ظل أردوغان يكذب على العالم، ويتهم غيره بنشر الإرهاب والتطرف، على الرغم من أن كل التقارير الصحفية، والاستخباراتية والبحثية الغربية كانت تشير إلى دور الحكومة التركية في فتح الحدود أمام الإرهاب العالمي للدخول إلى سورية والعراق... فقد تكفلت حكومة العدالة والتنمية بدعمه جنباً إلى جنب...
ظل أردوغان يكذب على العالم، ويتهم غيره بنشر الإرهاب والتطرف، على الرغم من أن كل التقارير الصحفية، والاستخباراتية والبحثية الغربية كانت تشير إلى دور الحكومة التركية في فتح الحدود أمام الإرهاب العالمي للدخول إلى سورية والعراق... فقد تكفلت حكومة العدالة والتنمية بدعمه جنباً إلى جنب مع الأعراب والغرب، انطلاقاً مما لديهم من أموال وقدرة على التكوين النفسي والسياسي السادي، لضرب آخر ما تبقى من ثوابت التاريخ وقواعد الحياة في الوطن العربي والعالم الإسلامي، حيث وجدوا ضالتهم في إنجاز هذه المهمة في التنظيمات الإرهابية وأصحاب السوابق الذين تعج بهم السجون في دول الفساد، فقدموا لها كل ما تحتاجه من أموال وسلاح وتدريب وغطاء شرعي وسياسي ودبلوماسي.
منذ بداية الأزمة السورية دعم أردوغان المسلحين المرتزقة القادمين إلى سورية. قالت الفاينانشال تايمز في عددها 27/7/2015 (فتح أردوغان حدود تركيا الجنوبية أمام المرتزقة من كل أنحاء العالم لمحاربة النظام السوري... وكان جهاز الاستخبارات التركي (M.I.T) يزود المتمردين بالأسلحة، ومساعدة التنظيمات المتشددة السلفية...) وأضافت الصحيفة إن هناك أدلة على أن (تنظيمي داعش وجبهة النصرة... قد استفادا من الدعم التركي...). الواقع أن هناك دلائل عديدة تؤكد تورط ودعم حكومة أردوغان لتنظيم داعش... لقد سمحت حكومة أردوغان أن تصبح تركيا أهم الممرات لدخول عناصر خارجية مرتزقة للانضمام لداعش في سورية، ودعمت أجهزة حكومة أردوغان هؤلاء بكل المقومات اللوجستية وبقيت علاقات أردوغان مع داعش علاقات (احتضان وتعاون)، وشكل تنظيم داعش ولا يزال الاستثمار التركي الإرهابي الأهم.
وسمح للاستخبارات الغربية والإقليمية أن تصول، وتجول، حسب مصالحها، في الداخل التركي، وفي المناطق السورية التي توجد فيها التنظيمات الإرهابية... وتركيا أردوغان كانت ترى في (داعش) (الدجاجة التي تبيض ذهباً) كما وصفتها الفاينانشال تايمز... وبخاصة لجهة الدور الذي لعبته لمحاربة المكونات الكردية. بعد العمليات الإرهابية الوحشية التي نفذتها داعش في سورية والعراق، بقيت تركيا أردوغان مرتاحة (لا تشعر بالقلق) حسب تعبير الفاينانشال تايمز... وقد وجهت تهمة التجسس لرئيس صحيفة جمهوريات (كان داندار) الصحيفة التي كشفت عن أدلة نقل الاستخبارات التركية للأسلحة... ورجال الشرطة، والنيابة العامة الذين اعترضوا شحنات الأسلحة هم اليوم في السجن...
