q

اسم الشيخ نمر النمر - وقضيته -، المعتقل في السجون السعودية والمحكوم بالإعدام، بسبب نشاطه ونضاله السلمي للمطالبة بالحقوق والإصلاح الشامل، والافراج عن المعتقلين، كان حاضرا يردد في أرجاء قارات العالم بكل اللغات في اليوم الأول من أغسطس، حيث شهدت أكثر من 20 دولة فعاليات وإعتصامات للتضامن معه، فالمناضل البطل الحر الرمز آية الله الشيخ نمر النمر، تحول إلى أهم الشخصيات النضالية السلمية في العالم، وقد طالب المتظاهرون في مدن العالم بالافراج الفوري عن الشيخ نمر النمر، وإلغاء حكم الإعدام الجائر الصادر بحقه من قبل السلطات السعودية، كما طالبت المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ومنها منظمة العفو، السلطات في الرياض بالغاء حكم "القتل تعزيرا" بحق الشيخ النمر، وتأتي هذه الحملة الدولية بمناسبة مرور أكثر من 3 سنوات على إعتقال القائد الرمز الشيخ نمر النمر، بعد إطلاق النار عليه مباشرة من قبل القوات العسكرية السعودية في عام 2012، مما أدى إلى اصابته بأعيرة نارية، وخضوعه لعدة عمليات جراحية.

منذ 2011 بداية إنطلاق الحراك الشعبي والمطالبة بالحقوق والحريات والإصلاح في العالم العربي والسعودية، والسلطات في الرياض تعيش حالة من التخبط في التعامل مع ملف المطالبة بالإصلاح وتحقيق مطالب الشعب، بالإضافة إلى ملف المعتقلين بسبب التعبير عن الرأي والمطالبة بالإصلاح، ومع اعتقال الشيخ النمر ازداد هذا الملف صعوبة وتعقيدا، ليصبح أكبر تحدي داخلي لسلطات الرياض على مستوى الوطن، نتيجة إصرارها على التعامل مع هذا الملف عبر الإرادة الأمينة القمعية، والتهديد بالتصعيد بإعدام بعض المعتقلين وعلى رأسهم قائد الحراك الإصلاحي الوطني السلمي، المناضل الشيخ نمر باقر النمر، الذي تحول إلى رمز للاحرار والشرفاء وعشاق العدالة في العالم، وشخصية عالمية في النضال السلمي، وتفاعل المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية مع قضية الشيخ النمر وبقية المعتقلين، ورفضها للاحكام الصادرة بحق الشيخ النمر، كما لأهل المنطقة بإعلان التضامن مع أبنها الرمز الشيخ النمر، ومع كافة المعتقلين، واستعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات، ساهم في بقاء قضية الشيخ النمر والمعتقلين والإصلاح حية، بل تحولت إلى قضية عالمية، ليمثل أكبر تحدي لسلطة الرياض في الخارج وليس فقط في الداخل.

بروز الرمز الشيخ نمر باقر النمر، بهذه الصفات القيادية، وروح التحدي والمواجهة، - بشكل سلمي من خلال التعبير عن الرأي فقط، شكل رعبا للسلطات السعودية، التي لم تتحمل وجود شخص بقوة شخصية الشيخ النمر، فهي لا تسمح بحرية التعبير ولو بشكل سلمي. لهذا لم تجد طريقة للتعامل معه، وايقافه ومنعه إلا بالسلاح والتصفية الجسدية، حيث تم إعتقاله وهو مصاب بسبب إطلاق النار عليه من قبل القوات الأمنية بعدة طلقات، وهو في سيارته عام 2012م. إنها عملية اغتيال كادت تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

القائد الرمز الشيخ نمر النمر، شخصية قيادية، قريبة من كافة أفراد المجتمع، تحظى بالتقدير الكبير من قبل الشعب، ولهذا ليس مستغربا أن يتحرك الشارع - شباب وشيوخ ونساء - بعد اعتقاله، ويتعرض عدد كبير من الشباب للاعتقال والسقوط شهداء على أيدي القوات الأمنية بسبب رفض اعتقال الرمز الشيخ النمر، - وأن تستمر التظاهرات السلمية في المنطقة لغاية اليوم، رغم التعرض للاعتقال وربما القتل.

سيبقى الشيخ نمر النمر - وهو معتقل في غياهيب السجون - رمزا للحراك الشعبي، والمطالبة بالحقوق والإصلاح الشامل، وقدوة لأفراد الشعب لمواصلة النضال السلمي، وانموذجا لكل المناضلين السلميين وعشاق الحرية والعدالة في العالم.

الوطن والمنطقة بحاجة إلى التهدئة، ومعالجة كافة الملفات والازمات والمشاكل عبر احترام الحقوق، وعبر الأساليب السياسية بالحوار والتفاهم، بعيدا عن القبضة الأمنية الحديدية والدموية والاعتقالات التعسفية، والبداية تكون عبر الإفراج عن المعتقلين بسبب التعبير عن الرأي ومنهم الشيخ نمر النمر، وتحقيق مطالب الشعب بتشييد دولة القانون والمؤسسات، ومن الخطأ الفادح ما اقدمت عليه السلطات في الرياض بإصدار حكم الإعدام بحق الشيخ النمر، فان ذلك يمثل تصعيدا خطيرا للوطن والمنطقة، فالقائد الحر البطل الشيخ نمر النمر اصبح رمزا عالميا في النضال السلمي.

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق