من يتابع ما ينشر ويقال في وسائل الاعلام العراقية هذه الايام تثير مخاوفه بأن قوى خارجية تدفع بتلك الوسائل دفعا لتشجيع الفتنة الداخلية وهذه المرة بين العرب والكرد لهدم كافة الجسور التي ماتزال سليمة رغم حروب النظام السابق والصراع الطائفي الذي بدأ اثناء الاحتلال الأمريكي لبلادنا عام 2003 وما تركته الحرب الأخيرة ضد الارهاب التكفيري. والسؤال: هل حقا لم يتعظ العراقيون من دروس الماضي القريب...؟ ألم يكتشفوا بعد من المستفيد من الخراب الذي حل بالعراق وملايين الضحايا من الشباب والشيب الذين هدرت دمائهم وتيتم اطفالهم وضاع الى غير رجعة رخاء أجيالهم؟
ان الجهة التي صنعت دولة الخلافة في الموصل هي نفسها التي فجرت الحرب الطائفية بعد احتلال العراق عام 2003، وهي نفسها التي صنعت القاعدة قبلها وهي نفسها تحرض اليوم على الحرب بين العراقيين العرب والكرد. الجيش العراقي انما وجد للدفاع ضد العدو الاجنبي في حالة تهديده لسلامة واستقرار ورخاء الشعب وصيانة ترابه الوطني لا التدخل في نزاعات داخلية بين ابناء الوطن الواحد. لقد استخدم الجيش ابان النظام الصدامي لقمع انتفاضة الشعب العراقي بعربه وكرده ضد الدكتاتورية، وعندما اتيح للشعب العراقي انتخاب حكومة معبرة عن مصالح كل طوائفه أدينت كل السياسات القمعية للنظام السابق بما فيها الظلم الذي لحق بالاشقاء الكرد. لقد تصاعدت الآمال بأن عهد القهر والديكتاتورية قد ولى الى غير رجعة وان الأخاء الوطني هو حق لا تراجع عنه وان مبادئ الاخاء الوطني تلزم كافة ابناء الوطن العراقي حل الخلافات التي قد تنشأ بينهم انطلاقا من تلك المبادئ.
لكن استمرار العلاقات الطيبة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان لا تقرره النوايا الحسنة للحكومة الاتحادية فلمسعود البرزاني مخططاته وتحالفاته التي بناء عليها يتخذ قراراته السياسية، ومن بينها وأخطرها قراره الأخير بإجرائه الاستفتاء حول استقلال كوردستان. وبحسب رأي هذا المقال فان هناك عاملا لعب دورا حاسما في اعلان مسعود البرزاني عن الاستفتاء الموعود الذي يجئ انسجاما مع الظرف الذي يعيشه نتنياهو في اسرائيل فهذا الأخير يحتاج الى منقذ من فضيحة فساد متورط بها هو وزوجته. وفي حالة محاكمته فانه سيواجه عقوبة طويلة بالسجن فقد سبق وأدين رئيس وزراء اسرائيلي سابق هو ايهود أولمرت بتهم الفساد ويقضي حاليا عقوبة بالسجن منذ عدة سنوات. لهذا يحاول نتنياهو بكل السبل زج اسرائيل في نزاع مسلح يشغل فيه الجيش الاسرائيلي والحكومة والرأي العام الاسرائيلي والعالمي لتوجيه الاهتمام بعيدا عن موضوع المحاكمة ولكسب تعاطف الرأي العام الاسرائيلي نحوه بكونه بطلا قوميا..
وليس غريبا أن يحاول نتنياهو التطوع لمساعدة صديق اسرائيل القديم مسعود برزاني في فرض شروط استقلاله عن العراق في حال افتعال الاخير أزمة سياسية مع الحكومة العراقية لأنه الطريق الوحيد الذي سيعزز قبضة البرزاني على السلطة والثروة واعلان نفسه بطلا قوميا هو الآخر للبقاء زعيما للأكراد مدى الحياة. وفي حالة تطورت الازمة الى صراع مسلح بين القوات الكردية والجيش الاتحادي وهو أمر وارد بتحريض من الاسرائيليين الذين لهم مستشارون دائميون في أربيل فان البرزاني سيتلقى دعما سخيا مباشرا عسكريا ما يلبث ان يحظى بدعم الحكومة الامريكية والكونغرس كما في كل حروب اسرائيل ضد البلدان العربية منذ تأسيس اسرائيل..
وليس سرا العلاقة القديمة بين اسرائيل والحركة البرزانية التي تعود الى ستينيات القرن الماضي أثناء حياة والده مصطفى البرزاني الذي أرسى العلاقات الاستراتيجية بين اسرائيل والحركة الكوردية وقد تزايدت وتمتنت تلك العلاقات عبر اللقاءات المستمرة بين المسئولين الاسرائيليين والبرزانيين والزيارات التي يقوم بها مسؤلون أكراد الى إسرائيل خلال الفترة ما بعد احتلال العراق، ومن الواضح لكل متابع للشأن البرزاني ان الموقف الرسمي للحكومة الاسرائيلية هو مع استقلال كردستان عن العراق وهذا ما سنلقي عليه مزيدا من الضوء لاحقا..
وبناء عليه بات الكثير من القوميين الأكراد على قناعة تامة بان نتنياهو صديق حقيقي للشعب الكردي لأنه يؤيد حقهم بإقامة دولة خاصة بهم وهو ادعاء زائف فلا نتنياهو ولا أي من زعماء اسرائيل الأموات منهم والأحياء يؤمنون بحق الشعوب في تقرير مصيرها. فمصالح نتنياهو وقبله القادة الاسرائيليون تدفعه الرغبة لاستغلال أية فرصة سانحة لتعميق الخلافات وافتعال الازمات بين الكرد وبقية العراقيين وبين البلدان العربية ذاتها وما التأييد الذي يبديه نتنياهو لاستقلال كوردستان في الوقت الحالي انما هو لفصم وثاق الأخوة بين العرب والعراقيين والكرد ومن ثم انفصالهم عن العراق وهذا هو الهدف وليس تحقيقا لحق تقرير المصير. فالعكس هو الصحيح فنتنياهو ضد حق الشعب في تحقيق مصيره والدليل على ذلك وقوفه ضد حق الشعب الفلسطيني في وطنه فهو مع سرقة أراضي وممتلكات وحقوق الشعب الفلسطيني ولم يعترف له بأي صيغة من صيغ حق تحقيق المصير..
وليس هذا فحسب فان الحركة الصهيونية العالمية تخطط للاستيلاء على ما تبقى من فلسطين والاردن وأجزاء واسعة من سوريا والعراق وايران وتركيا ومصر تنفيذا لخطة اسرائيل الكبرى حلم الامبريالية الصهيونية. وأمام أعيننا جميعا ملايين اللاجئين العرب الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك بلادهم والسكن في المخيمات موزعين في البلدان العربية وفي دول اللجوء الغربية والشرقية وفي أنحاء أخرى من العالم. ان نتنياهو يكره كل القوميات وعنصريته المتطرفة هي التي تدفعه لعدم الاعتراف بحق الفلسطينيين في وطنهم، ان نفاق نتنياهو بتأييده لحق الاكراد في دولة مستقلة ليس محبة بالكرد بل تلبية للطموحات الصهيونية الاستعمارية للسيطرة على ثروات الشعب الكردي في مناطق كردستان. وقد باشرت شركات صهيونية أنكلو-امريكية بالفعل باستغلال ابار النفط والغاز وموارد طبيعية أخرى في كردستان العراق منذ عام 2005 بعد توقيعها أكثر من أربعين عقدا استثماريا بعضها لشركات اسرائيلية حصرا وفق شروط " الامتياز " التي تضمن للشركات حصة الاسد في موارد النفط والغاز.
ان الكثير من ابناء الشعب الكردي يجهلون ما تقوم الشركات الانكلو امريكية الصهيونية في كردستان ونستطيع التأكيد للأشقاء القوميين الكرد المعجبين بمبادرة البرزاني لإجراء الاستفتاء أنه يستغفلهم فاتحا أبواب كردستان للصوص العالم لسرقة ثرواتهم. ورغم كل تلك الموارد التي يحصل عليها برزاني من بيع النفط المسروق من العراق فان شعب كردستان يعاني من الفقر المدقع. فاين تذهب موارد الثروات التي تستغل وتصدر سرا وتودع مواردها في حسابات خاصة لآل البرزاني من الحاشية المحيطة به ولرشوة شركات الاعلام الغربية لدعم انفصال كردستان عن العراق..
فوفق ما نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية فان 75% من نفط كردستان يصدر الى اسرائيل، وتدعي اسرائيل ان استيرادها نفط كردستان انما لرغبتها في دعم كردستان في حربها ضد داعش لكن الحقيقة ليست كذلك، فاسرائيل تشتري نفط كردستان بسعر مخفض بموجب اتفاق خاص مع السلطة البرزانية ثم تعيد تصديره الى دول أخرى بأسعار السوق الدولية على حساب كادحي الشعب الكردي. وبناء على اعلان اسرائيل عن دعمها لاستقلال كردستان عن العراق فقد ارسلت حكومة مسعود برزاني مستشارها السياسي نهرو زاكروس الى تل ابيب للمحادثات مع الاسرائيليين لضمان الدعم الدولي لاستقلال كردستان عن العراق وليس لزيادة سعر النفط الذي تشتريه اسرائيل بسعر التراب..
ليس هناك أدنى شك بان اسرائيل تحاول ضمان التأييد الدولي لاستقلال كردستان عن العراق ليس لسواد عيون الكرد وانما للتمهيد لقيام دولة كردستان الكبرى التي ستضم أجزاء من سوريا وتركيا وايران. فمثل هذه الدولة تضمن لإسرائيل تحولات تاريخية تنتظرها والقاضية بتشكيل تحالف بين دولة كردستان الكبرى والدولة الصهيونية وبذلك تفك العزلة عن اسرائيل ويتعزز دورها الاقليمي. وقد علق المحرر الصحفي في صحيفة معاريف الاسرائيلية ألون بن ديفيد في 30\6\ 2015 قائلا، ان الدولة الكردية الموعودة المشكلة من اجزاء من تركيا وايران وسوريا ستمثل الحلم الذي تنتظر تحقيقه اسرائيل، فبفضل قيام هذه الدولة الكردية ستتوسع الجبهة الشرقية مما يشكل دعما مهما لاسرائيل في حالة تعرضها لعدوان فهل يعي الشعب الكردي ما يخطط له من قبل مسعود ونتنياهو..؟؟.
ان حماس اسرائيل لاستقلال كردستان (بحسب ما أوردته صحيفة معاريف الاسرائيلية) يأتي متلازما مع رغبتها بتقسيم العراق واضمحلاله كدولة مما سيضمن لإسرائيل مصالحها في سوريا برغم ان الاوضاع في سوريا لم تستقر بعد. وهي تتوقع تقسيم سوريا الى كانتونات اثنية وهو ما سيحدث لاحقا وسيكون في صالح اسرائيل لأن سوريا لن تعود دولة " يمكن ان تهدد هيمنة اسرائيل على المنطقة “. قيام كردستان الكبرى سيساعد اسرائيل على محاصرة تركيا وايران بحسب ما يعتقده الجنرال أوزي دايان رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي السابق ورئيس قيادة الاستخبارات العسكرية. حيث يقول – ان قيام كردستان له أهمية في محاصرة انقرا وطهران على ارضية اضعاف مقدرة الدولتين في اثارة المشاكل لاسرائيل مستقبلا.
ومن الأهمية القول أن اسرائيل استفادت من منطقة كردستان العراق للعمل ضد ايران حيث للموساد الاسرائيلي قواعد داخل كردستان للقيام بعمليات ضد المنشآت النووية الايرانية. ان السماح لاسرائيل للقيام بعمليات تخريبية في ايران أمر خطير جدا على أمن شعب كردستان. فكيف يسمح به البرزاني وهو ما يزال مواطنا في الدولة العراقية، الا يعتبر ذلك خيانة وطنية كبرى، ثم ما هو الثمن لمثل هذه الخدمة، وهل تحقق خدمته هذه لشعب كردستان أي شيئ..؟؟؟.
يقول الرئيس السابق للموساد الاسرائيلي ناشيك نافوت: الدعم الاسرائيلي لكردستان ليس فقط لشراء نفطها وانما لتعاون اقتصادي أوسع فالشركات الاسرائيلية تستثمر بكثافة في مجال الطاقة والبناء والاتصالات والأمن وغيرها علما بان تلك الشركات تعمل باشراف ضباط الاستخبارات الاسرائيلية. وان وكالته قامت بتدريب وتسليح الكرد منذ وجود مصطفى البرزاني على رأس الحركة الكردية ثم تزايد الدعم اثناء تزعمها من قبل مسعود البرزاني. وقد حاولت اسرائيل استغلال عدم الانسجام بين القوى العراقية لتعميق الخلافات بينها لمزيد من عدم الاستقرار لخدمة أهداف اسرائيل الاستراتيجية.
وبالعودة الى ما اشرنا له في بداية مقالنا هذا حول جهود نتنياهو لإشغال المجتمع الاسرائيلي والدولي عن ما يواجهه هو وزوجته من تهم بالفساد المالي. فقد قام أخيرا بزيارة لروسيا للتباحث مع الرئيس فلاديمير بوتين، وفي الاجتماع الذي جمعهما في المدينة الرياضية سوجي قال نتنياهو له: ان ايران تستولي على كامل الشرق الأوسط وان مركزها القوي في سوريا يشكل تهديدا لاسرائيل والشرق الأوسط والعالم. وان ايران تستمر بتهديد وجود اسرائيل، وهي تمول المنظمات الارهابية وتخطط لبناء صواريخ باليستيكية تهاجم بها اسرائيل فأينما اختفت داعش فان ايران تحتل مكانها. وقد صرحت مصادر في مكتب نتنياهو بان اجتماع نتنياهو ببوتين هو جزء من جهوده الأوسع لإشغال العالم بالخطر الذي يراه في وجود ايران في سوريا لإشغال المجتمع الاسرائيلي عن تهم الفساد التي تلاحقه. ومن المعلومات المسربة عن اجتماع نتنياهو بالرئيس بوتين أن نتنياهو قد حذر الأخير بانه سيهاجم مواقع تلك القوات لإجبارها على الانسحاب. وتزامنا مع زيارة نتنياهو لروسيا باشرت وسائل اعلام ودولا وشخصيات سياسية موالية لاسرائيل في مقدمتها السعودية والامارات العربية المتحدة بالمطالبة باخراج القوات الايرانية من سوريا..
