التشويه عملية تغيير الحقائق وحرفها عن دلالاتها الصحيحة إلى دلالات أخرى تتلاءم مع أهداف الطرف المشوه للحقيقة، وهو كذلك قلب الأحداث وعكس الأخبار لصالح جهة معينة.

إن تشويه وكالات الأنباء الدولية للصورة ليس مشكلة العالم العربي وحده، ولكنه مشكلة العالم النامي كله، وقد نادت الدول النامية، في اليونسكو، بإقامة نظام إعلامي عالمي جديد، مثلما نادت قبل ذلك، في الأمم المتحدة بإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد، واعترفت بوجود " هوة إعلامية " بين العالم المتطور والعالم النامي، نتيجة الهوة الإنمائية بينهما(1).

كذلك فأن أوجه الاختلال وضروب التشويه المترتبة على ذلك تعكس ـ بصورة ما ـ المصالح المسيطرة في المجتمعات التي تنبثق منها(2). وقد تأثرت عملية تحرير الأخبار إلى ـ حد كبير جداً ـ بنوازع التأثير في المتلقي سلباً وإيجاباً(3).

إن تشويه القدر الضئيل من الأخبار المتعلقة بالدول النامية، ونقص الأخبار التي تتعلق بهذه الدول وكيفية معالجتها لمشكلاتها(4)؛ يخلق من الحقائق والمعلومات صورة مغايرة لأنها تأتي بغير حالها الحقيقي.

لقد تعلمت الدول أن الجرعات المسممة التي تتضمنها الأخبار تؤدي دوراً كبيراً في إثارة المشاعر والأحقاد(5). إذ إن وسائل الإعلام تستمر في اختيار ما تنشره أو تبثه وفي تحريره ما تتسلمه من وكالات الأنباء على نحوٍ يتناسب مع مفهومها وعقيدتها. ومن هنا فأن تعبير " الإرهابي " في خبر من وكالة أنباء دولية لابد من أن يصبح " فدائياً " أو " مناضلاً " أو " مقاوماً " في الخبر المنشور أو المذاع محلياً.

وبعض ممارسات التشويه تعرض الدول الأقل تقدماً إلى خطر جسيم يتمثل في فقدانها لهويتها القومية، وتعد نوعاً من التبعية الثقافية، إذ إن تلك الدول تشكو من تحريف ثقافتها وتشويهها عن طريق وسائل الإعلام في الدول المتقدمة(6).

إن تغطية أحداث الدول النامية يكون لمصلحة الشركات المتطورة ويسكت عما يتعلق بالمشكلات الكبرى التي تشغل هذه الدول التي تقدم بصورة عالم مليء بالكوارث الطبيعية ومحاولات الاغتيال والدكتاتورية الدموية(7). فهذه الوكالات تلجأ إلى أن تكون الأخبار طبقاً لمصالحها ومصالح النظم السياسية والاقتصادية التي تتبعها(8).

ونظراً لكون مضمون الإعلام ينتج إلى حد كبير بواسطة البلاد المتقدمة، فأن الصورة التي يقدمها عن البلاد النامية كثيراً ما تكون زائفة ومشوهة.

وربما أتاحت كثير من الثغرات التي اكتنفت الواقع المعاش في الشرق/ الجنوب مزيداً من الفرص للاختراق والتغلغل واتساع دائرة التشويه والقصدية في طمس الأوجه المضيئة وتكريس الأوجه القاتمة(9).

إن الأخبار التي تبث تشوه وتلون استناداً إلى القيم والمعايير الأخلاقية والثقافية والسياسية الخاصة بدول معينة تحدياً لقيم ومعايير الأمم الأخرى(10). ويمكن عمل الأخبار أو تشويهها بعدة عوامل في أثناء مرورها عبر عدة قنوات مختلفة. والنقد الموجه لوكالات الأنباء بسبب التلاعب في إبلاغها عن الأزمات ومحاولاتها إيجاد تعارض وإثارة في كل حالة لدرجة تشويه الخبر(11).

ينتقي الإعلام الغربي ـ من بين أطنان الأخبار اليومية ـ ما يروق له نشره والتركيز عليه، وهو ينقل عن البلدان النامية ما يؤيد النظرة الإمبريالية إزاء هذه الدول، وكل ما من شأنه إعطاء صورة سلبية عنها(12). أما نظام الإعلام الراهن فيعمل على بقاء نوع من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي ينعكس في التفسير المغرض غالباً للأنباء المتعلقة بالبلدان النامية، ويتجلى ذلك في إلقاء الضوء على أحداث تكون أهميتها محددة أو حتى معدومة في بعض الأحوال، وفي تجميع وقائع متفرقة وإبرازها على أنها ( كل ) وفي تضخيم أحداث ضيقة النطاق بغية إثارة مخاوف لا مبرر لها(13).

ولذلك وفرت وسائل الإعلام خدمتين أساسيتين لأولئك الذين يحاولون فهم العالم: الحصول على المعلومات وفرز المعلومات، أما بالنسبة لأولئك الذين يحاولون تغيير العالم، فأن أجهزة الإعلام تقدم خدمة ضرورية ثالثة: الدعاية والإعلان، في هذه الأيام(14).

إذ بفضل الإمكانات الاقتصادية والتقدم التقاني والسياسات الخارجية والأكثر نضجاً من غيرها، أمكن الدول المتقدمة أن تتحكم في إنشاء وكالات أنباء دولية مؤثرة، وهكذا استعملت هذه الوسائل في التحريض على الحرب وإثارة التعصب الوطني والعنصري والديني، وبهذا يستعمل الاتصال كوسيلة لتوجيه الرأي العام في الدول الأخرى(15). فالأخبار التي تقدم للرأي العام الغربي هي ـ عادة ـ غير دقيقة بل ومحرفة وتعتمد على مضمون بعيد عن الموضوعية، ويقوم على ردود فعل عاطفية تعكس اهتمام كل دولة بمصالحها الضيقة ومخاوفها الاقتصادية أحياناً تعكس الكراهية التي تقوم على أسس عنصرية(16). ويمكن جعل الأخبار منحازة أو مشوهة بعدة أساليب وفي مراحل متعددة من عملية صنع الأخبار، وقد تظهر المشكلات حينما يقرر المحررون أي موضوع يقومون بتغطيته وأي موضوع يتجاهلونه(17). ولا يخفى أن المجتمعات الغربية المتطورة تعاني حالياً من إشكالات وأزمات في إدارة العملية الإعلامية التي باتت تسيطر عليها ( قوى خفية ) تعمل خارج القانون وخارج الأخلاق أيضاً، ويسكنها بسهولة تعظيم أي شيء أو تضخيمه أو تهميشه أو تشويهه وكل شيء مدفوعاً أساساً نحو مرمى واحد هو الربح(18).

ومن الثابت أن هذه الوكالات قادرة على نقل مجريات الأحداث في العالم على وفق ما تراه، خيراً أو شراً، وقد اتخذت مراكزها الرئيسية في الغرب وهي لا تقتصر على تجميع الأخبار من أغلب بلاد العالم وأراضيه، بل توزع الأخبار أيضاً على أغلب البلدان والأنحاء(19). ويطلق على القادة الذين يرغبون في إحداث تغيرات أساسية في الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية لدولهم بالمتطرفين أو الإرهابيين أو ما شابه ذلك، في حين يطلق على أولئك الذين يعملون لصالح النظام بالشرعيين أو العمليين(20). وتعمل وكالات الأنباء على خدمة مصالح الدولة التي تنتمي إليها، فهي ـ في تغطياتها الإخبارية لمختلف أحداث العالم ـ لا تغفل هذا الأمر وإنما هو في صميم عملها في هذا الاتجاه على الرغم مما تدعيه من موضوعية وحياد في نقل الأخبار.

إن الإعلام الغربي يستعمل وسائل اتصال متطورة ويسخر لذلك مختلف أشكال التضليل الإعلامي تجاه الدول النامية(21). ومازال العالم العربي يعاني من التشويه الذي نتج عن الصورة الجامدة للعرب والمسلمين، والتي تكونت عبر قرون طويلة من الصراع العربي ـ الأوروبي منذ الحروب الصليبية مروراً بعصور الاستعمار الغربي وحتى ظهور حركات التحرر ومقاومة الوجود الصهيوني، وارتفاع أسعار البترول، وعلى سبيل المثال، النضال الفلسطيني ضد الصهيونية تصوره بعض وكالات الأنباء الدولية على أنه إرهاب(22). فهذه الوكالات تبث لمختلف دول العالم وبمختلف اللغات وبذلك فهي توصل أخبارها إلى مختلف وسائل الإعلام في العالم وتقوم هذه الوسائل بدورها بنشر هذه الأخبار لجماهيرها الأمر الذي يؤدي إلى تعميم الصور المشوهة عن البلدان النامية على صعيد العالم.

