q
ثبتت لنا الايام ومن خلال القصص التي سمعناها ولمسناها عن مدينة كربلاء المقدسة بأن هذه المدينة فيها جاذبية روحية لكل من زارها وأحبها، شاهدنا الكثير من زائريها ومن مختلف بلدان العالم عند ما يصل اليها لا يرغب بالخروج منها، هذه المرة القصة تختلف...

ثبتت لنا الايام ومن خلال القصص التي سمعناها ولمسناها عن مدينة كربلاء المقدسة بأن هذه المدينة فيها جاذبية روحية لكل من زارها وأحبها، شاهدنا الكثير من زائريها ومن مختلف بلدان العالم عند ما يصل اليها لا يرغب بالخروج منها، هذه المرة القصة تختلف، (تودور) مواطن بلغاري، زار مدينة كربلاء في عام 2003 بعد سقوط النظام وهو مقاتل في الجيش البلغاري، ومكث في المدينة قرابة الستة اشهر، أحب المدينة من قلبه وحصل على صداقات طيبة مع اهلها المسالمين.

يحدثنا (تودور) عن شعوره فيقول: يراودني شعور بالاشتياق والحنين الى هذه المدينة والى بعض الاصدقاء الذين تعرفت عليهم هنا من مواطنين ومنتسبين في الشرطة كنت قد عملت معهم، دفعني ذلك الاشتياق لان أأتي الى هذه المدينة لأرى هذه المدينة الجميلة وماذا حل بها بعد كل ما مر بالعراق من ظروف صعبة وشاقة من خلال الحروب.

تألمت كثيرا لفقدان الكثير من اصدقائي في حينها عند تعرضنا لانفجار بصهريج مفخخ وسط الثكنة التي كنا فيها.

لم يتمالك شعوره عند وصولنا للمكان الذي خدم فيه واندهش لما رآه قد اختلفت معالمه وتحول من بناية صغيرة كانت مدرسة ابتدائية واليوم جامعة كبيرة.

(تودور) يحمل وشما في يده اليسرى مرسوم فيه خارطة العراق كبيرة ووسطها كلمة كربلاء. عندما سألته لماذا فعلت ذلك قال: أحببت أن اعمل شيء يربطني بالعراق ويذكرني دائما بهذه المدينة الجميلة.

اضف تعليق