مشكلة أخذت في التضخم يوماً عن الآخر، ألا وهي مشكلة المهاجرين من دول أمريكا اللاتينية الذين قرروا اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية هرباً من بلادهم، لاسباب اقتصادية او أسباب عائلية وهي الأكثر شيوعًا، فرص الأعمال التجارية، وأسباب دينية، التحرر من الأوهام السياسية، وايضاً مشكلات صحية...
مشكلة أخذت في التضخم يوماً عن الآخر، ألا وهي مشكلة المهاجرين من دول أمريكا اللاتينية الذين قرروا اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية هرباً من بلادهم، لاسباب اقتصادية او أسباب عائلية (وهي الأكثر شيوعًا)، فرص الأعمال التجارية، وأسباب دينية، التحرر من الأوهام السياسية، وايضاً مشكلات صحية، الهروب من التزامات قانونية (مثل، الجرائم، والضرائب، والقروض، إلخ)، والمشكلات سياسية، جرت العديد من الاتفاقات حيث أوضحت نسخة من وثيقة أظهرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق الهجرة الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والمكسيك يشمل خطة لجوء إقليمية والتزام المكسيك بفحص قوانينها وإمكانية تغييرها، وتقول الوثيقة إن الاتفاق يضع "نهجا إقليميا لتقاسم الأعباء فيما يتعلق بمعالجة مزاعم وضع اللجوء الخاص بالمهاجرين".
وحال الاتفاق دون فرض الولايات المتحدة رسوما تصاعدية على الواردات المكسيكية تبدأ بخمسة في المئة كان ترامب هدد بفرضها ما لم تفعل المكسيك المزيد للحد من الهجرة وجعل ترامب قضية وقف مد الهجرة غير الشرعية من ركائز حملته الانتخابية عام 2016 وخابت مساعيه لتنفيذ أوجه تلك السياسة.
المكسيك تتطلع لمساعدة دول أخرى
قال مسؤولون إن المكسيك والولايات المتحدة قد تتخذان خطوات إضافية الشهر المقبل لتقييد تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول أمريكا الوسطى، وذلك في ظل التهديد الذي تواجهه مكسيكو سيتي بفرض رسوم جمركية على منتجاتها إذا لم تبذل ما يكفي لتحقيق مطالب واشنطن.
وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد إنه ربما يتطلب الأمر الحصول على مساعدة من البرازيل وبنما وجواتيمالا إذا فشل اتفاق جرى الإعلان عنه بين واشنطن ومكسيكو سيتي في تقليل أعداد المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك.
وساهم الاتفاق الذي تم التوصل له في تلافي فرض رسوم جمركية على جميع السلع المكسيكية، وهي الرسوم التي سبق وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها إذا لم تبذل المكسيك المزيد من الجهد للحد من الهجرة.
وقالت إدارة ترامب إنها قد تطبق الرسوم الجمركية إذا رأت أن المكسيك لم تبذل ما يكفي، وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصحفيين إن واشنطن تتوقع رؤية نتائج، ويعني الاتفاق المبرم بين البلدين أن المكسيك ستوسع برنامجا يتعين بموجبه أن يبقى المهاجرون الذين يطلبون اللجوء في الولايات المتحدة في المكسيك حتى تنتهي عملية نظر طلباتهم كما تعهدت المكسيك بتعزيز التواجد الأمني على حدودها الجنوبية مع جواتيمالا بنشر 6000 عنصر من قوات الحرس الوطني.
بلد ثالث لحل أزمة مهاجري المكسيك
أعلنت المكسيك أنها ستناقش مع واشنطن تحديد "بلد ثالث آمن" يقدم المهاجرون الذين يدخلون الأراضي المكسيكية طلب اللجوء فيه بدلاً من الولايات المتحدة في حال تواصل تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وفي ظل التكهنات بشأن مضمون الاتفاق مع المكسيك للحد من تدفق المهاجرين في مسعى لتلافي تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، قال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ايبرارد إنه رفض الطلب الأميركي بشأن اتّخاذ خطوة كهذه لكنه وافق على إعادة النظر في المسألة في غضون 45 يومًا.
وقال إيبرارد خلال مؤتمر بعد التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة يجنّب بلاده التعرض لرسوم جمركية عقابية على خلفية تدفق المهاجرين إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك من أميركا الوسطى "خلال الاجتماع مع نائب رئيس الولايات المتحدة (مايك بنس)، كان هناك إصرار على مسألة البلد الثالث الآمن".
وجاء تصريح إيبرارد، الذي قاد فريق التفاوض المكسيكي خلال المحادثات الماراثونية التي جرت في واشنطن، بينما كرر ترامب تهديده بفرض رسوم على خلفية بند سرّي في الاتفاق وقال ترامب عبر "تويتر" إن جزءاً من الاتفاق سيتطلب موافقة من الكونغرس المكسيكي لكنه لم يقدم تفاصيل. وأشار إلى أنه "في حال لم تأت الموافقة لأي سبب من الأسباب، فسيعاد فرض الرسوم".
ترامب يدافع عن اتفاق الهجرة
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق إدارته مع المكسيك من الانتقادات بعدم وجود التزامات جديدة كبرى لوقف تدفق المهاجرين من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة، وقال إنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل قريبا.
لا تزال الجوانب الرئيسية للاتفاق غير واضحة، بما في ذلك إن كانت المكسيك تعهدت بشراء المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية، وما إذا كان الاتفاق وسع نطاق التزام سابق من جانب المكسيك لفرض ضوابط أشد على حدودها الجنوبية مع جواتيمالا، وقال أعضاء ديمقراطيون بارزون في مجلس الشيوخ إن العديد من جوانب الاتفاق ليست جديدة، في حين رفض السفير المكسيكي لدى الولايات المتحدة تأكيد إن كان الاتفاق يتضمن أي التزامات بشأن السلع الزراعية.
ولم يتضمن الاتفاق، الذي أعلن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية نسبتها خمسة في المئة على جميع البضائع المكسيكية، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذن ما لم تلتزم المكسيك ببذل المزيد للمساعدة في الحد من زيادة المهاجرين الذين يصلون الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
ترامب يبدي ثقته في تطبيق المكسيك اتفاق الهجرة
توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تطبق المكسيك بشكل قوي اتفاقا جديدا وافقت بموجبه على توسيع برنامج مثير للجدل بشأن اللجوء وتعزيز الأمن على حدودها الجنوبية لمنع المهاجرين من أمريكا الوسطى من محاولة الوصول إلى الولايات المتحدة.
وأُعلن الاتفاق بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام في واشنطن وأدى إلى تفادي فرض إدارة ترامب تعريفات جمركية بنسبة خمسة في المئة على الواردات من السلع المكسيكية جميعها، وقال ترامب على تويتر صباح السبت إن "المكسيك ستحاول بكل جد (تنفيذ الاتفاق) وإذا فعلت ذلك سيكون اتفاقا ناجحا بين الولايات المتحدة والمكسيك".
وقال ترامب أيضا على تويتر إن المكسيك ستبدأ على الفور شراء "كميات كبيرة من السلع الزراعية من المزارعين الأمريكيين الذين تضرروا بشدة من الحرب التجارية مع الصين وكانوا سيتلقون ضربة جديدة نتيجة الرد المكسيكي لو كان ترامب فرض رسوما.
ووافقت المكسيك بموجب الاتفاق الجديد على التوسيع الفوري لبرنامج تعيد بمقتضاه الولايات المتحدة للمكسيك المهاجرين الساعين للجوء في انتظار فصل القضاء في حالاتهم على أن يسري على الحدود بأكملها ويطبق هذا البرنامج منذ يناير كانون الثاني في مدن تيخوانا ومكسيكالي وسيوداد خواريز الحدودية.
الديموقراطيون ينددون بأسلوب ترامب
استخف الديموقراطيون في الولايات المتحدة الأحد بالاتفاق الذي توصّل إليه الرئيس دونالد ترامب مع المكسيك لكبح الهجرة غير الشرعية، ونددوا بحروبه التجارية "الدائمة" ضدّ الحلفاء، وأعلن السناتور برني ساندرز، المرشح في انتخابات الديموقراطيين التمهيدية الهادفة لاختيار مرشح واحد عن الحزب للاستحقاق الرئاسي عام 2020، أنّ "العالم سئم، وأنا سئمت من هذا الرئيس الذي لا يكف عن إعلان حروب، حروب كلامية لجيراننا، سواء المكسيك أو كندا".
وأضاف عبر شبكة "سي ان ان"، "نحن نحتاج الى علاقة جيدة مع المكسيك هم حلفاؤنا، مثل كندا ينبغي ألا نكون في مواجهة دائمة معهم".
وكان دونالد ترامب لوّح مجدداً بتهديده المفضّل، الرسوم الجمركية، لحمل المكسيك على تشديد سياستها ضدّ عشرات الآلاف الذين يعبرون كل شهر أراضيها، انطلاقاً من أميركا الوسطى، بغية دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
رحّب مناصرو الأخير بنجاح أسلوبه، وقال السناتور الجمهوري رون جونسون، عبر قناة فوكس نيوز، "يستخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط في المفاوضات التجارية، وأعتقد أنّه استخدمها بأسلوب بارع في هذه الحال".
سلاح الرسوم الجمركية
لكن سوء استخدام سلاح الرسوم الجمركية الذي جرى التلويح به سابقاً أو جرى تنفيذه على عدّة جبهات تجارية، مع الصين والاتحاد الأوروبي أو كندا، هو تماماً ما يندد به معارضو ترامب
وعلّقت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي السبت أنّ "التهديدات ونوبات الغضب" ليست "وسيلة للتفاوض حول سياسة خارجية".
كما أشار مرشح ديموقراطي آخر للانتخابات الرئاسية، بيتو أورورك، عبر قناة "اي بي سي"، إلى أنّه "في هذا البلد، ثمة ستة ملايين وظيفة ترتبط بالتبادلات الأميركية الصينية" وقال إنّ "المزارعين يواجهون بالفعل مأزقاً بسبب الحرب التجارية التي أثارها هذا الرئيس مع الصين"، وأضاف "لا يمكنهم تحمّل المزيد منه".
وكرر برني ساندرز وبيتو أورورك الحجة القائلة إنّ دونالد ترامب لم يحصل في الواقع على أي جديد من المكسيك، وقال ساندرز إنّ الجهود التي وعدت المكسيك القيام بها هي نفسها "التي وافقت على فعلها قبل عدّة أشهر" أما أورورك فقد أعلن أنّ "الرئيس لم يحصل على شيء، باستثناء تعريض العلاقة التجارية الأهم بالنسبة للولايات المتحدة للخطر".
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في البلدين أنّ التدابير التي التزمتها الحكومة المكسيكية الجمعة سبق أن مثّلت مضمون وعود مشابهة تمّ تقديمها إلى الإدارة الاميركية خلال الأشهر الأخيرة، ويشمل ذلك نشر الحرس الوطني عند الحدود الجنوبية للمسكيك التي تعهدت بذلك منذ آذار/مارس، أو قرار إجبار طالبي اللجوء في الولايات المتحدة على انتظار درس طلباتهم في المكسيك، وهي نقطة وردت في اتفاق يعود إلى كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفق الصحيفة.
أجاب دونالد ترامب عبر موقع تويتر بأنّ ذلك "خطأ"، وأكد أنّ تهديداته سمحت بترجمة التزامات مكسيكية سابقة وجاء ذلك قبل أن يقول إنّ ثمة تدابير إضافية في الاتفاق ولكن سيعلن عنها "في الوقت المناسب"، وفي تأكيد أنّه لا ينوي التخلي عن سلاحه التجاري، قال إنّه إذا لم يؤتِ الاتفاق ثماره "فيمكننا دوماً العودة إلى موقفنا، الفعال جداً، بخصوص الرسوم".
144 الف مهاجر اعتقلوا
أعلن حرس الحدود الأميركي اعتقال أكثر من 144 ألف مهاجر على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في أيار/مايو، بزيادة 32% عن شهر نيسان/أبريل وسط تقاطر طالبي اللجوء من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة، وأوضح مسؤولو "جهاز الجمارك وحماية الحدود" أن معظم المهاجرين عائلات متحدرة من هندوراس وغواتيمالا وسلفادور، وبينهم أكثر من 57 ألف قاصر.
وقال قائد الجهاز جون ساندرز "إننا في حالة طوارئ تامة"، وصعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على المكسيك بسبب الهجرة فيما حذر أحد كبار مساعديه من أن الرئيس "جاد للغاية" بشأن فرض رسوم جمركية على واردات بلاده من المكسيك.
وجاء ذلك رغم جهود الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور للمصالحة، إذ أعرب السبت عن اعتقاده أن المسؤولين الأميركيين مستعدّون "للتوصل إلى اتفاقات وتسويات".
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن عن "فرض رسوم جمركية نسبتها 5 بالمئة على كل البضائع الآتية من المكسيك اعتبارا من 10 حزيران/يونيو" ما لم تتّخذ الحكومة المكسيكية إجراءات إضافية لوقف تدفّق المهاجرين غير المسجّلين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود المكسيكية.
