قد يكون الصراع الدائم مع حَب الشباب والبثور المتكررة في المنطقة ذاتها أمرا محبطا للغاية لدى كثير من النساء. ولكن في الواقع، ثمة أسباب منطقية لظهور الحبوب والرؤوس البيضاء والبثور الملتهبة في المكان نفسه على نحو متجدد بين حين وآخر، وأحد هذه الأسباب هو أن بعض الأماكن تكون أكثر عرضة للتهيُّج أو الاحتكاك...

قد يكون الصراع الدائم مع حَب الشباب والبثور المتكررة في المنطقة ذاتها أمرا محبطا للغاية لدى كثير من النساء. ولكن في الواقع، ثمة أسباب منطقية لظهور الحبوب والرؤوس البيضاء والبثور الملتهبة في المكان نفسه على نحو متجدد بين حين وآخر، وأحد هذه الأسباب هو أن بعض الأماكن تكون أكثر عرضة للتهيُّج أو الاحتكاك.

حبوب الشباب الدهنية التي تسمى "البثور الكيسية" غالبا ما تظهر بسبب تغيرات الهرمونات واستخدام منتجات وخطوات للعناية بالبشرة تسهم في انسداد المسام.

ويتسبب حب الشباب الكيسي بألم للمصاب، إذ يتميز بتأثيره العميق على الجلد، وقد يبقى تحت الجلد لأسابيع أو حتى شهور. ويُعدّد موقع "غريتست" (Greatist) للمنوعات الأسباب الأكثر شيوعا لتكرار ظهور البثور والتكيّسات الدهنية في المكان ذاته:

ـ الأكياس الدهنية العميقة

حب الشباب الكيسي، أو (cystic acne)، هو نوع يتميز ببثور عميقة ومنتفخة وملتهبة، أو أكياس دهنية برؤوس بيضاء، يمكن لحب الشباب الدهني العميق أن يصيب أي مكان على الوجه أو الجسم، لكنه عادة يصيب منطقة الصدر وأسفل الوجه والخط الفكي وأعلى الظهر عند الأشخاص ذوي البشرة الدهنية.

وتتشكل الأكياس عندما تنسد المسام بخلايا الجلد الميتة والأوساخ والبكتيريا، ثم تنتفخ المنطقة وتتحلل تحت الجلد، فيتسبب ذلك بظهور نتوء أحمر رقيق على السطح.

يشتهر حب الشباب الكيسي بظهوره في المكان ذاته لأنه يوجد في أعماق الجلد، لذا فإن أي تغيرات هرمونية أو نوبات من حب الشباب تميل إلى جعل الكيس نفسه يصبح ملتهبًا مرة أخرى. وحتى عند تهدئة الالتهاب، غالبًا ما تظل بقايا النتوء تحت الجلد لأسابيع أو شهور، فيسهل تكرار الإصابة بالأكياس.

ـ انسداد المسام وعدم تنظيف الجلد

تعمل المسام التي تغطي كل الجلد على إفراز دهون تحمي البشرة وترطبها، تسمى "الزهم"، وتميل بعض المناطق مثل منطقة الجبين والأنف، المعروفة باسم (T-zone)، إلى تكوين كميات دهنية أكبر.

كل هذا الدهن مع الأوساخ والجلد الميت يمكن أن يؤدي إلى الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء وانسداد المسام والخراجات والبثور الملتهبة، حسب مجلة "فوغ" (Vogue) للجمال والمرأة، ويمكن أن يساعد التقشير المنتظم واستخدام الغسول الدوري لتطهير الجلد من الأوساخ في منع المشكلة وتنظيف المسام من أي دهون قد تسهم في تطوير الحبوب.

ـ البثور الناجمة عن التغيرات الهرمونية

تعاني كثير من السيدات من البثور المرتبطة بالدورة الشهرية خلال تلك الفترة من الشهر، وغالبًا ما تظهر عند خط الفك والخدين والذقن.

كما يؤثر الحمل أيضا في جلد المرأة، بسبب فرط اختلافات الهرمونات. وتميل البثور الهرمونية إلى الظهور على الخدين السفليين والذقن والفك والرقبة، وتتكرر بصورة دورية.

الرجال كذلك يمكن أن يعانوا من البثور المتكررة في الموضع ذاته بسبب الهرمونات المتغيرة، وقد تحصل لديهم بسبب الإجهاد الشديد الذي يزيد من مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم نتيجة القلق والتوتر المتكرر الذي بدوره يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالبثور.