ويجب ألا يستغرب كل شريف في هذا العالم، من تصرفات أردوغان الإرهابية، ذلك أن أردوغان هو الذي صرح مراراً وتكراراً، أنه يعمل على تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتعديلاته اللاحقة، ومن المؤكد أن أحد أهم أدوات المشروع هو المال الخليجي، والإعلام المضلل، وسلسلة أحزاب الحرية، والعدالة، والتنمية الملتحية، وأما الأداة التنفيذية لهذا المشروع الشيطاني فهي تنظيم القاعدة وداعش ومشتقاته. ولم يكن مفاجئاً ما كشفه المبعوث الأمريكي السابق لما يسمى ''التحالف الدولي'' ضد ''داعش''، ''بريت ماكجورك''، من تفاصيل عدّها ''صادمة'' عن دعم تركيا الضخم للتنظيم الإرهابي لتأسيس ما يسمى ''دولة الخلافة'' المزعومة. وقال المسؤول الأمريكي: ''إن تركيا سمحت بعبور 40 ألف «داعشي'' قدموا من عشرات الدول للانضمام إلى التنظيم، قدموا من 110 دول إلى مطاراتها، ثم اتجهوا إلى الحدود السورية''. وأضاف: لقد عملنا مع تركيا وزرت تركيا أكثر من أي دولة أخرى لحثهم على إغلاق الحدود، ولكنهم لم يفعلوا، وقال المسؤولون الأتراك: إنهم لا يستطيعون إغلاق الحدود رغم طلبات التحالف المتكررة.
للأسف الشديد أنّ المسؤول الأمريكي اليوم، ''وقد بات في حلّ من المسؤولية''، يريد أن يرمي الكرة في ملعب أردوغان فقط لكي يخرج الأمريكيون من هذا الإرهاب القذر...؟ لكنه نسي أو تناسى أنّ العالم كله شاهد الطائرات الأمريكية تقل متزعمي ''داعش'' وأموالهم المسروقة وقطع الآثار من سورية والعراق، والعالم يعرف أن التحالف الذي قاده ''ماكجورك'' بمزاعم محاربة ''داعش'' ارتكب من المجازر المروعة وبالأسلحة المحرمة دولياً في سورية والعراق ما يندى له جبين الإنسانية ويستوجب الجزاء بارتكاب جرائم حرب. ومعروف أيضاً أن الأمريكيين وحلفاءهم الغربيين هم من يعطون اليوم طوق نجاة لأردوغان عبر غض النظر عن عدوانه الوحشي على الأراضي السورية بذرائع واهية يعرف الأمريكيون أكثر من غيرهم أنها محض افتراء وتخفي خلفها أطماعاً قديمة إضافة إلى سعي أنقرة لإعادة تجميع وإطلاق ''داعش'' من جديد وتهريب متزعميه من تركيا إلى المناطق التي تحتلها أنقرة في الشمال السوري.
لقد استسهل ''أردوغان'' الرهان على إرهاب ''داعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الفتح وجيش الإسلام ولواء السلطان مراد'' و ''أحرار الشرقية'' (والقائمة تطول) في تنفيذ المهمة لتحقيق الهدف الاستراتيجي للسيد الصهيو ـ أميركي، وفي الوقت الذي ظنوا فيه أن كل الطرق سالكة إلى تدمير الأوطان والإنسان وامتهان الكرامة وانتهاك الأعراض وضرب القيم والأخلاق وتدجينها بما يخدم إنجاز المهمة وتحقيق الهدف، كانت الدعوات الصادقة والمخلصة تأتيهم من سوريا وخارجها بأن الطرق ليست سالكة للنيل من كرامة سوريا وكرامة شعبها ومن سيادتها واستقلالها، بل إن هناك طريقين لا ثالث لهما أمام ما أنتجوه من إرهاب؛ إما طريق العودة وتحمل تبعاتها وارتداداتها، وبالتالي هي نتيجة طبيعية، فمن يربِّ الأفاعي والعقارب عليه أن يتهيأ لتلقي لدغاتها ولسعاتها، وإما طريق الهلاك على أيدي بواسل الجيش العربي السوري وحلفائه المقاومين.
