لكل من طلبوا مني ذكر قصة المعذب #الشهيد_مكي_العريض، وبشكل مختصر، لمن لا يعرفونها، الذين أصيبوا بالصدمة والهلع من رؤية صور جثة الشهيد المعذب، وحجم التعذيب الوحشي المروع، لتكشف بعض ما تقوم به السلطة داخل المواقع الأمنية ومنها مراكز الشرطة من ممارسات بشعة تخالف أبسط حقوق الإنسان والشرائع السماوية والقوانين الوضعية.

انظروا إلى صورة الشهيد المعذب قبل الإعتقال والتعذيب الوحشي والقتل، وبعد...، لتدركوا مدى وحشية القتلة جلاوزة النظام الظالم والقاتل.

الشهيد المعذب شاب رياضي، طموحه البحث عن وظيفة والاستقرار والزواج، فهو شاب يحب الحياة، لا يوجد عليه اي ملاحظة وهو غير مطلوب للجهات الأمنية، ولكنه إعتقل بلا ذنب لمجرد الاشتباه، وشباب أهل العوامية وبالخصوص محل الشبه بل الإتهام.

عندما خرج الشهيد من بيتهم في العوامية للبحث عن وظيفة، وعند نقطة تفتيش صفوى شاهد العسكري في السيارة كاميرا تصوير (فالشهيد هوايته التصوير ودائما الكاميرا معه). فتم القبض عليه مباشرة في يوم 4/مارس دون إبلاغ أهله!!.

أهله فقدوا الإتصال به بالبحث.

في اليوم الثاني ذهبوا للشرطة للابلاغ عن فقدانه.

فقالوا الشرطة: لا نعلم عنه.

ولكن شقيق الشهيد وجد سيارة الشهيد عند مركز الشرطة؛ فدخل الأب للاستفسار.

فتم إبلاغه بأن أبنه توفي في المركز نتيجة سكة قلبية بسبب الخوف عند التحقيق معه.

استغرب الأب... من كذبهم عدم معرفتهم حول اختطافه رغم وجوده عندهم، كما ان الشهيد غير مطلوب للجهات الأمنية، وصحته ممتازة فهو رياضي يلعب كرة اليد بنادي السلام، وكيف يموت بهذه الطريقة والسرعة؟؟!!.

التعذيب والقتل...

فطلبوا منه إستلام الجثة ودفنها حسب تقريرهم بأن سبب الوفاة سكتة قلبية.

ولكن الأب رفض التوقيع لأن آثار التعذيب الوحشي ظاهرة وواضحة على جسد الشهيد عند رؤيته. فعرف الأب سبب الوفاة السريعة بعد ساعات من الإعتقال انه التعذيب الوحشي باستخدام أبشع الوسائل القاتلة.

لجان قلب الحقائق..

الأهل طالبوا باستلام الجثة لدفنها، بل طالبوا بكشف الحقيقة ومحاسبة المعتدين الذين قاموا بقتل الشهيد بسبب التعذيب الوحشي. السلطة رفضت إلا بالتوقيع.

وصلت القضية الى أمير المنطقة، الذي امر بتشكيل لجنة تحقيق، (لجنة دورها سيكون كباقي اللجان لكل من قتل على أيدي جلاوزة النظام القتلة. لا تحقيق ولا تقرير، وانما لتأكيد الاتهام للمقتول وتبراءة القاتل)!.

صدمة مفجعة وطعنة قاتلة...

تم أمس 30 مارس 2016 تسليم الجثة إلى ذوي الشهيد لدفنها، فوقعت الصدمة المفجعة من اثار التعذيب والضربات والطعنات في جسد الشهيد، حيث يوجد طعنة بأداة حادة جدا في موقع حساس (..) تعذيب في مواقع حساسة!!.

فضيحة للنظام القاتل..

كل هذا الدلائل على إرتكاب جريمة بشعة على أيدي رجال الإرهاب الرسمي شرطة السلطة، ويقولون: انه مات بسبب سكتة قلبية، اي قلب يتحمل كل هذا التعذيب أيها القتلة الارهابيين الرسميين الظالمين. تبا لكم. ما حدث فضيحة وكشف لكذب وزيف النظام القاتل وأجهزته الأمنية وغيرها.

في النهاية..

أنظروا إلى صورة الشهيد المعذب قبل الإعتقال والتعذيب الوحشي والقتل، وبعد..، لتدركوا مدى وحشية القتلة جلاوزة النظام الظالم والقاتل، وكم معتقل بريء قد تعرض لمثل هذا التعذيب وأكثر.

تعزية ومواساة وتحية لأهل الشهيد البطل البريء #مكي_العريض ولكل من شارك في مراسم التشييع والدفن. رحم الله الشهيد وبقية الشهداء الأبطال.

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق