يحتفل العالم يوم 15 حزيران من كل عام باليوم العالمي للتوعية حول إساءة معاملة المسنين، وموضوع عام 2024 تسليط الضوء على كبار السن في حالات الطوارئ، اذ تؤثر حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية والأوبئة أو النزاعات بشكل غير متناسب على كبار السن، مما يزيد من ضعفهم...
يحتفل العالم يوم 15 حزيران من كل عام باليوم العالمي للتوعية حول إساءة معاملة المسنين، وموضوع عام 2024 تسليط الضوء على كبار السن في حالات الطوارئ، اذ تؤثر حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية والأوبئة أو النزاعات بشكل غير متناسب على كبار السن، مما يزيد من ضعفهم.
إن تلبية احتياجاتهم في التخطيط للطوارئ والاستجابة لها أمر بالغ الأهمية، حيث غالبًا ما يواجه كبار السن مشاكل في التنقل، أو يعانون من حالات صحية مزمنة، أو يعانون من العزلة الاجتماعية. يمكن أن تعوق هذه العوامل قدرتهم على الوصول إلى المساعدة أو الإجلاء الآمن أو تلقي الرعاية الطبية والخدمات الداعمة في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد التوتر والفوضى في حالات الطوارئ من خطر إساءة معاملة كبار السن، بما في ذلك الإساءة الجسدية والعاطفية والمالية أو الإهمال.
يؤكد اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين (WEAAD) هذا العام وتحت شعار "تسليط الضوء على كبار السن في حالات الطوارئ"، على الحاجة المُلحة لحماية ودعم كبار السن خلال الأزمات. ويدعو الحكومات والجهات المانحة الدولية والمنظمات والمجتمعات إلى إعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية كبار السن في استراتيجياتهم للاستعداد للطوارئ والاستجابة لها. ويشجع على تطوير سياسات شاملة تضمن عدم تهميش كبار السن خلال الأزمات..
كما يسلط اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين WEAAD 2024 الضوء على أهمية التعليم والتدريب لمستجيبي الطوارئ ومقدمي الرعاية والجمهور. فمن خلال زيادة الوعي بالتحديات الخاصة التي يواجهها كبار السن في حالات الطوارئ، يمكننا تعزيز بيئة أكثر شمولية وحماية.
معالجة إساءة
بين عامي 2019 و2030، من المتوقع أن ينمو عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر بنسبة 38٪، من مليار إلى 1.4 مليار، وهو عدد يفوق عدد الشباب على مستوى العالم، وستكون هذه الزيادة الأكبر والأسرع في العالم النامي، والاعتراف بضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام للتحديات المحددة التي تؤثر على كبار السن، بما في ذلك في مجال حقوق الإنسان.
تعتبر إساءة معاملة المسنين مشكلة موجودة في كل من البلدان النامية والمتقدمة، ومع ذلك لا يُبلغ عنها بشكل عام على المستوى العالمي. ولا توجد بيانات عن معدلات الانتشار أو التقديرات إلا في بلدان متقدمة معينة —تتراوح من 1٪ إلى 10٪. وعلى الرغم من أن هناك جهل بمدى سوء معاملة المسنين، فإن أهميته الاجتماعية والأخلاقية واضحة. وعلى هذا النحو، فإنها تتطلب استجابة عالمية متعددة الأوجه، تركز على حماية حقوق كبار السن.
يجب وضع مقاربات تعريف وكشف ومعالجة إساءة معاملة المسنين في سياق ثقافي وينظر إلى جانب عوامل الخطر المحددة ثقافياً. على سبيل المثال، في بعض المجتمعات التقليدية، تتعرض الأرامل الأكبر سناً للزواج القسري بينما في حالات أخرى، تتهم النساء المسنات المعزولات بالسحر. من منظور صحي واجتماعي، ما لم تكن كل من الرعاية الصحية الأولية وقطاعات الخدمات الاجتماعية مجهزة بشكل جيد لتحديد المشكلة ومعالجتها، فإن إساءة معاملة المسنين ستظل غير مكروهة ولا يمكن تجاهلها.
حقائق وأرقام
ـ يُتوقع ان يكون 1 من كل 6 أشخاص بعمر 65 سنة أو أكثر بحلول عام 2050، مما يزيد من تعرض كبار السن للعنف.
ـ حوالي 1 من كل 6 أشخاص بعمر 60 سنة فأكثر تعرضوا لشكل من أشكال الإساءة في المجتمع خلال العام الماضي.
ـ يمكن أن تؤدي الإساءة لكبار السن إلى إصابات جسدية خطيرة وعواقب نفسية طويلة الأمد.
ـ يُتوقع أن تزداد إساءة معاملة كبار السن مع ازدياد عدد السكان المتقدمين في العمر بسرعة في العديد من الدول.
ـ 82% من الوفيات المقدرة من جائحة كوفيد- 19 على مستوى العالم كانت لأشخاص بعمر 60 سنة أو أكثر. بحسب منظمة الأمم المتحدة.
بماذا يفيدك وضعك المعيشي؟
قالت ماريا بي أراندا مديرة معهد إدوارد آر رويبال للشيخوخة بجامعة جنوب كاليفورنيا: كبار السن "مستقلون، ولديهم مفاهيمهم الخاصة حول الطريقة التي يريدون أن يعيشوا بها".
ويمكن لهذا النوع من الأسئلة المفتوحة أن يبدأ محادثة عما إذا كان كبار السن يعيشون في منازلهم أو مع أسرهم أو في مكان آخر، ويمكن أن يفتح الباب للحديث عن المستقبل. يمكنك المتابعة بأسئلة مثل: هل أنت مرتاح؟ وهل يتم تلبية احتياجاتك؟
أين تريد أن تعيش إذا أصبحت بحاجة إلى مزيد من المساعدة؟
إجراء المحادثة بشكل استباقي قبل أن يصاب شخص ما بمرض خطير، يمكن أن يساعد أفراد الأسرة على الاستعداد لاحترام رغبات شخص تحبه.
فعلى سبيل المثال، ووفقا لأحد استطلاعات رابطة المتقاعدين الأميركية، فإن غالبية الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما يريدون "البقاء في منازلهم"، والبقاء في منازلهم لأطول فترة ممكنة عوضا عن الانتقال إلى منشأة معيشية مدعومة أو دار رعاية. وفي عائلات أخرى، قد يرغب الشخص الأكبر سنا -أو يحتاج إلى- الانتقال للعيش مع أبنائه البالغين أو أقارب آخرين.
ويتزايد العيش متعدد الأجيال في الولايات المتحدة، حيث يعيش 20% من النساء، و15% من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما في منازل متعددة الأجيال، بل إن عددا متزايدا من الأسر يجمع موارده مع أحد الأقارب الأكبر سنا لشراء منزل معا.
ماذا يجب أن أعرف عن أموالك؟
إذا كان كبار السن منفتحين على مشاركة المعلومات، فمن المفيد معرفة صافي ثرواتهم، وما إذا كانوا يمتلكون أي ممتلكات مثل العقارات، وما إذا كانوا مدينين بأي ديون. فإذا كنت بحاجة إلى إدارة شؤونهم المالية، فسوف تحتاج إلى معرفة ما يجب على الدائنين دفعه.
وهذه المحادثة قد تكون صعبة للغاية، فقد يشعر الشخص الأكبر سنا بالقلق من أن ابنه يحاول السيطرة عليه، أو حتى البحث عن معلومات بشأن الميراث. لذلك يمكنك الاستعانة بطرف ثالث للمساعدة في إجراء هذه المحادثة.
التضامن بين الأجيال
من جهتها دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إلى خلق "روح تضامن بين الأجيال" جديدة وقوية، كوسيلة لإطلاق العنان للتقدم نحو حماية حقوق الإنسان "في كل مرحلة من مراحل الحياة.. آمل في أن تتمكن جميع الأجيال القادمة من التمتع بالمساواة وحقوق الإنسان التي نطالب بها لكبار السن".
وقالت وهي تخاطب مجموعة العمل المعنية بالشيخوخة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: إن رحلة تعزيز الحقوق ليكون كبار السن قادرين على المشاركة بنشاط والمساهمة في التنمية المستدامة "تحتاج إلى أن تسترشد بأصوات كبار السن وتجاربهم المعيشية".
وبينت باشيليت أن الحقوق الأساسية لكبار السن بحاجة إلى الحماية اليوم أكثر من أي وقت مضى، لكن الضمانات القانونية القائمة تجعل تلك الفئة من الناس في الواقع "غير مرئية". وأضافت: "اليوم أكثر من أي وقت مضى يحتاج كبار السن إلى حماية أقوى للتمتع بحقوقهم الإنسانية بشكل كامل".
