q

حذرت العديد من الجهات والمنظمات العالمية من تدهور الأوضاع الانسانية في جنوب السودان بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ إعلان الانفصال، والذي اودى بحياة الالاف وتسبب بتهجير الملايين من السكان، الذين يواجهون اليوم وبحسب بعض التقارير كارثة انسانية خطيرة، تتمثل بمجاعة كبيرة تهدد حياة الكثير بسبب عدم الحصول على الغذاء الأساسي لتغطية احتياجاتهم اليومية كما يقول بعض المراقبين، الذين اكدوا على ضرورة الاسراع باحتواء الصراع الدائر بين الحكومة والمعارضة بما يمكن من تحقيق الامن والاستقرار، الذي سيسهل عمل وكالات الإغاثة الدولية التي تواجه اليوم العديد من المخاطر، بسبب استمرار القتال الذي دفع أكثر من 2.5 مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال إلى الفرار من منازلهم.

وبحسب الامم المتحدة سمحت عمليات القاء مكثفة ومكلفة بالمظلات للمؤن حتى الان بتفادي المجاعة التي لا تزال تهدد الاهالي. وقال توبي لانزر مسؤول المساعدة الانسانية في الامم المتحدة في جنوب السودان "سنخوض مجددا سباقا ضد الزمن والمجاعة في بداية 2015" معربا عن خشيته من تدهور اضافي للوضع "الخطر" اساسا. وقالت منظمات العفو الدولية واوكسفام ولجنة الانقاذ الدولية وانقذوا الاطفال في بيان مشترك "ان شعب جنوب السودان امامه مهمة ضخمة تتمثل في تجاوز انقساماته العميقة".

وتحدثت هذه المنظمات عن بلد مدمر حيث "تم نهب مدن باكملها" وقتل آلاف الناس في "مجازر شنيعة". وبحسب منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فان نحو 12 الف طفل تم تجنيدهم للقتال من المعسكرين. وشدد فرانز روشنشتين من اللجنة الدولية للصليب الاحمر على ان الاهتمام الدولي "تحول عن جنوب السودان في الاشهر الاخيرة لكن الاحتياجات تبقى ضخمة".

وفي هذا الشأن قالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة إنه لا يمكن لجنوب السودان تجنب المجاعة إلا إذا تماسك الوقف الهش لإطلاق النار وتمكن الذين شردهم القتال المستمر من العودة إلى بيوتهم. وتعهد مانحون في وقت سابق بتقديم أكثر من 600 مليون دولار للمساعدة في تفادي أزمة قالت وكالات المساعدات إنها قد تكون الأكبر منذ المجاعة في اثيوبيا في 1984 حيث يعاني 3.5 مليون شخص بالفعل من نقص حاد أو نقص يصل إلى مستوى الطوارئ في الغذاء بينهم مليون شخص غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وقالت سو لاوتسيه رئيسة بعثة منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة إن هذا يعني أن الوضع بائس بالفعل حتى برغم أنه لا ينطبق عليه التعريف الرسمي للمجاعة. وأضافت "لو كنت شخصا غير متخصص وذهبت إلى المجتمع .. فسوف تقول .. يا إلهي هذا يبدو بالنسبة لي كمجاعة." وقالت لاوتسيه إنه ينبغي أن يتمكن الناس من استعادة ماشيتهم المتناثرة وإعادة بناء أسواقهم المنهوبة في حين أن منظمات المساعدات تحتاج إلى الحصول سريعا على الأموال التي تعهد المانحون بتقديمها. وقالت الأمم المتحدة إنه إذا لم تتم تلبية تلك الشروط فإن ما يصل إلى أربعة ملايين شخص قد يواجهون المجاعة.

اكبر عملية اغاثة

من جانب اخر قال نائب رئيس ادارة حفظ السلام بالامم المتحدة لحفظ السلام ان نطاق العمليات الانسانية في جنوب السودان هو الان الاكبر في أي دولة منفردة وان أحدث دولة في العالم على شفا كارثة بينما تلوح في الافق نذر مجاعة. وقال ادموند موليت "بعد ثلاث سنوات من الاستقلال فان جنوب السودان على شفا كارثة انسانية وصراع داخلي قد يستمر طويلا. هذه ازمة من صنع الانسان واولئك المسؤولون عنها بطيئون في حلها."

وقال موليت ان اكثر من مليون شخص شردهم العنف وان اكثر من 400 ألف فروا من البلاد. واضاف ان عملية الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان تؤوي حوالي 100 ألف مدني في قواعدها. وضاعف مجلس الامن الي المثلين تقريبا عدد افراد عمليته لحفظ السلام في اواخر ديسمبر كانون الاول ليصل الي 12500 جندي و1323 شرطيا. وتقول وكالات للاغاثة ان جنوب السودان ربما انه يتجه الي أسوأ مجاعة منذ منتصف عقد الثمانينات. بحسب رويترز.

وقال موليت "نطاق العمليات الانسانية في جنوب السودان وصل الي حد انه يشكل الان اكبر عملية للاغاثة داخل اي بلد منفرد." لكنه اضاف ان طاقة العمليات الانسانية والتمويل المتاح لها يعجزان عن بلوغ المستويات اللازمة لتلبية الحاجات الكثيرة. وقال ايضا ان حوالي 3.9 مليون شخص يواجهون مستويات مقلقة من انعدام الامن الغذائي وان ما يصل الي 50 ألف طفل يواجهون خطر الموت كنتيجة لسوء تغذية حاد هذا العام. وحدثت 5300 حالة اصابة بالكوليرا بما في ذلك 115 حالة وفاة. وحذر مجلس الامن الدولي مرارا الاطراف المتحاربة في جنوب السودان من انه يدرس فرض عقوبات. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي بالفعل عقوبات على قادة عسكريين من كلا الجانبين.

وقائع الجوع والتشريد

على صعيد متصل فقد لجأ كان غويه قبل سنة الى قاعدة الامم المتحدة في جوبا التي اجتاحتها المعارك، وبعد مرور سنة وعلى غرار عشرات آلاف اخرين، لا يجرؤ على الخروج منها في حين تعصف الحرب الاهلية بدولة جنوب السودان الفتية. وروى الرجل وهو والد طفل، كيف قتل اثنان من اقاربه امامه، "فركضت لانجو بحياتي"، مضيفا "الان الخوف هو الذي يفرض علي ان ابقى هنا، لن اخرج الا عندما يستتب السلام".

واندلعت المعارك في جوبا في 15 كانون الاول/ديسمبر 2013 بين فصيلين في جيش جنوب السودان على خلفية عداوة سياسية قبلية وتنافس داخل النظام بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، الاول من قبيلة الدينكا والثاني من النوير، اكبر قبيلتين في هذا البلد الذي استقل في التاسع من تموز/يوليو 2011. وفي الايام التالية عمدت وحدات من الدينكا في جوبا على قتل النوير وسط رصاص وانفجارات ما دفع بالسكان للفرار نحو قاعدة الامم المتحدة في العاصمة بينما امتدت المعارك بسرعة الى بقية انحاء البلاد حيث رافقتها مجازر وفظاعات ارتكبها الطرفان على اساس قبلي. وخلافا لبقية انحاء البلاد، استعادت جوبا الهدوء بعد بضعة ايام.

لكن ما زال اكثر من ثلاثين الف شخص مرعوبين يعيشون وراء الاسلاك الشائكة التي تحيط بقاعدتي الامم المتحدة رغم الظروف الصعبة جدا، في مخيمات مرتجلة بين خيم من البلاستيك والاغطية، بينما يتكدس حوالى سبعين الفا اخرين في مخيمات اخرى للامم المتحدة في البلاد. وتسأل فيرونيكا هنري الخمسينية في قاعدة الامم المتحدة في جوبا "كيف نخرج بدون سلام؟" ويقول تونغ غاي الجالس قربها "مضت سنة ونحن هنا، على الاقل نحن على قيد الحياة".

ولم تتوفر اي حصيلة بشرية لهذا النزاع لكن مجموعة النزاعات الدولية تقدر عدد القتلى بحوالى خمسين الف شخص بينما يقول بعض الدبلوماسيون انه اكثر بمرتين. واضطر حوالى مليوني شخص على النزوح بسبب المعارك والمجازر بحق المدنيين واصبح نصف السكان ال12 مليونا في حاجة الى مساعدة انسانية واكثر من 900 الف طفل يعانون من نقص في التغذية حسب الامم المتحدة.

وقال تونغ غاي "الحياة هنا قاسية لكن ما العمل (...) الصبر، الصبر وسيعود السلام يوما". لكن السلام يبدو بعيدا، وبقيت اتفاقات وقف اطلاق النار المبرمة مرارا منذ سنة حبرا على ورق. ولم تجد التهديدات الدولية بانزال عقوبات بالحكومة التي توسلت فيرونيكا هنري "من المجتمع الدولي" ان يضغط "عليها وعلى المعارضة". ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا قادة البلاد الى وضع حد "لدوامة العنف" و"الالتزام بعملية مصالحة". وقالت فيرونيكا هنري بمرارة "لطالما ناضلنا من اجل هذا البلد".

وتبخرت حماسة تموز/يوليو 2011 عندما احتفل الجنوب سودانيون بالحرية والسلام بعد احد اطول النزاعات في افريقيا (1983-2005) ضد نظام الخرطوم، كلما ازدادت البلاد انزلاقا مجددا نحو عنف لا يوصف. ويرى محللون انه قد يكون فات الاوان وانه حتى وان اتفق كير ومشار على السلام فان قواتهما انقسمت الى حوالى عشرين مجموعة وميليشيا اصبح قسم منها خارجا عن اي سيطرة. بحسب فرانس برس.

