مثلما دلت الأثار والأخبار، على أن العراقيين كانوا حكام العالم، الآن بات من المؤكد، أن العراقيون سيحكمون العالم من جديد.
اختار الامام علي العراق كعاصمة لدولته العادلة، والعراقيون كجيش يساهم في ارساء أركان العدل، ويشيد بناء الدولة المدنية العادلة، لما لهذه الأرض من خصوصية، عبر تاريخ البشرية، حتى أن كثير من الديانات (وعلى وجه الخصوص الديانة اليهودية) تعتقد أن أرض العراق هي الجنة، التي أُخرج منها أبونا آدم.
كذلك فأن للإنسان العراقي، عقل وبدن، يختلفان كثيراً عمن سواه، وهي ليست نظرية عنصرية، بل هي نظرية تخضع لقانون (النشوء والارتقاء)، فتأثير البيئة في شخصية الإنسان(عقله وبدنه) لا ينكره إلا جاهل، فنشأة الفرد العراقي، بين طيات هذه الأرض، منحته كثير من الصفات، التي قد يجدها بعض الباحثين الإجتماعيين، متناقضة أحياناً، ولكنها في مجموعها، جعلت منه إنساناً ذكياً؛ عاملاً؛ صابراً؛ متفاعلاً، مضحياً، مؤثراً، مؤمناً بقضيتهِ، مزعجاً؛ مشاكساً؛ وقحاً مع الأوباش، متمرداً على من يضطهده، محباً للحرية والتغيير، يكره الركود والخنوع؛....الخ من صفات قد تُرى بأنها صفات متناقضة، وليكن كذلك، فالفرد العراقي جمع بين النقيضين في شخصيته، حتى بات غريب الأطوار تصعب دراسته.
يحكى أن معاوية إستشار عمرو بن العاص، عن السياسة التي يمكن من خلالها أن يسيطر على تسيير أمور الحكم في العراق، فأجابه: "العراقيون لا ينفعُ معهم إلا ثلاث: لسانٌ معسول، ومالٌ مبذول، وسيفٌ مسلول، فعليك بهن"، لكن التاريخ يخبرنا أن العراقيون أزعجوا معاوية كثيراً، حتى أنه إستخدم معهم سياسة التهجير، ولكنهم استطاعوا اسقاط نظامه أخيراً، وكذلك فعل صدام وأسقطوه أيضاً.
اليوم بدأ العراقيون ينهضون من جديد، وإن عمليات التحرير، التي يقوم بها أبناء الحشد الشعبي وأركز على قول الحشد الشعبي لأنه الجيش الرسمي للشعب، ولأن العراقيون يحبون حكم الشعب لنفسه، فهم يحبون أن يكون الجيش من الشعب، وليس جيشاً لا عقيدة له بأرضٍ ووطن! ستكون بداية تحرير الشعوب كافة، من ظلم وسيطرة الحكومات الدكتاتورية الإمبريالية.
قام أبناء الحشد الشعبي مؤخراً بصناعة دبابة، أطلقوا عليها أسم "دلدل"، وهو اسم فرس النبي محمد، والسؤال كيف أستطاع أن يفعل هؤلاء الشباب ذلك بدون أي دعم حكومي!؟ لأنهم عراقيون.
بقي شيء...
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ.
اضف تعليق