ضرورة ملحة للعمل
وقالت المفوضة السامية إن تعزيز حقوق الإنسان لكبار السن هو بالتالي "ضرورة ملحة يجب أن نسعى جميعاً لتحقيقها". فلفترة طويلة عانت حقوقهم من "الحماية غير الكافية"، ولا تزال هذه الحقوق تواجه بالتجاهل والإهمال في السياسات الوطنية.
وشددت أنه "على المستوى الدولي يتم نسيانهم ببساطة"، مشيرة إلى أن مكتبها أجرى عدة دراسات تشير إلى ثغرات الحماية. وقالت إن تقريرها الذي قدمته العام الماضي إلى مجلس حقوق الإنسان بشأن التمييز والتفرقة على أساس السن أسفر عن استنتاجات "لم تكن مفاجئة".
وأكدت أن الإطار الحالي لكبار السن "غير ملائم على الإطلاق"، في حين أن المشاركة الدولية كانت "بعيدة عن أن تكون منهجية" أو متماسكة. وقالت إن أيا من معاهدات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لا تحتوي حاليا على أي نص محدد بشأن التمييز على أساس السن أو التفرقة العمرية.
تعزيز الصحة العقلية
وقد تؤدي التحديات التي تأتي مع التقدم في العمر والوصول إلى سن الشيخوخة إلى الإضرار بالصحة العقلية للإنسان. ولتلافي ذلك تقدم جيلينا كيكمانوفيتش -وهي مؤسسة ومديرة معهد أرلينغتون للعلاج السلوكي وأستاذة علم النفس بجامعة جورجتاون- في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية 4 طرق لتعزيز الصحة النفسية لدى كبار السن، وهي:
1- راجع مسيرة حياتك
من المسلمات أنه كلما زاد المرء تقدما في العمر مال لاسترجاع الذكريات والأحداث التي وقعت في الماضي.
ويقول الدكتور هربرت رابابورت الطبيب النفسي الأميركي: إنه "خلال عملي مع المرضى المتقدمين في العمر، غالبا ما نتعامل مع سؤال ماذا كان الهدف من الحياة؟ ومن الأهمية بمكان مساعدتهم في تكوين قصص حياتهم ومشاهدة كيف يؤدي ذلك إلى الشعور بالسلام وقبول كل ما يأتي بعد ذلك".
وهناك إستراتيجية تساعد على مواجهة تلك الميول، وذلك بتعمد تذكر المواقف والأوقات الإيجابية في حياتك، وكذلك تذكر أكبر قدر ممكن من المعلومات الملموسة والحسية وفق الدكتور رابابورت.
2- ابحث عن معنى لحياتك
معظم النصائح الشائعة في علم النفس والتطوير الذاتي تحثنا على اكتشاف معنى في الحياة. ولكن عالمة النفس جويل فوس -وهي صاحب كتاب "إيجاد معنى في الحياة.. دليل قائم على الأدلة للممارسين" (Meaning in Life: An Evidence-Based Handbook for Practitioners)- تخشى من أن ذلك قد يشكل مزيدا من الضغوط على الناس، وقد يصبح مصدرا للشعور بالذنب والخجل فيشعر المرء أنه قد أخفق لأنه لم يستطع أن يجد معنى لحياته. وتقترح بدلا من ذلك أن ينخرط الناس في الأنشطة الهادفة التي كانوا يمارسونها.
وتقول الكاتبة إنها توصلت من خلال تجربتها العملية في مجال علم النفس، إلى أن الوباء ساعد كثيرا من الناس في وضوح الرؤية بشأن الأمور الأهم في حياتهم.
ويعود ذلك في الغالب إلى عدم التركيز على الذات من خلال التواصل مع الآخرين وتحسين العلاقة بالله عبر العبادات والاهتمام بالمفاهيم الروحية أو بالطبيعة.
3- تقبل القيود التي تأتي مع تقدم السن
هناك مفهوم خاطئ غالبا ما نسمعه يتردد على ألسنة الناس، يقول إن القبول يعني الاستسلام أو التخلي عن الهدف، ولكنه في الحقيقة يعني عكس ذلك تماما، فهو هنا عملية مستمرة لمواجهة القيود التي يفرضها التقدم في العمر باستخدام الشجاعة والحكمة.
وفي هذا الشأن يرى كارستن وروش أستاذ علم النفس بجامعة "كونكورديا" الكندية، أن "أحد أفضل العوامل التي تشير إلى الشيخوخة الناجحة القدرة على التحرر من الأهداف التي لا يمكن تحقيقها".
