المتمسكون بالأمل الانتظار الإيجابي بالفرج عبر ظهور الإمام ليتحقق على يديه الوعد الإلهي ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. امر يستحق الإهتمام من البشر، فالمستضعفون والمظلومون يتطلعون لتحقيق العدالة والقسط وزوال الظلم والجور والظلام والاستبداد والفساد، وظهور الإمام المهدي الهادي المنتظر المخلص (عج) امر حتمي...
لقد وعد الخالق -عز وجل- أن يعم العدل والأمان والسلام والخير.. على وجه الأرض، وأن ينعم كل مستضعف بالنصر والعزة والخير، بعدما ملئت الأرض ظلماً وجوراً، وهذا الوعد الإلهي يتحقق على يد المخلص، وكل الأديان السماوية وغيرها تؤمن بظهور مخلص، وأتباع الدين الإسلامي يعتقدون أن المخلص هو الإمام المهدي الهادي المنتظر (عج)، هذا الوعد الالهي ومجيء المخلص يمثل صمام أمان وأمل للمظلومين والمستضعفين والمصلحين والمقاومين لتحقيق العدالة على الأرض.
ومن المستحيل أن يستمر الظلم والجور والظلام والاستبداد والفساد والفقر والحرمان، بل لابد من النور والعدالة، لينعم كل مظلوم ومستضعف بالعدالة والأمن والسلام ونيل الحقوق..
الإمام المهدي نعمة إلهية
تحقيق العدل والقسط نعمة إلهية ورسالة إصلاحية وهي من أهم النعم العظيمة، وقد كلف بها شخصيةً عظيمة حسب مواصفات الخالق -عز وجل- الذي اختاره من أهل بيت النبي المصطفى (ص) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وهو حتما الإمام المهدي الهادي المنتظر (عج)، حفيد النبي الكريم واسمه محمد يوافق اسم جده الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الذي قال حول الإمام المهدي: "التاسع منهم من أولاد الحسين سلام الله عليه من أهل بيتي ومهديّ أمّتي، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله". وقال (صلى الله عليه وآله): "المهدي من ولدي أسمه أسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خَلقًا وخُلقًا، تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملؤها عدلًا وقسطًا كما ملئت جورًا وظلما".
الإمام المهدي والأمل
الله -سبحانه وتعالى- جعل للناس أملاً موعودا بالتحقيق، وعلى العباد أن يتمسكوا بهذا ((الأمل)) لأنه الطاعة والتوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة، فالإنسان بلا أمل إيجابي يشعر بالكسل والخمول والإحباط واليأس والاستسلام للواقع الذي يعيش فيه، فتكون النهاية الضياع والخسران في الدنيا والاخرة.
عندما يكون الإنسان مريضا أو فقيرا أو معتقلا أو مظلوما بلا أمل..، يعيش في ألم ويأس واستسلام للواقع السلبي..؛ حيث ان الصبر والتحمل والصمود يتحقق بالأمل؛ فمع الأمل يأتي الإيمان والتوفيق والتفاؤل بأن هناك الأفضل، وان هناك نهاية لهذا الواقع المأساوي مهما اشتد، وأن هناك علاج للمرض ونهاية للمشكلة مهما كانت.. فعندما يكون هناك أمل بالفرج ونهاية الأزمة والمشكلة، يمكن للمنتظر تجاوز الأزمة.
الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم العادل المنتقم، وعد المؤمنين المنتظرين الثابتين على مبادئ الحق الإمام الحجة المهدي، والمتمسكين بالأمل- الانتظار الإيجابي- بالفرج عبر ظهور الإمام -عج- ليتحقق على يديه الوعد الإلهي ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
التمسك بأمل ظهور المخلص الإمام المهدي (عج) امر يستحق الإهتمام من البشر، فالمستضعفون والمظلومون يتطلعون لتحقيق العدالة والقسط وزوال الظلم والجور والظلام والاستبداد والفساد، وظهور الإمام المهدي الهادي المنتظر المخلص (عج) امر حتمي حسب العقيدة الاسلامية.
"وظهور الإمام المنتظر قد حاز على الدرجة القطعية من الاخبار المتواترة، وتم تدوينها في كتب السنن والصحاح المعتبرة فلا مجال للتشكيك فيها، بل التشكيك في ظهور الإمام المهدي يعتبر تشكيكا في ضرورية من ضروريات الدين وقد نقل عن الرسول الأعظم -صلى الله عليه واله وسلم- أنه قال: "من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمد (ص)".