وكثيراً ما تتجاهل وكالات الأنباء الدولية عمداً الأخبار المهمة للدول النامية مفضلة عليها معلومات أخرى تهم الرأي العام في البلد الذي تنتمي إليه تلك الوكالات ومعنى ذلك إن هذه الأخبار التي تبثها الوكالات إنما هي أخبار مفروضة على تلك الدول، ولا تستجيب لاحتياجات جمهور القراء أو المستمعين، فضلاً عن تجاهلها الأقليات والجاليات الأجنبية التي تعيش على أرضها وتختلف احتياجاتها في ما يتعلق بالمعلومات عن احتياجات أهل تلك البلدان(23).

لقد كانت الدول النامية دائماً في موقف المتلقي لشلال متدفق من الأخبار الأجنبية المعدة بحرفية عالية، وكانت دائماً ضحية تشويه شديد بسبب التغطية الإخبارية التي كانت تخرج منها، التي اتسمت دائماً بانعدام التعاطف بل والنزعة للتدمير(24). ومن يتفحص تغطية الأحداث في وسائل الإعلام الغربية، في الوقت الحاضر يدرك مدى تقصير هذه الوسائل في القيام بوظيفتها في تقديم المعلومات بصورة صحيحة وغير متحيزة(25). إن استمرار الموقف على هذا النحو لا بد وأن يعوق التفاهم الدولي ويحول نتيجة لذلك من دون الحفاظ على السلام والانسجام (26).

وكلما زاد تعقيد العالم، أصبح من الصعب على وكالات الأنباء أن تجد موازنة بين الحقائق التي تنفجر بسرعة، والتفسير الذي يعطيهم إدراكاً بدون تشويه، وهذا يحتاج إلى إبلاغ وكتابة على أعلى درجة من المهارة(27). وهناك دول وقفت أمام هذه التحديات تدفع عنها خطر التدفق الإعلامي غير المتوازن لتحول دون تأثر أجيالها بمضمون ما تشيعه وسائل خارجية من عادات سيئة لدى الناشئة(28). ويمكن جعل الأخبار منحازة أو مشوهة بعدة أساليب وفي مراحل متعددة من عملية صنع الأخبار (29). وتزيد من عتمة الصورة وعدم وضوحها الطبيعة المتحركة للجماهير، بخاصة اليوم، إذ إن الأفكار التي تلهب الإنسان الحديث نادرة، بل أن هذا الإنسان مصاب باللامبالاة(30). وقد زاد في ترسيخ ظاهرة الاختلال والحيف ما كانت تطالعنا به يومياً كبريات الصحف الغربية من المواقف العدوانية تحت شعار الحرية والديمقراطية وكان المسلمون والأفارقة والعرب هم الضحية الأولى والهدف الأساسي لشحنات الحقد والتحقير(31).

على مدى تاريخ تصنيع التكنولوجيا، ظل القلق يراود الناس من أن تقوم الآلات بسلبهم وظائفهم وتدمير عالمهم، وقد أثبتت الأيام أن أولئك المتشائمين كانوا على خطأ كبير، فقد أصبح لدينا مستوى أعلى من فرص وظروف عمل أفضل وأكثر أمناً، فضلاً عن تحقيق مزيد من الأمن الاجتماعي لعدد أكبر من الناس أكثر من أي وقت مضى، وينطبق هذا على الدول الصناعية وليس الدول النامية(32). ويكون التركيز على أخبار العالم المتقدم وإهمال الدول النامية(33).

كذلك شوهت القوة الهائلة للوكالات الدولية الأخبار من جوانب متعددة، هذا التشويه نجده في طريقة تقديم أخبار البلدان النامية لباقي أنحاء العالم؛ إذ تقدم وتفسر مصبوغة بالصبغة التي تخدم مصالح العالم الصناعي وبخاصة الولايات المتحدة(34).

