قال تعالى : ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ . {سورة العلق}
كانت هذه الآيات المباركة هي أول ما يوجهه الله جلَّ جلاله رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وآله)، وأول لحظة من لحظات إتصاله بالرفيق الأعلى، فكانت أول خطوة للدعوة المحمدية للبشرية؛ الأمر من العلي الأعلى (بالقراءة)، إذ وجّه الخطاب لنا بصيغة الأمر بقوله عزَّ من قائل: ﴿ اقْرَأ ﴾ فالقراءة، هي مفتاح العلم والمعرفة ! وسبحانه قد هيأ لنا أسباب الرشد.. وهو أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي .
نعم.. فالله سبحانه أمر بالقراءة، لأنها السبب الرئيسي لصعود الإنسان وارتقائه الى الأعلى، ففيه خيره وصلاحه لكن إن أعرض الإنسان عن ما أمره سبحانه؛ فسيصبح عاجز وسيرى الأحجار المعرقلة الكثيرة أمامه وسيصطدم بسلسلة من المشاكل؛ كما قال آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدست نفسه الزكية):
(إن الاصطدام بسلسلة من المشاكل هو النتيجة الطبيعية للذين يعرضون عن ذكر الله ولا يطيعون أوامره في الدنيا، وفي الآخرة الخسران المبين).
الإمام الشيرازي هو نابغة الدهر ونادرة التأليف، وهو سلطان المؤلفين، فسماحته لا يترك مسك القلم إلا ليكتب ما فيه خير وصلاح لهذه الأمة، وترك من الآثار ما تعجز عن تصديقة الأذهان أكثر من ألف كتاب وهو الأخ الأكبر للمرجع الحالي آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظلّه الوارف).
فالهدف الذي نستنبطه من كتابات الإمام الشيرازي.. يكاد لا يتجاوز تحقيق سعادة الناس، ووحدة المجتمع الإسلامي. ولكنه يعطي لمفهوم سعادة الإنسان بُعداً أخروياً، أي أنّ الهدف الجوهري هو رضوان “الله” جلّ وعَلا .
ومن الأمور التي تتناقل عن سماحته، أنه دائماً ما ينصح زائريه بضرورة الكتابة والتأليف خاصةً في مجال تخصصاتهم، وفي معظم الأحيان يقدم لمريديه وبيده الكريمة، بعض مؤلفاته المناسبة لهم، والتي تتلاءم غالباً مع ثقافتهم؛ فالكثير من زواره لم يخرجوا من بيته، إلاّ وفي أيديهم ما يناسبهم من كتبه. والإمام الشيرازي لا يكتفي بتأليف الكتاب ونشره، بل يشجع أفراد الأمة على الإسهام في ذلك، كل من موقعه؛ ففي الوقت الذي يؤلف فيه كتاباً ويقوم بنشره؛ فهو يشجع الآخرين على التأليف والنشر؛ لعلمه بأهمية الكتاب ودوره المؤثر في الإرتقاء بفكر المجتمع وسلوكه .
فسماحته ينظر للكتاب على أنه: ”من أهمّ ما يحفظ الأمم واستقلالها وصمودها أمام غزو الأعداء، ولذا نرى الأمم الحّية دائماً تهتم بالكتاب كلَّ الاهتمام، بينما الأمم الميتة لا تهتم به أي اهتمام “.
المسلمون والكتاب:
ولو نظرنا لأمتنا الإسلامية وطبقنا عليها مقولة الإمام الشيرازي، التي يقول فيها بأن "الأمم الحّية دائماً تهتم بالكتاب كلَّ الاهتمام، بينما الأمم الميتة لا تهتم به أي اهتمام”؛ لعرفنا السر في كونها أمة ميتة، وما ذلك إلاّ لأنها أمةٌ نبذت الكتاب وراء ظهرها . فقد ضعفت علاقة المسلمين بالكتاب بالرغم ممّا له من (تأثير) في تطوير اللغة ونشر المعارف والعلوم وبالرغم من أنه أهم سلاح لتثقيف وتوعية الأمّة .
إن المسلمين (اليوم) في فقر مُدْقَع من جهة الإعلام والنشر والتأليف، بينما الفئات المضادة للإسلام أخذت بهذه الأزمة، فخنقت الإسلام حتى في وطنه وبين أهله ، فالواجب تظافر الجهود المخلصة لإنقاذهم وإنقاذ سائر المسلمين .
ومما يحز في النفس ويبعث على الأسى؛ أنَّ أغلب الحكومات في بلداننا الإسلامية بمحاولاتها تريد قتل الكتاب وقد نجحت في ذلك على الكثير منّا، إذ روجت أفلامها ومسلسلاتها وسائر البرامج التي هي فاسدة ومفسدة للمجتمع فتقتل بذلك الوعي والثقافة من شعوبها ، فتراهم يتكاسلون للقراءة ويعتبرون الكتاب أمرا مملاً وشاقاً!، فترانا نعيش حالة من التخلف الحضاري، والحكومة تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه هذا الوضع .
الحكومة الناجحة
تحقق الحكومة نجاحا عندما تستنهض رغبة المطالعة لدى شعبها لترتقي بأفكارهم ولتجعل الدولة أفضل من قريناتها، فهي التي تلعب الدور الأكبر في هذا الشأن .مثالنا عن ذلك الحكومة اليابانية التي استطاعت أن تبني نفسها بعد أن ألقيت عليها قنبلتين نوويتين والتي محوت مدينتين كاملتين بمن فيهما من الناس خلال الحرب العالمية الثانية .
فبعد معاناتها الكبيرة قفزت قفزة عظيمة! إذ أنّ قصة نجاحها مختلفة ، فأصبحت بعد الحافز العالي وإصرارهم الشديد لبلوغ القمة؛ من البلدان المتقدمة ذات مستوى معيشي عال جداً، فالشعب الياباني مختلف، فهذا الشعب صنع النجاح تلو النجاح بطريقة عجيبة فريدة .
القراءة في حياة اليابانيين
لماذا يقرأ اليابانيون كل هذه الكمية من الكتب؟ ولماذا قدراتهم أكثر من قدراتنا؟ فقد حققت اليابان، نمواً ثقافياً وعلمياً ملحوظاً في النصف الثاني من القرن العشرين، رغم الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. وتبلغ نسبة التعليم في اليابان 99%، ويلعب الكتاب دوراً بارزاً في حياة الفرد الياباني، كما تصدر مؤسسات النشر اليابانية 350 ألف عنوان جديد في كل سنة تقريباً، كما تتصدر اليابان قائمة الدول الأعلى بمعدلات القراءة عالمياً إذ يبلغ معدل القراءة الأسبوعي للفرد نحو 4 ساعات. وتشمل التجربة اليابانية بالدرجة الأولى على تعزيز تشجيع الأطفال على القراءة، ودعم المكتبات المدرسية والمجانية.
خطة الحكومة
ترجع نسبة القراءة المرتفعة في اليابان إلى خطة بدأتها الحكومة اليابانية منذ عام 1947، مع إعلانها قانون التعليم الأساسي الإلزامي للأطفال حتى سن الـ15، وإعلان أول أسبوع للقراءة. وشكلت اليابان عام 1950 أول جمعية للمكتبات المدرسية، مرفقة ذلك بإصدار قانون تنظيمي للتشجيع على القراءة.
وفي عام 1953 أعلنت اليابان تأسيس أول كلية للمكتبات، لإنشاء جيل مؤهل قادر على إدارة المكتبات المدرسية. والتفت اليابان إلى أهمية تعليم الطفل، فأعلنت عام 1959 أول أسبوع لكتب الأطفال، كما أنشأت مجالس لترويج قراءة الكتب، وعام 1979 أنشأت الهيئة اليابانية لكتب الشباب .واعتمدت جمعية المكتبات المدرسية ميثاق نشر القراءة عبر إعارة الكتب مجاناً، مما أدى لتسجيل إقبالاً قياسياً على مكتبات المدارس العامة، ودفع الدولة لوضع خطة خمسية لتطوير استيعاب المدارس عام 1993.
وفي عام 2001 أسست مركز دعم تعليم الأطفال للقراءة، كما أقر مجلس الوزراء في عام 2002 خطة تعزيز أنشطة القراءة للأطفال، وأقر برنامج تبادل كتب الأطفال مع الصين وكوريا الجنوبية لأول مرة. وشهد عام 2003 إعلان مهرجان "الكل يقرأ"، وعيّنت الحكومة معلمين في المكتبات المدرسية لمساعدة الأشخاص الراغبين بالقراءة.
وانشأت الحكومة في 2005 مجالس الاستعلامات في مكتبات الأطفال، كما وضعت خطة لتعزيز ونشر استخدام اللغة اليابانية عالمياً، وعام 2006 عززت الحكومة نشر الثقافة اليابانية والتوسع في الخدمات المقدمة في مكاتب الأطفال، كما أنشأت المؤسسة الوطنية للتعليم الشباب.