يتحدث الباحث التركي د. مصطفى بيكوز في دراسة له بعنوان (حزب العدالة والتنمية يداً بيد مع السلفيين) إلى أن وجود تنظيم القاعدة والمجموعات السلفية في تركيا يعود لسنوات عديدة، وبدعم مالي من دول الخليج، حيث كانت تؤسس الجمعيات، ودور النشر، ومدارس تدريب (المجاهدين) للحروب الخارجية. والأمر الهام هنا هو دعم حزب العدالة والتنمية مع المملكة السعودية لتنظيم هذه المجموعات في تركيا، تمهيداً للمشروع الذي كان يخطط له ضد سورية. وتشير الدراسة إلى أن معرفة تركيا بالفكر السلفي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، بخاصة بعد تلقي الكثير من الطلاب لتعليمهم الديني في مصر، ومملكة آل سعود، إذ تم تنظيم أول حركة سلفية في تركيا مع تأسيس (نادي ملاطيا الفكري) في محافظة ملاطيا.
وتصاعد المد السلفي في الثمانينات من خلال إرسال الشباب إلى أفغانستان وباكستان لتلقي التعليم الديني، والتدريب العسكري، حيث تعرف هؤلاء على تنظيم القاعدة، وأقاموا علاقات وثيقة مع بن لادن، وكان لذهاب الشباب التركي للقتال في أفغانستان، والبوسنة، والشيشان، وكشمير، وطاجيكستان باسم الإسلام سبباً لمنح هؤلاء قوة اجتماعية، ولبدء نشاط تنظيم القاعدة بوضوح في تركيا. إن أحد أكثر النقاط المهمة التي لم ينتبه إليها أحد هي أن تنظيم القاعدة والحركة السلفية بدت تصبح قوة اجتماعية في تركيا، وينقسم تنظيم القاعدة إلى مجموعتين أساسيتين، تتميزان عن بعضهما البعض فيما يخص طرق الجهاد، إذ يؤمن جزء منها بالعمل المسلح، في حين يرى الجزء الآخر أنه يجب دعم الأنظمة المتأسلمة من أجل تثبيت نفسها، لكن كلتا المجموعتين لهما نفس التوجهات الإستراتيجية، وكلتاهما تتلقيان الدعم من المملكة السعودية بشكل أساسي، ولكن الجناح الذي يوافق نظام أردوغان يتلقى مالاً أكثر من ذلك الذي يعتمد العمل المسلح، ويرى أن الأنظمة زندقة.
ينظم السلفيون أنفسهم بشكل مكثف، وأساسي في المحافظات الكردية، وفي محافظات إزمير، استانبول، قونيا، انقرة، أضنة، مرسين، أنطاليا، هاتاي، مانيسا، بورصة، كوجيلي، وطرابزون. ويشير صاحب الدراسة (د. مصطفى بيكوز) إلى أسماء معروفة من أصحاب التوجه السلفي، والتكفيري منهم (فيز الله بيريشك) المعروف في ملاطيا والذي يتمتع بعلاقات مع تنظيم القاعدة، ومع حزب العدالة والتنمية. أما في إزمير فهناك زعيم الجماعة (عبد الله يولجو) وهو تركماني من مواليد كركوك، والذي يتحدث علناً أنه جاء إلى تركيا بمهمة من الحركة السلفية من أجل أسلمة المجتمع، ولديه دور نشر، وينظم مؤتمرات، وحلقات نقاش، ويطبع الكتب التي تدعو للجهاد، وهو يمول من السعودية بسخاء، وتطبع كتبه عادة باللغة العربية وتوزع على الحجاج في فترة الحج، ويتمتع أيضاً بعلاقات وثيقة مع حزب العدالة والتنمية، ويدعمه، كما أن للمذكور علاقات تنظيمية مع مسلحي تنظيم القاعدة من ذوي الأصول الكردية، ويقال إن له دوراً هاماً في إرسال وتجنيد الإرهابيين باتجاه سورية. أما في أنطاليا، فزعيم المجموعة السلفية هو (محمد بالجي أوغلو، الملقب بأبو سعيد الياربوزي) والذي اتهمته محكمة أمن الدولة التركية سابقاً بحيازة الأسلحة والمتفجرات، وإنشاء منظمة مسلحة لقلب نظام الدولة.
إضافة لهؤلاء يدرج اسم (محمد أمين أكين) الذي سجن لمدة طويلة، ووجد في منزله إيصال استلام المبالغ المرسلة من قبل الملك السعودي، وحالياً تم بناء مدرسة في منطقة (الياربوزي) في أنطاليا، وهناك قرابة ألف طالب فقط ممن يدرسون في هذه البلدة الصغيرة. ولابد من التأكيد أنّ أكين، والياربوزي لهما علاقات وثيقة مع حزب العدالة والتنمية. وبالانتقال إلى أضنة القريبة من الحدود السورية يبرز إسم شخص إسمه (الملا عمر) الذي تم ترحيله من ألمانيا، والمذكور يعمل على خط أضنه، والإسكندرون بشكل مكثف، وأحد الذين ينظمون إرسال المسلحين إلى سورية، ويقول البعض (حسب الباحث التركي) أنه موجود في سورية ويتمتع المذكور بعلاقات وثيقة مع حزب أردوغان.
أما مسؤول الجماعات السلفية في غازي عنتاب القريبة من حلب، فهو عبيد الله أرسلان الذي سبق وتلقى تعليمه في بيشاور، ويدعم علناً انتخاب ممثلي حزب العدالة والتنمية. وتبرز الدراسة المذكورة أسماء أخرى من الجناح المتطرف للسلفيين منهم (مراد غزينلار) الذي يدير دار كتب في قونيا، وأوقف عام 2002، ولكن تم إطلاق سراحه لاحقاً ليذهب إلى سورية فيعتقل في 16 نيسان 2009 من قبل سلطات الأمن السورية، والمثير للاهتمام هو توسط (أحمد داوود أوغلو) وزير الخارجية التركي من أجل إطلاق سراحه، وهو ما يؤشر إلى أن المذكور كان مكلفاً بعمل معين من قبل نظام أردوغان ـ داوود أوغلو.
والأدهى من ذلك أن نظام أردوغان قام بإطلاق سراح أعضاء من تنظيم القاعدة منهم (هاليس بايانجوك ـ الملقب بأبي حنظلة) الذي أعلن أنه من أجل القيام بالجهاد يجب أن نحارب في سورية و(هاليس بايانجوك) هو ابن (حاجي بايانجوك) الذي حكم بالمؤبد بقضية تنظيم القاعدة ثم تم إطلاق سراحه مع عناصر أخرى كثيرة من أجل تجنيدهم كمرتزقة في سورية. ويبدو واضحاً من المعلومات المذكورة أعلاه أن قصة فرار سجناء القاعدة من سجون لبنان، الأردن، العراق، السعودية، تركيا، تشير إلى علاقة وثيقة لتنظيم القاعدة كأداة تنفيذية في مشروع الشرق الأوسط الجديد، والذي يقدم الإسلام فيه كواجهة، وعدة للنصب والاحتيال، والتلاعب بمشاعر الناس من أجل تغيير الواقع الجيوسياسي لمصلحة المشروع الأميركي ـ الغربي ـ الصهيوني بأدواته الأعرابية، وتحالفاتها مع أردوغان والخيوط السرية لكل ذلك مع الكيان الصهيوني.
إن تقاطع الطرق بين الولايات المتحدة، وتنظيم القاعدة حصل مرتين في التاريخ، الأولى خلال محاربة السوفييت في أفغانستان، والآن الثانية من خلال محاربة السوريين، وتدمير وطنهم، وتاريخهم وحضارتهم، ذلك أن مجرد استخدام تنظيم القاعدة ومشتقاتها، كأداة في التنفيذ، فإن كل ما سبق يؤشر إلى أن الديمقراطية، والحريات، وحقوق الإنسان هي آخر همومهم، إذ لا يمكن أن تتفق كلمتان على الإطلاق وهما: (القاعدة) و(الديمقراطية)، فهما كلمتان كالخطين المتوازيين لا يلتقيان، وإن التقيا فـ(بإذنه تعالى) كما يدرّس آل سعود الرياضيات لتلاميذهم.
