تصاعد التوتر في قطاع غزة من جديد في ظل استمرار التجاوزات الاسرائيلية والحصار الجائر المفروض على اهل القطاع منذ سنوات، وسط صمت المجتمع الدولي وتخاذل الحكومات العربية التي تسعى اليوم الى تهميش القضية الفلسطينية، وفتح باب الحوار والتطبيع مع حكومة الاحتلال، التي عمدت....
تصاعد التوتر في قطاع غزة من جديد في ظل استمرار التجاوزات الاسرائيلية والحصار الجائر المفروض على اهل القطاع منذ سنوات، وسط صمت المجتمع الدولي وتخاذل الحكومات العربية التي تسعى اليوم الى تهميش القضية الفلسطينية، وفتح باب الحوار والتطبيع مع حكومة الاحتلال، التي عمدت ومنذ فوز الرئيس الامريكي دونالد ترامب الداعم الاول لاسرائيل، الى استخدام خطط واجراءات جديدة ومختلفة من اجل تحقيق مكاسب اضافية. وتصاعدت في الفترة الاخيرة المواجهات المسلحة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر المقاومة، وقالت إسرائيل إن غاراتها الجوية استهدفت أكثر من 150 موقعا في قطاع غزة، من بينها مقر الاستخبارات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شمالي القطاع.
وأطلق مسلحو الفصائل الفلسطينية 400 صاروخ، على الأقل، على جنوب إسرائيل. وبينما أدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد سبعة فلسطينيين، على الأقل، أسفر إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل عن مقتل مدني إسرائيلي واحد. وقد يقوض التصعيد في المواجهات جهود مصر والأمم المتحدة للوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد، وتجنب صراع كبير آخر في القطاع المحاصر وتعد دفعة الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل هو الأكبر منذ حرب غزة عام 2014 بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين. وتقول حماس إنها ترد على توغل إسرائيلي فاشل في غزة أسفر عن مقتل أحد قادتها وستة مسلحين، وقتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم.
وبسبب التصعيد الأمني في منطقة الجنوب طلبت السلطات الأمنية الإسرائيلية، من المستوطنين، الذين يعيشون بالبلدات القريبة من غزة المكوث بالقرب من الملاجئ الامنة وان يدخلوها للحماية في حال سقوط قذائف جديدة. ودوت صافرات الإنذار في المناطق الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة بعد سقوط القذائف، وتعرض تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل الى قصف كثيف بالقذائف انطلقت من القطاع. هذه التطورات اثارت قلق ومخاوف من اندلاع حرب جديدة، خصوصا في ظل الأوضاع الخطيرة التي تعيشها المنطقة وحذر محللون من ان الحرب الشاملة لن تكون بعيدة وهو ما سينعكس سلباً على استقرار المنطقة بشكل عام.
معاناة اهلي غزة التي غابت عن اهتمام الحكام العرب، كانت حاضرة في وجدان وضمير رسامي الكاريكاتير من مختلف دول العالم حيث جسدوا ومن خلال رسوماتهم الساخرة حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الاعزل. شبكة النبأ وخلال تجوالها في شبكات التواصل الاجتماعي رصدت بعض تلك لرسومات التي نشرت في سنوات مختلفة للعديد من الفنانين منهم: علاء اللقطة، احمد رحيمه، ماهر الحاج، محمد السباعنة، ابو ياس، والفنانة اميمه جحا وغيرهم من الفنانين.
اضف تعليق