جرى إزالة أنقاض 5321 مبنى من أصل 36257 مبنى انهار جراء الزلازل، بينما جرى هدم ستة آلاف مبنى من أصل 18219 مبنى كان من المقرر هدمها فورا وإزالة أنقاضها. المباني المنهارة وتلك المقرر هدمها فورا تمثل 25 بالمئة فقط من أعمال الهدم والإزالة، بينما تشكل المباني الأخرى المتضررة...
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن عدد القتلى في تركيا جراء الزلازل الكبيرة التي وقعت الشهر الماضي ارتفع إلى 48448 قتيلا، وذلك في الوقت الذي تسارع فيه السلطات لإنشاء مدن من الحاويات لإيواء المشردين من الكارثة على المدى الطويل.
وارتفع إجمالي عدد القتلى، بما في ذلك من لقوا حتفهم في سوريا، إلى أكثر من 54 ألفا.
وقال صويلو في مؤتمر صحفي في ملطية، أحد الأقاليم التي ضربها الزلزال، إن 6660 أجنبيا، معظمهم من السوريين، لقوا حتفهم في تركيا جراء الزلازل، مضيفا أن السلطات ما زالت تحاول تحديد هوية 1615 ضحية.
وتسبب الزلزال والهزات القوية اللاحقة له في إصابة أكثر من 115 ألف شخص في تركيا وتشريد الملايين الذين لجأوا إلى الاحتماء في الخيام أو الانتقال إلى مدن أخرى.
وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكن الآلاف من مغادرة خيامهم أو الحاويات التي يعيشون فيها والتخلي عن الاصطفاف يوميا من أجل الطعام والانتقال إلى مساكن دائمة.
وقال صويلو إن الحكومة تعتزم تشييد 115585 حاوية لإيواء أكبر عدد ممكن العائلات في 239 موقعا بالمنطقة المتضررة، مضيفا أنه جرى إنشاء 23 موقعا حتى الآن تضم 21 ألف حاوية ويعيش فيها 85 ألف شخص.
وقال إنه تم نصب 433536 خيمة منذ وقوع الزلزال في 354 موقعا، مضيفا أنه سيتم منح الشركات أماكن عمل مؤقتة جديدة في الأيام العشرة المقبلة.
وكان أردوغان قد قال خلال زيارة إلى هاتاي، إحدى أكثر المناطق تضررا، إن قطر تعهدت بإرسال عشرة آلاف حاوية من الحاويات المستخدمة خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت العام الماضي.
وقال صويلو إنه جرى إزالة أنقاض 5321 مبنى من أصل 36257 مبنى انهار جراء الزلازل، بينما جرى هدم ستة آلاف مبنى من أصل 18219 مبنى كان من المقرر هدمها فورا وإزالة أنقاضها.
وقال إن المباني المنهارة وتلك المقرر هدمها فورا تمثل 25 بالمئة فقط من أعمال الهدم والإزالة، بينما تشكل المباني الأخرى المتضررة بشدة والتي تحتاج إلى هدم وإزالة أنقاضها ما يصل إلى 75 بالمئة.
قيمة الأضرار المادية
وتجاوزت قيمة الأضرار المادية التي سببها الزلزال الذي ضرب تركيا 100 مليار دولار، بحسب تقدير للبنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة التركية.
بعد شهر من الزلزال الذي أودى بحياة حوالى 46 ألف شخص في تركيا، "بات من الواضح أن الأضرار المادية ستصل إلى أكثر من 100 مليار دولار"، وفق ما أعلنت لويزا فينتون رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا في مؤتمر عبر الفيديو من غازي عنتاب خلال جلسة إحاطة منتظمة للأمم المتحدة في جنيف.
وأضافت "ستتجاوز أيضًا تكاليف إعادة الإعمار وكل ما يتعلق بإعادة الإعمار بطريقة أفضل وأكثر جودة من الناحية البيئية هذا المبلغ بالتأكيد".
تستند هذه التقديرات إلى معطيات أولية، لكن قيمة 100 مليار دولار من الأضرار هي التي ستُطرح خلال مؤتمر للمانحين للمساعدة في إعادة الإعمار سيُعقد في 16 آذار/مارس في بروكسل، وفق فينتون.
في مواجهة هذه المبالغ الهائلة، عبّرت فينتون عن "خيبة أملها وحزنها" جرّاء ضعف كرم المانحين. ولفتت إلى أن الدعوة الطارئة لجمع مليار دولار والتي أُطلقت في 16 شباط/فبراير لم تُلبَّ إلّا بنسبة 9,6% فقط.
أدّى زلزال السادس من شباط/فبراير بقوة 7,8، والذي تبعه زلزال ثان بقوة 7,6 بعد تسع ساعات، إلى مقتل نحو 46 ألف شخص وإصابة 105 آلاف في تركيا، وفق حصيلة أولية.