وفي 2008 أصدر مجلس الوزراء قانوناً لتوزيع الكتب مجاناً للأطفال والمعاقين والطلاب المدارس والجامعات، ومنذ ذلك العام وحتى 2015، دعم المجلس كتب الأطفال والمكتبات المجانية لترويج أنشطة القراءة للأطفال .
وفي عام 1996، أطلقت الحكومة مؤتمر ترويج وتطوير المكتبات المدرسية، ثم أعلنت يوم 11 يونيو (حزيران) يوماً للمكتبات المدرسية، وعدلت قانون المكتبات لزيادة الميزانية المخصصة عام 1997.
وافتتحت اليابان أول مكتبة دولية لأدب الأطفال عام 2000، معلنة العام عاماً وطنياً للقراءة للأطفال.
وتترجم اليابان سنوياً 200 كتاب في أدب الطفل إلى اللغة اليابانية، وفي كل عام، يسافر فريق ياباني متخصص إلى معرض ميونيخ الدولي للكتاب في ألمانيا، لدراسة جميع ما هو معروض من كتب الأطفال بجميع اللغات وبحث ودراسة المناسب منها لترجمته إلى اللغة اليابانية، كي يصبح كل طفل على أرض اليابان ملماً بما يحصل عليه أطفال العالم من معلومات.
سر نجاحهم
فالسر وراء تقدم اليابانيين أنهم شعب مولع بالقراءة على اختلاف أعمارهم ومشاريهم ودرجة تعليمهم واختصاصهم والأعمال التي يقومون بها ، على الرغم من أنَّ ساعات الدوام لديهم تمتد الى 10 ساعات أو أكثر، وعلى الرغم من وجود الانترنت والتلفاز وغيرهما من الملهيات ومحلات للألعاب الالكترونية وغيرها . إذ تتواجد الكتاب في كل مكان ، في محطات القطارات وفي كل سوق وحتى في البقالات تجدها تبيع بعض الكتب والمجلات والصحف. وتضع بعض محلات القهوة كتباً يمكن أن يطلع عليها الرواد وهم يحتسون قهوتهم.
فإذا زرت اليابان “ وجدت الناس يقرأون قياماً.. وقعودا” وهم ينتظرون القطار.. وهم يركبون القطار.. وهم يستريحون داخل السوق.. وهم عائدون الى المنزل بعد عناء يوم طويل في العمل.. وهم يجرون حقائبهم قبل أو بعد ركوب القطار.. هكذا هم، فتجد الكتاب في كل مكان ، وهذا السبب الرئيسي في تطوورهم وتفووقهم على سائر البلدان ،فهم لا يهدرون دقيقة واحدة من وقتهم ، لأنهم عرفوا قيمة الوقت .
فهم لا يهتمون بمشاغل الناس من قيل وقال.. مهتمين بأنفسهم وبالأمور التي مهمة عندهم فقط ولا ينصاعون للأمور التي تشوش عليهم ،يعني بيئة غير مشوشة فتجدهم يخصصون أوقاتهم بانضباط، للقراءة ووقتا للعمل ووقتا لترفيه عن أنفسهم مع الأصدقاء والأحبة، فحياتهم منضمة وعملية أكثر، عكس الأجواء التي لدينا فتجد معظمنا يقضي معظم وقته في تبادل الكلام العبثي ومراقبة مشاغل الناس والاهتمام بنضرة الناس له حيث أن بعضهم يعتبر نضرة الناس ومن حوله له أهم من القراءة والعلم والعمل والانضباط وحتى من المستقبل ولا تجده يتعب نفسه في التفكير وتنمية قدراته العلمية والمعرفية ..
لماذا الكتاب؟
لو قارنّا بين وضع الكتاب في بلداننا الإسلامية، ووضعه في البلدان الأخرى، التي تحترم الإبداع وتقدر الكتّاب؛ لرأينا العجب العُجاب؛ فالدولة في الغرب مثلاً، تعلم تمام العلم أن سر التقدم والتفوق يقوم على الإبداع، وأن ما من شيء يؤمن استمرارية هذا الإبداع سوى تشغيل العقل النقدي بالقراءة الدائمة والمجددة للأفكار، ولأهمية الإجابة على هذا السؤال، أجاب عليه الإمام الشيرازي بكتابٍ مستقلٍ، بيَّن فيه أهمية الكتاب وفائدته الكبرى، قائلاً: بأن (الكتاب من لوازم الحياة)، فسماحته يضع الكتاب على درجةٍ واحدةٍ مع رغيف الخبز؛ فكما أن الخبز يشكل ضرورة بالنسبة لحياة الإنسان؛ فالكتاب أيضاً يشكل ضرورة هامة، إن لم تكن أهم؛ فالإنسان بغير الكتاب يعيش الجهل مما قد يؤدي به إلى التعثر في مواجهة متطلبات الحياة.