بناء جدار خاص بين الولايات المتحدة والمكسيك
أطلق عسكري أميركي سابق من المحاربين القدامى أعمال بناء جزء أول من جدار حدودي خاص بين الولايات المتحدة والمكسيك بتمويل من مناصري الرئيس الأميركي دونالد ترامب
وقال جيف آلن أحد مالكي قطعة الأرض التي سيتم بناء الجدار الخاص فيها "إنها طريقة قول الأميركيين للكونغرس (إنك بلا فائدة، ونحن بالمرصاد، سنبني الجدار) بأنفسنا".
وكان آلن الذي أعرب عن تصميمه على مساعدة ترامب في تنفيذ تعهّده بناء "جدار كبير وجميل" على الحدود، قد باشر بنصب سياج من قضبان الصلب في أرضه في مدينة صنلاند بارك المحاذية لمدينة سيوداد خواريث المكسيكية.
وقال إن شركة "نحن نبني الجدار" التي أنشأها المحارب القديم براين كولفاج الذي بترت ثلاثة من أطرافه تتولى تمويل المشروع الهادف إلى المساعدة في بناء الجدار الحدودي بواسطة تبرّعات خاصة بملايين الدولارات تم جمعها عبر شبكة الانترنت، ويرأس الخبير الاستراتيجي اليميني وكبير مستشاري ترامب سابقا ستيف بانون المجلس الاستشاري للشركة.
وقال آلن البالغ 56 عاما لوكالة فرانس برس وأعمال البناء جارية من خلفه على قدم وساق "هذه ليست أوروبا هذه أميركا نحن نحمي حدودنا"، ويخوض الرئيس الأميركي نزاعا مع الكونغرس من أجل تمويل بناء الجدار، وهو يطالب بتخصيص مليارات الدولارات لتمويل المشروع وقد أدى النزاع إلى إغلاق جزئي لإدارات رسمية أميركية دام اكثر من شهر.
وقل آلن إن الجدار الخاص المزمع بناؤه سيكون بطول 800 متر وسيتم تشييده وفق المواصفات التي حددتها الإدارة الأميركية للسياج الحدودي، وأكد آلن أن لا مشكلة لديه مع المهاجرين، وهو متزوج من مكسيكية كما أن ابنته ولدت في سيوداد خواريث حيث أقام على مدى ثلاث سنوات ونصف.
وقال إن القضية "ليست عنصرية"، مؤكدا أن الدافع لتنفيذ المشروع هو "حمايتي لنفسي وحماية أميركا لحدودها من يريدون أن يهاجروا عليهم أن يذهبوا إلى إحدى نقاط الدخول وأن يقدّموا طلبا"، رافضا الكشف عن تكلفة بناء الجدار.
وجمع كولفاج نحو 20 مليون دولار بواسطة الموقع الإلكتروني "غو فاند مي"، وهو رقم ضئيل جدا مقارنة بمبلغ المليار الدولار الذي كان يريد التبرّع به للإدارة قد عدل عن مسعاه وأنشأ شركة "نحن نبني الجدار" لبناء أجزاء من السياج الحدودي بتمويل خاص.
خطة الهجرة الجديدة تضع المهارات اولاً على الروابط العائلية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد إدخال تعديلات على نظام الهجرة يتم بموجبها تفضيل الشبان المتعلمين المتحدثين بالإنجليزية ولديهم عروض عمل على الأشخاص الذين لديهم روابط عائلية بأمريكيين، وتهدف خطة ترامب، التي يرفضها الديمقراطيون والمدافعون عن حقوق المهاجرين بشكل قاطع، إلى محاولة توحيد موقف الجمهوريين، الذين يريد بعضهم دعم الهجرة بينما يريد البعض الآخر تقييدها، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني 2020.
وقال ترامب في خطاب للنواب الجمهوريين وأعضاء في الحكومة في البيت الأبيض "إذا لم نتمكن لسبب ما، غالبا سياسي، من إقناع الديمقراطيين بإقرار تلك الخطة المبنية على نظام الاستحقاق والمعنية بالأمن على أعلى مستوى فسنحصل على التصديق عليها بعد الانتخابات مباشرة عندما نستعيد مجلس (النواب) ونحتفظ بمجلس الشيوخ وبالطبع عندما نحتفظ بالرئاسة".