ـ لمس الجلد باستمرار

لمس الوجه والجلد بصورة مستمرة، أو لمس الشعر المنساب على الجبين أو على أجزاء من الوجنتين؛ قد يكون عاملًا محفّزًا للجلد لكي يُصاب بالبثور والحبوب الدهنية بسبب التلوث.

وحسب موقع "ويل آند جوود" (Well and Good) للصحة والمنوعات، يمكن للأصابع المتسخة أن تنقل البكتيريا والزيوت إلى البشرة عند لمسها بشكل متكرر، فيتسبب ذلك بظهور حبوب دهنية ملتهبة في المنطقة التي يتكرر وضع الأصابع عليها.

كذلك يمكن أن يؤدي لمس الجلد إلى تحفيز تدفق الدم إلى المنطقة، وقد يتسبب ذلك بالتهاب لاحقًا بعد نقل العدوى إليها. هذا بدوره يمكن أن يحفز مزيدًا من خلايا الجلد والدهون على تكوين الحبوب، وربما يؤدي ذلك إلى انسداد المسام ومن ثم انتشار المشكلة من المنطقة المصابة إلى ما حولها.

حب الشباب بعد سن الثلاثين

تمتاز مرحلة دخول الثلاثينيات من العمر بالنضج الجسماني، وقد ترافقها تجاعيد خفيفة على الوجه، بيد أن البعض يعاني في هذه الفترة من ظهور حب الشباب. لماذا قد تظهر الحبوب المرتبطة بفترة المراهقة بعمر متأخر؟ وما هي طرق علاجها؟

يرتبط "حب الشباب" عادة بفترة المراهقة، لكن ظهوره بعد الثلاثين يعتبر مشكلة تؤرق الكثيرين. ويطلق الأطباء على هذه الظاهرة "حب الشباب المتأخر" ويقولون إنها تصيب نحو ربع النساء في الفئة العمرية بين 25 و45 عاما، وفقا لتقرير مجلة "إكسبريس" الألمانية.

الغريب أن هذه الحبوب تظهر لدى نساء في الثلاثينات أو الأربعينات رغم أنهن لم يعانيين مطلقا من مشكلة حب الشباب خلال فترة المراهقة، وهو أمر يرجعه الأطباء إلى تناول حبوب منع الحمل التي تؤثر على الهورمونات وتمنع انسداد مسام الوجه والتهابها وظهور الحبوب. وعندما توقف النساء استخدام حبوب منع الحمل، يبدأ حب الشباب في الظهور بالوجه حتى بعد انتهاء فترة المراهقة بسنوات طويلة. فالتوقف عن تناول حبوب منع الحمل يؤدي إلى زيادة إفراز هورمونات الذكورة وبالتالي تظهر الحبوب.

ويعتبر الضغط العصبي من الأسباب المهمة أيضا في ظهور حب الشباب في الثلاثينات وما بعدها، لاسيما وأن الضغط العصبي يؤدي أيضا إلى زيادة إفراز هورمونات الذكورة علاوة على هورمونات التوتر والتي تغير من طبيعة عملية إفراز الدهون في الوجه. وأحيانا تظهر

الحبوب على الوجه نتيجة لجراثيم معوية بسبب تغذية غير متوازنة أو تناول المضادات الحيوية، ومن الممكن أن تكون مستحضرات العناية بالوجه هي نفسها السبب وراء ظهور هذه الحبوب، إذ أن استخدام كريمات مكافحة التجاعيد أو بعض الكريمات الليلية الغنية بالدهون، قد تسبب أيضا في ظهور الحبوب، وفقا لتقرير "إكسبريس".

التعامل المثالي

يتطلب العلاج المثالي للحبوب أولا، معرفة سببها، فالحبوب الناتجة عن سوء تغذية تحتاج تغيير النظام الغذائي أو نمط المعيشة. وتتمثل الخطوة الثانية في النظافة خاصة عندما يتعلق الأمر بالحبوب غير المتقيحة والتي تعاني منها معظم النساء. ويساعد الخضوع لعمليات التنظيف العميق للبشرة لدى المتخصصين، في التخلص من الحبوب.

ومن المهم استشارة الطبيب في حالة تقيح الحبوب لأن العلاج يحتاج لمضادات حيوية قبل استخدام أنواع المراهم والكريمات الطبية، ويمكن استخدام وسائل طبيعية كماء الورد أو النعناع لإغلاق المسام وكذلك الابتعاد عن مستحضرات البشرة التي يدخل الكحول في تركيبها.