والله -سبحانه وتعالى- قال في الآية الكريمة ((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)). (القصص). يؤكد فيها بانه سينعم على الذين استضعفوا وتعرضوا للاضطهاد والظلم، وسيعوضهم ويجعلهم سادة وقادة، كما ان الآية الكريمة تدل على إمامة وقيام وظهور الإمام المهدي صاحب العصر والزمان (عج).
وقال تعال: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَلَوكَرِهَ الْكَافِرُونَ)).(الصفّ).
وقال عز وجل: ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَىَ اللّهُ إِلاّ أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوكَرِهَ الْكَافِرُونَ، هُوالّذِيَ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىَ وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوكَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) (التوبة).
وعن سعيد بن جبير في تفسير قولـه عز وجل: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوكَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)، قال: (هوالمهدي من عترة فاطمة).
وعن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أبشّركم بالمهدي يُبعث في أمّتي على اختلاف من الناس وزلازل، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحاً. فقال له رجل: وما صحاحا؟ قال: السوية بين الناس".
"عن الإمام الرضا عن آبائه عليه وعليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال للحسين عليه السلام: «التاسع مِن وُلدك ـ يا حسين ـ هو القائم بالحقّ»".
"وعن دِعبِل الخُزاعي، عن الإمام الرضا عليه السلام: « يا دعبل، الإمامُ من بعدي محمَّد ابني، وبعد محمّدٍ ابنُه عليّ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسن، وبعد الحسن ابنُه الحجّة القائم، المنتظرُ في غَيبته، المُطاعُ في ظهوره، لولم يَبقَ من الدنيا إلاّ يومٌ واحد لطوّل اللهُ ذلك اليومَ حتّى يخرج فيملأها عدلاً كما مُلئت جوراً وظلُماً".
يوجد الكثير من النصوص الدينية عند المسلمين عامة، تؤكد حتمية ظهور الإمام المهدي (عج) وتغيير حال المستضعفين والمظلومين والمحرومين والمضطهدين في الأرض ليكونوا هم المنتصرين وأهل العزة والكرامة ويعود لهم الأمر على يدي الإمام المهدي (عج).
هذا الوعد لمن ينتظر بشكل إيجابي ويحمل في قلبه عشق الإمام المهدي الهادي المنتظر(عج)، ويعمل حسب منهجه، ويتمسك بالأمل لتجاوز كل الصعوبات والتحديات والمشاكل والأزمات.
الأمة في أسوأ الحالات
الأمة في هذا العصر في أسوأ حالتها من الضعف والاستسلام والتشتت والضياع والبعد عن القيم والمبادىء المهدوية،..فقد أزداد فيها الظلم والاستبداد والجوع والفقر والأمراض بأنواعها، وانتشار عادات معادية للطبيعة البشرية ومخالفة أحكام الرسالات السماوية، من قبل أعداء الإنسانية والإيمان والسلام من قبل اتباع الشيطان الذين يعبثون في الأرض.. وهناك من يروج لأفكار هدامة على أساس انها من الدين، وهناك من يطالب بالتنازل عن بعض الواجبات باسم التحضر والتطور، ومواكبة الموضة والاعلام، ضمن مشاريع تدار بأيدي أعداء الإنسانية والاديان السماوية، بينما يمنع صوت من يتمسكون بالإيمان والحق والعدل وبالأمل الموعود الإمام المهدي المنتظر (عج) من التعبير عن ارائهم واظهار الحق والحقيقة والدعوة لمنهج الإمام المهدي!. فيصبح من يثبت على الحق ويتمسك بالإمام المهدي كالماسك بيده الجمرة.
إلى متى يستمر هذا الظلام والظلم، وما المطلوب من عشاق الإمام المهدي، أصحاب الحق والحقيقة، ومن المتمسكين به كمخلص وأمل لتحقيق العدالة؟.
أهمية الانتظار الإيجابي
حول عظمة فضل انتظارُ الفَرَجِ بظهور الإمام الحجة المنتظر (عج) وتعجيل ظهوره الميمون، هناك روايات كثيرة، منها ما روي عن خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله -ص-انه قال: "أفضل جهاد أُمَّتي انتظار الفرج".
وروي عن أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب ع: "انتظروا الفرجَ ولا تيأسوا من روح الله فإنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ انتظار الفرج".
ورُوِيَ عن الإمام علي بن الحسين السجاد -ع- أنهُ قَالَ: "انتظارُ الفَرَجِ مِن أعظمِ الفَرَجِ ".
الانتظار الإيجابي يعني الترقب والتهيّؤ والاعداد والاستعداد لما ينتظره المنتظر بالعمل والسعي والأمل، لا الانتظار السلبي بدون حراك وبلا عمل وجهود.. والوقوف مكتوف الأيدي نتيجة اليأس والاستسلام.
مع #الإمام_المهدي يتحقق الأمل بإقامة العدالة والكرامة والقسط، انتظار الموعود ظهور الإمام المهدي المنتظر (عج) يتطلب من محبيه -عشاق العدالة- الاستعداد الكامل بالسير على منهجه وتعاليمه (عج) والتهيئة بشكلٍ إيجابي، نعم الانتظار الإيجابي يعني الاستعداد..؛ العمل والعمل ثم العمل بالأعمال الصالحة من قول وفعل، والتحلي بالأخلاق الفاضلة كالورع "التقوى" والصدق والوفاء..ونصرة الحق والعدل، موالاة أوليائه ومعاداة اعدائه، عبر رفض الظلم والجور والفساد والاستبداد، ان انتظار الأمل الموعود الإمام المهدي (عج) من خير الأعمال عبر التمسك بالأمل المنتظر الايجابي، وذلك للحصول على الصبر والصمود والقوة والعزيمة خلال فترة الانتظار "الغيبة". قال رسول الله (ص): "طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي، وهو يأتمّ به في غيبته قبل قيامه، ويتولّى أولياءه، ويعادي أعداءه، ذلك من رفقائي وذويمودتي، وأكرم أمّتي عليّ يوم القيامة"
اختبار عشاق الإمام المهدي
الله -سبحانه وتعالى-، يختبر عشاق المخلص الإمام المهدي (عج) عبر الانتظار الإيجابي، والتمسك بالأمل، والعمل بما يحبه الله ويرضاه، وعدم الضعف أمام الأعداء رغم كثرة سالكي طريق الأهواء والملذات والفجور.. وإرضاء أعداء البشرية، وعدم تقديم المصالح الشخصية بمبرارات...
حتما الله سيجازي المنتظرين بشكل إيجابي بالأجر والثواب العظيم، وبرؤية ونصرة الإمام المهدي (عج).
خروجه الميمون المبارك مرهون بالله -سبحانه وتعالى- الذي سيأذن له في الموعد المحدد بالخروج ليملأ الأرض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا.
الامر الإلهي بانتظار الإمام المهدي المخلص (عج) أمر عبادي وفيه اختبار للبشر، كل شيء له ثمن ليتحقق الثواب والاجر بعدالة، ومن يريد النصر والثواب في الدنيا والاخرة عليه أن يكون من المنتظرين، وأن يكون في حالة استعداد دائم العمل والسعي والجد والاجتهاد، ولا يفقد الأمل بخروج الإمام المهدي كي لا يفقد التواصل الروحي مع الإمام المهدي (عج) والحصول على أعلى مراتب الشرف والفخر.
الأمة في مصيبة، وتنتشر بين البشر الأمراض المزمنة؛.. وحل المصائب والشفاء من الأمراض..؛ يتحقق عبر التمسك بأمل ظهور الإمام المهدي المنتظر -عج- والاستعداد للحظة ظهوره من خلال وضع برامج عملية، وعدم الاكتفاء بالانتظار السلبي، وإنما بالانتظار الإيجابي، والاستعداد والاعداد العلمي والروحي والنفسي والجسدي، واستحضار شخصية ومبادىء الإمام المهدي (عج) في عقول وقلوب أفراد الأمة، والتمسك به ليكون هو الأمل الذي ينتظره الجميع، إتباع العاشق للمعشوق الإمام المهدي (عج)، وأن تكون حياة العشاق تطابق منهج المعشوق الإمام المهدي (عج).
ربما في هذا الزمن في ظل قوة وبطش أعداء الحق والرسالة السماوية وأعداء البشرية الذين يملكون السلطة ولديهم القوة المادية والإعلامية وغيرها، مقابل من يطالب بالعدالة والحقوق وتطبيق الفضيلة الذي لا يمتلك ذلك، بل انه محارب وملاحق.