هذه بعض أسرار العلاقات في هذا المشروع الجهنمي ضد سورية، ودور أردوغان وتحالفاته مع تنظيم القاعدة ومشتقاته. هذه المعطيات والأسرار تؤكد أن حكومة أردوغان ستواصل سعيها إلى إسقاط النظام السوري تحقيقاً لأهدافها من جهة، وكي لا تفقد مصداقيتها في الداخل التركي من جهة ثانية. ولكن من الواضح أن الحسابات التركية قد لا تكون دقيقة، فالنظام السوري ورغم تجاوز عمر الأزمة ثمان سنوات، إلا أنه في الداخل ما زال قوياً حيث نجح في بسط سيطرته على مختلف مناطق الداخل، بل في الحالة التركية وصل الجيش السوري إلى النقطة الحدودية مع الأراضي التركية بعد أن كان ذلك ممنوعاً عليه بموجب الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين.
إن افتقار العقل السياسي لحزب العدالة والتنمية للسياسات السليمة والمتوازنة والتموضع في الخانة الصهيو ـ أمريكية وتمهيد أراضيه كمنطلق لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة كان الكفيل باختطاف السلامة من جسده السياسي الطافح بالعرج والمولد الرئيسي للحراك الشعبي المتنامي في الداخل التركي الذي يرفض بشدة السياسة التي ينتهجها الحزب الإخواني.
أما الشعب التركي، فقد بدأ يدرك أكثر فأكثر، إلى أين يسير به أردوغان، وبالتالي لن يسمح بأن تكون بلاده تابعة لإسرائيل، أو أن تتحول إلى مركز لرعاية الإرهاب وتصديره إلى دول الجوار وبخاصة إلى سورية والعراق كما فعل بها أردوغان، علماً بأن الشعب التركي لا يكن للشعب السوري إلا الخير والحب وحسن الجوار، وما المظاهرات الاحتجاجية الصاخبة التي تشهدها تركيا بين الحين والآخر إلا شكل من أشكال الاحتجاج على سياسة أردوغان التي دمرت مصالح الشعب التركي وعلاقاته بمحيطه العربي والإسلامي.
وترجمة ذلك على الأرض، أن لا أحد فوق القانون الدولي، وإن وجد أردوغان من يحمي عدوانه، اليوم، واستطاع، حتى الآن، الإفلات من قبضة العدالة بسبب من معادلات وتوازنات جيوستراتيجية قائمة ومهمات أطلسية، فإنه سيفتقد كل هذا غداً، وستجد العدالة الدولية، ولابد، مجراها، وطريقها إليه. وليس ببعيد ذاك اليوم الذي نجد فيه أردوغان، وزبانيته وأزلامه أمام المحاكم الدولية. وإن تلك المقولة السخيفة والتافهة التي كان يطلقها على أسماع المجتمع الدولي، بخصوص مصير زعامة هنا أو هناك، قد تنطبق عليه أولاً، وقد يكون، ولا غرابة، أو استغراب، أحد أولى ضحاياها الأشقياء. إنها مفارقات القدر الساخرة، وحكم الزمان، التي لا توفر أحداً من أحكامها، حتى لو كان هذا السلطان المدعو أردوغان. وفي كل الأحوال تؤكد كل التطورات في المنطقة أن الزمن لا يعمل لمصلحة أهداف أردوغان بل لمصلحة جميع الشعوب المتضررة من عدوانه ومخططاته.
لقد صار الرجل عبئاً على المجتمع الدولي، وصارت معه تركيا هكذا، فهو عبء على العرب والغرب، وها هي حركة التحوّل الإيجابي متسارعة في المشهد الوطني السوري، والنابهون يتوافدون للتسابق نحوها، وقريباً ستكون دمشق ملتقى واسعاً واضطرارياً للخروج من أزمة المنطقة.
اضف تعليق