يتساءل الناخب العراقي اليوم عن جدوى مشاركتهِ في الانتخابات، ويتساءل أيضاً وهو في حيرةٍ من أمرهِ: هل أُدلي بصوتي أم لا؟ إن قررت التصويت فلمن أصوت؟ ماذا يحدثُ اذا لم أُحدَّث سجل الناخبين؟ وماذا يحدث لو أنني حدّثت السجل ولم أذهب للاقتراع؟ هل صحيحٌ ما يتوارد في الشارع من أنباء، عن عقوبات وخسائر سوف تلحق بالمواطن، جراء عدم تحديثهِ سجل الناخبين؟ أو عدم ذهابهِ للاقتراع؟
هذه الأسئلةُ وغيرها يطرحها الناخب العراقي، من اليوم حتى مجيء الموعد المقرر للانتخابات، والباحث عن سبب إنبعاث مثل هذه التساؤلات وحيرة المواطن، يجد أن سببها الرئيسي هو عدم الثقة وفقدانها، من قِبل المواطن للمسؤول، ولا سيما في ظل الفضائح المستمرة عن عمل المسؤول، وبدون أية محاسبة لأي من المسؤول أو أتباعه...
الآن لنحاول الإجابة عن تساؤلات المواطن وفك الحيرة عنهُ قدر المستطاع، فقد دعا البعض إلى مقاطعة الإنتخابات وأن مقاطعتها ستؤدي إلى فشلها وبطلانها، وصراحة القول إنهُ قول ساذج، فبحسبة واضحة يتضح لنا نجاح الإنتخابات رغماً عن الجميع، ولبيان ذلك نأخذ ما نشرتهُ صحيفة اليسار العراقي في العدد 18 الصادرة يوم الأحد 28 كانون الثاني/يناير، في إحصائية لعدد الناخبين في الاقتراع الخاص، حيثُ بلغ عددهم (1023000) مليون وثلاثة وعشرون ألفاً، فإذا أضفنا لهم التنظيمات الحزبية فسيكون العدد كبيراً، ولذا فإن نجاح عملية الإنتخابات لا ريب ولا شك فيها...
إقترح البعض الآخر عدم تحديث سجل الناخب، في محاولةٍ منهُ لإفشال العملية الإنتخابية، فبالإضافة إلى إجابتنا أعلاه، اقول: يجب تحديث سجل الناخب، لأن بطاقة الناخب المحدثة ستكون ضرورية لاعتبارك مواطن، لك حقوق في الوطن، وإلا فستكون مواطناً من الدرجة الثانية فلا صوت لك، ولن تحصل على حقوقك، هذا ما صدر عن ديوان مجلس الوزراء، فسارع (العبادي) إلى تكذيبه، لكن وحقك توقع منهم كُل شيء...
وصلنا الآن إلى أننا نرى وجوب تحديث سجل الناخب وإستلام البطاقة الجديدة، فمَنْ ننتخب؟
قال البعض: سأذهب إلى الإنتخابات وأُبطل ورقتي الإنتخابية وأضعها في الصندوق! ونسأل الأخ القائل: إذن فكيف سيكون التغيير الذي تطالب به؟ فسيصل أصحاب الوجوه الكالحة مرةً أُخرى!
بقي شيء...
نصيحتي للمواطن العراقي المغلوب على أمره:
1- حدّث سجلك الإنتخابي وإستلم بطاقتك الإنتخابية، وخذها عني قاعدة ((إحمي نفسك يا مواطن))
2- لا تبطل صوتك وإنتخب جديداً، وإن كان من غير ملتك ومذهبك شرط الكفاءة والنزاهة
3- إنظر إلى الأفعال ولا تنظر إلى الأقوال، وكن لبيباً لا يُلدغ من الجحرِ مرتين
اضف تعليق