ودمّر أو ألحق أضرارًا بنحو 214 ألف مبنى بعضها يضم أكثر من عشرة طوابق، في 11 محافظة تركية. وقضى نحو ستة آلاف شخص في سوريا جراء الزلزال.
الكوابيس تلاحق سكان كهرمان مرعش
بعد شهر من الزلزال ما زالت مدينة كهرمان مرعش الواقعة على مسافة ساعتين من مركزه، تحاول إزالة الأنقاض التي خلّفتها هذه الكارثة.
يراقب آدم سيرين من أحد الجسور الحفارات السبع التي تزيل أنقاض منزله والشاحنات التي تتناوب على نقلها.
ويقول هذا الرجل الثلاثيني الذي تمكّن من الهرب مع زوجته الحامل في شهرها الخامس من شقّتهما الواقعة في الطابق الحادي عشر من أحد الأبراج "بالنسبة إليّ، يبدو الأمر كما لو أنه يوم أمس. ما زلت أسمع نداءات الاستغاثة في كل طابق. هذا الألم لن يزول".
كل يوم، ينقل 250 طنا من الركام إلى مكب نفايات خارج الضواحي، تشمل أغراضا منزلية مدمّرة وألواحا وفتاتا من الإسمنت.
وقال إرين غينش، وهو حارس غابات يبلغ 26 عاما يساعد في عمليات التنظيف وإزالة الركام "لم نجد جثثا... لكننا شممنا أمس رائحة قوية".
يجذب موقع البناء المدمّر هذا متفرّجين وسكانا سابقين يبحثون عن أغراض وتذكارات.
أثّرت هذه الكارثة التي تركت مئات الآلاف من العائلات بلا مأوى، على الحياة اليومية لـ14 مليون شخص.
ما زال مبنى والي أكغوز قائما لكنه تصدّع بشكل كبير. ورغم الخطر، مع تسجيل أكثر من 11 ألف هزة ارتدادية، صعد الدرج مع ابنه إلى شقته في الطابق السابع لاستعادة الأجهزة الكهربائية المنزلية وبعض الأواني وباب.
واعترف هذا التاجر البالغ 54 عاما والذي تعيش أسرته المؤلفة من 13 شخصا في منزل ريفي "لقد قمنا بمخاطرة كبيرة".
فبعدما اضطر لبدء حياته من جديد في مسكن موقت، بإمكان فرشة أو بضع أغطية تم استردادها من منزله، أن تحدث فرقا.
وبحسب الحكومة، لجأ مليونا ناجٍ في خيم أو في حاويات نصبت في ملاعب أو متنزّهات، لكنّها غير كافية للجميع.
قررت سولماز توغاجار وأقاربها العودة إلى منزلهم المدمر وأوضحت "نحن خائفون لكن ليس لدينا خيار آخر".
ما زالت هذه الخمسينية تبحث مع جيرانها عن خيمة في ساحة مسجد كهرمان مرعش التي تحوّلت إلى مركز لتوزيع المساعدات والوجبات الساخنة.
وتتهم توغاجار مسؤول الحي الذي تقطنه بـ"الاحتفاظ بالمساعدات لأصدقائه".
على مرتفعات المدينة، نصبت 11 خيمة في حدائق المختار.
فرش ابراهيم بايلا على أرض خيمته بعض السجاد الذي استحصل عليه من المسجد المجاور. لكن لا يوجد في الخيمة أي شيء آخر لإيواء زوجته وابنيهما البالغَين 5 سنوات وشهرين.
وقال هذا الوالد البالغ 31 عاما "لا بأس في الوقت الحاضر فالطقس جيد، لكن ما العمل عندما تمطر؟". غير أنه لا يشتكي، فهو ما زال على قيد الحياة وتمكن من إخراج جميع أقاربه من تحت الأنقاض بمن فيهم والداه المسنّان.
تمثّل المراحيض الموجودة فوق مبنى البلدية دورة المياه الوحيدة في الحي. لكن منذ الهزة الأخيرة، يرفض ويليهان الصغير الذهاب إليها. وأوضح إبراهيم "إنه مصاب بصدمة نفسية"، مبديا أمله في أن يتمكن من مقابلة طبيب نفسي.
وأضاف "سنحتاج إلى ذلك جميعنا". فما زال هذا الكهربائي يسمع نداءات الاستغاثة من الجيران فيما كان هاربا على الدرج حاملا والدته على ظهره.
وبعدما هرب المختار عقب الزلزال، تسلّم علي غوجكيران وهو مصفف شعر نسائي، المسؤولية.
خزّن صناديق حفاضات للأطفال ومواد غذائية في مكان آمن كما يحتفظ بسجلات التوزيع بشكل دقيق.
