بهذه الكلمات وصف الرئيس العراقي برهم صالح، ذكرى جريمة سبايكر التي حصلت، أبان هجمة داعش على العراق وأدت لسقوط ثلثي أراضيه ووصولهم لتخوم عاصمته بغداد!، بشاعة الجريمة تضاعفت، لأنها حصلت بشكل جبان وغادر من قبل بعض أبناء عشائر المنطقة كعشيرة صدام ومن والى نظامه وكان أداة لإجرامه...
بهذه الكلمات وصف الرئيس العراقي برهم صالح، ذكرى جريمة سبايكر التي حصلت، أبان هجمة داعش على العراق وأدت لسقوط ثلثي أراضيه ووصولهم لتخوم عاصمته بغداد!
بشاعة الجريمة تضاعفت، لأنها حصلت بشكل جبان وغادر من قبل بعض أبناء عشائر المنطقة كعشيرة صدام ومن والى نظامه وكان أداة لإجرامه.. ممن أعطى الأمان لهؤلاء الشباب، لكنه أسلمهم للقتل، بل وراح يتفاخر بمن غدر بأكبر عدد منهم!
أكثر ما يؤلم حقا، هو تأخر معالجات تلك الجريمة، كحسم قضية تحديد جثامينهم ضمن مقابر الجريمة الجماعية، أو تعويض عوائلهم، وحسم كل ما يتعلق بقضيتهم.
رغم كل المحاولات التي بذلت بشكل خجول، منذ حصول تلك الجريمة البشعة ولغاية فترة قريبة، لم تحصل خطوة حقيقية نحو معالجة أثارها بشكل صحيح.. حتى قدمت رئاسة الجمهورية في أوليات تحركات السيد برهم صالح، عند توليه الرئاسة، في خطوة موفقة جدا سياسيا ووطنيا وإجتماعيا.. فرغم أن الرئيس " كردي" لكن المعنيين بالقانون كان أغلبهم من أبناء الجنوب، وهي خطوة في الإتجاه الصحيح، لرأب الصدع الذي أحدثه الساسة في بنية المجتمع العراقي.
كانت رسالة ذكية من الرئيس صالح، بأنه وبالرغم من أن المنصب لمكون معين وإنتمائه لحزب كردي تاريخيا لكنه يريد، أن يكون رئيسا للعراقيين كلهم.. أو هكذا يحاول، تقديم هذا القانون حمل رسالة جانبية مهمة، مفادها أن مرحلة الرئاسة الفخرية للعراق قد إنتهت.. وأن السيد صالح لديه رغبة حقيقية في لعب دور يتفوق على صلاحياته، بإتجاه دعم خطوات الحكومة على الأقل في الملف السياسي الخارجي كما شاهدنا، في جولات الرئيس الخارجية السابقة.
تقديم قانون سبايكر خطوة موفقة ومتقدمة، لكنها خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات مماثلة.. تضمن حقوق الشهداء وعوائلهم بشكل منصف، وتعالج كل ما يتعلق بتلك الجريمة البشعة.. يجب أن نعمل جميعا لتوثيق تلك الجريمة، من خلال هذا القانون وغيره، لكي يعرف العالم كله، حجم الثمن الذي دفعناه.
اضف تعليق