تتنوع أشكال الخدمة الحسينية في زيارة الاربعين، ويتخصص بعضها في تغذية الزائر فكرياً وتسليحه بالعلم والمعرفة وهو في طريقه الى ابي الاحرار، ولاشك ان اهم مفتاح وانجع دواء وافضل واسرع وسيلة للمعرفة هو الكتاب والمطالعة والقراءة. من هذا المنطلق أقامت جمعية المودة والازدهار موكباً ثقافياً...
تتنوع أشكال الخدمة الحسينية في زيارة الاربعين، ويتخصص بعضها في تغذية الزائر فكرياً وتسليحه بالعلم والمعرفة وهو في طريقه الى ابي الاحرار، ولاشك ان اهم مفتاح وانجع دواء وافضل واسرع وسيلة للمعرفة هو الكتاب والمطالعة والقراءة.
من هذا المنطلق أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية موكباً ثقافياً لخدمة زائري الامام الحسين (عليه السلام)، وذلك بتاريخ 27/10/2018 في مدينة كربلاء المقدسة.
ضمّ الموكب مجموعة من الكتب والكراسات حيث نظمت عضوات الجمعية عدة نشاطات ومنها فقرة: اكتب حكمة أو حديث واحصل على كتاب مجاناً، وايضاً: اشرب قهوة وطالع كتاب لمدة 10 دقائق واحصل على كتاب مجاناً.
وكان هناك برنامجاً للأطفال وقسم مخصص للرسم فيه وتوزيع هدايا رمزية للمشتركين. وايضا فقرة بصمة الزائر حيث يعاهد كل شخص الامام الحسين على أن يناصر الامام (عج).
وقالت إحدى القائمات على الموكب، الكاتبة ولاء الموسوي وناشطة في الجمعية: أنّ جمعية المودّة والإزدهار النسوية وموقع بشرى حياة أقامتا هذا الموكب الثقافي النسوي بهدف تحريك دور المرأة وتعبئتها ثقافياً للتصدّي للضربات الفكرية التغريبية، مضيفةً أنّ: زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) باتت مصدر إشعاع ثقافي لشعوب العالم أجمع وخصوصاً للشباب المسلم، وهذا يستدعي تهيئة وتحضير وإعداد برامج ثقافية فعلية، يتم وضعها مسبقاً من مؤسسات وجمعيات لها الخبرة والكفاءة التامّة في هذا المجال أمثال جمعيتنا، فالثقافة باتت من المشاريع العملية المهمّة التي ينبغي أن ترافق بحضورها زيارة الأربعين المليونية".
وأشارت الموسوي، الى إنّ "من ثقافة الأربعين المعطاء ينتهز القائمون عليها هذا الكم الهائل من الشباب ولكلا الجنسين لضخ الثقافة الحسينية في عقولهم وأذهانهم حتى يكونوا أكثر إستعداداً لتطوير حياتهم على المستوى الفردي والإجتماعي أيضاً "موضّحةً أنّ "الموكب الثقافي يُقدّم مجموعة من الكتب المختلفة العناوين والزاخرة بالمعلومات الحياتية المهمّة، حيث يهدى الكتاب بعد قراءة جزء منه من قبل زائري الموكب تشجيعاً لهم، كما يُقدّم الموكب الفولدرات والبروشورات التثقيفية والتوعوية وكذلك الصحية للزائرات، إضافةً الى فعاليات الرسم الحر والألعاب الفكرية للأطفال وفعاليات أخرى".
وتابعت الموسوي، أنّ "المرأة المسلمة التي تريد أن تتوجّه الى مسيرة الأربعين، الى مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام)، الى مسيرة التضحية والفداء، لابدّ لها أن ترفع شعار العفّة والطهارة والنقاء، وأن تتّخذ من مولاتنا السيدة زينب (سلام الله عليها) أو من بنات الطهر والرسالة (عليهنّ السلام) قدوة وأسوة، وأن تأتي الى زيارة الأربعين لتجديد العهد والولاء لسيّدها ومولاها الإمام الحسين (عليه السلام) وأن تواسي أمّه الزهراء (عليها السلام) وأن تسأل الله بهذه الزيارة القرب منه جلّ جلاله".
آراء الزائرين
وسألنا الزائرين عن آرائهم عن برامج الموكب وجاءت كالتالي:
محمد/ الناصرية يقول: مشروع جميل ومفيد، ولاسيما أنه يضم كتب دينية وثقافية متنوعة تفيد الزائر وتثري عقله وثقافته.
د. محمد لامي التميمي عبر عن رأيه: في ظل تزايد الانحراف وتنامي مظاهره في المجتمع، وجدت فيكن تجليا فعليا للمرأة المسلمة، الملتزمة بالنهج الزينبي الطاهر، تلك المرأة التي تكون محل فخر واعتزاز وتقدير.
فكنتن خير سفيرات للمرأة الزينبية العاملة التي تؤدي دورها المقدس في المجتمع، والتي تبين بطلان دعوات السفور والتحرر الزائف الذي يجعل من الحشمة والعفاف حائلا دون قدرة المرأة على أداء دورها في المجتمع ويصور ان ستر المرأة على أداء مقيد لها ولقدرتها على الابداع.
ام محمد/ النجف تقول: كان الموكب جميل جداً حصلت فيه على كتاب قيّم، ورسم اطفالي الاثنين رسومات جميلة عُلِقت على جدار الموكب مما زاد من معنوياتهم وفرحهم بما قاموا به، استفدنا واستمتعنا بوقتنا، مبادرة جيدة ارجو من بقية المؤسسات أن تحذو حذوها.
زينب/ بغداد أبدت رأيها قائلة: من زار الحسين (عارفا بحقه) سيحصل على جزيل الثواب في الدنيا والاخرة، فعلى كل موالي ومحب أن يعرف قيم الحسين وفكره الذي هو فكر ونهج العدالة والكرم والكلمة الطيبة ومساعدة المحتاج وكل مكارم الاخلاق وفضائل الخير، وهذا ماقرأته في صفحات أحد الكتب التي قرأتها لبعض الوقت هنا، وحصلتُ عليه بعد ذلك لأغترف من معين أهل البيت ومبادئهم السامية. شكراً للقائمين على الموكب وعلى فعالياته المفيدة للشباب والصغار وان شاء الله تزداد أعدادها كماً وكيفاً في السنوات القادمة.
جدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضف تعليق