ازدادت الفرحة خلال شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والبهجة والفرح، بالإفراج عن العالم الديني الحر والداعية الحقوقي، عاشق شهر رمضان ومفسر القرآن سماحة الشيخ توفيق العامر، بعد اعتقال تعسفي دام أكثر من 8 سنوات بسبب التعبير عن الرأي والدفاع عن الأبرياء والمظلومين والمطالبة بالحقوق ومملكة...
ازدادت الفرحة خلال شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والبهجة والفرح، بالإفراج عن العالم الديني الحر والداعية الحقوقي، عاشق شهر رمضان ومفسر القرآن سماحة الشيخ توفيق العامر، بعد اعتقال تعسفي دام أكثر من 8 سنوات بسبب التعبير عن الرأي والدفاع عن الأبرياء والمظلومين والمطالبة بالحقوق ومملكة دستورية.
الشيخ توفيق العامر، محب للحق والعدالة والحرية والكرامة، حريص على الحياة والعطاء والاعمار ضد العنف والإساءة والقتل، ولأنه مع الحق ودعم الأبرياء ومساعدة المظلومين ورفض الظلم والفساد والإستبداد، دفع ضريبة هذا الموقف الأصيل بالاعتقال والسجن لمدة 8 سنوات من عمره ظلما، فهو لم يمارس أي عنف لا بالكلمة ولا باليد ضد أي إنسان، فهو شخص مسالم يؤمن بالسلمية.
الشيخ توفيق العامر يؤمن بأن طريق الحق مليء بالتحديات ويحتاج إلى تضحيات جمة، ومحاربة الاغراءات، لقد رفض إطلاق سراحه المشروط، رغم التهديد والوعيد بالسجن والتعذيب، فقال السجن أحب إلي مما تدعونني إليه، فغضبت السلطة وحكمت عليه بالسجن لمدة 4 سنوات، وبعد ذلك ضاعفت عليه المدة ب 8 سنوات كوسيلة من التعذيب النفسي والنيل من روحانيته ومعنوياته وإيمانه الصلب.
نحو عقد من الزمن قضاها سماحة الشيخ العامر بعيدا عن أهله وعائلته ومن يحبهم ويحبونه، وبالخصوص والديه المتعلق بهما حيث كان الشيخ العامر يسكن معهما في منزل واحد حين اعتقاله الجائر، وما أصعب أن يفارق الحبيب حبيبه فراق أبدي وبالخصوص الوالدين، لقد توفيا خلال فترة اعتقاله ومنع من الخروج لحضور تشيعهما ودفنهما والوقوف على قبرهما للوداع. لا شك ان فقد الوالدين هي من أصعب اللحظات المؤلمة والموجعة على الأبناء من ذكر أو أنثى، ولهذا عندما تم الإفراج عن الشيخ العامر في يوم السبت 13 رمضان المبارك توجه مباشرة إلى المقبرة في الهفوف بالأحساء لزيارة والديه والوقوف عند قبرهما، انه الشوق والوفاء وسكب دمعة شوق وحنين على قبر الأب الحبيب والأم الحنون رحمهما الله.
الحمد والشكر لله، بالافراج عن الشيخ توفيق العامر، خلال شهر رمضان المبارك، الذي هو أعظم وأشرف الشهور، فالكل خلاله في ضيافة الخالق -عز وجل-، شهر التزود بالروحانية والصفاء والعفو والمغفرة، والفوز بالرضا والجنان، شهر التواصل والتعاون والتضامن والفرح. وما أجمل وجود أفراد العائلة معا خلال شهر رمضان الفضيل. شكرا لله على نعمة وجود الشيخ العامر بين من يحبهم ويحبونه في هذا الشهر العظيم، بعد سنوات طويلة من الحرمان. عائلته والناس سعيدة جدا في هذا الشهر الكريم بالافراج عن عاشق القرآن ومفسر القران وحبيب القران وحبيب المجتمع وحبيب الحق والحريه والوفاء والتقدير والتضحية سماحة الشيخ العامر.
