إذا كانت معظم الأفكار التي تدور في رأسك سلبية، فسوف تكون نظرتك للحياة متشائمة على الأرجح، أما إذا كانت معظم الأفكار التي تدور في رأسك إيجابية، فإنك على الأرجح شخص متفائل، أي إنك شخص يمارس التفكير الإيجابي، وهذا الاخير يعد من مهارات حل المشكلات التي تساعد في الوصل الى النجاح...

لا يعني التفكير الإيجابي أن تتجاهل مواقف الحياة المزعجة، بل المقصود بالتفكير الإيجابي أن تتعامل مع المواقف المزعجة بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية، تعتقد أن الأفضل سيحدث وليس الأسوأ.

يبدأ التفكير الإيجابي دائمًا بالحديث مع النفس وهو تدفق ليس له نهاية للأفكار الخفية التي تجري في رأسك، وقد تكون تلك الأفكار التلقائية إيجابية أو سلبية، ويكون بعض حديثك مع النفس نتاجًا للعقل والمنطق، وقد يأتي حديث آخر إلى النفس نتيجة مفاهيم خاطئة تشكلت لديك بسبب نقص المعلومات، أو توقعات ناتجة عن أفكار المسبقة عما قد يحدث.

إذا كانت معظم الأفكار التي تدور في رأسك سلبية، فسوف تكون نظرتك للحياة متشائمة على الأرجح. أما إذا كانت معظم الأفكار التي تدور في رأسك إيجابية، فإنك على الأرجح شخص متفائل، أي إنك شخص يمارس التفكير الإيجابي.

وتُعد مهارات حل المشكلات من أساسيات تحقيق النجاح في المجال التقني، يدعم أصحاب العمل والأبحاث الصناعية فكرة زيادة الطلب على من يتمتعون بالمهارة في حل المشكلات، وقد لا يكون من البديهي الاعتقاد بأن العقلية الإيجابية ترتبط بالقدرة على حل المشكلات بدرجة أكبر - ولكن تلك هي الحقيقة، كما أن هناك مجموعة متزايدة من البحوث التي تشير إلى أن السعادة في العمل والحفاظ على النظرة الإيجابية أمران مهمان لحياتك المهنية (وكذلك لصالحك العام) أكثر مما قد تتصور.

وقد اكتشف خبراء علم النفس السريري أن الإيجابية تؤدي إلى تفتح العقل بحيث يمكنك أن ترى إمكانيات أكثر مما تشعر به عندما تكون سلبيًا. فعندما تجرّب السعادة أو الفرح، يكون عقلك متقبلاً لمجموعة أوسع من الخيارات.

عظيم، ولكن ما علاقة ذلك بك أو بحياتك المهنية؟ حسنًا، فلتفكر بالأمر لمدة دقيقة.

بناء المهارات

وكلما تشعر بسعادة أكبر، تكون أكثر ميلاً لتقبل الخيارات، والفرص، والخبرات الجديدة. وبالتالي تزداد احتمالية تعلم واكتساب المهارات الجديدة وكذلك الكفاءات.

فلتنظر إلى الطفل السعيد الموجود في فناء المدرسة، والذي يلعب ويتفاعل ويركض وراء الكرة. هذا الطفل يبني مقاومة بدنية، وكفاءة رياضية، وقدرات اجتماعية. ويمكن أن ينطبق نفس الأمر عليك في مكان عملك.

فببساطة، عندما تشعر بالسعادة تكون متقبلاً للتعلم. ولتفكر الآن بشأن كيفية تطبيق ذلك في الحالات المهنية أو فيما يتعلق بالتطوير المهني.

ما المكاسب المحتملة العائدة من الاستكشاف والتعلم - ناهيك عن رؤية إمكانيات أكبر وحلول للمشاكل. 

يمثل كل من تعزيز قدرات حل المشكلات وتبني نهج مبتكر لإيجاد الحلول المهارات الأساسية في أي مجال يستفيد من التكنولوجيا، مهما كان دورك، ومهما كانت منظمتك.

وفي عصر الرقمنة، سيُطلب من التقنيين تقديم حلول للمشكلات غير الموجودة حاليًا حتى في خيالنا. ويجب عليك الدخول في المنافسة من خلال القدرة على حل المشكلات بأفضل صورة ممكنة، وذلك بالتعامل مع المشكلات بعقلية إيجابية.

حيث تُعد الحلول المبتكرة للمشكلات والتفكير خارج الصندوق هي السمات الأكثر قيمة التي تدفع المسارات المهنية والشركات في هذا المجال.

يبدو هذا جيدًا، أليس كذلك؟ حسنًا، لا تتوقف مزايا التفكير الإيجابي عند هذا الحد.

