مع أزمة العراق الجديدة وسد اليسو التركي والصمت الحكومي، توقفت (شبكة النبأ المعلوماتية) مع بعض الرسومات الساخرة لمجموعة من المبدعين الذين تحدثت اقلامهم بسخرية مؤلمة عن ازمة العطش القادمة كان منهم الفنان الكبير ضياء الحجار، عادل صبري، قاسم قبالان، عودة الفهداوي، Jabar Saber Qader، علي علاوي، عبدالامير الركابي...
ازمة جديدة تضاف الى سجل ازمات العراق، لكنها وبحسب بعض المراقبين ربما ستكون اخطر ازمة في تاريخ هذا البلد، الذي سيصبح بعد شهور قليليه على اعتاب كارثة حقيقية بسبب شحة المياه، خصوصا بعدما بدأت تركيا بتشغيل سد اليسو العملاق الذي اقيم على نهر دجلة داخل الاراضي التركية. وبدأت آثار ملء سد اليسو التركي وكما نقلت بعض المصادر، تظهر على نهر دجلة مبكرا وخصوصا في مدينة الموصل بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير.
وتداول مدونون على الانترنت تسجيلات مصورة وصورا تظهر حجم الانخفاض في مناسيب المياه في نهر دجلة في كل من بغداد والموصل. وبعد مخاوف وتحذيرات من موسم جفاف قد يمر به العراق صيف هذا العام، دخل "سد اليسو التركي" إلى العمل ليحرم العراق من نصف حصته المائية من نهر دجلة. وأعلن مدير مشروع سد الموصل، رياض عزالدين، عن انخفاض مناسيب نهر دجلة وروافده، وأكد أن كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت إلى نحو خمسين بالمئة، مبيناً أن كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت بشكل قياسي حيث تصل إلى نحو 390 متراً مكعباً في الثانية، بالمقارنة مع العام الماضي الذي كان يصل إلى 700 متر مكعب بالثانية.
وقال الخبير الزراعي والمائي أنور الحميري إن سد اليسو الذي يبعد قرابة 50 كم عن الحدود العراقية، بدأت بإنشائه على أرض قرية اليسو عام 2006 بارتفاع 140مترا وبطول 1800 متر سيوفر نحو 1200 ميغاواط من الكهرباء لتركيا. وأوضح الحميري، أن سد اليسو الذي يقدر تكلفته بحدود مليار وسبعمئة مليون دولار، سيحرم العراق من أكثر من خمسين بالمئة من حصته المائية.
وأضاف الحميري أن هذا يعني جفافا في مناطق تبدأ من الموصل وسامراء وتكريت مروراً ببغداد وصولاً إلى واسط وميسان والبصرة، مما يعني حرمان 696 ألف هكتار زراعي من مياه الري، ويعني أيضا توقف غالبية مخصصات وزارة الكهرباء من المياه لتبريد مولدات الطاقة، ووصف الحميري مشروع سد اليسو بالإبادة الجماعية للعراقيين.
هذه الازمة اثارت غضب واستياء الشارع العراقي بشكل عام، خصوصا وان الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق منذ عام 2003 وحتى الان، تجاهلت وبشكل متعمد مصالح العراق واهدرت مليارات الدولارات في مشاريع وهمية استفادت منها بعض الاحزاب والشخصيات الفاسدة، التي ماتزال تواصل سرقتها لقوت الشعب. كما استنكروا ايضا الصمت المخجل للحكومة العراقية تجاه تحركات الحكومة التركية المستمرة.
مع أزمة العراق الجديدة وسد اليسو التركي والصمت الحكومي، توقفت (شبكة النبأ المعلوماتية) مع بعض الرسومات الساخرة لمجموعة من المبدعين الذين تحدثت اقلامهم بسخرية مؤلمة عن ازمة العطش القادمة كان منهم الفنان الكبير ضياء الحجار، عادل صبري ، قاسم قبالان، عودة الفهداوي، Jabar Saber Qader، علي علاوي، عبدالامير الركابي.
اضف تعليق