عاد الشيخ توفيق العامر إلى أهله ومحبيه بعد اختطاف من الطريق واعتقال وتغييب لمدة 8 سنوات، رجع والبسمة تشرق على وجهه المنير، رجع ومعنوياته أقوى من الذين يستقبلونه، بل هو يرفع معنويات من يزوره ويقابله بأسلوبه الخاص وكلماته اللينة الطيبة وفكره وإيمانه وإخلاصه. ظهر الشيخ العامر ليعمر القلوب بالإيمان ويزرع الثقة والاطمئنان ويرسم البسمة في قلوب وعلى ووجوه الناس التي فقدت باعتقاله وتغييبه لسنوات طويلة؛ الوالد الرحيم والقائد المضحي والأخ الصادق والطيب، والشيخ والأستاذ المؤمن عاشق ومفسر القرآن.
رجوع الشيخ الكريم البطل الحر العامر، إلى أهله ومحبيه بتلك الروحية والمعنويات العالية،.. ليعطي حياة جديدة للناس وأملا للمجتمع والأمة. لقد تمكن الشيخ توفيق من فعل ذلك العمل الايجابي للمجتمع، رغم ما تعرض له كل طوال فترة سنوات الاعتقال التعسفي من تعذيب جسدي ونفسي، ومواجهة كل المعاناة والآلام.....
الشيخ العامر قدوة أحب الناس وضحى لأجل الإصلاح ولهذا الناس أحبته، وهو يستحق الحب فهو رجل الوفاء والعطاء والتضحية. وهذا درس والفوائد بأهمية التضحية لله، ولأجل الدفاع عن حقوق الناس، بعيدا عن المصالح السياسية والشخصية، ومجاملة ومدارة الظالم الفاسد المستبد بمبررات لا تنتهي.
تحية اكبار وتقدير لسماحة الشيخ توفيق العامر ونسأل الله تعالى أن يحفظه من كل سوء، وأن يوفقه للخير وهو بصحة وعافية. المجتمع بحاجة إلى الشيخ في شهر رمضان شهر التقوى والإيمان شهر القرآن، وفي كل الأوقات طوال العام، للاستفادة من علمه وبالخصوص في مجال تفسير القرآن والحقوق، ومن معنوياته وما يملك من صفات جميلة وأخلاقيات عالية.
تحية لك يا رمز العطاء والوفاء، ولكل فرد من عائلتك الكريمة: زوجتك وابنائك وبناتك، وأهلك واقربائك ومحبيك على صبرهم وصمودهم والرحمة الواسعة على روح والديك.
تحيه لكل من ساهم وتضامن بكلمة أو موقف مع سماحة الشيخ توفيق العامر طوال فتره اعتقاله التعسفي التي دامت ثمان سنوات، سنوات ليست بالقصيرة إنها مؤلمة جدا جدا ولكنها بالنسبة للشيخ العامر الحر الذي لا يتنازل عن حريته وكرامته، ويملك مشروعا مع الله سبحانه وتعالى، ويتوكل عليه ويسلم الأمور إليه، ويملك الإيمان والصبر والثقة بالله وبنفسه، ويرى في حياة وتضحيات الأئمة الأطهار وكل الشرفاء والأحرار أسوة وانموذج؛ فإنه قادر على مواجهة كل تلك التحديات وتحويل كل الظروف الصعبة إلى فرصة لخلوة إيمانية وروحانية مع الخالق -عز وحل- وللعلم والمعرفة وبناء النفس والشخصية. شكرا لكل من أستقبل الشيخ بعد الإفراج عنه أو تفاعل مع الحدث المفرح.
من يحاسب الجهات التي تعتقل وتعذب وتسجن أبرياء لسنوات طويلة؟
من الأمور الغريبة والمحزنة والمؤثرة وجود من يتوجه بالشكر للسلطات المسؤولة عن الاعتقال والتعذيب والسجن للأبرياء!.
هل السلطة التي تعتقل أبرياء لمدة سنوات طويلة وتحرمهم من العيش مع أهلهم ومحبيهم تستحق الشكر والتطبيل لقيامها بالإفراج عن المعتقلين الأبرياء بعد تكملة المحكومية في محاكم جائرة؟.
نتمنى الخير والسلامة والحرية العاجلة لكل المعتقلين والمعتقلات بسبب التعبير عن الرأي أو المشاركة في الحراك والتظاهرات.
لقد حان الوقت لحل وإلغاء ملف المعتقلين والمعتقلات والترهيب والتخويف، وضرورة احترام حقوق الإنسان وإرادة الشعب ليعم الخير والسلام على الجميع في بلادنا وفي كل المنطقة. سلام على عاشق القرآن سماحة الشيخ توفيق العامر.
اضف تعليق