دعونا نتكلم بصراحة وشفافية ونتطرق إلى دور جامعة الدول العربية في مواجهة وحل المشاكل والحوادث التي آلت بأمتنا العربية والإسلامية من حروب وفتن ونزاعات داخلية وخارجية بين الأشقاء في العالمين العربي والإسلامي، ومن خلال البحث والتحري وجدنا وللأسف الدور السلبي والمعيب الذي تتخذه الجامعة في حل جميع قضاياها الرئيسية، أو بالمعنى الصحيح كان دورها منعدم، خالي من الإنجازات، عديم الفائدة، سلبي إلى حد النخاع، مما فتح المجال للعديد من الآراء حول إستبدالها بتجمع عربي إسلامي جديد.
فماذا قدمت جامعة الدول العربية إلى الشعوب العربية غير الهم والغم والتفرقة والنزاعات الداخلية والخارجية والتفرقة والشذوذ الفكري والسياسي بين العرب والمسلمين، فحين بدأت الجامعة العربية في تشكيل كيانها لم تنشأ بإرادة شعوب المنطقة بل نشأت بإرادة أجنبية تخدم في المقام الأول المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
والسؤال المطروح ماذا قدمت الجامعة العربية الى الشعب الفلسطيني "الضحية الأولى لمؤامرة الجامعة العربية"؟، لا شيء سوى الحصار والجوع ودعم الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وماذا قدمت الجامعة إلى الشعب السوري؟ لا شيء سوى جعل الأراضي السورية مرتع للإرهاب، وماذا قدمت الجامعة العربية إلى الشعب العراقي؟ لا شيء سوى دعم الإحتلال الأمريكي وتقسيم شعب العراق إلى خلايا إرهابية، وماذا قدمت الجامعة العربية إلى لبنان وليبيا ومصر وتونس واليمن وكثير من الدول العربية والإسلامية، فالجواب واحد "لا شيء" سوى الهزيمة والدمار والذل العربي.
الباحث الأمريكي "مايكل برونينغ" كان أحد الباحثين الذي اهتم بنتائج القمة الخامسة والعشرون التي انعقدت في الكويت وما خلفته من إنطباع حول مستقبل جامعة الدول العربية، حيث أشار في بحثه الذي نشر في مجلة "سياسات دولية" هل حانت ساعة جامعة الدول العربية، وأشار كذلك أن الدورة الأخيرة لقمة الجامعة آلت إلى المزيد من الإخفاقات والجمود السياسي حيث استمرت الخلافات قائمة بشأن كثير من المواضيع العالقة، على الرغم من مناشدات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد في كلمته الإفتتاحية للدول المشاركة بضرورة وأهمية تنحية الخلافات جانبا، إشارة إلى تصاعد التوتر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وأخيرا،، فالحل الأمثل والأفضل للعرب والمسلمين لكي ترد هيبتهم ووقارهم واستقرارهم ونفوذهم يكمن في الآتي:
- إنسحاب جميع دول مجلس التعاون الخليجي من الجامعة العربية بشكل فوري ودائم.
- وقف الدعم المعنوي والمادي بكل ما يتعلق بجامعة الدول العربية.
- تشكيل حلف عربي دائم بقيادة دول مجلس التعاون الخليجي (الأعضاء الدائمون)، ولهم الحق في تشكيل اللجان الداخلية والخارجية، وكذلك لهم حق " الفيتو".
- يحق للدول العربية والإسلامية تقديم طلب "عضوية مشاركة"، وذلك دعما للوحدة العربية، وللحفاظ على السلام والأمن القومي، ولمواجهة وحل النزاعات العربية والإسلامية، ومواجهة الأخطار التي تهدد منطقتنا العربية.
وبهذا تتحقق الرؤية الصحيحة والهدف العربي والإسلامي من خلال وضع آلية عمل يقوم بها هذا الحلف بجمع ولم العرب والمسلمين من جديد بعد ما مزقتهم وفرقتهم آلية جامعة الدول العربية الحالية.
اضف تعليق