تعلَّم كيف تكون أكثر إيجابية

حسنًا، لماذا لا تفكر لبعض الوقت فيما يمنحك السعادة والاسترخاء؟

قد يتمثل ذلك في الرياضة أو الموسيقى. كما قد يتمثل في السفر إلى أماكن جديدة أو قضاء أوقات بصحبة أشخاص تحبهم.

وعلاوة على ذلك، هناك ثلاثة أشياء محددة يمكنك تجربتها:

التأمل

لقد ثبت أن التنفس العميق وممارسة شكل من أشكال التأمل بصورة منتظمة يعملان على تعزيز المشاعر الإيجابية والاسترخاء. لماذا لا تبدأ يومك ببضع دقائق مخصصة لإراحة ذهنك. اكتشف ما إذا كان هناك مركز تأمل بالقرب منك أو ابحث عن دليل على الإنترنت.

الكتابة

قد تحتاج أيضًا إلى تجربة الكتابة. من خلال استخدام خيالك وإبداعك للكتابة عن الأشياء الإيجابية والأشياء التي تمنحك شعورًا جيدًا.

وقت اللعب

ولا ننسى تأثير اللعب. بما أن قدرًا كبيرًا من حياتنا مكرس للعمل وغيره من المسؤوليات، فلماذا لا تحرص على أن تخصص وقتًا للهو كل أسبوع؟

اقض بعض الوقت في اكتشاف ما يشعرك بالسعادة ويبقيك في حالة إيجابية. حدّد أولويات هذه الأنشطة كجزء من روتينك. حيث ستكون المزايا أكثر من مجرد رسم الابتسامة على وجهك.

لتمتلك قوة تنافسية في مكان العمل، عليك تجهيز نفسك بالمهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل والمعروف عنها كونها وسائل لتحقيق النجاح. ركّز على بناء مهاراتك التقنية، ولكن احرص كذلك على امتلاك مجموعة قوية من المهارات المهنية غير التقنية. وفقًا لموقع “Cisco Networking Academy”.

يحمي كبار السن من الأمراض

توصلت دراسة جديدة إلى أن كبار السن، الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل ولديهم موقف إيجابي تجاه الشيخوخة كانوا أكثر عرضة بنسبة 30٪ لاستعادة قدراتهم المعرفية من أولئك الذين يعانون من شعور سلبي تجاه التقدم في السن.

وبحسب ما نشره موقع Health News، أظهرت الأبحاث أن النظرة الوردية إلى الحياة أو الميل إلى المواقف الإيجابية يمكن أن يقدم فوائد للصحة والرفاهية الشخصية. على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن التحلي بالسلوك الإيجابي يرتبط بتحسين الذاكرة وصحة القلب ومستويات السكر في الدم.

ووفقا لما نشرته دورية JAMA Network Open، تشير دراسة أجرتها كلية طب جامعة ييل إلى أن وجود أفكار ومعتقدات إيجابية حول الشيخوخة قد يساعد كبار السن، الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل MCI على استعادة ذاكرتهم.

وشرحت الباحثة الرئيسية في الدراسة بيكا ليفي، أستاذة الصحة العامة وعلم النفس في جامعة ييل قائلة إن "غالبية كبار السن يفترضون أنه لا يمكن التعافي من الضعف الإدراكي المعتدل MCI، ولكن النتائج، في الواقع، تفيد أن نصف المصابين به يتعافون.

ولاختبار تلك الفرضية القائلة بأن الإيجابية يمكن أن تساعد في عكس تدهور الذاكرة المرتبط بالاختلال المعرفي المعتدل، قام الباحثون باختيار 1716 مشاركًا من دراسة الصحة والتقاعد، وهي دراسة استقصائية وطنية طولية في الولايات المتحدة، وكان متوسط أعمارهم حوالي 78 عامًا وتراوحت حالاتهم ما بين المعاناة ضعف معرفي معتدل MCI والإدراك الطبيعي في بداية الدراسة.

كما تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين بناءً على مقياس إيجابي للاعتقاد العمري يطلب من المشاركين الموافقة أو عدم الموافقة على أسئلة، مثل "كلما تقدمت في السن شعرت بعدم الجدوى".

وقاية لمدة 12 عاما تالية

بعد تقييم البيانات، اكتشف الباحثون أن كبار السن في مجموعة المعتقدات العمرية الإيجابية المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل في بداية الدراسة كانوا أكثر عرضة بنسبة 30.2% للتعافي من ضعفهم المعرفي، مقارنةً بمجموعة أصحاب المعتقدات السلبية - بغض النظر عن شدة الاختلال المعرفي المعتدل.