ما المطلوب من عشاق الإمام المهدي؟
المطلوب الاستمرار بالعمل والسعي للإصلاح..، ونشر منهج الإمام المهدي، والثبات على الحق، وعدم الضعف والخنوع والخضوع واليأس والاستسلام؛ وعدم التغاضي عن أعمال أعداء العدالة ومشروع الإمام المهدي (عج) بمبررات ما. روي عن الإمام الصادق (ع) انه قال: "من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر، وليعمل بالورع، ومحاسن الأخلاق وهو منتظرٌ، فإنْ ماتَ وقام القائم بعده، كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدّوا وانتظروا".
أدوات لنصرة الإمام المنتظر
هناك أدوات كثيرة لنصرة الحق والحقيقة والعدالة والمشروع المهدوي، ومقاومة الأعداء والظلم والفساد والمنكر وذلك حسب الإمكانيات المتاحة، باليد في حالة امتلاك السلطة والقوة المتاحة والإمكانية أو باللسان اذا كان ممكنا …، أو بالقلب وهو أضعف الإيمان؛ مقاومة الظلم والفساد والجور والاستبداد والمنكر.. لاتسقط لعدم القدرة الخارجية باليد واللسان، حيث إن الإمكانية متاحة في وسط البيت ومع أفراد العائلة في ظل المسؤولية على رعاية الأسرة وهذا الحق متاح في كل القوانين، كما ان المقاومة والرفض بالقلب وبالمشاعر.. متاح للجميع التي تدل على الإنكار والرفض بطرق كثيرة، وكذلك المعاداة للاعداء فينبغي انكار المنكر والظلم والفجور والفساد والاستبداد، ورفض الظالمين والحاكمين المستبدين الجائرين المجرمين، ورفض أي عمل ينافي مشروع رسالة الإمام المهدي (عج).
ومن أهم الادوات والسبل والآداب لنصرة الإمام الحجة (عج) في أيام الغيبة، الدعاء له بتعجيل الظهور والفرج، حيث هناك العديد من الأدعية بهذا الخصوص منها: دعاء العهد في كل يوم، ودعاء الندبة كل جمعة، ودعاء الافتتاح في شهر رمضان المبارك فهذه الأدعية مستحبة يحرص العاشق للمعشوق الإمام الحجة القيام به.
ومن الأدعية المأثورة حول الدُّعاء للإمام المهدي المنتظر (عج) هو: "اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني".
الدعاء لصاحب العصر والزمان
"روي عن الإمام الرضا -عليه السلام- انه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر المهديّ المنتظَر سلام الله عليه بهذا: «اللهمّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، وادفَعْ عن وليِّك وخليفتِك، وحجّتِك على خَلْقك، ولسانِك المعبِّر عنك بإذنِك، الناطقِ بحكمتِك... (إلى أن قال في دعاءٍ طويل:) وصلِّ على محمّدٍ وآله، وأملأْ بهم كلَّ أُفقٍ من الآفاق، وقُطرٍ من الأقطار، قسطاً وعدلاً، ورحمةً وفضلاً، واشكُرْ لهم على حَسَبِ كرمك وجودك، وما مَنَنْتَ به على القائمين بالقسطِ من عبادك، واذْخُرْ لهم من ثوابِك ما تَرفَعُ لهم به الدرجات، إنّك تفعل ما تشاءُ وتحكم ما تريد، آمين ربَّ العالمين»".
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، اِلـهي عَظُمَ الْبَلاءُ، وَبَرِحَ الْخَفاءُ، وَانْكَشَفَ الْغِطاءُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ، وَضاقَتِ الأرض، وَمُنِعَتِ السَّماءُ، واَنْتَ الْمُسْتَعانُ، وَاِلَيْكَ الْمُشْتَكى، وَعَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ والرَّخاءِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، اُولِي الأمر الَّذينَ فَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ، وَعَرَّفْتَنا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَفَرِّجْ عَنا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عاجِلاً قَريباً كَلَمْحِ الْبَصَرِ اَو هُو اَقْرَبُ، يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ يا عَلِيُّ يا مُحَمَّدُ اِكْفِياني فَاِنَّكُما كافِيانِ، وَانْصُراني فَاِنَّكُما ناصِرانِ، يا مَوْلانا يا صاحِبَ الزَّمانِ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ، اَدْرِكْني اَدْرِكْني اَدْرِكْني، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، الْعَجَلَ الْعَجَلَ الْعَجَل، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ.
اضف تعليق