q
يعاني القطاع الصحي في العراق كغيره من القطاعات الاخرى مشكلات وازمات كبيرة، تفاقمت بشكل كبير في السنوات الاخيرة بسبب تفشي الفساد الاداري والمالي وضعف القوانين الرادعة التي مكنت بعض الاحزاب والشخصيات المتنفذة من تحقيق مكاسب خاصة على حساب صحة المواطن العراقي، والنظام الصحي في العراق...

يعاني القطاع الصحي في العراق كغيره من القطاعات الاخرى مشكلات وازمات كبيرة، تفاقمت بشكل كبير في السنوات الاخيرة بسبب تفشي الفساد الاداري والمالي وضعف القوانين الرادعة التي مكنت بعض الاحزاب والشخصيات المتنفذة من تحقيق مكاسب خاصة على حساب صحة المواطن العراقي، والنظام الصحي في العراق قبل ثلاث عقود كما نقلت بعض المصادر، كان من بين الأفضل في الشرق الأوسط، مستندًا على رأس المال المركز، ونظام المستشفيات الصحيح والمجاني.

وشهد العراق منذ عام 2003، كما نقلت بعض المصادر في وقت سابق انهيارا كبيرا وتراجعا في الخدمات الصحية نتيجة للإهمال الحكومي لهذا القطاع وشيوع الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة فيه، حيث تعاني أغلب مستشفيات البلاد من الفساد المالي والإداري مما انعكس على تردي الأوضاع على جميع المستويات من ناحية النظافة والخدمة المقدمة للمريض، وساعد على انتشار العديد من الاوبئة والأمراض التي اختفت من العراق والعالم منذ عقود مثل: الملاريا والطاعون والكوليرا . وبحسب ما نشر ” مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية” فإن “العراق يعاني من ضعف البنية التحتية للمراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، وغياب الرقابة والنظافة التي أدت إلى المزيد من الأمراض وسوء الخدمات الصحية التي يشتكي منها المواطن العراقي البسيط كل يوم”.

كما تعاني أغلب مستشفيات العراق من ضعف الرعاية والاهتمام بالمرضى حتى الأطفال منهم وكذلك من نقص الأدوية الحاد، بالإضافة إلى فرض رسوم على المراجع مقابل الخدمة الرديئة شبه المعدومة. ويعد الفساد الإداري من أبرز المشاكل التي تواجه القطاع الصحي في العراق ، حيث ينــهش المؤســســات الطبية، نتيــجةً لضــعفِ الرقابة الحــــكومية والتّــــستر عل الفساد، وخاصة الأدوية التي تشــكلُ خطراً صــحياً. وأكدت دراســاتٍ عراقيةٍ وعالمــية، تزايد حالات الأمراض الخطرة كـالأورامِ والتشــوهات والإسقاطــات والعــقم بسبب استخدام أســلحة الدمار المحظورة في مختلف مناطق العراق، والمــعادن الثــقيلة والتلــوث البــيئي، واتباع سياســة دوائية فاشــلة وفقدان الرقابة والتــفـتيش على الدواء والغذاء وتدهور صناعة الأدوية. وهو ما دفع المواطن الى اللجوء للمستشفيات الأهلية التي ازدهرت كتجارة جديدة في العراق أو السفر إلى خارج البلاد. يضاف الى ذلك دخول الكثير من الدوية والعلاجات غير الفعالة الى المذاخر الاهلية التي اصبحت تتحكم بسوق الادوية في العراق.

تدهور القطاع الصحي الي اثار استياء الشارع العراقي، كان محط اهتمام كبير لدى رسامي الكاريكاتير الذي عبروا ومن خلال رسوماتهم الساخرة عن تردي الواقع الصحي في هذا البلد الغني، شبكة النبأ وخلال تجوالها في صفحات التواصل الاجتماعي رصدت بعض تلك الرسومات التي تداولتها بعض الصفحات ولسنوات مختلفة للعديد من الرسامين كان منهم: عبد الحليم ياسر ،احمد خليل، عوده الفهداوي، عبد الامير الركابي وغيرهم من الرسامين العراب.

اضف تعليق