وصرّح "كل منها صالح لمدة 15 يوما". لكن هذه الحصص تحتوي بشكل أساسي على منتجات جافة من معكرونة وأرز وعدس... "كيف نطبخها بدون موقد؟".
التطلع للمستقبل
لا تزال الهزات تضرب جنوب تركيا بعد الزلزالين المدمرين اللذين وقعا قبل شهر، لكن حواء أرسلان الأم لثلاثة أطفال بدأت أخيرا تشعر بالطمأنينة في حاوية صغيرة تتخذها أسرتها منزلا.
نجت أرسلان وزوجها وأطفالهما الثلاثة بعدما ظلوا خمسة أيام تحت أنقاض المبنى السكني الذي كانوا يعيشون فيه والمؤلف من خمسة طوابق في قصة نجاة فريدة بمدينة نورداجي حيث انهارت معظم المباني أو تقرر هدمها.
ولم يمض سوى أسبوعين على خروج أفراد الأسرة من المستشفى، ويحاول خمستهم استرجاع تفاصيل ما يسمونه حياتهم السابقة. وبدأوا استعادة روتينهم في منزلهم المؤقت الجديد خلف محطة بنزين.
وتروي حواء بينما كانت تجلس بجوار طاولة خشبية بعد إفطار عائلي "كنا عائلة ميسورة الحال. كان لدينا منزلان وسيارة. كنا نحمد الله على كل ذلك ونحمده الآن لأن جميع أطفالي في أمان. لا أخاف الآن لأن عائلتي بجواري".
فقدت حواء وزوجها حسن 36 من أقاربهما في الزلزال ولم تندمل بعد جراح الأحزان. وتعيش إحدى أقاربهم وهي الجدة أرسلان في حاوية مجاورة لكنها تعاني كسرا في القدم.
وكثيرا ما يأتي بعض الأصدقاء لتقديم التعازي.
يقول حسن الذي يعمل محاسبا إنه سيكون مستعدا قريبا لمعاودة العمل.
ويضيف "بدأ العملاء في الاتصال مرة أخرى. أرسل الحاكم بعض المستلزمات لمحاسبي البلدة، وسوف يتم لاحقا إرسال جهاز كمبيوتر وطابعة. ثم سأبدأ من حيث توقفت".
وأشار إلى خزانة معدنية مغبرة تحتوي على وثائق تم انتشالها من مكتبه المنهار.
ويشعر الوالدان بالسعادة لأن اثنين من أبنائهما، أحدهما في الصف الرابع والآخر في الثامن، قادران على العودة إلى صفوف الدراسة.
تقول حواء "الأطفال يحتاجون إلى مدرسة"، موضحة أن السلطات تعمل على إنشاء مدرسة في مدينة خيام قريبة حيث سيعود الأطفال بصورة مبدئية للدراسة يومين في الأسبوع.
بدأت الابنة الكبرى فاطمة جول (19 عاما) الاستعداد لامتحانات القبول بالجامعة، والتي من المقرر أن تخوضها في غضون أشهر قليلة.
تقول الأم "كنت أريدها أن تدرس ولكن فقط عندما تشعر أنها قادرة على ذلك، لذلك انتظرت".
وتروي "ذات يوم استيقظت، فتحت عيني ورأيتها جالسة بجانب الطاولة تدرس. قالت لي: علينا أن نبدأ يا أمي".
وفي ليلة الزلزال، هرع الوالدان والأبناء حتى يكونوا بجوار بعضهم البعض عندما وقع الهزة العنيفة.
وعندما تداعت الجدران من حولهم هبطت الأرضية وسقطت العائلة للطابق الأدنى.
وبقوا محاصرين في مساحة صغيرة، بدون طعام أو ماء ودون أن يدركوا مقدار الوقت الذي مر بهم مع مرور الساعات وتحولها إلى أيام.
وبعد فترة بدأت العائلة في الهلوسة.
تتذكر فاطمة جول ما حدث بالقول "كنت جائعة. كنت أرى تفاحا وبرتقالا لكني لا أستطيع حملهما. وكانت والدتي تتحدث على هاتف دون أن يكون معها".
وفي النهاية، اقترب فريق إنقاذ من شق صغير واستمعوا لصيحاتهم لطلب المساعدة.
وتضيف "صرخت: اسمي فاطمة جول أرسلان. نحن خمسة أشخاص هنا. جميعنا على قيد الحياة".
وتمضي واصفة لحظة الإنقاذ "دخل الضوء، سمعت صوتا ثم رأيت عيني رجل".
سكان اسطنبول وهاجس الزلزال الكبير
يقوم مهندس يرتدي سترة زرقاء ويضع خوذة بيضاء بفحص الخرسانة في مبنى متواضع في منطقة باتشلار في اسطنبول، فخلال يومين سيعرف السكان ما إذا كانت جدران منازلهم معرضة لخطر الانهيار مع أول زلزال.
