هل تريدونَ أن تعرفوا شيئاً عن بعض حقائق وتفاصيل الحياة الأمريكية من الداخل؟ هل تريدونَ اكتشاف ذلك الخيط الرفيع جدّاً الذي يربط الحُلم الفردي الخاص بالحُلم الأمريكي العام في الولايات المتّحدة الأمريكية كأُمّةٍ ودولة؟ هل تعرفونَ كيف يمكن لشخصٍ كـ دونالد ترامب أن يكونَ "رمزاً" من رموز الرأسماليّة الأمريكيّة...
هل تريدونَ أن تعرفوا شيئاً عن بعض حقائق وتفاصيل الحياة الأمريكية من الداخل؟ هل تريدونَ اكتشاف ذلك الخيط الرفيع جدّاً الذي يربط الحُلم الفردي الخاص بالحُلم الأمريكي العام في الولايات المتّحدة الأمريكية كأُمّةٍ ودولة؟
هل تعرفونَ كيف يمكن لشخصٍ كـ دونالد ترامب أن يكونَ "رمزاً" من رموز الرأسماليّة الأمريكيّة، والرئيس الخامس والأربعون، والرئيس السابع والأربعون، وربّما الرئيس الثامن والأربعون للولايات المتّحدة الأمريكيّة؟
اقترح عليكم مشاهدة فيلم (2024) The Apprentice،للمخرج Ali Abbasi، وتمثيل Sebstian Stan، و Jeremy Strong .
يقومُ هذا الفيلم بتشريحٍ متأنٍّ لعقلِ شخصٍ، ليس مجنوناً، ولا أحمقاً، ولا استعراضيّاً، ولا يُعاني من أيّةِ "عُقدةِ نقصٍ" على أيِّ صعيد، ويستعرِضُ سيرةَ حياةٍ خاصّةٍ لكائنٍ يعرفُ ما يريد، ويعمل بضراوةٍ ووحشيّة على تحقيق ما يريد، بل ويُحقِّق ما يُريدُ بإصرارٍ لا يُصدّق، حتّى وإن تطلّب ذلكَ أن يتصرّفَ كحيوانٍ، لا يخافُ ولا يخجل.
يكشفُ لكم هذا الفيلم أيضاً عن مستوى لا يُحتمَل من الإفصاحِ الفَجّ عن البذاءة، والجحود، والقسوة العارِمة المُفرَطة، و تعمُّد إهانة الآخرين، والرغبة في ايذائهم وإذلالهم، حيثُ أنّ على جميع "الأدوات" أن تحتشِد من أجل خدمة مصالح ورؤى و سلوكيّات رجلٍ واحد، بدءاً من الأمّ والأب والأخ، مروراً بالزوجة، و وصولاً إلى أقرب "الأصدقاء" وأكثرهم اخلاصاً له.
ويمكن من خلال هذا الفيلم فهم الالتباس الناجم عن خَلط الهدف أو الاتّجاه العامّ للأمّة، مع النزعة الشخصية الساعية لتحقيق الفوز الدائم، والقوّة الدائمة، والعَظَمةِ الدائمة، بحيث تصبح هذه النزعة الفرديّة "الثلاثيّة" هي نزعة الولايات المتّحدة الأمريكيّة كأُمّة مُتفوِّقة، بإمكانها أن تتحرّر من ضعفها الراهن، وتُهيمِنَ من جديد، وعلى نحوٍ مُطلَق، على هذا العالم.
ولكي تكونَ "قائِداً" و "عظيماً" (كشخصٍ أو أُمّة)، عليكَ أن تمتِلكَ غريزةَ القاتل.. القاتِل الذي يُهاجِم دائماً، ويعقد الصفقات، ويربَح، وينتَصِر.. وعندما يُهزَم فإنّهُ لا يخجَلُ من هزيمته، لأنّهُ لن يعتَرِفَ أبداً بهزيمةٍ كهذه.
تصوّروا ماذا يُمكنُ أن تكونَ عليه الأوضاع في عالمٍ مُضطَرِبٍ أصلاً، وتسودهُ الفوضى، مع رئاسةِ "كائنٍ" كهذا لأكبر قوّةٍ اقتصاديّةٍ وعسكريّةٍ في الكون؟
كائنٌ لا ينسى، ولا يغفِر، ولا ينصاع إلاّ لما يُريدهُ هو ويرغبُ في فعله، وليس ما تُريدهُ أو تُقرّرهُ مؤسّساتُ الدولةِ الراسخة.. كائنٌ ينتظِرُ اللحظةَ المناسبةَ للانقضاض على جميع "الأعداء".
اضف تعليق