تقلب وكالات الأنباء الدولية الحقائق، وتقوم بتحريف الأنباء لكي تتلاءم مع الصور الجامدة التي كونتها للشعوب، وهناك صور متعددة لتحريف الأنباء الدولية، من قبل الوكالات الدولية(35). لقد كانت اتجاهات الإعلام الغربي بصورة عامة تجاه البلدان النامية ومنهم العرب بوصفها تتعامل مع المجتمع القومي إذ تستعمل جميع الأدوات والمسالك بقصد تحطيم الثقة بالذات القومية برغم أن هذا المصطلح جديد ويعد ظاهرة حديثة نسبياً من حيث التأصيل والتنظيم والعلمية إلا أنه عملية قديمة وتعود إلى الإرث الاستعماري القديم من حيث الممارسة ويظهر تأصيل جذورها في أن تطورها عبر مراحلها المتعددة ليس إلا انعكاساً للصراع الحضاري وامتداداً له(36). فذلك النوع من أحداث البلدان النامية الذي قامت بتغطيته وسائل الاتصال في العالم المتقدم يعرض صوراً شاحبة ومجزأة وغير كاملة ومغلوطة عما يحدث في هذه الدول(37). فضلاً عن قلة نسبة التغطيات الإخبارية التي تنقلها هذه الوكالات عن البلدان النامية، فأن أغلب هذه التغطيات الإخبارية يتسم بالسلبية أو إغفال أو عدم الاهتمام بالجوانب الإيجابية في هذه الدول، ذلك أنها تركز في أخبار الحروب والنزاعات والمشكلات وأوجه التخلف في هذه البلدان وتغفل ـ في أحيان كثيرة ـ أخبار التنمية والتطور والأوجه الإيجابية مشاركة بذلك في إيجاد صورة مشوهة عن هذه البلدان. إن الشطر الأكبر من هذه الأنباء غربي، يعبر عن اهتمامات الغرب ويقدم من زاوية غربية(37).

إن عملية تشويهها الأخبار المنقولة عن البلدان النامية تتعدى حدود نشر معلومات كاذبة ليأخذ أنماطاً أخرى منها: المغالاة تأكيد على أحداث ليست لها أهمية، ووضع الحقائق التي لا ترتبط ببعضها في قالب واحد وعرضها على نحوٍ يوحي بأنها متصلة وتكون حالة واحدة، وعرض الحقائق بطريقة ضمنية تعكس حالة رضا مما يقدمه النظام المهيمن، والتشويه القائم على خلق حالة مزاجية وعقلية مسبقة نحو الأحداث وذلك عن طريق تقديم الأحداث ذات الأبعاد المعروفة بأسلوب خلق حالة خوف أو شك لا أساس لها من الصحة. وأخيراً التشويه بالتعتيم أو عدم نشر أية معلومات متصلة بالحدث أو الموقف الذي لا يخدم مصالح الدول التي لا تنتمي إليها وكالات الأنباء الدولية.

إن أنظمة الأخبار والحكومات والمصالح العسكرية والتجارية الغربية تقوم عمداً بالتلاعب في تدفق الأخبار العالمية لصالحها وذلك لغرض الإبقاء على الدول النامية في حالة تبعية(38).

وقد أدت هيمنة البلدان المتقدمة على صناعة الاتصال وآلية الاتصال في العالم إلى جعله يخضع لقوانين السوق وقواعد العرض والطلب، وشروط المعلنين وأهدافهم، مما أدى في معظم الأحوال إلى طغيان التبسيط والتسطيح والإثارة والجريمة والعنف والجنس ودغدغة العواطف وهبوط مستوى المضمون الثقافي(39).

يصف مراسل التايمز في " الكيان الصهيوني " توماس فريدمان، عادة، الهجمات في جنوب لبنان والموجهة ضد القوات الإسرائيلية ( تفجيرات إرهابية ) أو ( إرهاب انتحاري)، ويطمئننا أنه نتاج ( نقاط ضعف نفسية أو حماسة دينية) وهو يورد أيضاً أن سكان (المنطقة الأمنية) (لإسرائيل) الذين يخالفون القوانين التي وضعها المحتلون، تطلق عليهم النار فوراً، وتسأل الأسئلة لاحقاً، وبعض الذين أطلق عليهم النار كانوا متفرجين أبرياء. ولكن هذه الممارسة ليست إرهاب دولة، وهو يلاحظ أن ( إسرائيل) قد بذلت جهوداً مضنية لضبط خروج الأخبار من المنطقة: ولم يسمح لأي مراسل تغطية عواقب الهجمات الانتحارية، وبالفعل لا نتصدر معلومات عنها، وهذه الحقيقة لا تمنعه من كتابة تقارير بثقة كبيرة عن خلفية من يصفهم المحتلون ( إرهابيين ) وحوافزهم وهكذا في تقاريره الإخبارية أيضاً(40). إذ إن التركيز على سلبيات البلدان النامية وإبراز مظاهر التخلف والتركيز على نقاط الضعف وإغفال الإيجابيات وتجاهل إنجازات الدول المستقلة، أمور أصبحت ممارسة يومية لهذه الوكالات التي دأبت على تناول الأحداث من منظور استعماري تسلطي ينتقي من الأحداث ما يؤدي إلى تشويه صورة الدول النامية.

إن السيطرة والهيمنة العامة لقمة الهرم يتحكم فيها الإعلام الغربي وهو الأداة الموصلة، بل القنوات الرئيسية التي تعد من أهم المصادر تغطية للأخبار العالمية والمحلية للدول الأقل تقدماً في التكنولوجيا مما جعل لتلك الدول حق التحكم في توجيه المعلومات على وفق الرغبات التي تتفق مع الخاصة والعامة(41). يظهر الوطن العربي ـ في الغالب ـ في أعمال التخريب والإرهاب والحروب والمصادمات وغيرها، مما يقع ضمن ما يسمى بالأخبار المبقعة، ويغيب العرب عن أخبار التقدم العلمي الذي يحياه العصر وعن الإنجازات الفكرية والسياسية، الأمر الذي ينعكس على تأثيره في النظرة إلى الذات، إذ يرى العرب أنفسهم عبر هذه القنوات في موقف غير مرغوب فيهما، بينما يرون إلى جانبها صوراً وأنماطاً للسلوك الحضاري والإبداع الإنساني(42). فقد رصدت الدراسات الخاصة بالآثار التي خلفتها حرب الخليج بعض السلبيات للأداء الإعلامي ومنها التبعية الإعلامية سواء للسلطة السياسية في الداخل أو للنظام الإعلامي الدولي على وفق علاقات القوى والسيطرة على مصادر المعلومات وتوزيعها(43).