ويقول: إنه "في حين أن العزيمة والمثابرة قد يكونان أكثر أهمية بالنسبة للشباب، فإن كبار السن الذين يتمتعون بصحة نفسية جيدة يتخلون عن الأشياء التي لم يعد بمقدورهم القيام بها؛ ويتحولون نحو الأشياء الهادفة التي ما زال بإمكانهم القيام بها".
4- تعامل مع القلق من الموت
تقول راشيل مينزيس باحثة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي بجامعة سيدني: إن العديد من الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم قلق شديد من الموت يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية.
وتضيف: "عادة ما ينحسر القلق من الموت خلال مراحل لاحقة من حياة الشخص، ولكن بالنسبة لبعض كبار السن فإن ذلك القلق قد يرتفع ويمكن أن يزيد ويتسبب في شعورهم بالاكتئاب والقلق".
ولمواجهة القلق من الموت تقترح مينزيس قراءة إعلانات النعي أو مشاهدة أفلام تتضمن الموت، خاصة إذا كان الشخص قد تعود على تجنب مشاهدة تلك المشاهد في السابق.
كما تنصح بزيارة المقابر ودور رعاية المسنين وغيرها من الأشياء التي تساعد على التفكير في الموت بصفته "جزءا طبيعيا من الحياة". بحسب ما نشره موقع “الجزيرة نت”.
نصائح عملية للعناية بالمسنين
عندما يصبح الأب والأم في سن كبيرة، ربما يواجهان صعوبة في الحركة والتنقل من مكان لآخر بداخل منزلهما لإدارة متطلبات الحياة اليومية بالمنزل.
يقدم موقع "Care2" 4 نصائح حول أهم العناصر التي يجب التعامل معها لتيسير معيشة الوالدين من كبار السن داخل منزلهما من خلال مقال ليندا شراغر مؤلفة كتاب يعد دليلاً لأفضل طرق تنظيم وتوفيق مكان معيشة الوالدين.
في مستهل المقال تشير ليندا شراغر إلى أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد مكالمة هاتفية للاطمئنان عليهما، خاصة أنه على الأرجح سيكون ردهما على سؤال مثل "كيف حالكم؟" سوف يكون "نحن بخير."
يمكن أن تقضي بعض الوقت مع والديك، وهما يتحركان من خلال روتينهما اليومي. ثم عليك أن تلاحظ هل خطواتهما غير مستقرة على درجات عتبات المنزل، عند الخروج للحصول على الجريدة اليومية؟ هل يتسلقان على سلم بخطوات متعثرة للوصول إلى بعض الأشياء؟
وبعد تقصي الحقائق ورصد النقاط الواجب حمايتهما منها، يمكن أن تجري حواراً رقيقاً معهما لطرح بعض الاقتراحات وفقا لما يلي:
1- ضمان سهولة الحركة والتنقل
ويمكن أن تشير بلطف إلى الأماكن التي لاحظت فيها أي حالة من عدم الاستقرار في حركة والديك، أثناء تحركاتهما. وعليك أن تشارك بطرح أفكار لمعالجة كيفية تحسين السلامة، وتسهيل الحركة، مثل تثبيت درابزين على طول الدرجات من تأمين وتحسين الحركة عند استخدام الدرج.
وأن تحرص على وضع كرسي صغير كخطوة آمنة للوصول إلى المرحاض مثلا. وإذا كانا يستخدمان أشياء يصعب الوصول إليها في كثير من الأحيان فعليهما نقلها إلى منضدة قريبة.
2- تحسين الإضاءات بالمنزل
مع التقدم في العمر، يحتاج الإنسان إلى مزيد من الضوء حتى يرى الأشياء بوضوح مناسب. وتعد الإضاءة الجيدة ميزة أمان رئيسية.
في حين أن الأم والأب قد يحافظان على مصابيح الإضاءة خافتة لتفادي ارتفاع مبلغ فاتورة استهلاك الكهرباء، لكن عليك تشجيعهما للحصول على وات أعلى لمصابيح الإضاءة في المناطق، التي يقضيان فيها أوقاتا أطول، مثل إضاءة الغرفة التي تضم المقاعد، التي يجلس عليها الوالدين للقراءة.
وبالنسبة للمصابيح التي يصعب الوصول إلى مفاتيح تشغيلها، يمكن أن يتم استبدالها بمصابيح حساسة للمس أو أي أنواع من هذا القبيل. ويعد توفير مصدر إضاءة ليلي، لإنارة الطريق من السرير إلى الحمام، إجراء وقائي إضافي.
3- تفويض المهام المالية والمنزلية
إذا شعرت أن متابعة الفواتير والصيانة المنزلية العامة تمثل عبئا عليهما، تحدث معهما حول أفضل طريقة لتفويض تلك الواجبات. فقد أصبح من السهل حاليا أن تساعد عن بُعد في دفع الفواتير عن طريق إعداد الخدمات المصرفية عبر الإنترنت. وقم بإعداد مكان محدد تتفق معهما على الاحتفاظ بالسجلات والوثائق والمهمة بداخله.
4- التخلص من "الكراكيب"
عادة ما تكون المحافظة على التذكارات، هي أحد العناصر التي تحفظ للمنزل مظهره كبيت أسرة. لكن تراكم المتعلقات العزيزة على مدى الحياة يتحول إلى أحد مظاهر الفوضى. وبالطبع فإن الفوضى تشغل المساحة الثمينة اللازمة للتحرك في جميع أنحاء المنزل بأمان.
إن رصد المشاكل المحتملة والعمل على تجنب وقوعها، يمكن أن يساعد على توفير حماية مناسبة للوالدين في المنزل. بحسب ما نشره موقع “العربية”.
مواصفات المنزل المناسب
يفضل الكثير من كبار السن البقاء في منازلهم بدل الذهاب إلى دور المسنين. غير أن البقاء في المنزل يتطلب تأهيله ليكون مريحاً ومتوفرا على تجهيزات منزلية مناسبة. فماهي الأمور التي يجب مراعاتها؟
استمرار العيش في المنزل لدى التقدم في السن أمنية شائعة. ولكن يمكن أن يكون الأمر مرهقا إذا لم يكن المنزل ملائماً للاحتياجات الجديدة. فاضطرار المسن لصعود بضع درجات أمام الباب الأمامي يمكن أن تكون عقبة كبيرة لمستخدم الكرسي المتحرك، على سبيل المثال.
وهناك عدد من الأشياء في المنزل التي عادة لا تسبب المشاكل إلى أن يتقدم المرء في السن إلا إذا كان المرء من ذوي الاحتياجات الخاصة. لكن يمكن تجنبها أثناء عملية البناء الأولى للمنزل أو إزالتها أثناء التجديد - "وغالباً بدون زيادة كبيرة في التكاليف"، تقول إيفا راينهولد بوستينا من رابطة بناة القطاع الخاص ومقرها العاصمة الألمانية برلين. ومن بين هذه الأمور:
درجات الباب الأمام: يمكن أن تكون درجات الباب الأمامي أو الحديقة عقبة. ولكن إذا أردت تحويلها إلى منحدر لتسهيل صعود ونزول الكرسي المتحرك، قد تجد أن الحديقة الأمامية تفتقر للمساحة الكافية. وتوضح رابطة البناة أن رصيفا مائلاً تبلغ نسبة انحداره 6 بالمئة يمكن أن يحل محل درجات سلم يبلغ ارتفاعها 16 سنتيمترا سيكون طوله 67،2 متراً.
وتتوفر الكثير من المنازل على درجتين أو ثلاثة. وينصح إرهارد هاكلر، المدير الإداري بالرابطة الألمانية لكبار السن، بأن تكون المنازل مزودة بأرصف مائلة بدلاً من درجات السلم من البداية.
الأبواب الضيق: يجب أن تكون الأبواب عريضة بما يكفي لمرور كرسي متحرك عبرها. وتشير راينهولد بوستينا إلى أن: "العرض المثالي هو 90 سنتيمتراً، ولكن بعض الكراسي المتحركة يمكنها المرور عبر الأبواب الضيقة".
خزانات المطبخ: المطبخ ليس الشيء الذي غالبا ما تغيره. وبالتالي إذا كنت تقترب من التقدم في السن، فيجب أن تضع في الحسبان أن المطابخ التقليدية غالبا لا تكون مناسبة للكراسي المتحركة أو المشايات وأنه قد يصعب الوصول إلى الخزائن المطبخية والموقد وطاولة العمل.
ويوضح هاكلر عند شراء المطبخ "يجب أن تنتبه لسمات مثل الخزائن التي يمكن تعديل ارتفاعها وأسطح العمل التي يمكن العمل عليها جلوسا والموقد الذي يمكن خفض ارتفاعه.. وإذا تبين أنك بحاجة لها فلن تضطر لشراء مطبخ جديد". نقلًا عن موقع “DW”.
اضف تعليق