وانسجاما مع النهج الاسرائيلي سارع الرئيس الامريكي دونالد ترامب للإعلان عن نيته لسحب الولايات المتحدة تأييدها للاتفاق المبرم مع ايران حول نشاطها النووي الذي وقع باشراف الامم المتحدة ووقعت عليه كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين الشعبية وفرنسا والاتحاد الاوربي وألمانيا ابان عهد الرئيس الأمريكي أوباما بسبب خرق ايران للاتفاق المذكور وطالب في الوقت نفسه زيادة عدد المراقبين الدوليين الذين يجرون زيارات ميدانية لتفقد المواقع النووية الإيرانية. لكن وزير الخارجية الامريكي الحالي تيلرسون كان قد أكد في مقابلة صحفية قبل أيام بأن ايران ملتزمة ببنود الاتفاق المذكور ولم تخرقه. لكن نتنياهو يصر على ان ايران مستمرة في جهودها لإنتاج السلاح النووي مما يشكل تهديدا مباشرا لاسرائيل، ومن هنا يتوقع المراقبون بان نتنياهو ربما يفتعل أزمة يقوم خلالها بقصف المنشآت النووية الايرانية لإحداث أزمة دولية يكون أطرافها روسيا والولايات المتحدة الامريكية ولا أحد يستطيع التكهن بعواقب عمل ارهابي ومتهور كهذا لم يشهد العالم مثيلا له منذ أمد طويل جدا.
تحذير للحكومة العراقية
لإحباط خطة مسعود – نتنياهو لزج العراق في حرب جديدة لاستهلاك موارد العراق الشحيحة اصلا وتدمير قدرات الجيش العراقي الذي بدأ في استعادة مكانته كقوة وطنية رادعة يحسب حسابها ولمنعنا من مواصلة طريق البناء والاعمار الذي طال انتظاره على الحكومة العراقية ان تكون على بينة وان تتحلى باليقظة والحكمة حتى لا يعطى لنتنياهو الفرصة ليغمد سكينه السامة في ظهر العراقيين كردا أو عربا فهي فرصته الذهبية التي ينتظرها. وكجزء من خطة اسرائيل لتسريع وتعقيد الأزمة بين العرب والكرد باشر الاعلام المشبوه العربي والكردي بفبركة الاكاذيب وتحريض الطرفين ضد بعضهما البعض واضفاء المعقولية على المواقف غير المعقولة لطرفي النزاع العربي - الكردي فهي فرصتهم للارتزاق.
فعلى كل الأطراف كردا وعربا أن يعودوا بذاكرتهم الى أحداث الحرب الأهلية اللبنانية\اللبنانية في السبعينيات من القرن الماضي ففيها الكثير من الدروس والعبرللافادة منها، فحينها لعب الإسرائيليون اللعبة ذاتها لتعميق الكراهية بين أبناء الوطن الواحد ودفعهم لقتال يعضهم البعض مسلمون ضد مسلمين ومسيحيون ضد مسلمين ومسيحيين. لنستفد من دروس مغامرات النظام السابق فبذلك نقطع الطريق على المتصيدين في المياه العكرة، فالشعب العراقي بعربه وكرده لن يستسيغ تسعير العداء بين العرب والكرد وبين السنة والشيعة الذي غذته اسرائيل في الماضي وتغذيه وستغذيه الآن لترضي المتعصبين والحاقدين. واذا ما أعطى الشعب الكردي موافقته على الاستقلال وهو أمر وارد فيجب احترام قراره رغم انه مغلوب على أمره. فهناك من التجارب التاريخية الثمينة التي يمكن الاستفادة منها لتجاوز تعميق الخلافات وما يترتب عنها، فقد انفصلت جيكيا عن سلوفاكيا بعد تفتت المعسكر الاشتراكي وتعيش الدولتان بانسجام تام. وهكذا مع العديد من دول المعسكر الاشتراكي السابق باستثناء حالات محدودة جدا. وبناء عليه ينبغي الرجوع الى الامم المتحدة لاخذ وجهة نظرها في الخلافات وربما دعوتها للإشراف على مفاوضات بين خبراء قانونيين عراقيين من العرب والكرد وعدم ترك الأمر للسياسيين وحدهم..
لتعش الأخوة العربية الكردية والخزي العار لمفبركي العداوات والفتن داخل المجتمع العراقي.
اضف تعليق