وفي الوقت الراهن هناك نحو ثلثين ممن يسمح لهم بالهجرة للولايات المتحدة سنويا يمنحون البطاقة الخضراء التي تسمح لهم بالإقامة الدائمة بسبب صلات عائلية ويبلغ عدد من يسمح لهم بالهجرة 1.1 مليون شخص سنويا.
وعرض ترامب الإبقاء على الأعداد الإجمالية دون تغيير لكن التحول إلى نظام "مبني على الاستحقاق" مماثل للمستخدم في كندا وقال إن تلك الخطة ستؤدي لاعتماد 57 بالمئة من البطاقات الخضراء على التوظيف والمهارات، في خطاب لترامب: "خطتنا تشمل تحديثا شاملا للعملية القانونية المختلة المتعلقة بالهجرة إنها تعاني من خلل تام" مشيرا إلى أن إدارته تريد زيادة الأمن على الحدود وتقليل عدد طلبات اللجوء.
البنتاجون يدعم سياسات ترامب بشأن الهجرة
زار القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان الحدود الأمريكية مع المكسيك للمرة الثانية في الوقت الذي يسعى فيه البنتاجون لوضع خطة طويلة المدى لدعم سياسات الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة، وتوجه شاناهان إلى ماكالين في ولاية تكساس للقاء المسؤولين عن الحدود وتفقد منشأة مخصصة للتعامل مع طلبات الهجرة ومركزا لدوريات الحدود تأتي الزيارة بعد يومين من إعلان البيت الأبيض اعتزام ترامب ترشيح شاناهان، وهو مدير تنفيذي سابق لشركة بوينج، لتولي منصب وزير الدفاع.
وقال شاناهان لمجموعة من مسؤولي الدوريات الحدودية، بينما كان مئات المهاجرين داخل خيام بانتظار إتمام معاملاتهم، "لن نغادر حتى تكون الحدود آمنة"، وبين البنتاجون إن شاناهان اعتمد تحويل 1.5 مليار دولار لبناء ما يزيد على 130 كيلومترا من الحواجز على الحدود مع المكسيك ضمن مشروع يتم تنفيذه على مراحل بسبب عدم حصول ترامب على موافقة الكونجرس على تمويل كامل لبناء الجدار الحدودي.
قاض أميركي يسدد ضربة لخطة بناء الجدار
أصدر قاض فدرالي أميركي أمرا قضائيا مؤقتا يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من استخدام أموال وزارة الدفاع لتسديد كلفة بناء جدار حدودي مع المكسيك، ومن شأن ذلك القرار تسديد ضربة لخطط ترامب الذي أعلن الطوارئ في مسعى لتجاوز الكونغرس والحصول على أموال لمشروع جداره الحدودي، أحد وعود حملته الانتخابية.
ورفعت قرابة 20 ولاية خصوصا معاقل للديموقراطيين مثل نيويورك وكاليفورنيا، وكذلك الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وجمعيات بيئية وسكان محليين، دعاوى تعتبر إعلان الطوارئ خرقا للدستور، ويمنع القاضي هايوود غيليام في قراره مسؤولي إدارة ترامب "من القيام بأي خطوة لبناء حاجز حدودي في مناطق حددها المدعى عليهم باستخدام أموال أعيد برمجتها من جانب وزارة الدفاع".
ووافق وزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان على تحويل الأموال من ميزانية مكافحة المخدرات للاستخدام النهائي في بناء حواجز في تلك المناطق، وهي الخطوة التي سبق تمويلها بتحويل مليار دولار من أموال الموظفين العسكريين، وفق قرار غيليام.
واعتبر القاضي في قراره أن الجهات المدعية ستظهر على الأرجح أن مسؤولي إدارة ترامب "تجاوزوا سلطتهم القانونية وبأن ضررا لا يمكن إصلاحه سينجم عن تلك الخطوات"، والقضية التي رفعها مدعون من بينهم جمعية سييرا كلوب المدافعة عن البيئة تذكر ترامب وشاناهان ووزير الأمن الداخلي بالإنابة كيفن ماكالينان ووزير الخزانة ستيفن منوتشين بصفة المدعى عليهم.
وكان ترامب قد جعل مسألة بناء الجدار لوقف الهجرة غير الشرعية من دول أميركا اللاتينية، أحد قضايا حملته الانتخابية الناجحة عام 2016، ورغم إعلانه أن مكسيكو ستسدد كلفة بناء الجدار، إلا أنه طلب من الكونغرس أموالا لتنفيذ المشروع وتسبب الخلاف بشأن التمويل إغلاقا للحكومة الفدرالية.
اضف تعليق