وتتحدث وكالات الاغاثة عن وضع ميئوس منه وذكر مسؤول في منظمة اوكسفام جنوب السودان ان ملايين السودانيين "يعانون من الجوع ومن وضع يتسبب فيه الانسان". وقد تم تفادي المجاعة التي كانت وشيكة منذ عدة اشهر لا سيما بفضل انزال كميات كبيرة من الاغذية بالمظلات "لكننا سنخوض مجددا سباقا ضد الساعة والمجاعة مطلع 2015" كما قال مسؤول المساعدة الانسانية للامم المتحدة في البلاد توني لانزر. وقال ان "الوضع لا يزال خطيرا اليوم لكنه قد يتطور بشكل أخطر بكثير". وقالت سكاي ويلر من منظمة هيومن رايتس ووتش "نخشى من تعمق الهوية المريعة حقا بين قبيلتي" الدينكا والنوير.

اطفال يقتاتون جذور النبات

في السياق ذاته حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من ان نحو مليون طفل في جنوب السودان أجبروا على الفرار من ديارهم منذ اندلاع الصراع قبل عام وان بعضهم يعيش على تناول جذور الزنابق التي تنمو في الماء وانه قد تحدث مجاعة العام القادم. وأضافت المنظمة أن جماعات مسلحة تستغل نحو 12 ألف طفل وان أطفالا آخرين عرضة بدرجة متزايدة للعنف والاستغلال الجنسي.

وقالت المتحدثة باسم يونيسيف دوني بورتر من العاصمة جوبا "الوضع على الأرض مروع". وأضافت "أسمع مرارا زملاء عملوا في الكثير من الحالات الطارئة يقولون (لم نشهد أبدا أي شيء بهذا السوء)." وأدى القتال بين الحكومة وقوات المتمردين الذي بدأ يوم 15 ديسمبر كانون الأول من العام الماضي إلى مقتل أكثر من عشرة الاف شخص في احدث دولة في العالم الأمر الذي أعاد فتح صدوع بين الجماعات العرقية.

وقالت يونيسيف إن نحو 750 ألف طفل نزحوا داخليا وأكثر من 320 ألف شخص فروا إلى دول مجاورة. وأضافت أن نحو 400 ألف خرجوا من التعليم وأن معدلات سوء التغذية بين الاطفال زادت بأكثر من المثلين. وقالت بورتر "جنوب السودان نجا بصعوبة من السقوط في مجاعة هذا العام... نحن الآن في موسم الحصاد لكن كل المخزونات نضبت بدرجة كبيرة للغاية مقارنة مع العام الماضي."

وأضافت "في العام الماضي عندما دخلنا الفصل العجاف كنا في أزمة وعند مستويات الطورئ. وفي الموسم العجاف التالي تبدو الاشياء محفوفة بمخاطر شديدة للغاية. وإذا تصاعد القتال فهناك من المؤكد مخاوف كثيرة مما سيفعله وستكون التوقعات حينها مروعة." وقالت بورتر إنها شاهدت في منطقة بوسط البلاد أطفالا يعيشون فقط على طعام من جذور الزنابق التي تنمو في الماء.

من جانب اخر تتوافد أعداد متزايدة من الأطفال الذين يبدو عليهم الهزال بوضوح على مركز للتغذية في لير وهي بلدة يسيطر عليها المتمردون في ولاية الوحدة الغنية بالنفط بجنوب السودان مما يذكي المخاوف من أن أحدث دولة في العالم على شفا مجاعة. ويقول عمال إغاثة إن مخزونات الطعام تتناقص في المناطق التي تقاسي ويلات الصراع بشمال البلاد كما بدد موسم الأمطار الآمال في أن يتمكن مزارعو جنوب السودان من زراعة ما يكفي من المحاصيل لإطعام أنفسهم.

ولا يوجد في جنوب السودان سوى القليل من الطرق الممهدة وتسعى وكالات الإغاثة الانسانية التابعة للأمم المتحدة جاهدة لتوفير المساعدات للمناطق النائية. حتى توصيل المساعدات باستخدام الطائرات يتراجع لأن الأمطار تبلل الطرق الترابية التي تهبط عليها هذه الطائرات. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت نحو 1800 طفل يعانون من سوء التغذية في مركز التغذية التابع لها في لير منذ منتصف مايو ايار. في عام 2013 عالجت 2300 خلال العام كله.