وتحتاج معالجة الحبوب لتغيير بعض العادات الغذائية، فالمعروف أن الإكثار من منتجات الألبان والكربوهيدرات والسكريات يضر بالبشرة ويزيد من ظهور الحبوب، لذا يفضل التقليل من هذه الأغذية مع زيادة تناول الخضروات والفواكه عندما تبدأ الحبوب في الظهور. بحسب ما نشره موقع “DW”.

أطعمة قد تتسبب بظهور 

تساهم عوامل عدة في تطور حب الشباب، بما فيها الإفرازات الجلدية والبكتيريا المسببة لحب الشباب والهرمونات وانسداد المسام والالتهابات. لكن الأبحاث الحديثة تظهر أن النظام الغذائي يلعب دوراً هاماً في تطور حب الشباب. فما هي الأطعمة التي تساهم في ظهورها؟

الكربوهيدرات المكررة 

تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يستهلكون الكربوهيدرات المكررة أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب، وذلك بسبب تأثيرها على رفع سكر الدم ومستويات الأنسولين بسرعة، مما يؤدي إلى تطور هذه البثور عن طريق جعل خلايا الجلد تنمو بشكل أسرع ويزيد من إنتاج الدهون. وتشمل الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة كل من الخبز والأرز الأبيض والبسكويت والحلويات والمعكرونة المصنوعة من الدقيق الأبيض والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر. وقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون السكريات المضافة بشكل متكرر لديهم خطر أكبر بنسبة 30 في المائة للإصابة بحب الشباب، كما أن الذين يتناولون المعجنات والكعك بانتظام لديهم مخاطر أكبر بنسبة 20 في المائة.

منتجات الألبان

هناك ارتباط بين تناول منتجات الحليب وشدة حب الشباب لدى المراهقين. فقد وجدت الدراسات أن الشباب الذين يتناولون الحليب أو المثلجات بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الطفرات على البشرة بأربعة أضعاف مقارنة بالذين لا يستهلكون الألبان. ويعود ذلك لأن الحليب يزيد من مستويات الأنسولين بغض النظر عن تأثيره على نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تفاقم شدة حب الشباب. كما يحتوي حليب البقر على أحماض أمينية تحفز الكبد على إنتاج المزيد من عامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1)، والذي يرتبط بتطور هذه البثور على البشرة.

الوجبات السريعة

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من 5000 من المراهقين والشباب أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بحب الشباب بنسبة 43 في المائة، لأن تناول هذه الأطعمة يؤثر على الجينات ويغير مستويات الهرمونات بطريقة تعزز نمو البثور. وتناول الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات المكررة بانتظام مثل البرغر، والناغتس، والهوت دوغ، والبطاطا المقلية، والمشروبات الغازية، والحليب المخفوق تزيد من خطر ظهور حب الشباب بنسبة 17 في المائة.

الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 6

ربطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، مثل النظام الغذائي الغربي بزيادة مستويات الالتهاب وحب الشباب، بسبب احتواء هذه الأنظمة على كميات كبيرة من زيوت الذرة والصويا الغنية بدهون أوميغا 6 والتي تزيد مستويات الالتهاب في البشرة. وعلى العكس من ذلك، فإن تناول مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية يقلل من مستويات الالتهاب.

الشوكولاتة

ربطت العديد من الدراسات تناول الشوكولاتة بزيادة خطر الإصابة بحب الشباب. ووجدت دراسة حديثة أن الذكور الذين تناولوا 25 غراماً من الشوكولاتة الداكنة بنسبة 99 في المائة يومياً كانوا معرّضين لحب الشباب بعد أسبوعين فقط من تناولها. كما وجدت دراسة أخرى أن الذكور الذين تم إعطاؤهم كبسولات من مسحوق الكاكاو بنسبة 100 في المائة يومياً عانوا من حب الشباب بشكل ملحوظ بعد أسبوع واحد فقط. وتفسر الدراسات ذلك بأن تناول الشوكولاتة يزيد من تفاعل الجهاز المناعي مع البكتيريا المسببة لحب الشباب.

مسحوق بروتين مصل اللبن

وجدت الدراسات وجود علاقة مباشرة بين شدة استهلاك بروتين مصل اللبن وظهور حب الشباب لدى الرياضيين. وبروتين مصل اللبن هو مكمل غذائي شائع، وهو مصدر غني بالأحماض الأمينية مثل الليسين والغلوتامين. وتعمل هذه الأحماض الأمينية على جعل خلايا الجلد تنمو وتنقسم بسرعة أكبر، مما قد يساهم في تكوين بثور، كما أنها تحفز الجسم على إنتاج مستويات أعلى من الأنسولين، وهو ما يرتبط بتطور حب الشباب.

