تصاعد التوترات بشكل خطير بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، الامر الذي اثار مخاوف كبيرة في بلد يعيش اوضاع صعبة قد تؤثر سلباً على باقي دول المنطقه، خصوصا مع وجود اطراف خارجية داعمة لاطراف الصراع تسعى الى تحقيق مصالحها...
تصاعد التوترات بشكل خطير بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، الامر الذي اثار مخاوف كبيرة في بلد يعيش اوضاع صعبة قد تؤثر سلباً على باقي دول المنطقه، خصوصا مع وجود اطراف خارجية داعمة لاطراف الصراع تسعى الى تحقيق مصالحها وتحقيق مكاسب معينة في هذا البلد المهم، هذه التطورات ايضا كانت محط اعلامي كبير كما انها اشغلت ايضاً صفحات الفيس بوك وتويتر، وأفسد تجدد الصراع بحسب بعض المصادر، خطة الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا بعد تأجيل مؤتمر للمصالحة الوطنية. ويهدد أيضا بتعطيل إمدادات النفط من الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وإطلاق موجة جديدة من المهاجرين عبر البحر صوب أوروبا. ويعتقد دبلوماسيون أن حفتر لن يواجه في الوقت الراهن ضغوطا من داعميه بما في ذلك الإمارات ومصر وفرنسا التي لا تزال تراه الرهان الأفضل لإنهاء الفوضى والانقسامات المستمرة منذ الإطاحة بالقذافي في 2011.
دعت بعض الدول ومنها قطر إلى وقف إمدادات الأسلحة من الخارج إلى خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) الذي أثارت حملته للسيطرة على العاصمة طرابلس الخلافات في الخليج وأوروبا. وتشعر قوى أجنبية بالقلق لكنها عاجزة عن تبني موقف موحد إزاء أحدث تجدد للفوضى السياسية والقتال التي عمت ليبيا بعد الإطاحة بالدكتاتور معمر القذافي في عام 2011. ويحظى حفتر، الذي يتخذ من بنغازي مقرا له، بدعم مصر والإمارات والسعودية. وترى تلك الدول أنه قادر على إعادة الاستقرار في البلاد ومواجهة المتشددين الإسلاميين. وقطعت الدول الثلاث علاقاتها مع قطر في عام 2017، متهمة إياها بدعم المتشددين وإيران.
وتوجد ايضا خلافات في أوروبا بين إيطاليا، الدولة المستعمرة لليبيا سابقا، وفرنسا. وسبق أن قدمت باريس الدعم لحفتر واعتبرته أفضل رهان على إنهاء الفوضى التي عمت ليبيا. وتدعم إيطاليا، التي لها مصالح نفطية كبرى في ليبيا العضو في أوبك، حكومة طرابلس برئاسة رئيس الوزراء فائز السراج. وعبرت عن غضبها من عدم رغبة فرنسا في مساندة قرار حديث للاتحاد الأوروبي يدعو حفتر لوقف تقدمه. ولفرنسا نحو 4500 جندي في المناطق الصحراوية جنوبي وغربي ليبيا، وتريد إلى أقصى حد ممكن ضمان عدم تسلل أي عناصر عبر الحدود.
هذا الصراع كان ايضا محط اهتمام رسامي الكاريكاتير في مختلف دول العالم، شبكة النبأ وخلال تجوالها في صفحات الفيس بوك رصدت مجموعة من الرسومات للعديد من الفنانين ولسنوات مختلفه كان منهم، امجد رسمي، ياسر احمد، خيري الشريف، علاء اللقطة، ايمن يعن الله، اسامة نزال وغيرهم.
اضف تعليق