ويرى سماحته: "ضرورة أن يكون الكتاب أرخص من رغيف الخبز، لأن الكتاب معناه توعية الأمة وتثقيفها، والتوعية تساوي الحرية، والحرية هي التي تصنع الخبز كما تصنع التقدم والازدهار”. "على أنه ليس ثمة شك في أن الثقافة تطعم خبزاً، وخبزاً طيباً أيضاً، شرط أن توضع في محلها المناسب.. إن دول العالم التي تقدمت علمياً، أصبحت غنية وقوية، وقادرة على توفير رفاهية العيش لأبنائها، لكن ذلك مرهون بتحول الثقافة من النخبة إلى العامة، وخروجه من وراء الأسوار العالية للجامعات ومراكز البحث المحدودة إلى الشارع، حتى لا تعود غريبة على الناس البسطاء الذين لا زالوا يظنون أنها لا تطعم خبزاً” .
فمتى تصبح القراءة عادة متأصلة لدينا دون إبداء اعذار واهية..؟؟ ومتى يصبح للقراءة جزء من وقتنا..؟ ومتى يصبح طلابنا ومعلمونا محبين للقراءة أثناء الدراسة وفي الإجازات وبعد التخرج..؟
ما المطلوب منّا؟
- إنشاء المكتبات الاسلامية في كل مكان: المسجد، والمدرسة، والدكان، والنادي، وحتى المواصلات وغيرها كما قال الإمام الشيرازي .
- ترجمة للكتب الأجنبية وترجمة للعلوم الأجنبية للغة العربية (لغتنا الأم).
- تعويد أكثر وأقوى على القراءة منذ الصغر.
- تعويد على إستخدام مراجع ومصادر علمية أكبر وأوسع مما هو متوفر في المدارس .
إن الله سبحانه يريد من عباده أن يتثقفوا ويخرجوا من حيرة الجاهلية والضلالة، ومن خلاله نشر الوعي المتكامل على أرجاء الكرة الأرضية فتحدث للبشرية اليقضة الكاملة والحركة القوية والشاملة للتطور في شتى مجالات الحياة ، كالدين والأسرة والمجتمع والطب والعلوم والإقتصاد والسياسة وهلمَّ جرَّا ..فتتسع الأرض وتصبح “الجنة الصغرى” لنا.. لنلتحق بعدها الى الجنة الكبرى إن شاء الله .فالله سبحانه لم يخلقنا لنتعذب! بل ما يفعله البشر من جهل وامتناع عن ما أمره سبحانه هو السبب في تعذيبنا وسأمنا من الحياة .الله خلقنا لنتلذذ بنعيم الأرض لكننا بفعلنا وبسوء أدارتنا أفسدنا ذلك وجعلناها الجحيم الصغرى ..
يقول تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ {الأعراف} فالإنسان خليفة الله في أرضه.. وليستحق هذا اللقب أول خطوة من خطواته أن يعمل بما أمره خالقه .
فينبغي عليه أن يباشر بالقراءة الذكية المستمرة للكتب التي تفيده والتي تنمي عقله وتطوره نحو السمو والكمال البشري، فالجملة الشهيرة تقول "قل لي ماذا تقرأ، أقل لك من أنت”. فيجب علينا أن نختار بعناية فائقة الكتب التي نقرأها لأنها هي العلم وسلاح الأمم ، وقوه تستند بها دوماً وأبداً، وبهِ ندافع عن أنفسنا وبهِ نبيد الأعداء، فالإعاقة ليست إعاقة جسد، الإعاقة إعاقة عقل.!
وأخيرا أضع هذين البيت من الشعر من ديوان الشهيد السعيد الإمام السيد حسن الشيرازي (قدس سره الشريف):
وهتفتَ بالإنسان : اقرأ هذه الأ / كوان واكتب ما يفيد ويرشدُ
فالله علّمك البيان لترتقي / فارْقَ السماء فشمسها لك مقعدُ.
اضف تعليق