البطاطا

تُعتبر البطاطا من أنواع النشويات المفضّلة لدى الكثيرين ولكنها متهمة بالتسبب بظهور البثور على البشرة. ويعود ذلك إلى احتوائها على سكريّات سريعة ورفعها لنسبة السكر في الدم مما يزيد من إفراز الأنسولين زالزهم المسبب لظهور البثور. ولذلك يُنصح بالتخفيف من استهلاك البطاطا واستبدالها بالبقوليّات والحبوب التي تؤمّن إحساساً بالشبع لفترة طويلة.

السكاكر

تحتوي السكاكر عادةً على كميّات مرتفعة من السكر، وهي ترفع من نسبة الأنسولين بالدم، وبالتالي من الإفرازات الزهميّة المسببة لظهور البثور. فإذا كانت السكاكر مؤذية للأسنان وللرشاقة فهي أيضاً غير مفيدة للبشرة وتتسبب بظهور البثور.

الخبز الأبيض

يمكن لاستهلاك الخبز الأبيض أن يتسبب بظهور البثور على البشرة كونه مصنوعاً من الطحين الأبيض المكرّر والغني بالغلوكوز. إن استهلاك الخبز الأبيض يرفع نسبة الأنسولين في الدم ويزيد من الإفرازات الزهميّة وبالتالي من إمكانية ظهور البثور. ولذلك من الأفضل استبداله بالخبز المصنوع من القمح الكامل أو من أنواع حبوب أخرى مثل الشوفان، والحنطة، أو خليط الحبوب الكاملة.

الحلويات

تحتوي الحلويات عادةً على مكوّنات عديدة ممكن أن تتسبب بظهور البثور مثل السكر المكرر، الحوامض الدهنيّة، الطحين الأبيض، والملح. تجنّبي الاستهلاك اليومي للحلويات المصنّعة في السوق واستبدليها بأنواع من الحلويات يتمّ صنعها في المنزل بكميّات محدودة من السكر والمواد الدهنيّة.

 الحليب

يُتهم الحليب بالتسبب بظهور الزيوان والبثور على البشرة. وهذا الاتهام يطال حليب البقر فقط وتحديداً النوع الخالي من الدسم منه دون سواه. وذلك يعود إلى كونه يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون ونسبة مرتفعة من اللاكتوز المسؤول عن زيادة الإفرازات الزهميّة، وبالتالي زيادة خطر ظهور البثور. ولذلك يُنصح باستبداله بالحليب النباتي المستخرج من الصويا، أو اللوز، أو البندق، أو الشوفان. فهذه الأنواع من الحليب النباتي خالية من اللاكتوز ومدعّمة بالفيتامينE ذات المفعول المضاد للأكسدة الضروري للحفاظ على صحة وجمال البشرة.

المعكرونة والأرز

تندرج المعكرونة والأرز ضمن الأطعمة المصنوعة من حبوب مكرّرة تماماً مثل الخبز الأبيض. وهي بذلك ترفع نسبة السكر بالدم وتزيد من إنتاج الأنسولين الذي يعزّز الإفرازات الزهميّة المسؤولة عن إمكانية ظهور البثور على البشرة. ولذلك يُنصح باستبدالها بأنواع المعكرونة السمراء والأرز الأسمر.

طبق اللحم والبطاطا المقليين

يتسبب طهي اللحم الأحمر بتفاعلات كيميائية بين الدهون والبروتينات تزيد من خطر الإصابة بالسكري، أمراض الشرايين كما تسرّع شيخوخة الجلد مما يتسبب بإضعاف البشرة ويعرّضها لخطر الإصابة بالبثور. أما البطاطا المقليّة فمفعولها شبيه بمفعول الحلويات كونها غنيّة بالدهون المهدرجة. ولذلك يُنصح بالتخفيف من استهلاك اللحوم الحمراء الدسمة واستبدالها باللحوم الحمراء الخالية من الدسم واللحوم البيضاء التي يتمّ طهيها بكميات قليلة من المواد الدهنية. يُنصح أيضاً باستبدال البطاطا المقلية بأنواع الخضار المشويّة أو المسلوقة. وفقًا لموقع “العربي الجديد + العربية”.

