اتهمت روسيا على لسان رئيسها فلاديمير بوتين، تركيا بأنها "تجني مالًا وتتيح للإرهابيين كسبه، عبر بيع نفط مسروق من سورية"، وتابع: "بواسطة ذاك المال تجنّد العصابات المرتزقة، وتشتري أسلحة وتشنّ هجمات إرهابية مروّعة تستهدف مواطنينا، وكذلك مواطني فرنسا ولبنان ومالي ودول أخرى".
كما نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا بالأقمار الصناعية، تثبت تهريب النفط بكميات هائلة من تنظيم "داعش" في سوريا إلى تركيا، وتورط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأسرته في تهريبه.
وكشف وزير الدفاع الروسي أناطولي أنطونوف عن “صور فضائية تظهر 3 مسارات أساسية لتهريب النفط من مناطق داعش إلى تركيا”، مشيرا الى “نشر وزارته شريط فيديو يظهر مرور صهاريج نفط عبر الحدود السورية التركية دون أي عوائق”.
وكشف أنطونوف أن الغارات الروسية استهدفت منذ شهرين 32 مركزا و11 معملا لتكرير النفط و23 محطة ضخ، بالإضافة إلى تدمير 1080 شاحنة كانت تقل النفط، وأدت إلى تراجع حجم تداول النفط في الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين إلى النصف.
وأكد أن الاتجار بالنفط يمثل المصدر الرئيس لتمويل الإرهابيين في سوريا، وشدد على أنه لإلحاق الهزيمة بـ "داعش" يجب توجيه ضربة صارمة إلى مصادر تمويله.
لكنه قال إن الجانب الروسي لا يلاحظ أي غارات من جانب التحالف الغربي على قوافل "داعش" النفطية في سوريا والعراق.
وأوضح مساعد وزير الدفاع الروسي، أن عائدات "داعش" من الاتجار غير الشرعي للنفط كانت تبلغ 3 ملايين دولار يوميا، قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا منذ شهرين، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة إلى 1.5 مليون دولار. مضيفا "تورط أردوغان، وأسرته في تهريب هذا النفط".
في ذات السياق أعلن أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في جمهورية إيران الإسلامية محسن رضائي، أن إيران تمتلك وثائق تشير الى بيع نفط تقوم به عصابات داعش الى تركيا.
وقال رضائي في تصريح نشر على موقعه، ان "المستشارين الإيرانيين في تركيا وثقوا ممرات نفط داعش الى تركيا ويمكن نشر الوثائق".
وأضاف كذلك "اذا كانت الحكومة التركية غير مطلعة على عمليات بيع داعش للنفط الى تركيا فإننا مستعدون لتقديم كل المعلومات لهم عن ذلك".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، كشفت في (2 كانون الاول 2015)، مجموعة من الوثائق والخرائط الجوية توضح مسارات تهريب النفط من المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية شمالي سوريا إلى تركيا..
وسبق أن أشار نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إسطنبول، أرين أردم، في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي، أن الصهاريج التي قصفتها روسيا كان مكتوبًا عليها اسم تركيا..
يشار إلى أن الرئيس التركي، أعلن في تصريحات له، إنه إذا تم إثبات تورط تركيا في بيع نفط داعش، سيستقيل فورا..
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد كشفت مؤخرا، نقلا عن مسؤول غربي أن الولايات المتحدة حصلت على وثائق تثبت علاقة تركيا بتنظيم داعش وأنها تتولى شراء النفط منه..
هذا وقد قدر تقرير أميركي ما يجنيه تنظيم داعش من بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا بنحو 800 مليون دولار سنويا، فيما أشارت وثائق أميركية إلى أن تركيا تتولى شراء النفط المنهوب من التنظيم الإرهابي.
جدير بالذكر أن روسيا فرضت سلسلة عقوبات اقتصادية ضد تركيا استهدفت خصوصا قطاع الزراعة والأشغال العامة والطاقة والسياحة رداً على إسقاط الطيران التركي مقاتلتها “سوخوي-24”. وهي بحسب الرئيس الروسي ليست سوى البداية في ردها على تركيا لحد الآن.. فقد توعّد الرئيس فلاديمير بوتين تركيا، بأنها "ستندم" بسبب "خيانتها" وارتكابها "جريمة حرب"، بعد إسقاطها المقاتلة الروسية على الحدود السورية، ملمّحًا إلى أن بلاده ستشدد عقوباتها على أنقرة، داعيًا إلى "جبهة واحدة لمكافحة التطرف"، متهمًا الغرب بإشاعة "فوضى" في الشرق الأوسط ويرى محللون ان تركيا (باتت تخشی من أن تؤدي عملية تحرير الموصل علی يد قوات الحشد الشعبي الی أسر الكثير من قيادات داعش، حيث أن هذه القيادات الداعشية من الوارد جداً أنها ستفضح أسرار تعاون النظام التركي مع داعش خلال الاعوام الماضية.
ولهذا تريد تركيا من خلال إحتلالها للموصل، أن تعبّد الطريق أمام قيادات الجماعات الإرهابية خاصة داعش، حتی تفر من الموصل، للحيلولة دون أسرها من قبل القوات العراقية. لانه في حال اعترفت داعش بتعاون تركيا معها، فان ذلك سيكلّف أنقرة ثمنا باهظا، خاصة أننا سمعنا خلال الايام الماضية أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وعد بانه سيستقيل من منصبه إذا ما ثبت بان تركيا اشترت النفط من داعش في الوقت الراهن او خلال الاعوام الماضية).
اضف تعليق