يقول دورموش أويغون وهو صاحب شقة تقع في الطابق الرابع من المبنى، "لدي ثقة إجمالا لكن أولادي غير مقتنعين، ولذلك نجري هذا الفحص".
وأضاف "اذا كان الفحص إيجابيا، فسنتمكن من العيش بسلام. لكن من يعلم أين سنكون حين يضرب الزلزال؟ قد نكون في السوبرماركت أو في مكان عملنا، وهذا ما يخيفنا".
منذ ان وقع الزلزال بقوة 7,8 درجات في 6 شباط/فبراير والذي أسفر عن أكثر من 48 ألف قتيل في تركيا وخلف خرابا في مناطق بأكملها، اتصل أكثر من 140 ألف شخص ببلدية اسطنبول من أجل فحص مبانيهم.
يجول خمسون فريقا من المهندسين المدينة ويفحصون نوعية الخرسانة وقطر قضبان البناء. واذا اعتبروا ان الخطر "مرتفع جدا" فانه يمكن اتخاذ قرار بهدم المبنى.
وقع زلزال 6 شباط/فبراير على بعد 800 كلم من هناك على فالق بعيد لكن صور المدن المدمرة بكاملها تسبب بخوف مستشر في اسطنبول حيث سينهار حوالى مئة ألف مبنى او ستتضرر بشدة في حال وقوع زلزال بقوة 7,5 درجات، حتى باعتراف البلدية.
تقع بعض أحياء جنوب المدينة على بعد 15 كلم فقط من فالق شمال الاناضول وقد احتسب خبراء الزلازل احتمال وقوع زلزال بقوة تفوق 7,3 درجات قرب اسطنبول وجاءت النسبة 47% خلال ثلاثين عاما.
على بعد شارعين من مبنى دورموش اويغون في حي محروم ومكتظ على الجانب الأوروبي من اسطنبول يبيع علي نزير منذ شهر صافرات للسكان الذين يتخوفون ان يجدوا أنفسهم في أحد الأيام تحت الأنقاض.
يبيع أوغور اريسوغلو وهو تاجر جملة في اسطنبول ب 200 ليرة تركية (10 يورو) حقيبة حمراء صغيرة مصممة خصيصا للزلازل وتحتوي على مصابيح وبطانيات للبقاء على قيد الحياة ومستلزمات طوارئ متضمنة "كل ما يمكن ان ينقذ".
ازدادت مبيعاته بشكل كبير ويقول "نبيع منها ألفا شهريا. منذ الزلزال تلقينا 15 ألف طلبية بينها ثمانية آلاف في اسطنبول".
حالة تأهب
الخوف من "الزلزال الكبير" المترسخ أحيانا منذ فترة طويلة لدى السكان الذين عاشوا زلزال آب/اغسطس 1999 الذي أوقع أكثر من 17 ألف قتيل في شمال غرب تركيا بينهم ألف في اسطنبول، يدفع ببعض السكان الى السعي لنقل مكان سكنهم.
يقول محمد اركيك مدير عام زينغات وهي منصة إعلانات عقارية "هناك طلب قوي للانتقال الى الاحياء الشمالية من اسطنبول البعيدة أكثر عن خط الفوالق والى منازل منفردة".
كما تزايد الطلب للانتقال الى مدن مثل أدرنة وقرقلريلي الواقعة على بعد حوالى 200 كلم عن شمال غرب اسطنبول، والبعيدة عن هزات محتملة.
تستقبل نيل آكات وهي طبيبة نفسية مرضى أيضا "يخططون للانتقال من اسطنبول".
تقول "لم يعد كثيرون يشعرون بالأمان في منازلهم. إنهم في حالة تأهب دائمة. في الشارع يختارون الجانب الآمن من الرصيف تحسبا لاحتمال انهيار مبنى".
تحدثت الطبيبة النفسية مع زملائها عن هذا الامر وتقول "قسم من مرضانا لم يعد قادرا على التفكير بطريقة عقلانية".
تضيف ان هذا الخوف يمكن ان يسيطر على "الجميع"، بدون تفرقة "بين عمر معين او طبقة اجتماعية".
تفكر جيزل اكتيمور في مغادرة اسطنبول منذ فترة طويلة لكن زلزال 6 شباط/فبراير حول هذه الرغبة الى "أولوية".
تقيم هذه الثلاثينية في الطابق ال12 من برج، وتتمتع بمنظر خلاب من شقتها.
هي تفضل عدم تصور مشاهد الدمار التي ستشهدها في حال وقوع زلزال قوي قائلة "حتى لو لم يحصل شيء للمبنى الذي أقيم فيه، فلن اتمكن بدون شك من تحمل ما سأراه".
اضف تعليق