يبدو ان قرار ترامب بتأجيل قراره الحاسم للاشتراك أو عدم الاشتراك قد استقرأ اتجاهات الرأي الأمريكية هذه، السؤال هل ستحصل مستجدات قريبة يمكن أن تزيد من هذا الرفض للتدخل وتساند رأي المعتدلين في إدارة ترامب، أم تحصل مستجدات ترجح كفة الصقور في الإدارة والذين يحثون رئيسهم بشدة على التدخل؟ هذا ما سيتكشف خلال الأيام القليلة القادمة...

أشار أحدث استطلاع للرأي العام الأمريكي قامت به شركة YouGov لاستطلاعات الرأي بالتعاون مع مجلة "الإيكونومست"، ونشره موقع "أكسيوس" الشهير اليوم، وشمل عينة من أكثر من 1500 أمريكي، أن 60 بالمئة من الأمريكيين لا يريدون لجيشهم التورط في الحرب الدائرة حاليًا بين إسرائيل وإيران.

في حين أن 16 بالمئة فقط يريدون لجيشهم الانخراط في الحرب، و4 بالمئة غير واثقين من رأيهم. وترتفع نسبة الرافضين بين الديمقراطيين لتصل إلى 65 بالمئة، وبين المستقلين إلى 61 بالمئة، لكنها تنخفض بين الجمهوريين إلى 53 بالمئة. 

ومع ذلك، فهي تمثل غالبية الجمهوريين أيضًا، بمعنى أن هناك إجماعًا من كل الطيف السياسي الأمريكي على عدم التورط في الحرب.

مع هذا، فإن 61 بالمئة من الأمريكيين يرون في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا مباشرًا وخطيرًا، أو خطيرًا إلى حد ما، على الولايات المتحدة.

لكن هذه النسبة هي أقل مما أشار له استطلاع "الواشنطن بوست" الذي نُشر يوم أمس، حيث قال 70 بالمئة من الأمريكيين إن برنامج إيران النووي يشكل تهديدًا مباشرًا أو خطيرًا للولايات المتحدة. بمعنى أن غالبية الأمريكان يرون في برنامج إيران النووي تهديدًا يجب التعامل معه. 

لكن الاستطلاع كشف أن الأمريكيين يريدون من حكومتهم أن تتعامل مع هذا التهديد بشكل سلمي. لذلك، فإن غالبية الأمريكيين (58 بالمئة من الديمقراطيين، و61 بالمئة من الجمهوريين) يريدون من حكومتهم أن تنخرط في مفاوضات مباشرة، وليس حرب، مع إيران حول برنامجها النووي.

هذه النتائج ستضيف بلا شك ضغطًا آخر على الرئيس ترامب، وتأتي لتساند رأي جماعة "نعيد أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) التي كان لها دور رئيس في إعادة انتخاب ترامب، والذين باتوا يضغطون بشدة على رئيسهم كي لا يتورط في الحرب. ويبدو أن قرار ترامب بتأجيل قراره الحاسم للاشتراك أو عدم الاشتراك قد استقرأ اتجاهات الرأي الأمريكية هذه. 

السؤال: هل ستحصل مستجدات قريبة يمكن أن تزيد من هذا الرفض للتدخل وتساند رأي المعتدلين في إدارة ترامب، أم تحصل مستجدات ترجح كفة الصقور في الإدارة والذين يحثون رئيسهم بشدة على التدخل؟ هذا ما سيتكشف خلال الأيام القليلة القادمة.

اضف تعليق