضوابط التكفير، وأسبابه، ومخاطره، وعلاجه بما يستثير العقل، وينمي الوعي تجاه هذه الظاهرة الانحرافية عن منهج الإسلام الأصيل.
وقد قسم المؤلف (الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف) الكتاب إلى أربعة فصول وهي:
الفصل الأول: ضوابط التكفير.
الفصل الثاني: أسباب التكفير.
الفصل الثالث: مخاطر التكفير.
الفصل الرابع: علاج التكفير.
وقال مؤلف الكتاب سماحة الشيخ عبدالله اليوسف في مقدمته للكتاب ما نصه:
إن ظاهرة التكفير في المجتمع الإسلامي ظاهرة قديمة ومتجددة، فقد نشأت في العصر الإسلامي الأول، وتعتبر حركة الخوارج أول حركة تكفيرية، وقد تبنت الرأي القائل بكفر أو شرك مرتكب الكبيرة من المسلمين، وعُرفت هذه الحركة التكفيرية بالقسوة والشدة والعنف، وانتهاك الأعراض والأموال والأنفس، ووصل بهم الجرأة إلى حد تكفير الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنه رفض التراجع عن قبول التحكيم، مما اعتبروه معصية كبيرة في نظرهم، وهو أمر يستوجب التكفير.
وتوالت بعد ذلك الحركات والتوجهات والتيارات التكفيرية في الأمة، فنشأت حركات تكفر المجتمع الإسلامي برمته، أو تكفر كل من يختلف معها في مذهب أو معتقد أو رأي أو منهج، ولم يقتصر التكفير على أصحاب المذاهب المختلفة كما كان بين المعتزلة والأشاعرة، أو بين السنة والشيعة، بل وصل الأمر إلى درجة تكفير حتى أصحاب المذهب الواحد لبعضهم البعض لمجرد اختلاف في بعض الآراء، أو المواقف السياسية، أو المناهج العلمية أو العملية.
وخطورة تكفير المسلم لا تأتي من كونه رأياً مجرداً وإنما لما يترتب على ذلك التكفير من استباحة الأنفس والأعراض والأموال، وتطبيق حكم الردة على المسلم لمجرد الاختلاف المذهبي أو الفكري أو السياسي، وهو الذي يدفع بالجماعات التكفيرية لممارسة الإرهاب والقتل ضد كل من يختلف معهم!
وما نشهده اليوم في عصرنا الراهن في العديد من البلدان الإسلامية من لجوء بعض حركات التكفير إلى استخدام العنف والقتل والذبح ضد من يعتقدون بكفرهم وارتدادهم عن الإسلام، والتساهل في قتل الأبرياء، وانتهاك الأعراض، وتدمير الممتلكات إنما يعود إلى بروز تيارات التكفير في العالم العربي والإسلامي، والتي تتسرع في إطلاق حكم التكفير ضد مخالفيها دون دليل شرعي أو عقلي، ومن ثم تلجأ إلى استخدام العنف ضدهم مما أدى إلى قتل الآلاف من المسلمين بدم بارد.
اضف تعليق