الغرب لم يقتنع بكل ذلك ويرى منظروه ان تمكينها لايكفي وعلى العالم أن يفكر معه بجدية في المثلية وهي تخنيث الارض بمن عليها كي يسيطروا على كل شيء من دون ان يطلقوا رصاصة واحدة في حرب عبثية تشغلهم عن احتلال العالم ليبقى رهن إشارتهم.. القوى العالمية تسعى الى تدمير...
بقلم: راشد بن خزام

لم أجد تعبيراً عن الحالة التي يحاول الغرب ان يفرضها على بقية العالم سوى ماعنونت به، فهناك لغط يحدث في الارض تتزعمه قوى عالمية تهدف من ورائه فرض أفكارها المخالفة لطبيعة البشر من أجل السيطرة عليهم تحت شعار "الحرية المثلية"... ولاعجب، إن في كل المجتمعات شواذات بعضها ظاهرا للعيان.. وأخرى تتخفى بجلباب الخوف من المواجهة، لكن الكثير يجهل لماذا كل هذه الفورة للمثليين ومن هي القوة التي تدعمهم..

بات من المؤكد ان ثلاثة دول أوروبية هي النرويج وهولندا وفرنسا، مع اميركا، هي من أقوى الداعمين لـ"لوبي الشواذ" في العالم إذ تقوم بدور كبير في تطبيع الشذوذ الجنسي، وإرهاب كل من له رأي مخالف.. ولإن المثلية لاتزال غير مقبولة في كثير من دول العالم، لم يجد اولئك من بد سوى لي ذراع الاتحاد الدولي لكرة القدم لفرض المثلية على البلدان الراغبة في تنظيم نهائيات كأس العالم كي تضمن للجماهير التي ستحضر لمتابعة المونديال حماية من كل أنواع التمييز، بما في ذلك التمييز القائم على الميول الجنسية للأفراد، في إشارة إلى الشذوذ وهو ما تم فعليا في "قطر" التي قبلت القرار مرغمه كي لاتفقد إمتياز إقامة المونديال العالمي على ارضها وقد تكبدت الكثير مسبقا من أجل إنجاح الامتياز الذي كادت تفقده..

وهناك “نظرية” تدعى نظرية النوع تسعى الى إلغاء الفروق الجنسية بين الذكر والأنثى دفعة واحدة فتشجع على الشذوذ و المثلية بل وتغيير الجنس، بدأت من الغرب ووصل الامر الى إدخالها بالمدارس والجامعات.. وبكل وقاحة تزور جمعيات الشواذ المدارس في فرنسا للترويج للشذوذ الجنسي لدى الأطفال، أما على مستوى الموسوعات العلمية فتُعرّف الموسوعة البريطانية "الهوية الجندرية" بتعريف يصب في مصلحة الشواذ.

وبعد أن سيطر لفظ “الشواذ” ومرادفاته ردحاً من الزمن، بات الآن يتهم من يستخدمه بأنه عنصري وحاث على الكراهية، وباتت مصطلحات مثل “المثليين”، هي الواجب استعمالها. وهناك العديد من التغيرات المفاهيمية التي تفرضها “الجندرة” وتطبيع الشذوذ وتقنينه، كشكل الأسرة والأمومة وغير ذلك..

الغرب يحاول جادا خلق أفكار من اجل هدم القيم التي فقدوها بالأصل فبدأ مع الشرق عموما بطمس هوية المرأة عبر مقولة حريتها فأخرجها الى الشارع ثم وضع لها معايير الحياة حتى باتت سلعة رخيصة ولم تعد تهتم بالنشء فهدمت أهم أركانها المجتمعية...

لكن الغرب لم يقتنع بكل ذلك ويرى منظروه ان تمكينها لايكفي وعلى العالم أن يفكر معه بجدية في "المثلية " وهي تخنيث الارض بمن عليها كي يسيطروا على كل شيء من دون ان يطلقوا رصاصة واحدة في حرب عبثية تشغلهم عن احتلال العالم ليبقى رهن إشارتهم..

وخلاصة الامر، القوى العالمية تسعى الى تدمير منظومة القيم الانسانية وتجتهد في تمزيق آخر شرايين قوانين السماء ليصبح العالم في مفهومها بلا مباديء وهي مستمرة في فرض شروطها تارة لسحاق المرآة واخرى لتخنيث الرجال..

* المصدر: النهار العربي
https://www.annaharar.com

اضف تعليق