لماذا تظهر؟

غالبية الذين يعانون من حب الشباب يجدونه مشكلة مزعجة لهم وخصوصا في فصل الشتاء حيث يتكاثر بشدة ويحتاج إلى عناية خاصة للتعامل مع المشكلة. فكيف يمكن التخلص منها والحافظة على البشرة سليمة؟

أفادت دراسة للمجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية لمرضى حب الشباب أن نسبة مئوية كبيرة منهم يتمتعون ببشرة جيدة جدا خلال الصيف والخريف. من ناحية أخرى توصل القائمون على هذه الدراسة أن حالات حب الشباب تظهر أكثر بشدة في فصل الشتاء، مع زيادة بنسبة 11 في المائة بين المشاركين في الدراسة٬ كما جاء في موقع "إم إس إن" الألماني.

ووفقا للخبراء قد يكون هذا مرتبط بإفراز الزهم الموجود بشكل طبيعي في الجلد والذي يساعد البشرة على البقاء رطبة. موقع "غي كو ماغاتسين" الألماني ذكر أن المشكلة تكمن في أن الزهم الزائد الذي يُنتج عندما يكون الجلد أكثر جفافا٬ وهذا يحدث غالبا في الشتاء، يمكن أن يسد المسام ويؤدي إلى تفاقم مشكلة حب الشباب، وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.

إذا، لماذا يكثر حب الشباب في الشتاء؟ خلال الأشهر الباردة والجافة، تتأثر منطقة "T-Zone"، التي تحتوي على المزيد الغدد المنتجة للدهون، بحب الشباب ويؤدي ذلك إلى حدوث التهاب وبثور وبالتالي انسداد المسام. عامل آخر يلعب أيضا دورا في التهاب بشرة الوجه، قلة الأشعة فوق البنفسجية في فصل الشتاء، فذلك يؤثر على جهاز المناعة ويؤدي إلى انتشار حب الشباب بشكل متكرر. فكيف يمكنك محاربة حب الشباب الشتوي؟ حب الشباب ليس بالمشكلة الخطيرة، ولكن بعضها من الممكن أن يترك آثارا وبقعا على سطح الجلد. وللتخفيف من عناء بشرة الوجه يُنصح بالمحافظة على نظافة البشرة سواء كانت خالية من الحبوب أو لا.

يُنصح بروتين أساسي وبسيط للعناية الشخصية للسيطرة على مشكلة حب الشباب. فمن المهم تنظيف الوجه ولكن عدم المبالغة في غسله للتخلص من الشوائب وخلايا الجلد الميتة والزيوت الزائدة المتراكمة على سطحها. ومن المستحسن استخدام منظف معتدل للبشرة والإكثار من شرب الماء وتغطية الوجه عندما يكون الجو باردا جدا وتغيير غطاء الوسادة بين الحين والآخر والابتعاد التوتر. وفقًا لموقع “دويتشه فيله”.

علاج البثور المتكررة  

قبل الحديث عن كيفية علاج هذه الأنواع من البثور، من المهم الاعتراف بأنه لا يوجد حل سريع لمشكلات البشرة. فقد تستغرق بعض البثور، مثل الأكياس الدهنية الملتهبة، شهورًا طويلة لكي تختفي تمامًا وتتلاشى مع الالتهاب.

وللمساعدة في علاجها، يمكنك تجربة علاج موضعي لعلاج البثور من الصيدليات، ولا يستلزم وصفة طبية. وللحصول على طريقة فعالة لتنظيف منطقة معرضة لتكرار ظهور حب الشباب الدهني، يُنصح باستشارة طبيب الأمراض الجلدية الذي قد يقترح خيارات للعلاج، مثل حقن الكورتيزون داخل الحبوب البارزة لتقليل الالتهاب والسماح له بالشفاء.

كذلك قد تكون الأدوية الهرمونية، مثل موانع الحمل التي تؤخذ في شكل حبوب عن طريق الفم، ملائمة أيضًا في علاج حب الشباب الهرموني عن طريق تقليل الهرمونات التي تتسبب بانتشار الحبوب في المقام الأول.

أما إذا كان حب الشباب المتكرّر في مكان محدد من الجلد ذا رؤوس بيضاء أو سوداء، يوصي خبراء العناية بالبشرة لموقع "سكين كير" (Skin Care) باختيار غسول الوجه الملائم لنوع البشرة، والحرص على التنظيف والتقشير العميق للجلد، مع الترطيب الغني للبشرة بعد الغسيل للحفاظ على صحة الجلد وسلامته. بحسب موقع “الجزيرة نت”.

اضف تعليق