وفي مراكز التغذية التابعة للمنظمة تروي أمهات اطفال يشبهون الهياكل العظمية قصصا مفزعة عن الحياة في الأدغال حيث لا يجدون الا الفاكهة او الجذور. وقالت امرأة فرت من القتال في منطقة لير "ركضنا واختبأنا في الأدغال لشهور بلا طعام... نأكل التوت البري وجذور النباتات." ويزن ابنها البالغ من العمر ثلاثة أعوام كيلوجرامين فقط بسبب سوء التغذية الحاد. ويقول طبيب اطفال في جوبا إن الطفل السليم الذي يبلغ عمره ثلاثة أعوام في جنوب السودان يتراوح وزنه بين 10 و12 كيلوجراما في الأحوال الطبيعية.

وتحذر الأمم المتحدة منذ شهور من أن مجاعة تلوح في الأفق اذا لم يتوقف القتال الذي تفجر في منتصف ديسمبر كانون الأول بين الحكومة والمتمردين. وقال مسؤولو المنظمة الدولية إن اكثر من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة قد يكونون على شفا الموت جوعا بحلول نهاية العام. وتقول وكالات إغاثة إن الأموال اللازمة لمواجهة الأزمة آخذة في النفاد وتشكو من أن عملها يعطله المتمردون وجنود القوات الحكومية الذين سرقوا سيارات ونهبوا مخازن الأغذية.

وقالت سابرينا شارمين القائمة بأعمال منسق منظمة اطباء بلا حدود في لير "توصيل (الإمدادات) من مهبط الطائرات الى مجمعنا ينطوي على تحد." وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إن وكالات الإغاثة في لير تعالج اكثر من الف طفل من سوء التغذية شهريا. وقبل اندلاع أعمال العنف في ديسمبر كانون الأول كان عددهم نحو 40 شهريا.

بالإمكان تفادي المجاعة

ويقول دبلوماسيون غربيون إن المجاعة التي تلوح في الأفق من "صنع البشر" ويمكن تفاديها. لكنهم يتوقعون وفاة الآلاف وأن تعاني معظم أنحاء البلاد لأن الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار غير مستعدين على ما يبدو لإبرام اتفاق سلام دائم. ويجلس جنوب السودان على ثالث اكبر احتياطيات للنفط في افريقيا وقد أشادت الولايات المتحدة وداعمون غربيون آخرون باستقلاله عن السودان قبل ثلاث سنوات باعتباره نجاحا على صعيد السياسة الخارجية.

لكن الاضطرابات السياسية والصراع يهددان بانزلاق البلاد الى نفس دائرة الحرب والبؤس الانساني التي عانى منها أهلها حين كانت جزءا من السودان وكان المتمردون يقاتلون حكومة الخرطوم. وفي ولاية الوحدة سيطر متمردون موالون لنائب الرئيس السابق مشار على حقول نفطية وأوقفوا الإنتاج. وفي سوق لير تبيع بضعة أكشاك الحبوب والصابون وحتى الأقراص المدمجة وهو مظهر نادر للحياة الطبيعية في بلدة دمرتها الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين.

لكن كيول نين (34 عاما) الذي يبيع السرغوم قال إن اياما تمر دون أن يشتري الزبائن شيئا. ومع إغلاق الطرق والخطورة الشديدة للتنقل عن طريق النهر بسبب تعرض الصنادل لهجمات متكررة ارتفعت أسعار السلع الأساسية في المناطق الريفية بجنوب السودان بحيث لم تعد في متناول كثيرين. وقال نين وهو يقف قرب شجرة وارفة تظلل دبابتين صدئتين مهجورتين للجيش وهو يخبز تحت حرارة شمس الظهيرة "الناس يتضورون جوعا. ليست لديهم اموال."

وفي حين زرعت بعض المحاصيل على نطاق محدود يقول مسؤول المتمردين في لير بيتر كيك جال إن الجهود لا تكفي لإطعام السكان. وقال جال "نقترب من نهاية العام وبالتالي لن يكون هناك طعام جيد. سيكون الوضع صعبا." وأعلن برنامج الأغذية العالمي مجاعة في المنطقة عام 2008 بسبب الجفاف. وتعريف المجاعة هو حين تتجاوز نسبة سوء التغذية الحاد 30 في المئة من السكان ويزيد معدل الوفيات عن شخصين من كل عشرة آلاف يوميا الى جانب معايير أخرى. بحسب رويترز.

ويحمل المتمردون الحكومة المسؤولية عن انتهاك اتفاقين لوقف إطلاق النار أبرما في وقت سابق من العام الحالي وعن دفع البلاد الى كارثة. وتتهم الحكومة المتمردين بإشعال الصراع. وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي في جوبا "المتمردون بالطبع هم المسؤولون. إنهم حاليا يرتكبون انتهاكا صارخا لوقف الأعمال القتالية" مضيفا أن ثلاثا فقط من ولايات جنوب السودان العشر ستتأثر.

اضف تعليق