كما أن أولئك، الذين لم يكن لديهم اعتلال متوسط الإدراك المعتدل في بداية الدراسة، والذين لديهم معتقدات عمرية إيجابية، كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بهذه الحالة على مدى السنوات الـ 12 التالية.

وثبت أنه من بين جميع المشاركين، كان لدى أولئك الذين لديهم موقف إيجابي تجاه الشيخوخة معدل انتشار أقل للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل. لذا، يرجح الباحثون أن تدخلات الاعتقاد بالعمر يمكن أن تزيد من عدد الأشخاص الذين يستعيدون الوظيفة الإدراكية بعد تعرضهم لضعف إدراكي خفيف.

توقف عن الحديث السلبي مع النفس

يساعد التفكير الإيجابي في التعامل مع الضغوط، كما يمكنه تحسين صحتك. حاول التغلب على الحديث السلبي مع النفس من خلال ممارسة الأمثلة الموضحة.

هل تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ أم الفارغ؟ تعكس كيفية إجابتك لهذا السؤال العتيق عن التفكير الإيجابي نظرتك إلى الحياة، وسلوكك تجاه نفسك، وما إذا كنت متفائلًا أم متشائمًا؛ بل إن هذا الأمر يمكن أن يؤثر في صحتك.

وتظهر بعض الدراسات بالفعل أن سمات الشخصية مثل التفاؤل والتشاؤم يمكن أن تؤثِّر في عدة مناطق من صحتنا وعافيتنا. يُعد التفكير الإيجابي، الذي يصحب التفاؤل عادةً، جزءًا أساسيًّا من التحكم في التوتر الفعال. ويصحب التحكم في التوتر الفعال العديد من المزايا الصحية. إذا كنت تميل إلى التفكير المتشائم، فلا داعي لليأس؛ لأن بإمكانك تعلم مهارات التفكير الإيجابي.

المنافع الصحية

يواصل الباحثون جهودهم في اكتشاف آثار التفكير الإيجابي والتفاؤل على الصحة. وتتضمَّن المنافع الصحية التي قد يُوفِّرها التفكير الإيجابي ما يلي:

- إطالة أمد التمتُّع بالحياة الصحية

- خفض معدلات الاكتئاب

- تقليل مستويات الشعور بالتوتر والألم

- مقاومة عالية ضد الأمراض

- التمتع بصحة نفسية وبدنية أفضل

- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن الأمراض - القلبية الوعائية والسكتات الدماغية

- تقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن السرطان

- تقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن الحالات التنفسية المرضية

- تقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن العدوى

- تحسن مهارات التكيف خلال الأوقات الصعبة وأوقات التوتر

ليس من الواضح لماذا يتمتَّع الأشخاص الذين يمارسون التفكير الإيجابي بهذه المنافع الصحية. تَرَى إحدى النظريات أن التحلِّي بنظرة إيجابية يُتيح لكَ التأقلم بطريقة أفضل مع المواقف المسبِّبة للتوتُّر؛ مما يُقلِّل الآثار الصحية السيئة التي يُسبِّبها الضغط النفسي لجسدك.

ومن المعتقد أيضًا أن الأشخاص الإيجابيين والمتفائلين يميلون إلى اتباع أنماط حياة أكثر صحة، فهم يمارسون المزيد من الأنشطة البدنية ويتبعون نظامًا غذائيًا أكثر صحة ولا يدخنون أو يتناولون الكحوليات بشكل مفرط.

اعرف التفكير السلبي

هل أنت غير متأكد مما إذا كان حديثك إلى نفسك إيجابيًا أم سلبيًا؟ تشمل بعض الأشكال المعروفة للحديث السلبي مع النفس ما يلي:

- التنقية تضخيم النواحي السلبية لموقف ما وتجاهل جميع النواحي الإيجابية فيه. فعلى سبيل المثال، كان يومك في العمل رائعًا. أكملت جميع مهامك قبل الوقت المحدد وتمت مجاملتك على إنهاء المهمة بسرعة وبدقة. لكنك في المساء تركز فقط على خطتك لتنفيذ مهام أكثر وتنسى المجاملات التي تلقيتها.

- شخصنة الأمور عندما يحدث شيء سَيِّئ، تلوم نفسك تلقائيًّا. على سبيل المثال، سمعتَ أنه ألغيت أمسية الخروج مع الأصدقاء وتفترض أن الخطط تغيرت لأنه لا أحد يريد وجودك.

- اختلاق الكوارث تتوقع الأسوأ تلقائيًا دون أن تكون هناك حقائق تدل على أن الأسوأ سيحدث. يتلقى المقهى طلبك وأنت في سيارتك وتحصل على طلب غير الذي تريده، ومن ثم تظن أن بقية أحداث يومك ستكون كارثية.

- اللوم تحاول أن تقول إن شخصًا آخر مسؤول عما حدث لك بدلاً من مسؤوليتك أنت. وبهذا تتجنب تحمُّل المسؤولية عن أفكارك ومشاعرك.

- قول "كان يجب عليك" فعل شيء ما تفكر في كل الأشياء التي تعتقد أنه كان يجب عليك فعلها وتلوم نفسك لعدم فعلها.

- تضخيم الأمور. تختلق الكثير من المشكلات البسيطة.

- البحث عن الكمال يعرّضك الحفاظ على المعايير المستحيلة ومحاولة أن تكون أكثر مثالية للفشل.

- القُطبية ترى الأمور إما جيدة وإما سيئة. ولا توجد حلول وسط.

ركز على التفكير الإيجابي

يمكنك أن تتعلم كيف تحوِّل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي. وهذه العملية بسيطة، لكنها تحتاج إلى وقت وممارسة لتكتسب عادة جديدة في نهاية الأمر. وفيما يلي بعض الطرق كي تفكر وتتصرف بطريقة أكثر إيجابية وتفاؤلاً:

- حدد ما تريد تغييره إذا كنت تريد أن تصبح أكثر تفاؤلاً ويكون تفكيرك أكثر إيجابية، فحدد أولاً جوانب الحياة التي تفكر فيها عادة بطريقة سلبية؛ سواء كانت العمل أو الانتقالات اليومية أو تقلبات الحياة أو علاقاتك. يمكنك البدء بشكل بسيط بالتركيز على أحد الجوانب لتفكر فيها وتتعامل معها بطريقة أكثر إيجابية. فكر بشكل إيجابي للتحكم في توترك بدلاً من التفكير بشكل سلبي.

- قيّم نفسك توقف وقيّم ما تفكر فيه بشكل متكرر خلال اليوم. وإذا وجدت أن أغلب أفكارك سلبية، فحاول إيجاد طريقة لوضع لمسة إيجابية عليها.

- كن منفتحًا للمزاح أعطِ نفسك الإذن للابتسام أو الضحك خاصة أثناء الأوقات العصيبة. ابحث عن المرح فيما يحدث كل يوم. حينما تضحك من الحياة، ستشعر بتوتر أقل.

- اتبع نمط حياة صحيًّا احرص على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة تقريبًا في معظم أيام الأسبوع. ويمكنك أيضًا تقسيمها على فترات مدة كل منها 5 أو 10 دقائق خلال اليوم. فممارسة الرياضة قد تؤثر إيجابيًا في مزاجك وتخلصك من التوتر. اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا لتوفير الطاقة لعقلك وجسدك. احصل على قسط كافٍ من النوم. وتعلم أساليب التعامل مع التوتر.

- خالط الأشخاص الإيجابيين تأكد من وجود أشخاص إيجابيين وداعمين يمكنك الاعتماد عليهم لتزويدك بالنصائح والملاحظات المفيدة. وعلى الجانب الآخر، قد يرفع الأشخاص السلبيون مستوى التوتر لديك ويجعلونك تشك في قدرتك على التعامل مع الضغوط بطرق صحية.

- جرّب الحديث الإيجابي مع النفس ابدأ بهذه القاعدة البسيطة: لا تُحدِّث نفسك بأي شيء لم تكن لتقوله للآخرين. كن رفيقًا بنفسك وشجعها. إذا خطرت لك فكرة سلبية، فقيِّمها بطريقة عقلانية واستجب للتأكيدات بشأن ما تتميز به من صفات جيدة. فكِّر في أشياء تقدرها في حياتك.

ممارسة يومية

إذا كنتَ تميل إلى أن يكون لديكَ نظرة سلبية، فلا تتوقَّعْ أن تُصبح متفائلًا بين عشية وضحاها. ولكن مع الممارسة، سيتضمَّن حديثكَ الذاتي نقدًا ذاتيًّا أقل وقبولًا أكثر لنفسك. قد تُصبح أيضًا أقل انتقادًا للعالم من حولك.

عندما تكون حالتكَ الذهنية متفائلة بشكل عام، تَزيد قدرتكَ على التعامُل مع التوتُّر اليومي بطريقة بناءة أكثر. قد تُساهم هذه القدرة في الفوائد الصحية للتفكير الإيجابي الملحوظة على نطاق واسع. وفقًا لموقع “مايو كلينك”.

اضف تعليق