-----------------------
المصادر:
( ) د. حسن صعب ، إعجاز التواصل الحضاري والإعلامي ، م . س . ذ ، ص 167 .
( ) ماكبرايد ، أصوات متعددة ، م . س . ذ ، ص 96 .
( ) عبد الستار جواد ، اتجاهات الإعلام الغربي ، م . س . ذ ، ص 77 .
( ) جيم ريتشستاد، التدفق الإخباري الدولي، دليل الصحفي في البلدان النامية، م . س . ذ ، ص 66.
( ) مانكيكار، التدفق الحر من جانب واحد، م . س . ذ ، ص 14 .
( ) د. غازي زين عوض الله، الإعلام والمجتمع، م .س . ذ ، ص 99 .
( ) ميشيل كولون، أحذروا الإعلام ، م . س .ذ ، ص 350 .
( ) محمد نجيب الصرايرة، الهيمنة الاتصالية: المفهوم والمظاهر، ( مجلة العلوم الاجتماعية، الكويت ، صيف 1994) ،ص 139 .
( ) طاهر عبد مسلم، المشهد الاتصالي الراهن: إشكاليات الوعي المأزوم وتحولات الذات والآخر، (مجلة الإذاعات العربية، اتحاد الإذاعات العربية، تونس، العدد 2، 2002)، ص 19 .
( ) أحمد بدر، الإعلام الدولي، دراسات في الاتصال والدعاية الدولية، م . س .ذ ، ص 96 .
( ) وارن ك . أ جي وآخرون، وسائل الإعلام، صحافة، إذاعة، تلفزيون، ترجمة: ميشيل تكلا، (القاهرة، مكتبة الوعي العربي، مطبعة الاستقلال الكبرى، 1984)، ص 191 .
( ) د. محمد عباس نور الدين، الخلفية الأيديولوجية للإعلام الغربي، ( بيروت، مجلة المستقبل العربي، العدد 199، 1995 )، ص 79 .
( ) د. فتحي الأبياري، الإعلام العالمي أو الدولي والدعاية، (مصر، الإسكندرية دار المعرفة الجامعية، ط1، 1985)، ص 46 .
( ) شيلدون رامبتون وجون ستوبر، م . س . ذ ، ص 157 .
( ) بسيوني إبراهيم حمادة، دور وسائل الاتصال في صنع القرارات في الوطن العربي ، م . س . ذ ، ص147 .
( ) جيهان أحمد رشتي، الدعاية واستعمال الراديو في الحرب النفسية ، م . س . ذ ، ص 478 .
( ) عبد الستار جواد، اتجاهات الإعلام العربي ، م . س . ذ ، ص
( ) عدنان علي، الإعلام العربي في ظل التحديات السياسية مجلة معلومات دولية، م . س . ذ ، ص 37 .
( ) حسن صعب، إعجاز التواصل الحضاري الإعلامي، م . س . ذ ، ص 168 .
( ) غوران هدبرو، الاتصال والتغيير الاجتماعي في الدول النامية، م . س . ذ ، ص 80 .
( ) عبد الرزاق الدليمي، إشكاليات الإعلام والاتصال، م . س . ذ ، ص 195 .
( ) فاروق أبو زيد، انهيار النظام الإعلامي الدولي، م . س . ذ ،ص69 .
( ) أحمد بدر، الإعلام الدولي ، دراسات في الاتصال والدعاية الدولية ، م . س . ذ، ص 96 .
( ) د. ر . مانكيكار، التدفق الحر من جانب واحد ، م . س . ذ ، ص 130 .
( ) نبيل دجاني، أجهزة الإعلام الغربية وموضوع الإرهاب ( مجلة المستقبل العربي ، السنة 26 ، العدد 291 آيار 2003) ، ص 30 ـ 40 .
( ) د. غازي زين عوض الله، الإعلام والمجتمع ، م. س . ذ ، ص 100 .
( ) وارن . ك. أ جي وآخرون، وسائل الإعلام، م . س . ذ ، ص 187 .
( ) مي العبد الله سنو، العرب في مواجهة تكنولوجيا الإعلام والاتصال ، م . س . ذ ، ص 41 .
( ) د. عبد الستار جواد، اتجاهات الإعلام الغربي ، م . س . ذ ، ص 80 .
( ) أحمد عرابي ، إن من الإعلام لسحراً ، شبكة الانترنت ،موقع صحيفة البيان الإماراتية 8/3/2002 .
( ) مصطفى المصمودي ، النظام الإعلامي الدولي ، م . يس . ذ ، ص 19 .
( ) فرانك كيلش ، ثورة الأنفوميديا ، م . س . ذ ، ص 494 .
( ) S.M.Mazharul Haque ,” Is Us Coverage Of News in Third World Imbalanced?” Jouralism Quartery , Autumn , 1983, p. 522.
( ) غوران هدبرو ، الاتصال والتغيير الاجتماعي في الدول النامية ، م . س . ذ ، ص 80 .
( ) أنظر : ماكبرايد ، م . س ، ذ ، ص 332 ؛ وكذلك فاروق أبو زيد ، انهيار النظام الإعلامي الدولي ، م . س . ذ ، ص 69 ـ 70 .
( ) د. عبد الرزاق الدليمي ، إشكاليات الإعلام والاتصال ، م . س . ذ ، ص 194 .
( ) غوران هدبرو ، الاتصال والتغيير الاجتماعي في المجتمع، م . س . ذ ، ص 89 .
( ) د. ر . مانكيكار ، م . س . ذ ، ص 30 .
( ) جيم ريتشستاد ، التدفق الأخبار الدولي ، دليل الصحفي في البلدان النامية ، م . س . ذ ، ص 67.
( ) حسين العودات، السياسات الإعلامية العربية، الواقع والآفاق، ( مجلة الرسالة، العدد5، أكتوبر ـ تشرين أول 1997 )، ص 18.
( ) نعوم تشومسكي، قراصنة وأباطرة، الإرهاب الدولي في العالم الحقيقي، ( سوريا، دمشق، دار حوران للدراسات والطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1996)، ص 68.
( ) د. غازي زين عوض الله، الإعلام والمجتمع، م . س . ذ ، ص 99 .
( ) د. هادي نعمان الهيتي ، الاتصال التلفازي الوافد ، م . س . ذ ، ص 149ـ158 .
( ) د. هويدا مصطفى ، دور الإعلام في الأزمات الدولية ، م . س. ذ، ص71 .

اضف تعليق